أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين














المزيد.....

أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 00:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تملك اميركا من الانبياء مالايملكة كل بني المعمورة . ويسير هؤلاء الانبياء بحرية وبدون جواز سفر مجتازين كل الحدود بسلام . وتضمن لهم قوة الصرف والتفوق على الآخرين من التواجد في كل جيب وحقيبة .
وينشر هؤلاء الانبياء دينهم المقدس في كل بقاع الارض واهم سورة المقدسة الغاية تبرر الوسيلة بتجويد وليام جيمس وقرائة جون ديوي القائلة ان كل فكرة هي مجرد فرضية طالما لم تدخل في مجال التجربة والاختبار وان الفكرة الصحيحة هي التي تنجح في امتحان التجربة . واصبحت هذة الاية المقدسة الاساس التي تقوم علية الديمقراطية الاميركية والفلسفة المرافقة لها برفض كل الايدلوجيات التي يحكمها هدف مسبق وغائيات غيبية .
واستطاع هؤلاء الانبياء من هزيمة كل اديان المعمورة وانبيائها بدئا بالشنتو الياباني وارواح المحاربين المقدسة الى كسب اتباع بوذا النوراني وضم كبيرهم الدالاي لاما الى ديانتهم الجديدة .
ولايحارب هؤلاء الانبياء الاديان المعادية والشعوب البدائية التفكير لهم بنبالة الفرسان في المواجهة ند لند لانهم يعرفون ان ضرب الاديان واتباعها من خارج قواقعها يؤدي إلى تصلبها مثل الفولاذ وان كانوا هم اعرف الناس بان الدين وهم وخرافة نشا من حاجة الانسان بسبب الخوف وعدم معرفة قوى الطبيعة الى ان وصل ككيان مستقل لة سدنتة وقوانينة يفرض هيبتة بكلمات الخواء بالتخويف باليوم الاخر والملالئكة الغلاظ الحاملين للسلاسل الحديدية لذلك كانت الاديان صديقهم الصدوق والنفق الذي يسهل لهم الولوج مثل العث والنمل الابيض ينخر في منساة سليمان حتى سقوطها حين تكون حواجز الدخول الكمركية صعبة الولوج محاطة بالاسلاك الشائكة لكل الدول الحامية لنفسها واقتصادها الوطني من الخراب بفرض الرسوم الصعبة على دخولهم لاختلاف علاقات الانتاج وسن قوانين حماية العملة والتدخل في صرفها عن طريق البنوك المركزية لحماية اقتصادها الوطني . فيبدأ هؤلاء الأنبياء بالتحايل والولوج من النوافذ الضيقة باحياء الطقوس القديمة وقرائة سورة حقوق لانسان وأية حق الشعوب بتقرير مصيرها بالعيش بحرية وكرامة .
واستطاع هؤلاء الانبياء بهذا الدين الجديد من تطويع كل الاديان وسدنتها لصالحهم في اول الامر الى الاستعانة بهم حين عجزت حاملات الطائرات وعجلات المارينز من اعاقة الزمن حين بدات البشرية تفتح عيونها ضد الاستغلال والعبودية بحمى انتشار ثورات الانسان والتحرر الوطني في كل بقاع المعمورة في منتصف القرن العشرين وسقوط القلاع الراسمالية . واصحبت هذة الاديان المدعومة بسدنتها من قبل هؤلاء الانبياء عقبة امام التقدم والنهوض في وجة بلدانها حديثة التحرير بنشر خطابها الحامل لحمى التكفير وتهم الإلحاد الجاهزة ضد القوى الوطنية وبث موجات الاخلاق الحميدة بعقول المغفلين والتمسك بوصايا الاولياء المقدسين ضد كل حركة تقدمية واصلاح اقتصادي يرفع من قيمة المستعبدين بقن الدين .
واصبح الدين السلاح المفضل بيد هؤلاء الانبياء وهم يسخرون بث موجاتة البعيدة من ارض الاحرار والحرية على الموجات المتوسطة للتناغم مع عقول البدائيين وفهم القطيع غير المتمدن والاستعانة بجهال السدنة ولابسي الجلابيب والنفخ في ابدانهم ورسمهم بفرشاة البراجماتية كقادة منتظرين يحملون مشاعل الحرية والتنوير لتلك الشعوب المظلمومة القابعة تحت نير الشموليات التوتاليتارية .
فكان صوت المسيح المنقذ فوق سماء كوبا الملحدة قبل ان تبدا ملحمة خليج الخنازير ويهزم هؤلاء الأنبياء وأوليائهم في أول مواجهة مع الاشتراكية التي لاتعترف بخرافة الدين .
حتى كانت دعوة الرب الاخيرة من سمائة المتعالية لبوش الابن بتحرير العراق من نير البعث بعد عملية غسيل طويلة لاقتصادة الريعي وتجويع لامعائة الدقيقة بزمن تطاول لاكثر من عشر سنين استطاع هؤلاء الانبياء المكرمون من الولوج من اوسع بواباتة واصبحوا بين ليلة وضحاها منية الكل ولاجلهم هاجر العراقيون لشتى بلدان المعمورة للعمل في كل اصقاع الارض حتى حلوا بيننا في اخر الامر برزمهم الخضراء وصورهم المقدسة بجانب In God we trust نحن نؤمن بالرب في يوم اذاري بدئا باوطا قيم الاوراق الخضراء الحاملة لنبيهم الأول واشنطن إلى اندرو جاكسون مرورا ببطل الحرب الاهلية يوليسيس غرانت حتى الوصول الى الخاتم بنيامين فرانكلين المرسوم على جوكر العملات وسيدها .
و حلت اسمائهم المقدسة ذات البريق والقوة الشرائية الهائلة المدعومة بحاملة الطائرات وقنابل النيوترون المذيبة للفولاذ محل اسماء المقدسين لديننا الذي عبدناة سنين طويلة ورافق اسلافنا الذين ابتدئوا بماني والمانوية واولياءة ألاثني عشر والصوم لشهر كامل والصلام لخمس مرات في اليوم حتى وصل الدين بجدل التارخ الطويل وتغيير الاسماء والطقوس إلى مانعرفة اليوم .
لكن هؤلاء الانبياء لايتوقفون ابدا ويتحددون بمرحلة واحدة بنشر دينهم المتعدد المراحل بتلك البساطة لان المراحل القادمة التي تحمل في طياتها هيمنة راس المال الهائل على مفاصل الحياة تبدا بازاحة الكل وفي مقدمتها الاديان وسدنتها من البدائيين حين ياخذ منحى الاقتصاد تكسير عظام الكل وحينها لايجد الدين المنخور من دواخلة من يستمع الى خطابة البدائي بعد تفكيك ذاته وفقدان قداسته التي ظل يحتمي بها عقودا طويلة حين ينشر هؤلاء الأنبياء أخلاقهم الفاضلة .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها النائمون سلاما: أقرئوا ديمقراطيات التاريخ جيدا
- نريد التمتع بميزانية العراق لا بديمقراطيتة -دراسة مبسطة -
- وسيصبحون عهدا بائد وتلعنهم كتب التاريخ
- تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة
- فقاقيع من الصابون تسمى -الطبقة العاملة العراقية -
- يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين
- نكتة سياسية رثة اسمها الولاء للعراق
- مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟
- بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية ...
- وأخيرا ترحًم شيخنا - أبو أحمد - على البعث ووصفة بالنظام
- شكرا للمحتل. لانة كشف للعراقيين أن -اللة- بلا ظل
- العراق -سجن وسجان - رجب ونوري - والراوي عبد الرحمن منيف
- هل تصدقون ( محمد الهاشمي المستقلة) رئيسا لحزب العمال البريطا ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - أنبياء أميركا المكرمون وتغيير دين العراقيين