أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - أيها المغاربة:إن مقاطعة دستور لا ديمقراطي لا شعبي لا وطني ،واجب وطني وواجب ديمقراطي وواجب شعبي















المزيد.....

أيها المغاربة:إن مقاطعة دستور لا ديمقراطي لا شعبي لا وطني ،واجب وطني وواجب ديمقراطي وواجب شعبي


محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيها المغاربة:إن مقاطعة دستور لا ديمقراطي لا شعبي لا وطني ،واجب وطني وواجب ديمقراطي وواجب شعبي
قال عبد الكريم الخطابي : ان المغاربة لا يحتاجون إلى دستور منمق بجمل و تعابير تحمل بين طياتها القيود و الأغلال
كل شعب مسترق ، هو بالموت أحق
أبدا ما ضاع حق.
أيها المستبدون ، أقول لكم، ما قاله أبقراط: كن واثقا ،أنني لن أبادل قسمتي التاعسة، بعبوديتكم الحقيرة. إ ن ربيع الثورة المغربية، ربيع شباب 20 فبراير لهي أبهى الأيام التي نعيشها. ففيها ابتدأت تتحقق نبوءة المناضلين العظام ، بفجر ثورة الجماهير الشعبية من عمال ، وفلاحين وطلبة ، حيث دقت ساعتنا وظهر نجمنا ، يفلق غاشية الظلام ، وحبة العتمة المخزنية. فمهما طغا النظام الاستبدادي وتجبر ،والتف حوله الإقطاع ، وسدنة الأصولية الظلامية الذين لا يريدون لهذا الشعب التقدم والرقي ـإنهم يشاغبون ويتبلطجون ، ويتعنهجون ويجهلون ، فوق جهل الجاهلين في جاهلية جهلاء ، حتى يظل الشعب خاضعا مستعبدا ذليلا وحقيرا.
إنني لن أتوانى ، أو أتخاذل، عن تعرية ،وفضح تناقضات هذا النظام ،وتهافتاته الدستورية والمنطقية والعقلية والواقعية ،
ففي الوقت الذي يتبجح بانتمائه إلى العصر الديمقراطي، عصر حقوق الإنسان وحرية المرأة ، نجده يلتزم أقصى اليمين المتطرف،حين ينص في الفصل43 من الدستور الجديد،"
(إن عرش المغرب ، وحقوقه الدستورية، تنقل بالوراثة إلى الولد الذكر الأكبر سنا من ذرية جلالة الملك محمد السادس ، ثم إلى ابنه الأكبر سنا ،وهكذا ما تعاقبوا ،ما عدا،إذا عين الملك قيد حياته خلفا له ولدا أخر من أبنائه غير الولد الأكبر سنا، فإن لم يكن ولد ذكر من ذرية الملك ، فالمٌلك ينتقل إلى أقرب أقربائه من جهة الذكور ، ثم إبنه طبق الترتيب والشروط السابقة). إن هذا الفصل وحده يحمل مدى عنصرية النظام وفلسفته الرجعية المعادية للمرأة ،حتى ولو كانت من ذرية جلالة الملك محمد السادس حسب نص الدستور، إنه نص يتناقض ويتعارض جذريا ،مع المواثيق الدولية وجوهر الإسلام نفسه ،وإلا ماذا يقول أصحاب النص الدستوري الذي بيانه : أن المغرب دولة إسلامية، والمساواة بين المرأة والرجل لا تحتاج إلى تأويل ، أو تبرير، لقد جاء في الآية القرآنية :يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل ،لتعارفوا:إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
وقول الرسول: النساء شقائق الرجال، ولانقتصر هنا على القرآن والرسول بل نحيل هؤلاء المتأسلمين إلى التراث الفكري العربي العقلاني العلماني التقدمي والأنواري الذي قدم المرأة على الرجل في جميع المجالات ،بما فيها الإمامة العظمى وإمامة الصلاة وبالتالي فإذا صحت إمامتها للصلاة فهي إلي قمة وهرم السلطة أولى. إن هذه النصوص لتجعلنا نخجل من أنفسنا، أمام المسيرة الكونية الديمقراطية نحو فتح كل الآفاق والأنفاق في وجه المرأة التي لا يمكن أن يكون أي تقدم أو تحررأو إنعتاق ،بدون تحرير المرأة حيث ،كل ما لا يؤنث ،لا يعول عليه حسب الفيلسوف الأعظم إبن عربي.
أم أن هؤلاء تحكمهم الآية التي أدانت بشدة وأد المرأة وهي في ملء حياتها في مناسبتين مختلفتين: وإذا المؤودة سئلت ،بأي ذنب قتلت؟. والأخرى:
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ(58)يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(59)
فبماذا نختلف عن الأنظمة المتطرفة المعادية للمرأة مثل طالبان ورجعية آل سعود الوهابية؟ وماذا يقول حماة النظام المخزني الاستبدادي من امبرياليين أمريكيين وفرنسيين وإنجليزيين .هذا النظام الذي يعتبر دونية المرأة وقصورها ونقصها ،حجر الزاوية في مفاهيمه الفلسفية والقانونية والدستورية والثقافية والسياسية؟ لماذا أوروبا الديمقراطية والإتحاد الأوروبي يأبى إلا التنكر لمبادئه الديمقراطية ، فراح يكتب أغلى القصائد الغزلية في نظام لا وجود للشعب في نظره وبالتالي فإن سيطرة الملكية وهيمنتها على المجتمع المغربي لا يترك له حتى حق التنفس أو التأوه أو التأفف.فأحرى حق الاحتجاج ؟ ولماذا أوروبا ألقت بكل سمعها إلى الخطاب الملكي فقالت سمعنا خطابا ديمقراطيا جدا ، ولم يكلفوا أنفسهم الاستماع إلى عسكرة الشوارع بملء أصناف قوات القمع من جيش ودرك وبوليس وبلطجية ، في محاولة من النظام لإسكات صوت الشعب وكتم أنفاسه ،وليس ذلك على النظام بعزيز ،هذا النظام الذي يمثل نمط الحكم الاستبدادي ونمط أسلوب الإنتاج الأسيوي ونزعة مركزية الذات الملكية التي يجب أن تظل المحور الرئيسي يدل على ذلك شعار الملكية : الله، الوطن الملك . في تماه كامل وخلط سافر ، بين اللاهوت ،والجبروت المخزني ،والوطن ، فأين الشعب ؟ وأين المواطنة ؟ وأين حقوق الإنسان؟ والدليل القاطع هو خلو الخطابات الرسمية من كلمة المواطن بل فقط:شعبي العزيز
إنني أستغرب لموقف الإتحاد الأوروبي كيف يتدخل بكل ترسانته العسكرية من دباباته وطائراته وصواريخه ضد النظام الطغياني المتخلف الما قبل التاريخ،نظام القدافي ويتدخل بالتهديد ضد نظام بشار الأسد في سوريا ثم يصيبه الصمم والطرش ، ويضع في أذنيه وقرا حتى لا تصله أصوات الشعب المغربي لسبب بسيط هو أن النظام في المغرب لا يضمن له مصالحه وما أكثرها فحسب، بل إن النظام على طيلة تاريخه ، يكفيه شر الثورات والانتفاضات في إفريقيا واسيا ، ويسارع إلى نداء الغرب الاستعماري لقمع الشعوب .
ولذلك وبالمقابل، تترك للنظام اليد المطلقة لقمع الشعب وفبركة دستور يكرس ويوطد علاقات اجتماعية استغلالية بدائية ،المهم أن يظل المغرب حديقة خلفية للسياحة الجنسية ضد الأطفال المغاربة والنساء المغربيات.و كذلك دروعا أمامية لحماية الكيان الصهيوني ، ما أصدق أبو الطيب المتنبي حين قال:
من يهن ،يسهل الهوان عليه..... ما لجرح ،بميت إيلام.
لقد علمتنا الماركسية الليننية :أن الاستعمار الإمبريالي لا يظلم الشعوب المقهورة فحسب، بل إنه يتبع سياسة :فرق تسد و يشجع الحكام المستبدين لقمعها، ونهب المال العام، ويدفعها إلى التناحر فيما بينها ليسهل عليه أكلها جميعها . حتى إذا أفلحت الشعوب في إنجاز ثورتها مثل الثورة العظيمة في مصر الكنانة وتونس الخضراء تتسابق لإدانة الحكام الذين لولا دعمهم لما استطاعوا البقاء ساعة على كرسي الحكم.
فماذا يبقى لهذا النظام من حياء حين ينص في دستوره في أسطر مطاطية:
المملكة المغربية دولة إسلامية متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية ، الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية الإسلامية، و الأمازيغية والصحراوية الحسانية والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
فهل يعقل من نظام غارق في التخلف الفكري الثقافي أن تخترق منظومته وذهنيته المنغلقة الثقافة الأندلسية الرشدية؟ فهل تصالح النظام المعادي بالغريزة ،للفلسفة الأندلسية الرشدية ؟ فيتراجع عن اللغة الاستعمارية والحضارة الاستعمارية ليقيم نظاما تعليميا وتربويا وثقافيا ديمقراطيا علمانيا وعقلانيا وتنويريا مستقلا ومتحررا ومحدثا قطيعة بنيوية مع الثقافة الاستعمارية؟وهل يمكن أن يعود النظام إلى الجذور والأصول العقلانية ،خاصة الفيلسوف العربي العظيم إبن رشد فيلسوف قرطبة الذي جسد بحق العلمانية السياسية ،والمجتمع المدني والعقلانية والتعايش العلماني بين الدين و العقل ،كما أكد الطيب تيزيني؟ وهل يدرك النظام اللا فلسفي القروسطوي مدى خطورة مزج وخلط الدولة والدين فيتركون الدين جانبا في مكانه المقدس والمحترم حتى نتمكن من مسايرة العصر و يعود العقل للحاكم فمتى يظل الحكم في المغرب مدعوما بالغرب الاستعماري كابحا معوقا مانعا لكل تطور وتقدم .
إن المكون الأندلسي الرشدي ليشكل قمة الفكر المادي العقلاني الذي تلاشى معه كل أشكال الثنائية بين العالم والإله . وما علاقة ذهنية ايديلوجية إقطاعية في المغرب تتميز بالنصية والجمود الدوغمائي والغيبية الماورائية المعادية للديمقراطية والتقدم العقلي والعلمي والفلسفي والجمالي بهذا المكون ؟
وأخيرا سأحدثكم عن كارل ماركس الذي قال :إذا كان عظماء الرجال من يشغلهم الإمعان في الطبيعة وفي الدنيا حتى لا تحركهم أية مصيبة تنزل بهم . فإني لست من هؤلاء الرجال العظام .فإن وفاة طفلي قد هزتني من الأعماق. ما رأيكم أيها المستبدون قساة القلوب غلاظ الطباع في رقة مشاعر هذا الرجل العظيم الذي وصفه أنجلس :
طفل مشاكس كث الشعر من تريير
شلال منهمر
لا يمشي ولا يعدو بل يقفز على عقبيه قفزا
مادا ذراعيه في الفضاء
كأنما في غضبه، بطول خيمة السماء
فيمزقها إربا
ويسحبها إربا
وبقبضة مضمومة ، يهدر متوعدا
كأنما عشرة ألاف شيطان ترقص فوق صدرها
حركة 20 فبراير هيا انم ولا تنس مواصلة الكفاح والنضال وأنت أيها الشعب قاطع قاطع ،قاطع دستور الخواجات والبهوات وقل لجارك وأمك وأختك وبنات عمتك وبنات عمك وزوجتك :قاطعن دستورا يبقي على إذلالكن و استعبادكن والنقص من قدركن وحقوقكن.
أبو الهول ،إبن الزهراء
حامل الألوية الحمراء محمد فكاك



#محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أحرار المغرب من نساء ورجال اتحدوا، وقاطعوا دستور الخزي وا ...
- رسالة إلي هيأة المحامين والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيا ...
- المنوني وبؤس الفكر الدستوري والفلسفة الدستورية
- حمامة السلام لا ترفرف على مملكة مخزنستان و دولة قمعستان
- خريبكة البروليتارية: الشعب يمهل و لا يهمل
- عندما يذهب الشهداء إلى النوم: غنوة ثورية للشباب
- الى ام الشهيد بوعزيزي: الام التونسية العظيمة.. المراة ذات ال ...
- مع عبد الله العروي في محبسه الترانسوندونتالي Transcendantale ...
- المجلس العلمي الأعلى ومنهجية ذهنية التحريم وعقلية التجريم وم ...
- في الرد الحازم على فتاوى القرضاوي الوجه الأكمل لثقافة البتر ...
- إحياء ذكرى يوم الأرض يتطلب أخذنا إلى واقع جديد حياة ورؤى
- كل ثورة و احنا دايما فرحانين فرحانين فرحانين


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فكاك - أيها المغاربة:إن مقاطعة دستور لا ديمقراطي لا شعبي لا وطني ،واجب وطني وواجب ديمقراطي وواجب شعبي