أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - القلق الغربى على الربيع العربى















المزيد.....

القلق الغربى على الربيع العربى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القلق الغربى على الربيع العربى
مجدى خليل
مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية فى تونس كان الغرب والإعلام الغربى لا يدرك أهمية الحدث بأعتبار أن قمع الشعوب هو النمط السائد فى هذه المنطقة، ولهذا لم تحظى الثورة التونسية فى اوجها إلا بتغطيات قليلة فى الإعلام الغربى، ومع هروب بن على بدأ الغرب يدرك أن شيئا ما يحدث، وبعد اسبوع من سقوط بن على كنا على موعد مع ثورة المصريين وكان الغرب منتبها هذه المرة حتى أن الثورة المصرية تعتبر
أول ثورة فى تاريخ البشرية تابعها المليارات حول العالم لحظة بلحظة عبر الشاشة
الصغيرة، فهى وبحق " ثورة على الهوا"، وصار ميدان التحرير رمزا للثورة على الفساد والظلم والإستبداد وحكم الشلل ونهب الشعوب. مع اتساع المد الثورى إلى بنى غازى فى ليبيا بدأت الأقلام فى الغرب تتحدث عن ظاهرة عربية أو بمعنى اوضح سقوط مصطلح "الإستثناء العربى" ليحل محله مصطلح جديد هو " الربيع العربى"، ولكن مع العنف الوحشى لنظام القذافى الذى أوقف الزحف الثورى ومن ثم تدخل حلف شمال الإطلنطى،ثم مع تشبس نظام على عبد الله صالح بالحكم والاعيبه التى لا تنتهى ثم مع الاستخدام المفرط للقوة فى سوريا بدأت التساؤلات مرة أخرى عن مستقبل الربيع العربى وهل ستكتمل هذه الظاهرة أم سيتم اجهاضها؟، وهل تحتاج بعض الشعوب إلى مساعدة دولية لكى تكتمل ثورتها؟، ثم مع ظهور الاخوان والسلفيين بقوة فى المشهد المصرى وظلال إسلامية فى المشهد الليبى وهمهمات أخوانية فى سوريا تحولت التساؤلات إلى قلق حول مستقبل الشرق الأوسط برمته وهل هو تحول ديموقراطى حقيقى أم مجرد حركة احتجاجات شعبوية أم تحولات دراماتيكية خطيرة سوف تنتهى بسيطرة تيار الإسلام السياسى على المشهد برمته؟. هذه التساؤلات هى محور النقاشات فى مراكز الابحاث الغربية ومجموعات العمل الرسمية التى تتعلق بالشرق الأوسط .
يوم الثلاثاء 14 يونيه دعينا إلى اجتماع واحدة من أهم اللجان الأمريكية الأوروبية، وهى مجموعة العمل التشريعية عبر الاطلنطى لمكافحة الإرهاب، وهى مجموعة العمل الرسمية من الكونجرس الأمريكى والبرلمان الاوروبى لمكافحة الإرهاب، وهى مجموعة تحظى بتمثيل عالى المستوى من رؤساء وأعضاء لجان البرلمان الأوروبى والكونجرس الأمريكى ولها سكرتارية عامة من الجانب الأمريكى الدكتور وليد فارس خبير مكافحة الإرهاب والمستشار بالكونجرس ومن الجانب الأوروبى جيلارمو مارتينز رئيس شبكة الأفكار الأوروبية ومستشار البرلمان الأوروبى. كان اجتماع هذا العام فى احدى قاعات الكونجرس مختلفا، فهناك حدثان هامان وهم مقتل بن لادن وتداعياته على الإرهاب الدولى والربيع العربى وإلى أين تسير المنطقة،ولم يكن غريبا والحديث عن الربيع العربى دعوة عددا من النشطاء من أصول شرق أوسطية فحضر ممثلون عن مصر وسوريا ولبنان وجنوب السودان ودارفور وغرب السودان والنوبة وإيران، وسمح لكل فريق بتقديم كلمة فى خمس دقائق ثم بدأت الأسئلة العامة حول المنطقة وفى مجملها تعكس قلقا غربيا وخاصة فى اوروبا تجاه ما يحدث فى الشرق الأوسط، وحضرمن مصر الأستاذ حليم معوض الدبلوماسى السابق بوزارة الخارجية الأمريكية والمهندس عاطف يعقوب وكاتب هذه السطور، ولقد كانت المناقشات من الأهمية والثراء حتى أن الوفد الأوروبى اقترح استضافة الجولة الثانية من الحوار بنفس الحضور فى مقر البرلمان الأوروبى فى بروكسل لاستكمال الحوار حول التطورات المتسارعة فى المنطقة.
والحقيقة أن ما يؤكد القلق الأوروبى هو دعوة تلقيناها من رئيس حزب الشعب الأوروبى وفريق العمل المصاحب له، وقد كان فى زيارة لواشنطن، للألتقاء بنفس المجموعة ، وهو ما تم فى نفس اليوم من الخامسة إلى الثامنة مساء فى فندق سوفيتيل بواشنطن. ولمن لا يعرف فأن حزب الشعب الأوروبى هو اكبر الاحزاب الآوروبية ولديه أغلبية فى البرلمان الأوروبى الحالى، وهو يحكم هو وشركاؤه فى المانيا(ميركل)، وفى فرنسا(سركوزى) وفى ايطاليا (برلسكونى)، وفى بريطانيا (كاميرون) كما يحكم أيضا فى لكسمبورج وبلجيكا والنمسا وهى معلومات أساسية عن الحزب طرحها رئيسه قبل أن يطرح السؤال الرئيسى مع من نتحاور فى الشرق الأوسط حاليا؟ ومن هم شركاءنا السياسيين فى ظل غياب القادة وضبابية الصورة؟، وكانت أيضا جلسة ثرية طرح كل فريق رؤيته للشراكة مع الاتحاد الأوروبى ومع حزب الشعب.... والحقيقة أن الفريق الإيرانى كان هو الأكثر تشاؤما لتقييم الوضع فى مصر، حيث قالوا أنه عند هبوط طائرة الخومينى قادمة من باريس كان اقل من 15% من الشعب الإيرانى يؤيدون طروحات الحكم الدينى، وقامت الثورة فى بدايتها على اكتاف اليسار والليبرايين والجماهير الساخطة، ولكن سرعان ما تحول كل شئ إلى كابوس الحكم الدينى وهو يحذر من تكرار نفس السيناريو فى مصر.
وهكذا يبدو لنا من خبرات الأخرين أن نهاية الثورات ليس مثل بدايتها، وأنه إن لم تكن هناك مؤسسات قوية فأن القوى الفاشية ستكون هى المستفيد الأول من الثورة المصرية.. ولهذا فأن الاصرار على كتابة دستور اولا يحدد اطار العملية السياسية برمتها قبل الأنتخابات يعتبر أحد هذه الضمانات لحماية الثورة.
وفيما يلى ترجمة نص كلمة مجدى خليل فى الحوار عبر الاطلسى فى الكونجرس
مساء الخير
فى البداية اشكر المشرفين على تنظيم هذا اللقاء الهام لاتاحة الفرصة لنا للحديث أمام هذه النخبة المميزة
عدت الى واشنطن مؤخرا بعد قضاء ثلاثة اسابيع فى القاهرة واود باختصار أن اشرككم فى ملاحظاتى التى عدت بها:
اولا: فى ظل الفوضى المصاحبة للموجة الاولى للثورة دفع الأقباط ثمنا لهذه الفوضى،حيث تعرضوا لاكثر من 60 حادثة اعتداء فى المائة يوم الاولى للثورة، مثل حرق الكنائس، والقتل على الهوية ،وخطف بناتهم ونساءهم. المشكلة ان سياسات المجلس العسكرى لم تتغير عن سياسات نظام مبارك السابق الذى كرس سياسة الافلات من العقاب فى كافة الجرائم التى وقعت على الاقباط.
ثانيا:هناك حديث قوى فى القاهرة له مصداقيته عن تحالف المجلس العسكرى مع الاخوان المسلمين والسلفيين وانعكس هذا التحالف على اجندة المجلس العسكرى التى تتطابق تقريبا مع اجندة الاخوان المسلمين.
ثالثا:تقدم السعودية دعما ماليا كبيرا للحركة السلفية فى مصر من اجل السيطرة على الثورة والانقضاض على الدولة المدنية ،وحماية اراضيها من موجة الثورات، وفى المقابل اعلن قادة السلفيين بوضوح انهم يسعون الى تحويل مصر الى دولة اسلامية كنواة للولايات المتحدة الاسلامية فى الشرق الاوسط.
رابعا: ان الموجة الاولى من الثورة ازالت قشرة رقيقة من نظام مبارك ولكن العمق مازال محكوما بمؤسسات نظام مبارك واجهزته الامنية والمخابراتية القديمة، هناك من يعمل على اختزال الثورة فى مجرد انقلاب عسكرى على مبارك.
هذه الملاحظات تعنى ان هناك خطرا على الدولة المدنية فى مصر، وعلى الاقباط، وعلى علاقة مصر بامريكا واسرائيل واوروبا.
لهذا يتوجب على امريكا واوروبا سرعة اتخاذ خطوات جادة لحماية الدولة المدنية ووضع المسيحيين المصريين مثل:
1- الضغط على المجلس العسكرى ليضمن حماية الدولة المدنية، والعمل على اصدار دستور متوافق مع المواثيق الدولية ويحظى بتوافق وطنى، وتاجيل الانتخابات البرلمانية لمدة ستة شهور لاتاحة الفرصة للاحزاب الجديدة لتكوين قاعدة شعبية.
2-تكوين مجموعة عمل امريكية اوروبية لمتابعة الثورات العربية لمحاولة منع الاسلاميين من السيطرة على هذه الدول.
3-ارسال مبعوث امريكى رئاسى خاص ومبعوث أوروبى للاقليات الدينية فى الشرق الاوسط
4-تبنى مشروع ارسال لجنة تقصى حقائق دولية من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة للتحقيق فى الاعتداءات التى وقعت على الاقباط.
5-مساندة امريكا واوروبا للاقباط ولدعاة الدولة المدنية من المسلمين لتكوين جبهة تقف ضد اسلمة مصر، ونحن مستعدون للمشاركة فى بناء هذه الجبهة.

مرة اخرى شكرا جزيلا ونرجو ان تجد هذه التوصيات طريقها للتنفيذ
[email protected]



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع البشرى فى احدث كتبه
- أمريكا والربيع العربى
- هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟
- لا شئ تغير فى ملف الإعتداءات على الأقباط!!!
- هل تغيرت مصر فعلا؟
- الفتنة الطائفية هى المدخل لتخريب مصر
- يحدث فى جامعة الدول العربية
- الشرق الأوسط إلى أين؟
- ميدان التحرير هو الحل
- الإعلان الدستورى.. والمواد فوق الدستورية
- بين العهد البائد والعهد الفاسد
- دعوة للتصويت بلا على التعديلات الدستورية
- شرق أوسط إسلامى أم شرق أوسط ديموقراطى
- أول القصيدة كفر
- القذافى يحكم وزارة الخارجية
- حذارا من التأمر على الثورة
- نهاية نظام مبارك
- خواطر حول مجزرة الإسكندرية
- هل تقود تونس الموجة الخامسة للديموقراطية فى المنطقة العربية؟ ...
- عام حزين على الثقافة العربية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - القلق الغربى على الربيع العربى