أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عمو هاشم استقيل احسن لك














المزيد.....

عمو هاشم استقيل احسن لك


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 15:02
المحور: كتابات ساخرة
    


عمو هاشم، ايها السادة، مقدم برنامج اطفال من القناة الفضائية التي طالب بعض الشباب في تظاهرة الاسبوع الماضي ان توضع في المتحف العراقي.
البرنامج اياه اسمه "عمو هاشم" وكان من سوء الحظ ان اشاهد هذا البرنامج في بيت احد الاعزاء وكأي ديكتاوري اطلق اسمه على هذا البرنامج وكأنه يريد ان يقول انا اشهر من ميكي ماوس او مايكل جاكسون.
ويبدو ان عمو هاشم ينتمي الى مدرسة (الثعلوب الذكي) وهي المدرسة التي انتجت كتّاب قصص للاطفال،، في الستينات من القرن الماضي تحت مسميات"الثعلوب الذكي، الثعلوب الغبي، الدجاجة الصفراء، والقط العبقري" وكان شعار هذه المدرسة اطلق اسماء التصغير على الحيوانات لتكون كاتب قصة اطفال ناجح، ويبدو انه لم يكتب لهم النجاح فسارعوا الى الاختفاء بعد ان وجدوا ان الاطفال يفوقونهم ذكاء بنسبة مخجلة. وعمو هاشم من هذا الطراز فقد خرج على الشاشة الفضية العراقية امس ليقول بصوت ناعم"حبايبي الحلوين" ولم اسمع بقية الجملة فقد غطت عليها ضحكة احد اطفال صديقي الذي قال ساخرا بكل براءة :كيف عرف اننا حبايب وحلوين".
المفاجأة الثانية اغنية لاحد المطربين(لم يجد غير هذه الحرفةن مسكين) وهو يغني للأطفال وتدور الكاميرا لتصور طفلا يركض مع ابيه في احد الحدائق العامة.
لماذا هذه الاغنية؟ لا أحد يدري (حشو يابه).
المفاجأة الثالثة كانت في الكاميرا التي بين وجوه اطفال يبتسمون ويلعبون مع يعهضهم تصاحبها اغنية غربية استوردها المدير المالي للتلفزيون من بلاد الكفار، طبعا لا أحد يعرف لماذا هذه الاغنية ولماذا تصوير الاطفال بهذا الشكل المستفز.
المفاجأة الرابعة هي زيارة عمو هاشم لاحدى مدارس الروضة والتمهيدي التابعة لمديرية تربية الكرخ. يدخل عمو هاشم الى احدى الصفوف ترافقه مديرة المدرسة.. دخوله كان دخول الفاتحين فقد تطلع الى الاطفال الجالسين على ارائك طويلة بعينين تذّكر بزيارة عبد الله المؤمن لأحدى دوائر الدولة ايام زمان.
المفاجأة الخامسة في الكاميرا ايضا والتي كانت تدور بدون صوت على اطفال الروضة فيما دار عمو هاشم عليهم يبوس هذا ويمسك (كصيبة) تلك. ظلت الكاميرا تدور بصمت على الاطفال دون حركة لا منهم ولامن عمو هاشم..تيمنا بعهد كواتم الصوت هذه الايام.
واخيرا (قال) عمو هاشم وهو يبتسم غصبا عنه (حبايبي الحلوين نشكر السائق حيدر الذي ارجع محفظة نقود الى صاحبها التي فقدها في سيارة سائق الاجرة حيدر،وانتم تعرفون ياحبايبي الحلوين ان ارجاع الامانة من الاخلاق الحميدة فشكرا الى السائق حيدر على امانته).
وتنتقل الكاميرا الى مكتب وزير الثقافة ونقرأ على الشاشة كلمات تشير الى ان زيارة عمو هاشم الى وزير الثقافة بمناسبة يوم الطفل العالمي، وايضا تظل الكاميرا صامتة ولا ترى سوى الشفاه تتحرك باحاديث لايعرف الاطفال (المشاهدين) كيف ستعود عليهم بالفائدة.
بعد نهاية اللقاء مع وزير الثقافة الصامت وتابعه عمو هاشم خرج علينا الاخير بنفس الابتسامة وكأنه صدّق من قال له ان ابتسامتك تغري الاطفال بالمشاهدة ليقول: شكرا لكم حبايبي وارجو ان التقي معكم يوم الجمعة المقبل ... مع السلامة حبايبي الحلوين.
مع السلامة عمو هاشم ونرجوا ان الا نلتقي بك لا يوم الجمعة المقبل ولا في اي يوم آخر فمحخاطبة الاطفال علم متخصص ستتيه في اتونه حين تحاول.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارقام مرعبة حتى هيتشكوك يخاف منها
- الزعيم الشاب امامكم وابو درع خلفكم فاين....؟
- بيان شجب واستنكار من كلية الرادود العلمية
- حملة لتنظيف السمعة
- هذه المرة مع الاطفال الرضع.. ياحرام
- بشرفكم مو احسن من اللطم؟
- بشرى ساره... قطع الغيار البشرية متوفرة ولكن
- المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق
- انت متمارض اذن انت عراقي
- هل من مجير يجيرني على هؤلاء؟
- لعد ليش هوسة ال 100 يوم ياعيني يامالكي؟
- نيالك يامسوؤل،هم دبلوماسي وسارق وماكو تفتيش
- عليك بالعافية خويه ياحسين
- مسوؤلوا التربية هل لديهم تربية..؟؟
- هل في تاريخنا العراقي فترة مضيئة
- عراقهم بلا اخلاق
- العراق خارج الجاذبية الارضية
- كافي تنظير ايها الشيوعيون
- المطار الجنسي في السعودية
- انت شقندحي ياباراك ابن حسين


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عمو هاشم استقيل احسن لك