فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 12:43
المحور:
الادب والفن
روحهُ تَرَفُ البراري ، يمزج نكهة الفضاء
والأشجار قـُبَلـُهُ المرجأة تدفع العواصف
فصاحة الهواء في ثيابه
وخطوته سطورلكتابة الرحيل
الغابة تسمع صوت الرماد
في خشخشة حصى الطريق
والأحراش وهي نقش الغابات والبراري
ثياب الغزاله في جفلةِ فطرتها
وهي لاتطاوعه
تتخلّقُ عزلتها وتسكنُ من خوف
انكيدو قلقُ الغابات والمراعي
انكيدو .. قلبي
*
حاملا عدّة الرعود والأمطار
جدل الفطرة ابتكار اسئلته
وعيناهُ نافذتان نحو جوهر العتمات
تتنتظره أمرأة الغيب
لتروض سذاجة جسده
وتعلمهُ ندم الوردة في بنفسج الحقول
أمرأة الغيب تعتصر قلبه
وتخرج خمائر البياض
دما .. وشهوات
*
ما انكيدو غير سؤال ارتجلته الطبيعه
في براري بابل العثرات
بابل القيامات والمراثي
بابل الأقفال والأحجية واعمدة السماء
تمتد بشجر الفاكهة
تمرٌ لخمرة العليل وقبلة لآدم لحظة النار
خمرة النهايات ورشفة البدايات
في تكرار العصور
*
لحظة النبع يغفو
تسكن رأسه رائحة الحشيش
يكرر صور مغبرة من زفير السنين
يكرر الأسماء من عدم الدهور كقيامات بائده
وهو يرى الحجر وقد صار خرابا
ويرى الطريق ولايراه .. وكلها ازقة العنكبوت
يرمم شبكة الفناء مثل بساتين ميته
مؤيدة بفطرة التراب ثمرة العدم
*
لايرى غير النساء
شهوة الهواء فضاء جسده في تعددهن
في بهاء سراويلهن ورعشة الأصابع التائهه
الرجال صنعةُ النساء
كل اؤلئك الذين اعتلو العروش
صنيعة امرأة .. وسهو ُنساء
حملو غنائم الطيش ولذائذ الخطأ
وهو يخمش بفكرته فضاء النبع
يستعيد بلسان المياه
نظافة الجسد المجهول
في الهدير الغامض حيث تتشقق الشهوات
خيانات لنبوءة الأجساد
والأسماء
وفراديس الخواء
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟