أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - الجراثيم تتحدّى الطبيب الفاشل














المزيد.....

الجراثيم تتحدّى الطبيب الفاشل


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 12:01
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، ما هذه الكمامة الطبية، التي تغطي بها أنفك وفمك ؟
° كأنك لم تسمع خطاب سيادة الرئيس، الدكتور، الذي حذر فيه المواطنين من هجمة " الجراثيم " على البلد ؟؟
ـ على البلد كله، أو على معظم محافظاته ؟
° بل كله، باستثناء قرية سيادته؛ القــــــرداحة.
ـ آه، فهمت عليك. يبدو أننا بعد انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، سنشهد أيضاً انفلونزا القرود.
° وبعد جنون البقر، ها هوَ جنون القرود.
ـ جنون أمني وعسكري وشبيحي وإعلامي و..
° وهوَ ، قبل كل شيء، جنون وراثي.
ـ نعم، ألا يقول المثل الشعبي: يللي خلّف ما مات ؟؟
° ولهذا السبب، فإنّ الشعب الثائر يصرخ في مظاهراته: " يلعن روحك يا حافظ ".
ـ وجماعة جنون القرود، من جهتهم، يصرخون في المسيرات المؤيّدة: " أبو حافظ، أبو حافظ ".
° وابتدعوا شعاراً جديداً: " واحد واحد واحد، الله وبشار واحد "
ـ أجل، إنهم بهذه الطريقة، الحضارية، يردّون على شعار المحتجين: " واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد ".
° ثمّ يحدثونك عن الإصلاح والحوار ؟؟
ـ إصلاح العميان وحوار الطرشان.
° طبيب العيون، هوَ بنفسه أعمى.
ـ فلا عجبَ، إذن، أن يصبح أطباء سورية، من جماعة سيادته، مثل الجزارين في مسلخ. فقد انتشرت على صفحات الفيسبوك عشرات أسماء الأطباء الجزارين هؤلاء، ممن ينكلون بجرحى الإحتجاجات ويمثلون بجثث شهدائها.
° بل ويخرج أحد أولئك الجزارين، ليزعمَ على الفضائية الرسمية بأنّ الطفل الشهيد، حمزة الخطيب، وصلَ للمستشفى مقتولاً برصاص الجماعات المسلحة، السلفية ـ كذا ـ وأن جثمانه سلّم مباشرة ً إلى أهله . أي أنّ الطفل الشهيد، بحسب شهادة ذلك الجزار، لم يعتقل عند الأجهزة الأمنية؛ بل إنّ أهلَ الطفل هم من مثلوا بجثته ثمّ صوّروها .
ـ إنّ طبيبَ العيون، الجزارَ الأكبر، هوَ قدوة ومثال لزملائه هؤلاء. فإنه لا يخجل من الكذب السافر، الفاضح، في كلّ مرة يخطب فيها.
° ليته بقيَ صامتاً، وأخرسَ؛ لكي يكتمل حوارُ الطرشان وإصلاحُ العميان.
ـ بعد شهرين من المجازر، المكملة لشهر سابق مماثل، يخرج سيادته على الناس لكي يتفاصح ويضحك ويقهقه وينتشي بالتصفيق والهتافات.
° وهوَ بعدما وَصَفَ المحتجين بالجراثيم، خرجَ هؤلاء ليتحدوه في معظم مناطق البلاد. فما كان منه، إلا أن يتمنن بمكرمة العفو الرئاسي.
ـ لأنه على يقين، بأنّ أجهزته الأمنية، الأخطبوطية، ستعيد إعتقالهم مرة أخرى.
° هذا السادي، السفاح، هوَ من سيطلب العفو من الشعب، حينما تأذن ساعة نصر الثورة السورية.
ـ وهوَ سيصبح مثل صديقه الحميم، القذافي؛ الذي يبحث الآن عن مخرج ما، آمن، يهرب من خلاله مع أولاده وزوجته و..
° والشعب من أمامكم والمحكمة الدولية من خلفكم.
ـ ليسَ بالمستغرب، والحالة هكذا، أن يكرر الأسد الصغير عبارات شقيقه الكبير؛ القذافي.
° حتى أنّ الإعلام السوري الرسمي، الكذاب، بات نسخة طبق الأصل من الإعلام الليبي الرسمي. ولكنّ هذا الأخير، للحق والإنصاف، يتوجّه بخطابه إلى عموم الليبيين. أما الإعلام الرسمي عندنا، فإنه يتوجّه بخطابه إلى جماعة النظام، بهدف حشدها، طائفيا، وتجييشها ضد باقي مكونات الشعب.
ـ أجل، إنهم يهدفون لجعل أخوتنا في الطائفة، الكريمة، جيشاً آخر من الشبيحة، شبيهاً بمرتزقة القذافي .
° لأجل ذلك، بات السوريون يطلقون على الفرقة الرابعة، اسمَ " كتائب ماهر الأسد ".
ـ صدّقني، إنّ النظام بنفسه هوَ من يكبّر دورَ هذا القرد، بهدف إعادة تمثيلية أعوام الثمانينات؛ التي كانت تلقي باللائمة على رفعت في المجازر لتبرئة شقيقه حافظ .
° يبدو أنهم، جميعاً، مجرمون بالوراثة.
ـ لا ريب في ذلك ولا برهان. ألم نتحدّث، منذ البداية، عن انفلونزا القرود وجنون القرود ؟؟



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديّوس، ولو علقوا بذيله فانوس
- عن العلويين والأخوان المسلمين والراعي الكذاب
- جمعة الحرامي رامي مخلوف
- السلفيون يحملون صورَ سيادته
- جواب السيّد الديّوس على رسالة أدونيس
- من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟
- يا أبا حافظ
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - الجراثيم تتحدّى الطبيب الفاشل