أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!















المزيد.....

عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 16:05
المحور: كتابات ساخرة
    


رغم فشل ساستنا الفاضح في ملف المصالحة الوطنية، ورغم أنهم أثبتوا جهلهم المطبق وتخلفهم حتى بإدارة أبسط جمعية تعاونية خدمية، ناهيك عن دولة كسيحة، لكننا بين الفينة والأخرى، نسمع من رأس البلوى، رؤساء الكتل السياسية، حديثا مكررا عن ضرورة انبثاق حكومة أغلبية سياسية وأقلية معارضة.
وأصبح حديثهم أشبه باسطوانة مشروخة تعاد كلما احتدم بينهم صراع المحاصصة على كرسي أو أي منصب دسم فارغ. الملاحظ، ان حكومة المالكي لا كما تدعي، هي المستفيد الأكبر من وجود حكومة المحاصصة، او حسب ما تسميها، "حكومة الشراكة الوطنية"! وباتت الآن تلوح وتراهن زوراً على ضرورة انبثاق حكومة أغلبية سياسية. قلت زوراً، كونها في الحقيقة، نست أنها تحتاج دوما لغريم، شماعة ترمي عليه تبعات فشلها الذريع بإدارة الدولة. كي تعلق فشلها في ملت حفظ الأمن عليه، وفي محاربة فسادها المخجل بوجوده. لذا فسرّ بقائها وديمومة وجودها هي بالضات، يعتمد على شماعة المحاصصة. بوجود شريك الغفلة الوطني هذا، غطت حكومة المالكي فشل دورتها الأولى وعجزها السياسي والاداري. وسترت عورات تجاوزاتها المتكررة للقوانين والدستور وتشريع وتنفيذ ما أرادت. وبنفس الحجة، سوفت كل ملفات فسادها السابقة والحالية، ودفاعاًً عن خيبتها في كل المستويات، وجدت شريكاً وطنياً! لها أطلقت عليه كل نعوت الإرهاب! لتشويه سمعته لغرض إعادة الإصطفاف المذهبي الطائفي حولها.
الغريب ان ندها و"شريكها" الوطني الأزلي العراقية، بمكايدة ساذجة منه لا أكثر، ما زال يدافع عن ضرورة بقاء حكومة الشراكة الوطنية!، دون الإشارة الى مسماها المكروه "المحاصصة"، كي يلصق به صفة الشريك، ويبعد عنه تهمة الطائفية. ورفضه لمبدأ الأغلبية السياسية لحاجته لدور الكرد فيها يعني، اعتراف ضمني منه بوجود صبغة طائفية عليه،. ان العراقية ودولة القانون وكل الكتل الفاعلة، متفقة على مبدأ المحاصصة. لان أي طرف منهم لا يريد ان يلعب دور المعارض "المتفرج" على المليارات وهي تختفي، دون اشتراكه في وليمة حلب بقرة ميراث أجدادهم التي تدر ذهباً.
رأينا ذلك جلياً، حين "توافق" واتفقت كل الأطراف المؤثرة على تمرير إقرار النائب الثالث لرئيس الجمهورية، الخزاعي. فرغم معارضة المرجعية عليه، تجاوزوا فكرة "ترشيق الحكومة"، بمسخرة برلمانية اتفقت عليها كل الأطراف، فأُقر ومُرر المشروع تحت مُسمى "الـحزمة الوطنية الواحدة". على فكرة، إن حزمة الوطن تعني بالعراقي! مشروع وقرار واحد لشخصين فقط لا غير: الهاشمي والخزاعي. يا لخراب رزمة الوطن!.
أليس ما جرى من "توافق " في البرلمان هو ضحك على ذقون الناخبين وسذاجة سياسية مخزية لكل اطراف العملية السياسية وخاصة لنوابنا الخُرس ؟؟. فهل تبقى هناك مِنْ ومضة حياء ؟

سواء رضينا أم أبينا، إن ساستنا تؤسس من مبدا "المحاصصة- الشراكة الوطنية" عرفاً ونظاماً طائفياً أشبه بلبنان. أما الدعوة لحكومة أغلبية سياسية، فهي كذبة لا تلائم مستوى السرقات والفساد الذي يشارك به الجميع حسب نسب المحاصصة.
ان حكومة المالكي تدير هذه اللعبة بجدارة غير مبالية بسمعة حزب الدعوة التي وصلت للحضيض. وتدير صراعها مع القائمة العراقية بذكاء مصالح ابتزازي وتسويفي مفضوح. فهي تـُوصل مستوى صراعها حد الاتقاد والتهديد!، لتبدأ بعدها بالتراجع والاتفاق على تأجيلات لحرق المراحل وخلط الاوراق وتسويف وطمطمة ملفات ومخلفات فساد اشترك فيه كل الأطراف. ويكفي حريق مفتعل واحد لفعلما تريد. انه توافق ضمني غير معلن بين كل الفاسدين والمُفسدين. وليس هناك من موقف وطني شريف واحد لكل أطراف هذه الشراكة. واستقالة النائب الوطني الشجاع جعفر باقر الصدر وتصريحاته المدوية، خير دليل على ان كل المتبقي سواء.
على عكس هذا الذكاء الحاد لحكومة المالكي، نراها تمارس غباءً ورهانات سياسية ساذجة قل نظيرها، خاصة، في معالجاتها الغبية والمضحكة الأخيرة عند تصديها لتظاهرات الجماهير المطالبة بالإصلاح والخدمات ومحاكمة الفاسدين.
فإضافة لتبريرها الساذج المخجل لحشد مؤيديها من العشائر والباعة المتجولين! وعازفي الموسيقى الشعبية! والاعتداء على متظاهري المعارضة في ساحة التحرير. وكذلك استخدامها ذات شماعة الإرهاب والقاعدة والملف الأمني الزائفة، وذات حجج وأساليب الحكومات العربية في قمعها لتظاهرات الشباب المطالب بالتغيير. وكان خير مثال على سذاجتها وتماديها في التسويف، تصرفها الأغبى (بعد اكتمال نصاب رهانها على المائة يوم لإصلاح نظامنا الاداري وملفات الفساد)، بتقديم مسرحية تسويف سمجة بائسة ومخجلة جدا: اكتفائها بنقل وقائع اجتماعات مجلس الوزراء المخيبة لآمال كل من انتظرها وشاهدها من على حسينية "العراقية"، دون تقديم أية حلول. الرجاء من خير الفاسدين، لا سوى فتات الرشوة أو سماع الدجل.

يقول المثل:(هالخبز من هالعجين) ولا عتب على خميرة أمريكية فاسدة. ففشل ساستنا داخل البرلمان بحد ذاته، يدعوهم لضرورة وجود محاصصة سياسية كما أسس لها الحاكم بأمره برايمر بالضبط. فهي شماعة تنازلات تنقذ مواقف كل أطراف العملية السياسية . وهي شماعة وأداة عمل مشترك. لتعليق أوساخ عهر وفساد وفشل حكومي وطني ! مشترك.. أليس هناك من يمثل كل الجهات بالسلطة التنفيذية ؟ ان وجود المحاصصة أصبح من مسلمات الحكم في العراق. وضرورة "وطنية" ملحة لتسويف وخلط الأوراق وحرق المراحل والملفات لإعادة ترتيب وتجديد وتبادل نفس وجوه الفساد الكالحة. انه تأسيس لعرف طائفي يسعى لتشييد صرحه كل أطراف العملية السياسية الحالية وبالأخص، قادة الكتل الطائفية التي خلال السنوات السابقة، ثبَّتت ركائزه الطائفية وأعرافها العشائرية، وعطلت على الدوام فاعلية مجلس النواب ودوره التشريعي بسطوة الترهيب والترغيب. لقد جعلوا من البرلمان، مسخ سياسي ومسخرة. فهناك في داخله مِنَ المسوخ اعتادت على لعق الدم، وما زالت تحلم بإعادة مربعها الطائفي الدامي الأول لتطفوا وتظهر. إن شواهد الأيام الأخيرة أكدت ذلك.
مَنْ منا لا يتذكر ملف تهريب 12 من إرهابيي القاعدة من سجن البصرة، ويقال الى ايران؟ مَن مِنا لم يذهله تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الصاخب!! حول القضية ذاتها.؟ وكذلك تصريحات رئيسه النجيفي والساعدي والاعرجي المثيرة التي تسقط حكومات!؟. الغريب تراجع عنه الجميع: ساعدي الفضيلة وأعرجي الصدر. وسكتت العراقية وصمت النجيفي. فبحزمة واحدة هذه المرة، وتماس كهربائي في المنطقة الخضراء (لمصداقية وجود التيار) ! تم حَرق ملفات النزاهة والفساد والإرهاب معاً. بهذا القَدر الإلهي، أُنقد كل الفاسدين والمُفسدين حزمة واحدة.!! وربما بتماس كهربائي رباني آخر داخل السفارة الامريكية! سيمحو كل ذنوب المؤمنين القتلة والذباحين، وستحرق ملفات وقضايا القتل المجاني والذبح الجماعي على الهوية. وكذلك ملفات الفُسّاد والسُرّاق حُزمة واحدة !
وكما عاد من السويد المستشار الامني الهارب، عبد فاضل عبد قاسم "ابو علي البصري" والعميد علي فاضل العمران المتهمان بهروب إرهابيي القاعد مِن البصرة. بعد حُرقت أدلة تجريهم وتقرير الجنة ! سيعود بإذن الله والمخلصين، ابو درع الصدري ميكانيكي الدريل مع أخوه بالرضاعة الاسلامية محمد الدايني بحزمة واحدة..!
وسيعود نزيهو جيش المهدي وعصائب أهل الحق متشابكي الأيدي مع نظيفي الجيش الاسلامي وانصار السنة، بحزمة عراقية واحدة أيضاً.!
وسيعود التقيان ايهم السامرائي والشعلان مع الورع فلاح السوداني وملياراتهم المسروقة،بحزمة واحدة.!
وسيعود عدنان الدليمي والرحيم ابنه والرؤؤف عبد السلام الكبيسي وتقرى هيئة علماء المسلمين وقتاوي خير السلف الصالح.. وسيلتئمم شمل الإسلاميين!! الشرفاء النجباء سنةً وشيعة" اللهم اشهد أنهم حزمة واحدة! فرَّقها المحتل!. حينها، حقاً سيكون تماس كهربائي رباني يُسجد له ! يا لمجد شراكتنا الوطنية الخائبة..!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!