أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة















المزيد.....

الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الفيلسوف الأمريكي الكبير جون ديوي :خلق العقل ليفوز في معركة البقاء
هذه المقولة حددت وبشكلٍ نهائي فلسفة الحكم التي انتهجها وما زال وسيظل سينتهجها العقل السياسي الأمريكي ولمن لايرى ذلك ليعد إلى التاريخ وليتفحص جيداًتاريخ أمريكا بدءاً من إبادة الهنود الحمر وصولاًإلى الزمن الحاضر ولاداعي لذكر الشواهد فهي كثيرةٌ جداً
أما الأوروبيون فمنذ أن قامت فرنسا بتوحيد الجزر البريطانية ومن ثم بدء فترة الإستعمار الكولونيالي وحتى تم طردهم وحصرهم داخل حدودهم على إثر معركة السويس ودخول أمريكا وروسيا على خط التخل في شؤون الدول المتحررة شكلياً وظهور ما سمي حينها دول عدم الإنحياز وهي في الأساس منظمة ظاهرها الحياد الإيجابي وباطنها تنفيذ برنامج أمريكي هدفه منع هذه الدول من التحول نحو تطبيق برامج إقتصاديةذات طابع إشتركي لأن العالم كله وما زال يرى أن الشكل الإقتصادي المطبق في أي دوله في العالم يحدد سياستها بشكلٍ عام الداخلية والخارجية أي يحدد حلفاء النظام الحاكم في الداخل والخارج .
أرجوأن يتفهم القارئ الكريم أنني لاأريد الدخول في عملية استعراضً لتاريخٍ سياسيٍ لدول المنطقة والعالم فهذا ليس شأني ولا إختصاصي وإنما الغاية هي الإشارة لدور منهج التفكير السياسي الذي يتبع ولن يزال يتبع على صعيد الحركة السياسية في العالم .
إن المراقب المحايد لما يجري في العالم منذ سقوط الإتحاد السوفياتي والمنظومة الإشتراكية إذا لم يكن منتبهاً كفاية سيقفز مباشرةًإلى استنتاجٍ متسرعٍ مفاده :لقد انتهى الصراع وأن العالم تغير وأن العولمة التي أخذت طريقها إلى الظهور بحكم ثورة الإتصالات قد جعلت العالم قرية كونية وأن الحرية والعدالة والكرامة أصبحت في متناول الجميع .ربما يكون هذا صحيحا بشكلٍ نسبي لكنه بالتأكيد ليس مطلقاً.قد يسمح لدولةٍ ما أن تكون فيها مساحة مقبولة من ديمقراطية غير محمًلة بهمٍ وطني يتعارض مع سياسات الدول الغربية في منطقتها ( الدولة)ماليزيا البرازيل مثلاً لكن إذا أتت هذه الديمقراطية بنظامٍ ّذي همٍ وطنيٍ ولاهم وطني دون همٍ إقليميٍ والهمُ الوطني الذي أقصده هو التوزيع العادل للتروة الوطنية ومنع شركات الإستثمار العالمية من التدخل في شؤون الدولةالداخلية وسياساتها الخارجية فسيعمل على الإطاحة به وبلا رحمة (الليندي .شافيز)كأمثلة حية أوعلى محاصرته بكل الوسائل والعمل الحثيث على إسقاطه بكل الوسائل أيضاً بما فيها الوسيلة العسكرية (إيران)حيث هو إحتمالٌ قائم بشكلٍ كبير. يمكن للقارئ العزيز أن يلاحظ الموقف الغربي المتباين من روسيا (يلتسين) و روسيا (بوتين)وإذاكان البعض لايرى ما نرى هل يقول لي أحدٌ ما لما يسكت الغرب على أفسد نظام أنتجه العقل البشري وأعني النظام السعودي ويحرص على بقاءه واستمراره في الوقت ذاته الذي يرى فيه أن النظام السوري هو نظام خارج على القانون وما دور الحفاظ على أمن إسرائيل والنفط في ذلك ؟؟؟؟؟
هنا قد يقول قائل إن النظام السوري هو نظام مخادع فهو ليس نظاماُ مقاوما ًأو ممانعاً.فنجيب لو كان كذلك وأنا متأكد تماماًمما أقول لكان سمح له بأن يفعل كما فعل النظام في البحرين دون أن يرف جفنُ لهذا الغرب .ربما أحد في المعارضة يقول إنها السياسة فطالما توفر دعمٌ غربيٌ لنا فعلينا أن نستفيد من ذلك ونسقط النظام .فنجيب إن هذا الغرب لايريد إسقاط النظام بل يريد تغيير سلوكه بالنسبة لإسرائيل وإيران كرمى لعيون آل سعود وآل ثاني والسيد أردوغان ومشروع الشرق الأوسط الجديد وفقاً للرؤية الأمريكية وعندها سيسمح لهذا النظام بفعل ما يراه مناسباٌ بهذه المعارضة .أما في حال إصرارالغرب كما فرنسا على إسقاط النظام فلن يكون دون ورقة تُصك فيها شروط إستسلام هذه المعارضة لإسرائيل كما هي مستسلمة دول الخليج ,اتحدى هذه المعارضة أن تنجح دون ذلك
كما كان في الماضي صراع مصالح بين الشرق والغرب بلبوسٍ عقائديٍ هو ألآن صراع على ثروات العالم من النفط والغازوغيرها من الثروات ولكنه هذه المرة بين أهل البيت الواحد وليس صراعاً لأجل نشر الحرية والعدالة والكرامة إنها لعبة أممٍ قذرة مازال الغرب يلعبها على الساحة الأضعف أعني دول العالم الثالث أما في منطقتنا فبالإضافة إلى المصالح الإقتصادية هناك أمن اسرائيل الذي لايساوم الغرب عليه ولمن لايصدق عليه الرجوع إلى وثائق المسألة الشرقية التي انتبه الغرب إليها عندما قام ابراهيم باشا بمحاصرة الآستانة وكان قبلها قد قام بإسقاط دولة آل سعود في الجزيرة العربية ألايرى أحد ما يفعله آل سعود في مصر ألان ويساعدهم في ذ لك آل ثاني؟؟؟
وكيف كان قرار بريطانيا العمل على تمزيق المنطقة وإنشاء الحركات الأصولية وزرع جسم غريبٍ بين آسيا العربية والشطر الإفريقي من الوطن العربي ومنع أي تقارب بين سوريا والعراق ولو أدى ذلك إلى حربً كونية كما سميت في حينها وكان الغرض من ذلك في حينه منع قيام امبراطورية عربية ثالثة ثم تطور مع اكتشاف النفط والغاز في المنطقة ليضرب عصفورين بحجرٍ واحد. منع قيام دولة العرب الثالثة والحفاظ على مصالحهم في النفط والغاز لتصبح إسرائيل الجزء الأهم في استرتجيتهم تلك للدور الذي تقوم به في الأمرين معاً .ملاحظة: ثلاث دول في العالم لم تقم على أرضها التاريخية هي تركيا وأمريكا وإسرائيل .ألايوحي التحالف الإستراتيجي بين تركيا وإسرائيل المستمر بشيء ؟؟؟؟؟؟
أخيراً أقول لمن يحمل بشار الأسد مسؤولية التدخل الغربي في سوريا: ياسيدي الغرب أمام مصلحه لايحتاج إلى أعذار بل هو يتقدم إليها مختلقاً الأعذار كما في العراق إلاإذا كنتم تظنون خطأًأن الغرب كرمى لسواد عيون المعارضين أو شفقةً على مظالمهم أواستجابة لصراخهم بادر و تدخل وصرف المليارات !!!!!أو أن صدام حسين هو من أعطى الأعذار لذلك .ألم تروا ما فعل صدام في المعارضة الجنوبية بعد ما يسمى حرب تحرير الكويت ؟؟؟تحت سمع وبصر قوات التحلف
نعم نريد حرية وديموقراطية في سوريا تجعل النظام أقوى في معركته مع الغرب لاحرية وديموقراطية تسهل دخول الغرب إلى قلب الجسد السوري ليجعل سوريا شيئاً تافهاًعلى الطريقة المباركية (مبارك). نريد سورية أمويًة حمدانية أيُوبيًة لاسوريا ساداتيًة أوسعوديًة أوأردوغانيًة أو طالبانيًة ........نريد سوريا بلاد الشام والعراق لاسوريا سايكس بيكو أوسوريا التي تعطي شارة البدء لقيام الدولة اليهودية .نريدها دوراً فاعلاً لاوطناً مفعولاً فيه نريد للعقل السوري أن ينتصر في معركة بقاء الأمة .تحياتي لكل من يرى ما أرى ولكل من لايرى ما أرى فالحكم في النهاية للتاريخ



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - الباحثون عن الحرية والعدالة والكرامة