أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة














المزيد.....

الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 04:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الدستور اولا اصبح مطلب جماهيرى تتبناه الان العديد من القوى المدنية والائتلافات الشبابية التى ظهرت بعد الثورة كما تتبناه العديد من الاحزاب القديمة والحديثة النشاة واغلب من يعارض هذا التحرك لاقرار الدستور اولا هم القوى الاسلامية من اخوان وسلفيين وغيرهم .
وحجة الاسلاميين لمعارضة مسار الدستور اولا ان هذا مخالفة للارادة الشعبية وان هذا افتئات على الاستفتاء الاخير الذى جرى ونالت فيه التعديلات الدستورية موافقة باكثر من 77% ولكن مؤيدى الدستور اولا يردون على هذه الحجة ويؤيدون تحركهم بعدة اسانيد منها :-
- ان الاستفتاء الاخير قد جرى فيه من التزوير والتدليس بالدعاية الدينية المحرمة اصلا مايكفى لاعتباره باطلا .
- ان المجلس العسكرى الحاكم لم يلتزم بتعديل التسعة مواد التى استفسى عليها الشعب بل قام باصدار اعلان دستورى قام فيه بتعديل اكثر من 60 مادة من مواد الدستور دون استفتاء الشعب عليها وهذا ضرب للارادة الشعبية .
- ان اى بناء جديد لابد من وضع اسسه قبل اقامة اى طبقات فوقه والدستور هو حجر الاساس فى اى بناء قادم و هو الذى من المفروض ان ينظم كل شئ فى الدولة وهو المنشئ لمجلس الشعب فلا يعقل اذا ان يقوم مجلس الشعب هذا بانشاء الدستور .
- ان هناك افكار واراء كثيرة تقول انه لابد من الغاء نسبة 50% عمال وفلاحين من مجلس الشعب واراء اخرى تنادى بالغاء الغرفة الثانية من البرلمان اى مجلس الشورى واراء اخرى تقول بالغاء كوتة المرأة ورابعة تقول بان طريقة الانتخابات يمكن ان تتغير من فردى الى قائمة نسبية وهكذا. وكل هذا او بعضه سيقر فى الدستور القادم وهذا يعنى ان مجلس الشعب القادم سيكون باطلا وهذا سيتطلب اجراء انتخابات جديدة. بينما اذا اتفقنا من البداية على كل هذه الاشياء وضمناها فى الدستور فاننا سنتلافى اى طعن قادم فى مجلس الشعب .
ان القوى الاسلامية المطالبة باجراء الانتخابات اولا وفق المواعيد المقررة تتمسك بهذا الطلب بشدة لانها تجد تعضيد لها من المجلس العسكرى الحاكم . وهذه القوى تقول بان هذه هى ارادة الاغلبية وعلى الاقلية احترام الاغلبية واختياراتها وهذه هى الديمقراطية وحكم الصندوق الانتخابى ولكننا نقول لهم ان بناء اى دولة غير خاضع لهذا المنطق. ثم ان الديمقراطية ليست هى فقط صندوق الانتخابات ونحن شاهدنا كلنا كيف استغل هتلر هذا المنطق وادخل بلاده والعالم فى حرب عالمية قضت على ملايين البشر وبهذا المنطق ايضا احرق ملايين اليهود فى بلاده وفى بلاد اخرى .
ثم اننا لو سرنا وراء منطق الارادة الشعبية وصناديق الانتخابات وخصوصا فى اوقات المنافسات والصراعات والاختلافات العرقية والدينية والقومية لدمرنا العالم اجمع فلو مثلا : استفتينا الهوتو وهم الاغلبية فى تسعينات القرن الماضى حول سؤال واحد وهو هل تؤيد التعايش مع التوتسى وهم الاقلية ام تؤيد تهجيرهم ؟ فستكون الاجابة بالتاكيد طردهم او ربما ابادتهم .
- ولو استفتينا الصرب فى ايام حرب البلقان هل تؤيد التعايش السلمى مع الكروات والمسلمين ام تؤيد تهجيرهم ؟ ولو اجرى نفس هذا الاستفتاء للمسلمين والكروات كل على حدى فان الاجابة لن تخرج عن التهجير وربما الابادة .
- ولو استفتينا الباكستانين الان حول بقاء الاقليه الهندوسية فى باكستان او تهجيرها ؟ فان الاجابة ستكون مثل سابقاتها ولو فعلنا نفس الشئ فى الهند واستفتينا الهنود حول وجود الاقلية المسلمة بالهند فانه غالبا ستكون اجابة الغالبية هى رفض بقاء المسلمين فى الهند .
صناديق الاقتراع مثلها مثل اى اختراع حولنا قد تكون وسيلة للبناء وقد تكون وسيلة للتدمير . وسيلة لبناء دولة متقدمة واعدة او وسيلة لتاسيس دولة فاشلة . وما يحدد هذا هو الدستور الذى لابد ان يقر اولا ويستند الى المرجعية العالمية لحقوق الانسان هذه المرجعية التى تحترم حق الاقلية فى كل شئ حتى منصب الرئاسة مهما كان عدد افراد هذه الاقلية حتى لو كان فرد واحد فقط .
على جميع القوى التى تنادى بالدستور اولا ان تشدد من تحركاتها وان تفضح منطق الاخوان وتفضح تعضيد العسكر لهم .وهاهى تحركات هذه القوى بدأت تؤتى بعض ثمارها فهاهو رئيس الوزراء عصام شرف يقرهم على منطقهم وهاهو نائب رئيس الوزراء يحيى الجمل يوافقهم على رأيهم وهاهى الانباء تتوالى تقول ان المجلس العسكرى يدرس الموقف .لا بل ان المجلس العسكرى قام بالضغط على الاخوان وبعض الاحزاب كالوفد والتجمع والناصرى وغيرها فى محاولة لتكوين قائمة انتخابية واحدة حتى لايكون مجلس الشعب القادم من لون واحد وحتى لايكون تأسيس الجمعية التأسيسية المكلفة باعداد الدستور خاضع للاسلاميين فقط .
على هذه القوى الوطنية الا تقبل اى مساومات يقوم بها الاخوان او المجلس العسكرى الحاكم واذا اصرا الاثنان على السير فى مسار الانتخابات اولا فانه يجب على كل هذه القوى ان تقاطع الانتخابات القادمة وتترك للاخوان والقوى الاسلامية الاستئثار ب 100 % من مقاعد مجلس الشعب القادم كما فعل الحزب الوطنى سابقا لان هذا سيكون بداية السقوط لهذه القوى التى تريد ان تسير عكس حركة الزمان .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطف طفلتان من نزلةعبيد بالمنيا وفيديوهات قميئة يجب وقفها
- مليونية اللحى ومليونية النقاب
- نجحت جمعة استرداد الثورة رغم غياب الاخوان والسلفيين
- دلالات غياب الاخوان عن مؤتمر الوفاق القومى
- قبطيات مختطفات
- عبير تسلم نفسها للجيش (فى محاولة جديدة من السلفيين لخلط الاو ...
- الشعب يريد اسقاط المشير
- الجميع رابحون بمقتل بن لادن حتى الجهاديين انفسهم
- الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين
- أمارة قنا الاسلامية
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟
- تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الدستور اولا او مقاطعة الانتخابات القادمة