أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-














المزيد.....

اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى مثل هذا اليوم، وعلى إثر نشر مقالى عن الرئيس "المخلوع"، عقد اللواء طارق المهدى مؤتمراً صحفياً نفى فيه التصريحات المنسوبة إليه والتى أكدت أنه طالب الإعلام ، بالتوقف عن وصف حسنى مبارك بـ "الرئيس المخلوع". وقبيل عقد المؤتمر الصحفى بساعات تلقيت اتصالاً تليفونياً من اللواء المحترم، استهله بالقول "أنا المواطن طارق المهدى"، وكان الرجل ودوداً للغاية والأهم أنه كان حريصا على تكرار تأكيد احترامه لحرية التعبير، مضيفاً أنه اتفق مع ممثلى الفضائيات الخاصة على صياغة وثيقة تخدم هذا الغرض، وتم قطع خطوات عملية على هذا الطريق من بينها تكليف الزميل الإعلامى المرموق يسرى فوده بكتابة مشروع للوثيقة كأساس لنقاش مجتمعى جاد.
ومن حق "المواطن" و "اللواء" طارق المهدى أن نوضح موقفه، وهو على كل حال موقف يبعث على الارتياح.
لكن هذا الارتياح لا يمنع استمرار القلق العام إزاء وضع الإعلام المصرى ومستقبله بعد 25 يناير.
فغنى عن البيان أن "الثورة" لم تصل إلى هذا المجال بعد، ومازالت القواعد والضوابط الحاكمة للإعلام قبل25 يناير هى القائمة بعد "خلع" الرئيس السابق حسنى مبارك.
بل إن الأوضاع ازدادت تعقيداً بعد 25 يناير حيث أصبح استدعاء الصحفيين والاعلاميين إلى القضاء العسكرى .. أحد المستجدات.
وقد أشرنا فى مقالنا السابق إلى ثلاثة معوقات رئيسية كانت ولازالت مؤثرة سلبا على الإعلام وحرية التعبير، هى القيود المفروضة على حرية إصدار الصحف وإنشاء القنوات الاذاعية والتليفزيونية، وترسانة القوانين المعادية لحرية التعبير وفى مقدمتها المواد القانونية التى تجيز الحبس فى قضايا النشر، والافتقار إلى قانون للمعلومات.
يضاف إلى ذلك أن الاعلام يشهد "ثورة مهنية" حقيقية فى العالم المتقدم، كنتيجة مباشرة لثورة المعلومات. ونتيجة لذلك إتسعت الفجوة بين الإعلام المصرى والإعلام العالمى بصورة رهيبة، وهو الأمر الذى يطرح على جدول الأعمال قضايا ملحة من بينها "الإعلام الجديد" بكل ما يتعلق به من توابع مهنية وقانونية وأخلاقية.
وليست الجوانب "النقابية" معزولة عن ذلك كله، لأن الأوضاع القائمة حالياً لم يعد من الممكن استمرارها على ما هى عليه.
حيث نقابة الصحفيين الوحيدة الموجودة هى بنت عالم قديم لم يعد له وجود.
أما بقية وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة فقد ظلت محرومة من التنظيمات النقابية أصلاً لسنوات وعقود، وهى بالكاد تبدأ مرحلة البحث عن آليات نقابية ملائمة.
وهذه مسائل مهمة لأن النقابات هى المسئولة أساساً عن تطوير المهنة والدفاع عن مصالح المشتغلين بها.
ولو ان هذه النقابات كانت موجودة، بالصورة الصحيحة التى تضمن استقلاليتها وفعاليتها وتمثيلها الحقيقى للمنضوين تحت لواء مهنة الإعلام، لما رأينا كثيراً من السلبيات التى تتصدر المشهد الآن.
وخلاصة ما تقدم هى أن الثورة لم تصل بعد إلى مجال الاعلام. وأن وصول الثورة إلى الإعلام ليس مجرد شعارات وهتافات فى ميدان التحرير أو فى بهو ماسبيرو والمؤسسات الصحفية، وإنما يتطلب الأمر تغييراً جذرياً فى الأدبيات الحاكمة للاعلام المصرى، كما يتطلب إعادة الاعتبار إلى قواعد المهنة، ويتطلب استيعاب التغيرات الكاسحة التى طرأت على الساحة الاعلامية فى العالم وكان من بين تداعياتها وضع ما يسمى بـ "السيادة الاعلامية" بين قوسين، حيث أصبح عقل المواطن معرضاً لـ "هجوم إعلامى" من كل حدب وصوب، من الخارج والداخل على حد سواء.
وفى ظل هذه "الثورة" التى يعود الفضل الأول فيها للتكنولوجيا، والتى لا يمكن لأحد التحكم فيها، أصبح السؤال الكبير المطروح علينا هو: كيف يمكن قيادة سفينة الاعلام المصرى وسط أنواء أجندات السياسة من ناحية وعواصف سيطرة رأس المال، المحلى والأجنبى، من ناحية ثانية.
الاجابة على هذا السؤال ليست مسئولية اللواء طارق المهدى بقدر ما هى مسئولية الجماعة الصحفية والإعلامية المصرية.
صحيح أن "الشاطرة تغزل برجل حمار" .. لكن هذا كان قبل ثورة المعلومات والمعرفة.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سابق و مخلوع بالثُلث
- مرحباً بكم... فى القرن الثامن عشر!
- ومازالت العدالة مرفوعة من الخدمة!
- الصحفيون قُطَّاع طرق!
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...
- إمبابة .. بدلاً من إريتريا
- الوجه الثاني لكارثة أبوقرقاص؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوعين« المصريين!
- مصر بعد مائة يوم .. ثورة
- أجهزة تكييف ل -فندق طرة- .. عجبى!
- أسيوط: قصة مدينتين
- أعراض قناوية
- مصير مبارك .... الغامض!
- مبارك .. الذي لا يتعلم


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-