أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟















المزيد.....

على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمعة العظيمة .. حملت في جعبتها من الذكريات ما هو أشد مرارة من كل المرارات التي مرت على شعبنا طيلة أربعين عاما ً من تسلط البعث الفاشي وصدام اللعين .. أعني بها الجمعة التي تلت إنتهاء المدة التي طلبها لنفسه ولحكومته ( صدام المالكي ) كمهلة من الشعب والمتظاهرين ضد الفساد الإداري والمالي التي مثلته أبشع تمثيل حكومته وقيادته للبلاد خلال السنوات الخمس الماضية لتقييم أداء وزرائه وحكومته بما فيها الحكومة المحلية للعاصمة بغداد .
صبيحة العاشر من حزيران عام 2011 وأثناء توجه الناس إلى ساحة التحرير في قلب بغداد للتظاهر .. فوجئوا بوجود سرادقين كبيرين ومئات الكراسي وآلاف الشيوخ المرتدين للملابس العربية الأصيلة ومئات الشباب الذين فضحتهم قصات شعرهم وملابسهم التي كانت تقريبا ً موحدة الموديل والألوان على إنهم موظفون رسميون مكلفون بواجب معين في الساحة .. والذين عرف من بينهم في وقت لاحق الحارس الشخصي لوزير ( حقوق الإنسان ) والذي كان يحرض المناصرين لحكومة المالكي والذين مثلهم هذا التجمع من شيوخ مجالس الإسناد ) على الإحتكاك بالمجاميع التي كانت تهتف ضد الفساد وحكومته .
كان يقفز بين شراذم العصابات المسلحة بالعصي والسكاكين ويدفعها على التصادم مع المتظاهرين الآخرين عبر هتافه الذي علا ( بعثية .. بعثية ) .. وكأن الآخرين المناهضين لسيده و ولي نعمته .. صداما ً الهالكـي .. هم البعثيون .. وليس هو ومن جاؤا من كربلاء المقدسة وبدعم وتسليح من مجلس المحافظة الذي يسيطر عليه الدعوتية ونقلتهم باصات وزارة النقل المكيفة ( وزيرها مجلسي .. قائد فيلق بدر وعضو قيادة فيلق قدس .. هادي العامري ) .
( العراقية ) وكر عهر الإعلام في زمن الديمقراطية الحديث .. أكبر نعمة من نعم الإحتلال الأمريكي التي غرق فيها شعبنا وشبع من ترهاتها لحد القيء .. تهيأت للموضوع وأستعدت إستعدادا ً غير عادي .. فبعد إختفائها المقصود عن تغطية مظاهرات الجمع السابقة .. كان وجودها ممثلا ً بكل الإمكانات التكنولوجية التي تزودت بها من تلك الشركة الوهمية في ولاية ميريلاند الأمريكية والتي أسستها وكالة المخابرات الأمريكية وفتحت لها حسابا ً خاصا ً في أحد المصارف هناك من أجل تمويل إنشاء شبكة الإعلام العراقي .
فكانت سماعات التيربو وبأحجام غير مألوفة لدى الناس والتي نصبت على جانبي السرادق غير تلك التي نصبت وسط الحلقة الدائرية للساحة وثلاث فرق نقل مباشر توزعت على جوانب الساحة وتلك الشاحنات العسكرية التي كانت توزع الماء والمرطبات و وجبة الغذاء على قطعان الهمج من حثالات المجتمع التي أستقدمها إبن أبي المحاسن ( كما وصفه أحد الأصدقاء الكتاب على موقع آخر ) لتأدية دورها الذي مارسته في العام 1979 في عملية ( النجم الساطع العراقية ) وأقصد بها عملية صعود نجم الدكتاتور المقبور إلى موقع السلطة الأول ... حيث كان معظم هؤلاء من الشيب الشيوخ يهزجون له ويرقصون وترقص أعراضهم أمام شاشات التلفزيون بدون أن تهتز شواربهم حياء وغضبا ً كما يحصل عندما ينظر عابر سبيل إلى إحدى نسائهم .. حيث تنتفخ أوداجهم غضبا ً وتهتز الشوارب .........!!
أما الباقين ممن لم ينالوا شرف الرقص بين يدي حضرته فقد أثبتوا خلال مؤتمرات مجالس الإسناد في فندق الرشيد ومن خلال تهافتهم كالذباب على مائدة اللئام وعلى مظاريفهم إنهم خير خلف لخير سلف .. فقد أظهروا من البراعة في التراقص ورفع الشعارات ما فاق بكثير طروحات سابقيهم لصدام المقبور .
ولقد جند القائد العام للقوات المسلحة قدرات الجيش العراقي لا بل قدرات الدولة كلها لتكون في خدمة أوباشه الذين جلبهم من العوجة ( عفوا ً من طويريج ) ليسرحوا ويمرحوا في ساحة التحرير عبر ضرب وإعتداء على المتظاهرين في مشهد مستنسخ بكل الغباء الذي حمله مستشاريه وقائد فيلق إعلامه ( صحاف 2004) علي الدباغ و ( كذاب بغداد ) وهذا الطرزان الدعوتي الجديد وزير إنتهاك حقوق الإنسان في حضورهم اللافت ولأول مرة إلى ساحة التحرير لنقل مطالب المتظاهرين فيما أطلقوا عليها من تسمية ( جمعة القصاص ) إلى سعادته .. والتي تمحورت بكل ما تحمل من جهل بأبسط القوانين وحقوق الإنسان حول طلب المتظاهرين بإعدام فراس الجبوري في ساحة التحرير .. وظهورهم كالأبطال المنتصرين عبر قناة العراقية ومقدم برامجها البائس الذي كان يقطر سما ً وطائفية مقيتة عبر أسئلته الموجهة لهم .
فكانت شاحنات الجيش ( التي نحتفظ بأرقامها وتم نشر صور أفراد القوات المسلحة المكلفة بذلك الواجب على الإنترنيت ) تنقل الماء والمرطبات و وجبات الطعام للباحثين والمتهاوين على فتات الموائد من شيوخ الردح .
المهم إنه في أقل من ساعة حصل ما حصل من صدام بين التظاهرتين والذي نقلته مباشرة فضائية الجزيرة وأمتلأت صفحات الفيسبوك بأفلام عن همجية حزب ديكتاتور العراق الجديد , وفي مشهد فاشل آخر من مشاهد المسرحية حاول البعض من مرتدي الملابس المدنية من أزلام ( قاسم عطا ) إلقاء القبض على الشباب الأربعة الذين أطلق سراحهم قبل الجمعة بيومين فقط , لكنهم فشلوا وكان مسعاهم خائبا ً .
كان بعدها قرار الإنسحاب من الساحة حتى لا تتطور الإمور إلى ما لا تحمد عقباه .. والذي حصل بعد إصرار بعض المجاميع من الشباب المنتفض الثائر على البقاء في الساحة مهما كان ومهما سيحصل .. حيث تعرضوا بعدها للضرب بالعصي والطعن بالسكاكين وأمواس الحلاقة التي جاء بها مناضلوا ( جمعة القصاص ) كما أسماها طرزان في تقرير وزارته المنصف جدا ً عن أحداث تلك الجمعة .

أثناء إنسحابنا بإتجاه ساحة الطيران أنا وصديق لي ( سيد مأصل من نسل علي بن أبي طالب ) كان هناك شيخ معمم وبرفقته خمسة من الشباب يحملون عصي اللافتات يسيرون أمامنا بأمتار قليلة , وعند ساحة الطيران بالضيط أفترقنا أنا وصديقي , أنا ذهبت يأتجاه محطة بنزين الكيلاني وهو ذهب بأتجاه الشيخ عمر .

يوم السبت صباحا ً جائتني مكالمة هاتفية من صاحبي ( السيد المؤصل إبن بنت رسول الله ) ليشرح لي ما حصل بعد إفتراقنا ... كان يستمع لحديث المعمم مع الشباب .. ونصه كان ما يلي :

مدري أشيردون هالشباب الطايح حظه أبهل المظاهرات مالتهم .. بعد شيسويلهم أبو إسراء ( وكأن أبو أسراء أحال العراق إلى جنة خلال سنوات حكمه ..!!) .. والله هذوله الشيوعيين قتلهم حلال .. مفتاح دخول الجنة قتلهم .. لا وإجماله هذني الك........اب المفرعات اللي أيهوسن وياهم ..

إلى هنا أنتهى النص المقدس لهذا الذي تقيأته الأرض فسقط في حوزة النجف ليتلقى منها العلم والمعرفة....!! فإذا به ينز عبقرية وتفتح ذهن ولا يستخدم إلا الجيفة التي تليق بفمه وفم من سقاه علما ً كهذا .. يقول صاحبي هززت يدي بدون وعي وتفكير كرد فعل إستهجانا ً لتلفظ شيخ معمم وبهذا العمر بألفاظ يندى لها جبين حتى السوقة من الناس وإذا بي أسمعه يقول لآتباعه :

هذا النجس جنه منهم .. ما عاجبه كلامي .. دونكم أياه .. نعنعوه ...

ثوان مضت وإذا بالعصي تنهال علي من كل جانب لتصيب دراعي الأيمن بورم أستمرحتى لحظة إتصالي بك ..

إلى هنا تنهي قصة صاحبي هذا وأعود لأذكر إنه من سلالة آ ل بيت النبي وينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب .. الذي لم يختلف أحد من الرواة بأنه زوج فاطمة الزهراء البتول ... لكنه تعرض للضرب من أناس يتبعون صرخة شيخ معمم لا أدري إلى أين ينتهي به النسب ... لربما إلى شيراز أو أذربيجان أو أصفهان الرذيلة والخوارج !!!!!!!!

هذا سيد علوي تعرض لمثل هذا الموقف من قبلة جهلة أميين سخرهم السيد أبو أسراء ليدافعوا عن الدعوة والمذهب ضد هؤلاء الإباحيين الذين يمارسون الدعارة بشكل لايعرفون معه تخريجا ً قانونيا ً وشرعيا ً مثلما نحن نفعل عبر زواجات المتعة والمسيار .
سيد علوي بالتأكيد ( من وجهة نظري الفاجرة ) فإن التراب الذي يلتصق بحذائه من الأسفل أشرف لدي من مليون عمامة يرتديها مثل هذا الأفاق الذي يزوج الناس بعقد لمدة ساعة واحدة ..
و لا أمتلك هنا من القول لهذا ولأمثاله ممن يعتمدهم السلطان كوعاظ ... إن النجاسة التي ستلحق بثياب أمير المؤمنين في جنات الخلد هي أنتم وسلاطينكم أيتها النجاسة التي ما بعدها .............!!!!!!!!!

أما أنت والكلام معك أيها العبد الذليل لوليك السفيه ... عليك أن تعلم إن العراق بركان إذا ما هدأ عقد أو عقدين فثورته آتية ... بلا أدنى شك



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاح حظج أمريكا .. بكل صباح وكل مسيه
- إن موعدهم الصبح , أليس الصبح بقريب ؟
- أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!
- وزير حقوق الإنسان العراقي .. مرحبا
- الضربات الإستباقية الفاشلة بين بوش والمالكي
- لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟