أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - مناصرو الضوصطور و النموذج الاسباني !














المزيد.....

مناصرو الضوصطور و النموذج الاسباني !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 01:05
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان بعض المسؤولين المحسوبين على عقلية المخزن في بلادنا كانوا يحصلون على نقطة 0.5 على 20 في امتحان التاريخ ! أو انهم ربما كانوا معتادين على توبيخ الأساتذة صباحا و مساء .. لذلك فهم لا يستوعبون الوضعية التاريخية التي يمر منها المغرب و البلدان العربية،و لا حتى هم مستوعبون لما جره التخلف في التعامل مع مثل هذه الوضعية عبر تاريخ الأمم !
أو لنقل أنهم نسخة طبق الأصل لوزير الخارجية السوري الذي بلغ به السيل الزبى حتى أعلن أنه وقيادته سيعتبرون أن أوروبا غير موجودة على الخارطة !!
أمثال هؤلاء من السياسيين و المثقفين و الطرقيين المعزولين تماما عن الشوارع التي لا يحفظون اسماءها ، يقومون بتعبئة مريضة للدستور الجديد ! لكنهم بدأوا من النقطة الخاطئة وبالاعتماد على مناصرين خطأ !
نقطة البداية الخطيرة و الخاطئة هي ذاك الفرز اللعين الذي يلجأ إليه دائما المخزن و ابواقه ،و الذي يميز بين الناس في كل لحظة تاريخية مثل التي نعيشها حسب ما يسميه الولاء للملكية ! فيصير الناس إما ملكيين أو غير ملكيين ! مع أن الامر الصحيح و العادي هو ان الناس إما مع مشروع الدستور المقترح أو ضده !
إنهم مفتونون بالنموذج الاسباني ،لكن من منطقهم المقلوب ،إنهم يبدون مثل نذُر شؤم !
لو يعلم هؤلاء ما جر على إسبانيا ذاك الفرز في الثلاثينات من القرن الماضي لما كرروا هذه اللعبة القديمة التي لم تعد تستهوي حتى جدتي ! و لم تعد تنطوي على اي إنسان مهما كانت درجة وعيه !
وكما كان الأمر في اسبانيا القرن الماضي ،لا بد من ترسيخ هذا الاعتقاد ،و إذكائه في عقول الناس لا بالنقاش الجاد لأن الأمر أصبح من المسلمات لإتصاله بعنصر القداسة ،ولكن عبر التخويف بل الإرهاب أحيانا ! اين يمكن ان نصنف ما يقوم به "شباب" ينادي بكون الشعب يريد الزطلة* و الفنيد* !؟ و ماذا يمكن أن نعتبر ما تعرض له شباب 20فبراير في المسيرات الأخيرة بالبيضاء و فاس و الرباط و غيرها من المدن من تخويف و اعتداءات !
المخزن و أتباعه و مريدوه لا يعون ما يفعلون ،يواجهون خيرة شباب البلد و نخب مستقبله الواعد بمجموعات من ديمقراطيي القرقوبي و حملة السلاح الأبيض بشكل دائم ! لا يعرفون حتى السبب الذي هم خرجوا من أجله و لا حتى معنى "الضوصطور" الذي يقولون له نعم ! حتى أن بعضهم اعتقد انه اسم مرشح للإنتخابات!
دروس التاريخ القريب تنبئنا بمشاكل هذا الفرز ،و الخطير في الأمر أن اول من انتهك حرمة وتوقير الملك هم هؤلاء المقرقبين و مطرودي المدارس الذين يحملون صوره و العلم الوطني في يد و الشواقر و السكاكين في اليد الأخرى و كأنهم ذاهبون لفتح الأندلس !
دائما أطرح على نفسي ذات التساؤل كلما فكرت في الموضوع او تأملت ،ماذا سيخسر المغرب إن هو ابتعد عن مثل هذه الأساليب و ترك كل من يريد أن يعبر دون مثل هذه السلوكات التي نراها مع كل استحقاق ؟ وماذا سيقع إن ترك الناس للتعبير عن آرائهم دون تدخل الحمقى في تدبير مثل هذه الشؤون عبر تجييش المداحين و البراحين المدفوعي الأجر؟
لكن يبدو أن الأمر أصعب من أن يتحقق مادام هناك بلداء لم يقرؤوا التاريخ ،و لا يعرفون حتى رسم خريطة المغرب على ورقة و يتشبثون بديمقراطية و دستور يفرض فرضا حتى و لو استخدم لذلك "بوقرفادة"* الشهير الذي بلطج كما أراد في شباب التغيير !

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الزطلة: مخدر الشيرا(الحشيش)
الفنيد: برشامات مهلوسة(تطرقت له في موضوع:القرقوبي في لسان العرب)
بوقرفادة:اللقب الذي أطلق على اشهر بلطجي اعتدى على شباب 20 فبراير مؤخرا في البيضاء



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب وازنة فعلا !
- ساركوزي يقول نعم للدستور !
- تعددية دستورية !..
- سياسيو الهيدلاينز !
- حين يتأخر المثقفون.. !
- ضحك كالبكاء..(إلى من يتذكر السبت الأسود بسيدي إفني)
- إشهد يا حزيران !
- لا أحد يحب أن يموت !
- رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - مناصرو الضوصطور و النموذج الاسباني !