أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي














المزيد.....

قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1015 - 2004 / 11 / 12 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن شعب ثورة العشرين لن يُكتب له أن يتخلص من لوثة قانون الطوارئ ،التي تجاوزت الخمسين عاما من عمرها وتزداد شبابا وحيوية مع القائد الجديد لها إياد العلاوي الذي ضخ دم القيادات الشابة ، التي أعلنت حالة الطوارئ حتى إشعار آخر .
هذا الإشعار الآخر هو سر استمرار الطوارئ التداولية في بلدان الطوارئ ،التي أصبحت شعوبها بحكم الميتة لأنها منقطعة عن العالم/ رغم ثورة الاتصالات/ باستثناء القيمين عليها، فهم على تواصل مع الحضارة المفترضة ذات السمة الاستهلاكية من(عروض ، وأدوات تعذيب، وكراسي روسية وألمانية) واليوم يأتينا العلاوي ببديل عن الكراسي الشرقية بأخرى غربية أمريكية أكثر متانة ،لأنه كان ضد الاتحاد السوفييتي يوم كان يصدّر لهم هذه الكراسي، وسجن أبو غريب تطور كثيرا عن سجون صدام، فلم تعد تعرف أنواع أجهزة التعذيب المستوردة وأفانينها حتى اللواط وهذا وللحق لم تستخدمه مخابرات صدّام،والفارق بين المرحلتين، أن المخلوع أعلن حالة الطوارئ أولاً ثم ملأ السجون بالرفاق وغير الرفاق ،بينما الأمير علاوي سجن الناس أولاً من ثم أعلن حالة الطوارئ .
المؤلم أكثر ..أن القوات الأمريكية يوم حاصرت النجف بقيت هذه المدينة وحدها تقاوم، واليوم الفلوجة، وهذا من آثار صدام الذي لم يترك أية فرصة لتشكيل مقاومة عامة قائمة على التنسيق بين أبناء العراق في مدنه وقراه، وبالتالي كان هناك سلسلة من حرب التدمير التي تشنها القوات الأمريكية عليه مدينة إثر أخرى لتقضي على المقاومة التي يسميها الأمريكيون إرهابا.
العلاوي الديمقراطي يعلن حالة الطوارئ كما أعلنها بوش في أمريكا وعلى العالم كله من منطلق من ليس معنا فهو ضدنا، والعلاوي لم يكن أقل من ذلك فهو خاضع لأوامر إدارته التي أوصلته إلى الوزارة الأولى(بريمر) والتي تطبّع بها وبديمقراطيتها المتميزة عن الديمقراطية الغربية بالعنف غير المسبوق والذي كان من نتائجه القضاء على الإرث الثقافي العراقي من لحظات الدخول الأولى لقوات الاحتلال والقضاء على الكائن البشري العراقي إذ بلغ عدد الضحايا حتى الآن 100000ضحية عراقي استنادا إلى تقارير عالميه منذ بدء الغزو وهذا العدد مرشح للزيادة طالما بقيت قوات الاحتلال على أرض العراق يضاف له مليون شهيد قضوا خلال فترة الحصار وأكثر من ذلك تم حصادهم أيام صدام مضافا لهم المهجرين قسريا وهروبا من بطش أجهزة النظام السابق وهانحن أمام مرحلة جديدة من هذه اللوثة التي لم تنته بعد .
أتساءل … ماهو الفارق بين صدام والعلاوي ؟ فأجد الإجابة فرق لا يُذكر،إذ أن المرحلتين مورس بهما القتل والتدمير للمدن والقرى ومن هرب من القتل دخل السجون وبقي المواطن مطلوبا في المرحلتين وهذه اللوثة لازالت ترافق هذا المواطن الذي أصبح بحاجة للاستقراروالأمان في بلده لكن طالما حلّ نظام قمعي مكان آخر وحمل نفس المواصفات لامكان للاستقرار في هذا البلد وكأن قدر هذا الشعب أن يبقى متعبا رغم الثروة التي يملكها والقادرة على تحسين عيشه كما يعيش المواطن الماليزي لكن قدر هذا الشعب أن يُبتلى بحكام ليسوا من جلدته متعطشين للقتل الذي يعكس ثقافتهم ووعيهم المبني على عقد ودونية وثأرية لا يستطيع المواطن البسيط معالجتها لذلك يدفع الثمن غاليا بالقتل والنهب المنظم ووصل إلى مرحلة الكفر بهذه الثروة التي كانت شؤما عليه مقارنة بالدول التي تملك نفس الإمكانيات من هذه الثروة ويبقى متهم بالغنى وهو فقير اقتصاديا ومعدم سياسيا حيث لاعلاقة له بهذه الثروة ولابالمشاركة في قضايا بلده



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق
- بن لادن ـ أمريكا
- المثقف السياسي بين التكفير والتحرير
- قانون الطوارئ _ من الإستثناء إلى القاعدة
- الإستبدادُ مقدّمةٌ للإحتلال
- القاع النفسي للتشكيل السياسي
- درس في الحرية والديمقراطية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي