أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - مظاهرات ومسيرات والمجتمع الدولي في خطاب الرئيس














المزيد.....

مظاهرات ومسيرات والمجتمع الدولي في خطاب الرئيس


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست ضليعا في اللغة العربية ولكن من المسلم به بان كل كلمة اسما او فعلا او صفة فان لها مصدر اشتقت منها , فكلمة مظاهرة مشتقة من مظهر والفعل منه هو ظهر , وفي نفس الوقت مسيرة من مسير والفعل منه هو سير , وهنا المظاهرات والتظاهرات التي يقودها النشطاء والفعاليات الرافضة لسياسات النظام والمطالبة بالحرية والكرامة فهي من دون شك جموع من الناس تخرج الى الشارع مخيرة بإرادتها وبمشيئتها وبحرية من دون اكراه او قسر او ارغام , اما المسيرات فهي بالضد من ذلك وهي التي تكون مسيرة ومنساقة ومساقة ومنقادة ومجبرة من النظام , وقد وصل الامر الى فرض عقوبات على كل من لا يوقع من الموظفين والمستخدمين في الدولة على الخروج بالمسيرة , وفي المقابل التهديد بالفصل من الوظيفة والخدمة على العاملين في الدولة والتعهد بعدم الخروج في المظاهرات والتظاهرات .
ومن جهة اخرى لست محللا استراتيجيا ولكن يبدوا من خطاب الرئيس بشار الاسد ليوم امس وخروج مظاهرات ومسيرات في العديد من المدن والبلدات السورية هو ان الثورة السورية دخلت مرحلتها ما قبل الاخيرة كما المحنا اليه في مقال سابق , وهو لجوء النظام الى زج مؤيديه ومواليه الى آتون الثورة , الغرض منه هو احداث خرق في الثورة وتحويرها عن هدفها واحداث فتنة وحرب اهلية , كما فعلها سابقه المصري في معركة سميت وقتها بمعركة الجمل لتسيير المسيرات في مواجهة التظاهرات التي قادها الثوار المصريين , وكانت فضيحة " بجلاجل كما يسميها المصريين " اذ لاذ مؤيدي النظام بالفرار لأسباب معروفة , منها ان المظاهرات المصرية المليونية كانت قد وصلت الى اوجهها القصوى للإطاحة بالنظام المصري بوصولها الى مرحلتها الاخيرة , وكان ذلك آخر اوراق النظام والتي زج بها وكادت ان تشعل حرب اهلية .
اما في الحالة السورية فان الامر يختلف تماما وكما المحنا سابقا فان الحالة السورية قد وصلت الى بدايات مرحلة ما قبل الاخيرة , ويبدوا بان النظام يستبق الاحداث ويستعجل في خرق المراحل , كونه يتلقى اشارات بانه في حال الاستمرار في عمليات القتل فان المجتمع الدولي ( لأضع هنا خطا ) لن يبقى مكتوفي الايدي متفرجا على اطلاق العنان لشبيحة النظام واجهزته في ابادة الشعب السوري المسالم.
من دون شك ان المجتمع الدولي ليس مقسما على نفسه ويقوده قوة عظمى هي الولايات المتحدة الامريكية الجارة لسوريا ( بحكم تواجده في العراق ومازال العراق دولة محتلة ) ودول حلف شمال الاطلسي واحدى هذه الدول هي تركيا الدولة الاطلسية الاخرى الجارة لسوريا , وقد وضع النظام السوري نفسه بين فكي كماشة , ومن ناحية اخرى ومن وجهة نظر القانون الدولي في مرمى محكمة الجنايات الدولية بالرغم من انه غير عضو فيها .
فالنظام يرتكب افظع الجرائم من قتل وابادة جماعية وتهجير قسري بحق مواطنيه , وبعيدا عن تفسير جرائم القتل العمد وبانها جريمة ضد الانسانية , كون جمع الادلة وتوثيقها وتمحيصها وتشكيل المحكمة وتقديم الادلة بارتكاب جرائم القتل العمدي يحتاج الى وقت لربما اكثر من الوقت الذي تطلب محكمة قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري .
فالى جانب جريمة القتل العمد اوردت المادة السابعة من محكمة الجنايات الدولية جريمة ابعاد السكان او النقل القسري للسكان ضمن مفهوم الجرائم ضد الانسانية , وقد وردت هذه الجريمة بفقرة مستقلة لانها تنطوي على عنصر "النطاق الجماعي " و بان هذه الجريمة يمكن ان ترتكب لا في وقت المنازعات المسلحة فقط بل ايضا في زمن السلم .
واحد اركان هذه الجريمة بانه ومن خلال تفسير مصطلح الترحيل القسري فانها تندرج تحت عنوان جريمة الابادة الجماعية والمصطلح لا يشير على وجه الحصر الى القوة المادية وانما يشمل التهديد باستخدامها او القسر الناشئ مثلا عن الخوف من العنف والاكراه والاحتجاز والاضطهاد النفسي واساءة استخدام السلطة ضد الشخص المعني او الاشخاص او أي شخص اخر او استغلال بيئة قسرية .
فهذا الجانب يمكن لمجلس الامن الاخذ به واتخاذ قرار عاجل عليه , ومن الاهمية ذكر بانه يمكن لمجلس الامن سلب الاختصاص من المحكمة الدولية ولن تستطيع المحكمة الجنائية الدولية الاعتراض على تفسير هذا الفعل ( الجريمة ) على وجه مخالف وإلا تحدث ثغرة في نظام الامم المتحدة , حيث لمجلس الامن طابعه العاجل في اتخاذ القرارات .ويمكن اتخاذ قرار للتدخل العسكري في سوريا لحماية المدنيين وتشكيل ملاذ آمن على غرار رواندا وكردستان العراق فيما اذا استمر اعمال القتل وتدفق اعداد اللاجئين السوريين الى دول الجوار لسوريا وهي الاردن ولبنا ن وتركيا ولربما الى العراق مستقبلا .
ومن خلال متابعة مايجري من تداول في اروقة مجلس الامن فان السياق هو نفس السيناريو الذي اتبع لحالات سابقة مثل يوغسلافيا السابقة ورواندا والعراق فان الحالة السورية تكاد تكون مشابهة , اذ انه في البداية كان قرار مجلس الامن التلويح باستخدام العقوبات , وبعدها تجميد اموال البعض من اركان النظام , وبعدها تجميد اموال الرئيس بشار الاسد, والان وماهو متداول هو صياغة قرار واصدار عقوبات اقتصادية في حال اصرار الموقف الروسي والصيني لاستعمال حق النقض ( الفيتو ) لتدخل عسكري محدود او فرض حصار .
نحن السوريين بدورنا لانؤيد بان يتم اتخاذ أي قرار من مجلس الامن بفرض عقوبات اقتصادية او حصار اقتصادي , كون اهلنا في سورية سيكونوا اول المتضررين من هكذا عقوبات , وانما ما نطلبه هو بان يتم عزل النظام ودعم ومساندة شعبنا في الداخل , فهو الذي اطلق شرارة ثورته وهو الذي يصر على تغيير هذا النظام الفاسد المستبد بادواته واساليبة السلمية .
فها هو الرئيس القى خطابه الثاني ونحن بانتظار الخطاب الثالث , خطاب الوداع والرحيل وهو ليس بافضل من سابقيه بن علي ومبارك وكما يقول السوريين بالعامية " مافي حدا احسن من حدا " .
• عضو في الهيئة الاستشارية - المؤتمر السوري للتغيير – المنعقد في – أنتاليا – استاذ في كلية القانون والسياسة, جامعة صلاح الدين , كردستان العراق .
www.hevgirtin.com



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتعة في خطاب الرئيس بشار الاسد بانه قرر ان يرحل بمشيئة الش ...
- دانات الثورة السورية *
- دانات قصيرة جدا
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 2 – 2 )
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )
- اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها
- سيناريو الانتفاضة والاطاحة بالنظام السوري
- مشروع وحدة الحركة الكردية أو مشروع خارطة طريق لوحدة الحركة ا ...
- معالجة القضية الكردية بالمخرز – نموذج الكاتب غسان المفلح
- - المعارضة - السورية الى اين ! .
- البيان التأسيسى لإتحاد العاطلين المصريين


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - مظاهرات ومسيرات والمجتمع الدولي في خطاب الرئيس