أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليث الحمداني - الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارحة














المزيد.....

الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارحة


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 1015 - 2004 / 11 / 12 - 09:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أرتسمت امام ناظري وأنا أرى د.شاكر النابلسي في برنامج ( الاتجاه المعاكس ) على فضائية الجزيرة صورة مسوؤلي الحزبي في السبعينات الراحل د. حميد بخش وهو يصر على( تثقيفنا) بما جادت به ( مرجعيته السوفيتية ) من ان الاتحاد السوفيتي دخل افغانستان لبناء الاشتراكية ، وحين كنا نواجهه بالنظرية بعدم امكانية بناء الاشتراكية في بلد لاتتوفر فيه مقوماتها كان يرد علينا بانها (المصالح الاستراتيجية للمعسكر الاشتراكي ) ، مع الفارق طبعا ان د. بخش رحمه الله كان يحدثنا في السبعينات حين كنا ننتظر المجلات والجرائد المسموح دخولها للعراق اسبوعا او اكثر لنعرف مايدور في العالم الذي لم يكن يربطنا به سوى اجهزة الراديو ، بينما يتحدث الدكتور النابلسي في عصر الاتصالات والانترنيت حيث يطلع المرء على مايريده ومايحدث حوله في دقائق . فالدكتور النابلسي احد وجوه مايسمى ب ( الليبرالية الجديدة ) تحدث عن الادارة الجمهورية الامريكية وقال مامعناه انها نحت منحى جديد باتجاه احداث تحولات في نظرتها للتغيير في الدول العربيةباتجاه الديمقراطية ، واستشهد بحرب ( تحرير الكويت ) باعتبارها الخطوة الاولى وماتبعها كان خطوات في هذا المجال واخره التدخل الامريكي في العراق لاطاحة نظام صدام حسين الدكتاتوري بذريعة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل ، ورغم انني اعرف مسبقا بانه سيسارع باتهامي بانني من اسرى نظرية ( المؤامرة ) وهذه اصبحت حجة لاحتواء أي مناقشة ، الا انني اصر على ان اساله اين كانت الادارة الجمهورية في المراحل التي سبقت احتلال صدام للكويت، وماكان موقفها من نظامه القمعي ليتفضل ويحدثنا عن دعم الادارة نفسها للدكتاتور ومنحه القروض لتمويل صفقات السلاح وبشكل غير قانوني ولااعتقد انه وهو المتابع لم يقرأ شيئا عن فضيحة فرع مصرف ( ديلافورا ) في اتلانتا وهي واحدة من عدة فضائح ولكنها كانت الاكثر اهتماما من اجهزة الاعلام الامريكية، كان ذلك يجري وصدام حسين يذبح شعبه بلا رحمة ، فهل يعقل ان يكون هناك جناح جمهوري يدعم صدام وجناح اخر يدفع باتجاه تحولات في المنطقة نحو الديمقراطية ، ولماذا ظل الرموز الذين دعموا صدام حسين في الادارة التي اطاحت به بعد ان انجز مهماته ولم يعد له أي دور(رامسفيلد وتشيني مثلا) ، واذا كان هذا قد حصل فهل هذه ادارة ام مافيا راسمالية مدعومة من شركات عملاقة وتعمل لمصالح هذه الشركات وليس من اجل تحولات ديمقراطية كما حاول ان يصورها . .
قضية اخرى تثير الانتباه في حديث الدكتور النابلسي هي محاولته الايحاء للمشاهدين بان ( اليمين المسيحي الصهيوني موجود في عقول محاوريه ) أي انه محض خيال ، وهو موقف يذكر بديماغوجية اليسار في السبعينات حين كانت مواقفه تتطابق مع مواقف المرجعية السوفيتية فيلوي عنق الحقيقة لخدمة موقف المرجعية وبالطريقة نفسها تعامل الدكتور في نفي وجود المسيحية الصهيونية التي كتبت عنها المئات من المقالات في كبريات الصحف الامريكية والكندية والاوربية وهي نتاج عقول تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات باحدث وسائلها وليس نتاج العقل العربي الذي يراه الدكتور متخلفا وغير واقعي ، من حق الدكتور النابلسي ان يدافع عن الرئيس الامريكي ومشاريعه وبفم ( واسع ) كما قال فهذا خياره ، ولكن ليس من حقه ان يضحك على عقول مشاهديه و( يتثاقف ) براسهم بنفس الاسلوب الذي تعتمده واجهات التخلف الثقافية في دفاعها عن التيارات الاسلامية السلفية المتخلفة .
في الستينات والسبعينات كان الرفاق المسؤلين يتهموننا بالليبرالية حين نتحدث بجرأة خجولة عن اخطاء النظام في دول المعسكر الاشتراكي ، ايامها كان ماتبقى من رموز الليبرالية العربيةمتمسكا بالثوابت الوطنية رغم اعجابه بتجارب الغرب كان يعيش على ارث وطني اوجدته احزاب ليبرالية وطنية اجهض العسكر مشروعها للتحول الديمقراطي ولكن من تبقى من رموزها ظل متمسكابالثوابت التي وضعها رموزه في العراق وابرزهم الراحل الكبير كامل الجادرجي ، اليوم تتطابق مواقف ( الليبرالية الجديدة ) مع ( مرجعيتها الخارجية ) الى درجة يصبح فيها كل ماتفعله الادارة الجمهورية الامريكية هو خير للبشرية واقراوا معي ماكتبه الدكتور بمناسبة فوز الجمهوريين في الانتخابات الاخيرة ( مبروك للرئيس جورج بوش هذا النجاح الساحق في الانتخابات الرئاسية ، ومبروك للحزب الجمهوري هذا النجاح الساحق في الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ وهذه المرة الاولى في تاريخ امريكا يحقق الحزب الجمهوري هذا النجاح الساحق في الرئاسة والكونغرس هذا النجاح الساحق هو نجاح السياسة الامريكية الخارجية وخاصة في الشرق الاوسط ألخ ) ومااشبه الليلة بالبارحة و الا تذكركم هذه ( الجنجلوتية ) بما كانت تنشره الصحف العربية في السبعينات والثمانينات عن سياسة الزعيم المحبوب جدا العظيم جدا كيم ايل سونغ !! انه الاسلوب ذاته في التطابق المقرف ، ونصيحة للدكتور وجماعته سموا انفسكم ( المحافظين العرب الجدد ) لانه الاكثر ملائمة لنهجكم ولكي تكونون اكثر مصداقية امام انفسكم وامام الاخرين



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الفايروسات
- الزميل نجاح محمد علي وازمة الصحفي المستقل في دول العالم الثا ...
- المؤتمر العاشر لاتحاد الصحفيين العرب لكي يكون الشعار صادقا و ...
- المترفون والتنظير في الشان العراقي
- عصر الجماهير التي تقاد بالشعارات
- حول توجيه اتهامات باطلة للدكتور علاء بشير
- حول بيان الصحفيين المهنيين :من اجل اعادة الاعتبار للمهنة الص ...
- ماذا سيقول ( منظروا الترف) حين يطبخ الفقراء وزراءهم وقادة اح ...
- كركوك......حق العودة ورفض استغلال محنة الفقراء مرة اخرى
- فيلم مايكل مور من يصنع الحرب..؟ ومن يدفع الثمن..؟
- وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟
- لماذا يستمر اعتقال العالم العراقي د. عامر السعدي
- انطباعات اولية عن المشهد العراقي صناعات ( قضت نحبها ) واخرى ...
- اانطباعات اولية من المشهد العراقي - هموم المواطن عبدالسادة.. ...
- انطباعات اولية من المشهد العراقي
- سقوط الكذبة الكبيرة
- التخصيص بين (صديق الرئيس فولي) وصديقنا - يعقوب
- بعيدا عن أحاديث الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ما زال ف ...
- دفاعا عن فضائية أبو ظبي محاولة لفهم العمل الإعلامي وظروفه بع ...
- اتحاد الصحفيين العرب البيان المتأخر.. والتغيير المطلوب!


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ليث الحمداني - الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارحة