أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرح الشمري - الرجل العراقي الحديث !














المزيد.....

الرجل العراقي الحديث !


فرح الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 20:55
المحور: المجتمع المدني
    


عندما امشي في شوارع العراق ايامنا هذه اتطلع الى وجوه الشباب الذين يفترض بهم ان يقودوا هذا الوطن ويمثلوا ذروة نجاح المجتمع وعنفوان الشجاعة والثقة والمسؤولية وافضل ما توصل اليه العلم الحديث وتكنولوجيته المتطوره ! ويصدف اننا ننظر الى صور الشهداء الابطال من جيل الاربعينات و الخمسينات و الستينات والسبعينات في بيوت الاقارب والاصدقاء والجيران , الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل حروب لا يعرفون اسبابها حتى , اشعر بالثقة الكاملة ان اولئك الرجال من المجتمع العراقي بغيابهم قد تركوا فجوة لن يتمكن احد من ملئها وربما هذا هو السبب الذي اقتيدو الى الموت من اجله . لو قدر لكل اولئك الشهداء الابطال ان يتزوجوا وينجبوا ابناءا مثلهم هل كنا سنحصل على تلك النتيجه , وقد يكون ذلك من الاسباب ابسطها لكن اولئك الابطال قد ذهبوا ولن يعودوا يوما ولا امل في وجود امثالهم من جديد لانهم برغم معرفه حتفهم ومعرفة ذلك المصير كانوا على اعلى درجات تحمل المسؤولية والشعور بالواجب وتمتعوا بالشجاعة وتمتعوا بالشهامه وتمتعوا بالاصاله وتمتعوا بالصدق واداء الواجب وذهبوا الى الحرب سيرا الى حتفهم . اين تلك الصفات من رجلنا العراقي الحديث واين هو منها ؟ فمن اين نبتدأ الثناء و باي كلمات نلهج بقصائد تبجيل ومدح الرجل العراقي الحالي ؟ انبدأ بدرجة الفخر التي يشعر بها وهو القادر على اقناع عشرة فتيات في الوقت ذاته بصدق نيته وشرفها تلك النيه الغير الموجوده اصلا , ام درجه الفخر والامتياز الاعلى التي يشعر بها مواطنه المتزوج ولديه من الصديقات ما يقارب على ال .....هل نذكر العدد ؟ هل هناك مجال للعد والحصر ؟؟ هل نذكر السبب ؟ ام ذلك الزوج الذي يفتقر الى ادنى مقومات الرجوله ولا نقول الممتازه من كلمه ونزاهه وشرف ونسب وشهادة معترف بها ويتباهى بخيانته لزوجته المثقفه والمؤمنه وذلك لانها غير قادره على فتح فمها بكلمه واحده ضده مطالبه بحقها لان المجتمع لا ينظر بعين الرافه والرحمه الى المراه التي تعيش بدون زوج اوالمراه المنفصله او المطلقه !!. ام نتحدث عن الرجل المرتشي ام نتحدث عن الرجل الوصولي ام نتحدث عن افضل الرجال ذاك الذي يدعي معرفة الله وان زواج المتعه الذي تم تحلليه في اوقات الحروب والفتوحات الاسلاميه حيث كان المقاتل المسلم يبتعد عن اهله لعدة سنوات حصرا صار هو احد اهم اوجه معرفه الرجل ومخافته من ربه !!عن اي نوع نتحدث بالتحديد وعن اي صفه تلك التي نمتدحها ا كثر من غيرها ؟ لا شك اننا اذا قمنا برسم منحني بياني لمدى تطور شخصيه الرجل العراقي منذ عام 1980 الى الان سوف نجد ان المنحني يتناسب تناسبا عكسيا وليس طرديا مع دخول الالفيه الثالثه حتى انني لا ابالغ ان اقول ان مستوى ذلك المنحني البياني قد يتدنى الى ما تحت درجه الصفر المئويه ولا ابالغ بقولي ذلك وان كنت ابالغ فليثبت لي احدهم ان الرجل العراقي الحالي مشابه للرجل العراقي قبل 30 سنه من الان . اصبحنا نتحدث عن شخصية الرجل العراقي قبل ثلاثين سنه من الان وكأنه الانسان القديم انسان نايدرتال او انسان شنايدر الذين قرانا عنهم في كتب التأريخ او انه الان كتحفه نادره لا يمكن العثور عليها ذلك الرجل الذي ينبهر بشخصيته اي مواطن من اي دوله اخرى اذا ما سافر الى واحدة من تلك الدول , اذكر ان والده صديقتي السوريه تقول كان العراقي عندما ياتي الى سوريا ننظر اليه وكان نسرا ينزل من الطائره ! اتساءل الى اي مستوى بعد ذلك سيتدنى حال المجتمع العراقي فانا لا ارى بصيص الضوء في نهاية النفق , فهل يراه احدُ غيري ؟ ارى فقط ان 99% من الرجال العراقيين الحديثين هم بحاجه اكثر من ماسه الى دورات تقويه وتاهيل واعادة بناء وهيكله لشخصيتهم لانهم ربما لايعرفون معنى ان يكون المرء رجلا فهل تتعهد الامم المتحده او المنظمات الانسانيه او الخيريه بهكذا نوع من الدورات او ربما نحن بحاجه الى نماذج كنماذج الابطال والشهداء الذين فقدناهم لا ليقيموا الدورات بل ليكونوا قدوة فقط لشبابنا اليوم لان ربما هذا هو جل ما ينقصهم .وفي حديثنا كله هذا لا ننسى ان نتذكر ان من يدفع ثمن اخطاء وجرائم الحكام والعمر والدهر والتأريخ والرجل في العراق ؟ هي المراه بلا شك وقد يكون ذلك هو الادهى والامر.



#فرح_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل الوطن من اجل الشرف ام من اجل الخداع
- لوكانت بيد النساء لتشكلت من زمان


المزيد.....




- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرح الشمري - الرجل العراقي الحديث !