أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - مؤسسات الفساد يجب استئصالها














المزيد.....

مؤسسات الفساد يجب استئصالها


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 19:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوما بعد يوم تتكشف ملفات كبيرة لفساد مالي مفضوح في مؤسسات الدولة العراقية ومن قبل مسؤولين كبار لهم أثرهم الفاعل في سلطة القرار والغريب إن هذه الفضائح تمر بسلام وتضيع معالمهما بمرور الزمن بطريقة مكررة اعتادت عليها السلطة في العراق.
فالحليب الفاسد والشاي المسرطن والزيت التالف ومعدات الكهرباء التي تحولت إلى لعب أطفال وصفقات الأسلحة المريبة والمدارس الوهمية وجامعة البكر للدراسات العسكرية جرائم واضحة لم يداخلها اللبس وأدلتها واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ولكن مرتكبيها لا زالوا ينعمون بالجاه والسطوة ويمارسون عملهم الوظيفي دون أن يستطيع احد إقلاقهم أو التعرض لهم ، محصنون خلف أسوار الحصانة والحماية التي يتفرد بها القادة العراقيون دون دول العالم الأخرى ولم نسمع إن مديرا أو وزيرا أو مشيرا حوسب أو عوقب أو وجه له تأنيب لجريمة كبرى اقترفها .
في الوقت الذي نرى هيئة النزاهة والقضاء العراقي لا يألون جهدا في محاسبة صغار المجرمين ممن امتدت أيديهم مقتدين برؤسائهم في سرقة أو رشوة فهل وجد القانون لمحاسبة صغار الفاسدين والتغاضي عن كبارهم وهل هناك نص دستوري أو قانوني يعفي هؤلاء ويجعلهم بعيدا عن المسائلة أو فوق القانون.
لقد حكمت إحدى المحاكم العراقية على شاب عراقي عين مستخدما في إحدى الجامعات لتزويره شهادة الدراسة الابتدائية فيما غض النظر عن آلاف المزورين لشهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس لان لهؤلاء رب يحميهم في حكومة العراق فأين هي العدالة والمساواة التي ينادي بها أبناء العم سام ومن حالفهم من حكام العراق.
لقد رأينا من خلال وسائل الإعلام المختلفة رئيس لجنة النزاهة البرلمانية وقد انتفخت أوداجه وهو ينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور وانه سوف يكشف مكامن الفساد ويحيل الفاسدين إلى المحاكم ولكن ما أن دبرت له عملية اغتيال فاشلة حتى سكت عن تصريحاته واخفي توجهاته وترك الفاسدين أحرارا يعبثون بالمال العراقي، وقد رأينا مسلسل الاغتيالات التي طالت كبار الموظفين والضباط في عز النهار وفي ساحات بغداد لأسباب لا تخلوا من فساد أو تغطية لجرائم فساد فلماذا السكوت من قبل المؤسسات الرقابية والجماهير الشعبية والى متى يبقى العراق نهبا مقسما بين هذا وذاك من نهازي الفرص والعارفين من أين تؤكل الكتف وأين القضاء العراقي النزيه وهيئة النزاهة مما يحدث وهم يعلمون بدقائق ما يجري في العراق.
إن مؤسسات الفساد الكبيرة المنتشرة في بلاد النهرين لا يمكن مواجهتها أو الوقوف بوجهها لافتقار البلاد إلى قوى وطنية مؤثرة قادرة على الوقوف بوجههم وفضح ما يجري خلف الكواليس ولا أرى في المستقبل المنظور ما يشير لوقفة بوجه الفساد فالأطراف العراقية المؤثرة في سلطة القرار ولها تأثيرها الشعبي منغمسة حتى قمة رأسها في الفساد ولا يمكن لأي طرف آخر التأثير عليها لامتلاكها التأييد الضمني من جميع اللاعبين في الساحة العراقية وكل القوى المؤثرة على الشارع العراقي وبالتالي فان العراق سائر في طريق الصد ما رد ولا اعتقد إن القوى غير المنظورة تفكر بالتورط يوما في الشأن العراقي فهي تغشى على نفسها أو لها مصلحتها في تنامي الفساد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونعلك من خدهم أكرم
- ان لله كواتم من حديد
- موقف يستحق أكثر من وقفة
- تصريحات البهلوانيين
- عفيه أبو أسراء المالكي
- اليوم أصلاح النظام وغدا إسقاطه
- شافنه سود عباله هنود
- مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق
- -خيبة-
- ( ألما يعرف يرگص يگول الگاع عوجه)
- إلى وزير الثقافة الجديد
- إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة..وان كنت
- (البطاقة التموينية ومعانات المواطن)
- شمر بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- (ما أريده)
- الميت الحي
- جنت أحبكم
- لا أغنيك ولا أخليك أجدي
- كلها منك
- أين الصحيح؟


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - مؤسسات الفساد يجب استئصالها