أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سيروان لُرزاده - علي ثويني (دكتوراه في الأغلاط والمغالطات) يفتي بشأن اللغة الكرديّة !















المزيد.....


علي ثويني (دكتوراه في الأغلاط والمغالطات) يفتي بشأن اللغة الكرديّة !


سيروان لُرزاده

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 08:28
المحور: القضية الكردية
    


طلع علينا العلاّمة اللغوي والحبر الفهّامة الأثنوغرافي علي ثويني طلع علينا ببحثه الرائد (اللغة الكردية بين الثقافة اللسانيّة والسياسة القوميّة) منطلقاً من خبراته ومهاراته البحثيّة المعدانيّة العربانجيّة المتراكمة. وقد إبتهجنا أيّما ابتهاج للوهلة الأولى ؛ لاسيّما وقد شهدنا بروفيسوراً عربيّاً يقدّم إسهاماً في التعريف باللغة الكرديّة ويطرح رأيه في معالجة مشكلاتها وسبل توحيد لهجاتها بالأخص ، مشاركاً بذلك في الحوار الثقافي الجاد الذي يدعو إليه المثقفون الكرد أشقاءهم من إنتلجنسيا الشعوب والأمم الأخرى...ولكن واخيبتاه وا عليويّاه ! فقد تبيّن لنا مدى جهله المدقع والمخجل حتى بلغته الأم (العربيّة) بحيث يغلط أغلاطاً فاحشة (إملائيّة وقواعديّة) يعاب عليها طلبة المرحلة المتوسطة ، أمّا أسلوبه الركيك ؛ فالعياذ بالله ، بل يستحق المساءلة والمقاضاة على إهانته للغة الضاد العريقة والقرآن الكريم ، ورغم فضيحته اللغويّة المخجلة ترى هذا العليل يفرض نفسه بكل وقاحة وصفاقة طبيباً على الكرد و لغتهم ! ومصداقاً لتقييمي الموضوعي إليكم أغلاط هذا (البروفيسور العالم اللغوي الهصور!) الجهول بأبسط مباديء لغته القوميّة، حيث سأحدد الأغلاط باللون الأحمر مع خطوط تحتها ، وتليها التصويبات بالفونت الأسود:
1- وأن الجبال لابد أن يسكنها إلا أكرادا : (جملة سقيمة عرجاء) والصواب : لابدّ أن يسكنها الأكراد ، أو : ان الجبال لايسكنها إلاّ الأكراد .
2- ليصنفوا الأكراد قحطانيون : قحطانيين /
3- إستغاثت كتب التأريخ من المبالغات والحشو ولي اعناق الحقائق: (جملة ناقصة غير مفيدة) إستغاثت بماذا؟! /
4- إبان الصراعات على الإقطاعيات في أوربا : إبان صراعات الإقطاعيّات /
5- شاع الفكر القوي تباعا عند الفرس : القومي /
6- مازال بعضنا يعاني تشنج "قومي" حقيقي او مفتعل : تشنجاً قومياً حقيقيّاً أو مفتعلاً /
7- العراق المهيض : (عبارة ناقصة) المهيض الجناح /
8- لايمت الصلة لاي بحث : بصلة ، بأيّ /
9- سواء أكان آثاري أوتأريخي، عمراني أومعماري أو فني مدون أو مؤول: آثارياً أو تاريخياً ، عمرانيّاً أو معمارياً أو فنياً مدوناً أو مؤولاً /
10- مستندة على أسطورة : إلى /
11- أسماء أبناءه الثلاث : أبنائه الثلاثة /
12- لاتحمل صك سماوي : صكاً سماويّاً /
13- عقليتهم عراقية محظة : محضة /.
14- أنّ ثمة قرون من الزمن : قروناً /
15- (السيگان) هم جزء لا تتجزأ من ثقافات : لايتجزأ /
16- ليس لهم صلة بأكرادنا البته إلا "لسانياً"،وشتان بينهما : ليست ، مابينهم /
17- لجئ إلى ستالين : لجأ /
18- فكان إستقرار تلك الدول عاملاً في عدم نضوج مشروعاً قومياً كردياً : مشروعٍ قوميّ كردي /
19- الفرس في الحقبة القجرية ، كانت على الطراز....، وليس العرقية : القاجارية ، ليست /
20- تتمسك بإنتماءها : بإنتمائها /
21- تعترف بإنتماءها : بإنتمائها /
22- فهو ليس كردي اصلا : كردياً /
23- مبالغات كثيرة يسوقها حتى الأكاديميين الأكراد : الأكاديميّون /
24- لم ينبري احد : ينبرِ /
25- وحري مراجعة......في نفيه لي علاقة بين اللغات الكردية و....: حريّ بنا ، للعلاقة /
26- خمسة مرات : خمس /
27- مستندين على حقيقة : إلى /
28- ولم نلتقي لغة : نلتقِ /
29- يشاع في الإعلام المضاد للاكراد على شيوع العبرية : عن /
30- شكلوا بذلك رعاع منساقون لأهواء الأغوات الإقطاعيين : رعاعاً منساقين /
31- أنّ ثمة إمتيازات و فرص أكبر وأفاق أوسع .....سوف يجنوه الأكراد : فرصاَ ، آفاقاً ، يجنيه /
32- الذين يشكلون عائق ثقافي : عائقاً ثقافياً /
33- يدعى قومييهم : قومييوهم /
وهنا ينبغي علينا أن نزف البشرى لكلّ العنصريين المتخرّصين بدخول البروفيسور العالم اللغوي ثويني في موسوعة (غينيس) العالمية بتحطيمه للأرقام القياسية السابقة لأغلاط أشباهه من الدكاترة برقمه الجديد وهو (54) غلطاً إملائيّاً وقواعديّاً ، مع غض النظر عن ركاكة أسلوبه وشحة (علامات الترقيم) في أطروحته (الفذة!)؛ نظراً لضيق الفسحة هنا.
هذا عن الأغلاط اللغويّة للعالم اللغوي علوان دوسيسير ، عن مغالطاته الفنتازيّة (المرقمة) ؛ فحدثوا ولاحرج ، وفيما يلي سأتناول بعضها بالتعليقات والردود الخاطفة المؤشرة بصورة (نجمات) وطبعاً لم أصحح أخطاءه اللغوية والأسلوبية ، واستبقيتها (على زكَاطها):
(1) :" نقل لنا بعض الشيوعيين السابقين ممن سكن اليمن الجنوبي في الثمانينات، بأن أحد رفاقهم الأكراد كان يصر على أن تخوم عدن الجبلية لابد أن يسكنها أكراد، وأن الجبال لابد أن يسكنها إلا أكرادا "
* لقد ألّف الشوفينيون القومجية العرب و روّجوا الكثير من النكات العنصريّة للإستهزاء والإستخفاف بالشعب الكردي ، بل كان هناك طاقم خاص من المهرجين الرواة الذين يروونها للدكتاتور صدّام ، وقد سمعنا نكتة شبيهة بهذه في ثمانينات القرن الماضي : " سأل طالب جامعي كردي زميله التونسي : هل عندكم شمال في تونس؟ فأجاب: نعم / فسأله من جديد: حسناً حدّثني عن القضية الكردية في شمالكم" وبغض النظر عن النكتة وظرافة الرفيق الشيوعي الكردي ، أقول هنالك في اليمن عشرات الألوف من الكرد ، والذين وفد أسلافهم إلى اليمن ضمن الجيش الأيوبي ، حيث تأسست الدولة الرسوليّة التي لعب فيها الكرد دوراً بارزاً. ومازال الكثيرون من الكرد يعتزون بجذورهم القومية ، بل ويحتفلون بعيد نوروز سنويّاً ، وقد قرأت مقالاً عن الكرد في اليمن في جريدة يمانيّة ، ومقالاً آخر للفنان المخرج التلفزيوني والسينمائي الكردي ناصر حسن عن مشاهداته عن كرد اليمن ، حيث عمل هناك بضع سنوات في تسعينات القرن الماضي.
(2) : "و نحمد الله لم يسمعه العروبيون ليصنفوا الأكراد قحطانيون!"
* لقد سعى العروبيون منذ العهد الأموي مروراً بالعهد العباسي وحتى الآن إرجاع أصل الكرد إلى العرب ، بل حتى إلى الجان. وبالأخص في العراق منذ إندلاع ثورة أيلول الكردية ، فقد تصاعدت هذه المساعي ؛ بغية احتواء الكرد وتذويبهم ومن ثمّ تعريبهم ؛ بإرجاع نسب العشائر والقبائل الكردية إلى العشائر والقبائل العربية ، وفد ألف بعض وعاظ السلاطين كتباً بهذا الخصوص. وطبعاً هنالك أيضاً مساع لتفريس الكرد وتتريكهم نظيرة للتعريب . ومنذ نجاح الكرد بتأسيس برلمان إقليم كردستان العراق وحكومته ؛ راح الشوفينيون العربان والطورانيون والآشورجية يروّجون الإفتراءات عن تكريد الكرد للتركمان والكلدوآشوريين والعرب و(الشبك!) و(الإيزديين)!
(3) " حري بأن نسلط الضوء على اللغة أو اللغات الكردية "
* لو كان العالم اللغوي عليوي جومسكي ذا إستقصاءات وكشوفات حقيقة ؛ لكان قد حسم الأمر ، وسلّط الضوء على (اللغة الكرديّة) أو على (اللغات الكرديّة) ، ولكن هيهات أن يكون في مقدور هكذا جهول حسم هذا الأمر.
(4) " وتعود جذور الفكر القومي إلى المانيا القرن التاسع عشر بما دعوه حقبة الانوار (enlightenment) ،إبان الصراعات على الإقطاعيات في أوربا "
* هكذا إذنْ يعتبر المؤرخ الموسوعي علوان توينبي القرن التاسع عشر عصر الإقطاع ، وليس عصر البرجوازية والنهوض الرأسمالي !
(5) " ولم يؤسس العراق كما يدعي بعض غلاة القوميين الأكراد منذ سايكس بيكو، وحسبنا أنه مكث أسما علما منذ (گلام) السومري و(بلاد أكد) و(بيث نهرايا) والسواد والعراق،و(ميزوبوتاميا) الشاخص بين ركام الماضي البشري "
* هذا العراق وبحدوده الحالية هو من إفرازات التقسيم الإمبريالي لنفوذ الدول الكبرى ، لاسيما بريطانية وفرنسا وروسيا ، مابعد الحرب العالمية الأولى ، ولم يكن هناك وجود لعراق بهذه الخارطة في أيّ حقبة من حقب التاريخ منذ فجر التاريخ ، بل طالما كان جزءاً من هذه الإمبراطوريّة أوتلك ، ومن هذه الدولة أو تلك ، أو كان مقسماً إلى دويلات أو إمارات . وعليه فالعراق الحالي هو العراق السايكس بيكوي ، في حين كان قبل الحرب المذكورة ثلاث ولايات تابعة للسلطنة العثمانية.
(6) " نقرأ هذه الايام تفاسير عن اصول الحضارات العراقية"ما أنزل الله بها من سلطان" ، و "كرد" المقدس والمدنس في ثناياها ، مستغلة واقع الجهل المستشري وإستغلال لوضع العراق المهيض ، وغياب المشروع الثقافي الحقيقي والواقعي، وغياب النخب الواعية هجيرا أو تدليسا أو مصلحة أو إيثارا للسلامة"
* مالايحتاج إلى أيّ تفسير أو تأويل هو الدور البارز للكرد (المقدس والمدنس) في الحضارات العراقيّة منذ ماقبل سومر وحتى اليوم. أمّا (الجهل المستشري) و(غياب النخب الواعية) ؛ فالبركة في أشباه الجهلة من أمثال علّو ثوينبي!
(7) " لايمكن مراجعة أو مناقشة نقاط بعينها لما كتبه لفيف من (مثقفي الأكراد) كونه لايمت الصلة لاي بحث غربي او شرقي "
* بعشرين كلمة فقط ؛ أصدر غوبلز ثويني حكمه بتحريم " مراجعة أومناقشة نقاط بعينها لما كتبه لفيف...." من مئات الأساتذة والبحّاثة الكرد ؛ لأنه "لايمت ...." ويقضي هذا الفرمان الفاشي بالإستناد فقط إلى أبحاث المرجع الأعلى ثويني الحجّاج المالك وحده للعلم والمعرفة والحقيقة !
(8) " ...لانؤمن بأحجية التقاسيم التوراتية لها(سامية وحامية ويافثية آرية) التي جاءت عند الغربيين مستندة على أسطورة الطوفان السومري وقصة النبي نوح(ع) التوراتية (.....) وهذه النظرية قابلة للدحض ولاتحمل صك سماوي،مثلها مثل غيرها من التآويل والشطحات النظرية، وشاعت بتشجيع من اللوبي اليهودي(الإشكنازي الغربي) المهيمن والمسير للعلم منذ القرن الثامن عشر "
* وبعد سطور يناقض عالمنا الهمام علّو إلياد إيمانه (الفاشوشي) ويكيل بمكيال آخر ، حينما يتعلق الأمر بإعلاء شأن (المفردات السامية) و(الدين السامي)
(9) " سنعير أهمية لمن ورد العراق لاحقا،وربما يعود بعضه لقرن أو قرنين خلت، وسكن منطقة(أطورايا) الآشورية، (بلاد الجبال) ،وتشبع بعبقها . واليوم هم عراقيون،ويشكلون حوالي 13% ، و لغتهم حبلى بالمفردات "السامية" ودينهم "سامي"، و عقليتهم عراقية محظة ويتقنون العربية جلهم،و يقطنون المدن العراقية جميعها ولاسيما بغداد والموصل و البصرة وأربيل وكركوك ودهوك"
* أصدر المؤرخ العظيم عليلو ديورانت حكمه القاطع بأن الكرد وفدوا إلى العراق منذ قرن أو قرنين ، أيّ بعد ورود التركمان ببضعة قرون ؛ فحبلت لغتهم بالمفردات (السامية) واعتنقوا ديناً (سامياً) وأصبحت عقليتهم (عراقية) وأتقن جلهم (العربيّة) ويشكلون حوالي(%13) ! فأقول لهذا المؤرخ الاثنوغرافي الجهبذ بأن الكرد متواجدون على أرض وطنهم كردستان وفي أرجاء أخرى من العراق شرقي نهر الفرات منذ أن وجدت البشرية ، ولم يأتوا من أواسط آسيا ولا من أفريقيا ولا من أوربا ولا من وراء القفقاس ؛ فهنا هو مهدهم ولحدهم . وسيتبيّن من الإحصاء العاجل أو الآجل أن الكرد يشكّلون ثلاثة أضعاف (%13) في عموم العراق ؛ وهذا الإحتمال يدركه العنصريون العرب والطورانيون والكلدوآشوريون الماكيافليون يسعون بكل وسيلة إلى إجهاض إجراء الإحصاء المنشود ، ولكن هيهات هيهات ..!
(10) " والأهم في ذلك تمويه وتشويه خصوصية النسيج (السكاني) العراقي،من خلال أعطاء "الأكراد" دون غيرهم في تاريخ العراق من خلال إقحامهم في تاريخ امم غريبة عنهم وعن العراق ، كالمينيانيين والحوريين والميديين، وحتى الساسانيين. في الوقت التي تؤكد نتائج البحث العلمي والمكتشفات الآثارية والدلائل اللسانية ان لاصلة للأكراد بهذه الأمم التي لم تعش في أفضل أحوالها بين 200-400 سنة ،وذابوا في جنبات العراق الحضاري بسبب بداوتهم ،بينما يتجاوز تاريخ الأكديين وأحفادهم من الآشوريين والكلديين والآراميين في بلاد مابين النهرين 4000 سنة. وهنا نثبت ان العراق كان مقبرة للبداوة بتلاوينها،و التي جاءت بها الهجرات والإحتلالات الميدية والكيشية والفارسية والكردية والعربية والمغولية والتركية على حد سواء"
* في هذه الفقرة الملخبطة الشبيهة بـ (أزكي نحباني للّو ) يناقض العلاّمة أرنولد ثويني ، حيث يتكرّم على الكرد بمدّ تاريخ تواجدهم في العراق إلى ماقبل (400 سنة) فشكراً على مكرمته الأريحية ، ولكنه يحسبهم من البدو ويجردهم من العلاقة بأسلافهم الحوريين والميديين والكيشيين ، بينما يشيد بـ " تاريخ الأكديين وأحفادهم من الآشوريين والكلديين والآراميين في بلاد مابين النهرين " والذي يتجاوز (4000 سنة) كما ذكر إسم قوم (مينيانيين) لم أسمع به إطلاقاً ، ولم أقرأه في أكثر من 100 كتاب في مضمار تاريخ العراق و ماجاوره ! ويبدو أن هذا كشف أثنوغرافي أو اركيولوجي جديد سيجل باسم العلاّمة عليوي أبو زكَم . ولن أذكر هنا سوى دولة غابرة واحدة هي دولة (كاردونياش) الكيشية الكردية التي حكمت وسط العراق وجنوبه أكثر من (500سنة)
(11) " لقد وضع الغربيون اللغة أو اللغات أو "اللهجات الكردية" في خانة ما يدعوه( اللغات (اليافثية) أو (الهندو أوربية)، أو فرعها (الهندو إيراني) تحديدا. والكردية قرينة بالسنسكريتيه الهندية و الفارسية في آسيا ومختلفة بشكل بسيط عنها،حتى نجد مشتركات عجيبة بينها وبين لغة (سيگان-جيطان) أوربا الذين جاءوا من شمال الهند وليس لهم لغة مكتوبة كذلك. وهذا يقع على خلاف العربية التي لديها فصحى وكتاب مقدس وعقيدة وتراث مكتوب، تجمع الكل وتسهل التواصل على عكس السيگانية أو الكردية مثلا، بعدما تبعت مناهج ثقافية شتى،فلا تواصل بينها إلا مايروجه القوميون منهم"
* يبدو أن العلاّمة قد إكتشف أن ثمة إختلافاً بسيطاً بين اللغة الكردية والسنسكريتية والفارسية ، واكتشف مشتركات عجيبة بينها وبين (سيكَان – جيطان) لغة الغجر(الكيوليّة)! والسيكَانية والكردية لغتان عاجزتان عن التوصيل والتواصل " إلاّ مايروّجه القوميون منهم" أمّا اللغة العربيّة فـ "لديها فصحى وكتاب مقدس وعقيدة وتراث مكتوب ، تجمع الكلّ وتسهل التواصل" في هذه الفقرة عاد العلامة إلى التقسيمات الغربية للعوائل اللغوية ، مناقضاً رفضه لها في فقرة سالفة . واعتبر الإختلاف بسيطاً بين الكردية والسنسكريتية والفارسية ! وهذا الحكم يفضح جهله المدقع . أمّا عن العربية الفصحي فأقول إنها بقيت بفضل القرآن والعلوم الإسلامية كلغة إستاندرت فوقية ، وهي غائبة إلى حد كبير في الحياة اليومية للشعوب العربية التي تتواصل بلهجاتها الدارجة ليس في هذا البلد العربي أو ذاك فحسب ، بل في هذه المنطقة أو تلك داخل البلد الواحد ، ولنا في الفارق بين لهجتي المواصلة و العمارتليين مثل ساطع . باختصار ثمة فصام كبير بين العربية الفصحى والواقع المعاش ، أي تعد الفصحى شبه ميّتة ، وقد تنقرض كاللغة اللاتينية في غضون ثلاثة قرون مقبلة ؛ إذ تتحوّل اللهجات الدارجة إلى لغات مستقلة مثلكا تحوّلت اللهجات الرومانسية إلى اللغات : افسبانية ، البرتغالية ، الكتلانية ، الإيطالية والرومانية...
(12) " يذهب القوميون إلى أن الشرخ الذي أصاب الأكراد وفتت لغتهم هي أولا المعركة الفاصلة بين الدولة الصفوية و العثمانية بعد معركة جالديرآن عام 1514 م الذي مكث على حاله تقريبا. والانقسام الثاني الذي حصل بعد معاهدة سايكس – بيكو في العام 1916.ونجزم أنهما سببان واهيان لتفتيت ثقافة لسانية او عقلية، وياما مر بالعراقيين من ويلات منذ خمسة آلاف عام، ولكن الأكدية الأولى مازالت ترتع معافاة في عربية ودارجة اليوم "
* كان لهذين الحدثين التاريخيين أعظم الأثر في تمزيق كردستان إلى أجزاء ملصقة بدول الأغيار ؛ وإلاّ فإن اللهجات الكردية كانت ستتوحد في ظل الكيان القومي الموحد ، طبعاً بدعمها على أصعدة التعليم والتدريس والإعلام والأدب والثقافة العامة ول مجالات الحياة . إن لسان الحال المعبر عن كبت وقمع اللغة الكردية بلهجاتها الخمس الرئيسة هو : "ألقاه في اليمّ مكتوفاً وقال له إيّاك إيّاك أن تبتلّ بالماء" فهل يستوى حال اللغتين التركية والكردية في تركيا؟!
(13) " لدينا خارطة للحدود الفارسية العثمانية وجدناها في مؤلف سويدي لسفين هيدين Sven Hudin تعود للعام 1915، في مؤلفه(بغداد ،بابل ونينوى) الذي كتبه عام 1917،وهي خارطة الدولة العثمانية مع فارس وهي شبه متطابقة مع الحدود الحالية بين العراق وإيران ، ولم تضم أو تزيل أو تنبذ أجزاء منها، ولم يجبر الأكراد على قبولها في حينها، بل أن التذرع بسايكس بيكو محض هراء"
* هذا هو السوبر هراء بعينه ؛ وإلاّ لماذا أضيفت ولاية الموصل (كردستان) إلى ولايتيّ بغداد والبصرة ؛ لتأسيس العراق الحالي؟! ثم ألم يرفض الكرد في الإستفاء الإنضمام إلى العراق؟! ومن ثم لماذا ثار الكرد بقيادة الشيخ محمود الحفيد ضد الإنكَليز؟!
(14) " حينما أسس قاضي محمد بإيعاز وغمز من ستالين دولة (مهاباد) الكردية، التي مكثت شهور معدودة،وكان وزير دفاعها الملا مصطفى البرزاني حينما كان مواطنا مهاباديا إيرانيا.و بعدها لجئ إلى ستالين حتى أعاده المرحوم عبدالكريم قاسم إلى العراق بعيد ثورة تموز 1958 وأسبغ عليه صفة "العراقية" . وبعدها لم تنشا حركة قومية في إيران البته مثلما تصاعدت في العراق ثم تركيا وبعدها سوريا، فكان إستقرار تلك الدول عاملاً في عدم نضوج مشروعاً قومياً كردياً "
* هذه الفقرة تفضح جهل العلامة المؤرخ ثويني الذي شاهد بأم عنيه كيف غمز ستالين لقاضي محمد ؛ ليؤسس دولة مهاباد! وكيف كان مصطفى البرزاني مواطناً إيرانياً (يحمل هوية الأحوال المدنية الإيرانية وباسبورت ايراني) ولم يكن قائد ثورة بارزان في العراق وأضطر إلى اللجوء إلى مهاباد ! ومن ثم تكرّم عليه الزعيم عبدالكريم قاسم بقبوله مواطناً عراقيّاً! والله يا ثويني (صد كَـ انت علاّمة فلته ، لاتلد مثله الأمة العربية سوى واحد أو إثنين في كل قرن)!
(15) " نجد الدكتور الداودي مثلا يكتب: (أن السبب الرئيسي لعدم توحد اللغة الكردية هو كونها عاشت على هوامش الإمبراطوريات، ولم تمتلك دولتها المركزية الموحدة الخاصة بها، ذلك الشرط الحاسم لتوحيد اللهجات ضمن لغة مركزية، هذا رغم أن أسم(بلاد الكردا) قد ذكر في لوح حجري سومري يعود الى 2150 ق. م، تم العثور عليه في معبد بأور.وهنا يقع الدكتور الداودي في نفس سياق التحريف الذي سلكه رهط من الباحثين الأكراد الذين جعلوا حتى سكان كهف (شانيدر) اكرادا، بالرغم من مرور أكثر من 60 الف عام على بقاياهم في هذا الموقع، وذلك بسب وقوعه في جبال "كردستان"، قبل الألسنة التي عمت في الدنيا. وهذا هو جوهر الخلط الذي وقع به هذا الرهط بين تقادم زمني يقع في محميتهم السياسية اليوم ونتف من الكلمات التي تتشابه بين السومرية ولغاتهم"
* لي مقالات مقبلة بخصوص جذور إسم (الكُرد) وموطنهم منذ غابر الأزمنة وعلاقتهم بالسومريين وغيرهم ومايتعلق باللغة الكردية ولهجاتها وحروف كتابتها وأدبها وغير ذلك من الأمور التي يتعذر طرحها بعجالة وبدون وثائق وخرائط ...
(16) " بالرغم من ان السومرية مقطعية التركيب وتخالف بنيوية لغاتهم الهجائية"
* يبدو عالمنا اللغوي الأوحد يجهل أن (مقطعيّة) تعني (هجائيّة) أي (سيلابية) !!!
(17) " حري مراجعة مقال الدكتور علي الشوك، في نفيه لي علاقة بين اللغات الكردية والسومرية الأولى"
* لقد قرأت ، بل درست سائر مؤلفات الأستاذ الكبير ، وتوصّلت إلى قناعة هي أن نقطة ضعفه المخلّة في إجتهاداته هي جهله باللغات الإيرانيّة ، لاسيّما : الكردية بلهجاتها ، والفارسيّة الحديثة والبهلوية و الكَيلكية والبلوجية ... ؛ ولذا لايمكن التسليم باستنتاجاته ، إذ تنقصه (أي الشوك) الإحاطة الشاملة الضرورية.
(18) " ..بالرغم من قرب الأكراد من العرب جغرافيا في العراق والشام، لكن قومييهم يرفضون التعاون والتهاجن مع العربية ،ويشعرون بحساسية أو ضغينة ضدها كونها (سامية) وهم (آريون)!"
* هذا هو عين الإفتراء ؛ فليس ثمة في الشرق الأوسط شعب منفتح العقلية ثقافيّاً كمثل الكرد، بل ليست ثمة بين شعوب المنطقة (العربية والتركية والفارسية والكلدوآشورية ) نسبة مجيدين لأكثر من لغاتهم تضاهي النسبة الكبيرة في أوساط الإنتلجنسيا الكردية ، بل حتى الناس البسطاء ، حيث نادراً مايوجد كردي لايتحدث بلغتين في العراق وايران وتركيا وسوريا وحتى جمهوريات الإتحاد السوفياتي (البائد)
(19) " من الاخبار المتواترة التي وصلتنا هذه الايام، بان شباب السليمانية شرع يتعلم العربية العراقية بشغف اليوم،بعد خيبة امله بسياسيه القوميين"
* ليس السبب الرئيس خيبة أمل الشباب في سياسيه ...وإنما بغية إقامة الصداقات والعلاقات الغرامية وحتى الزواج سواء عبر الفيسبوك وما شابه ذلك ، او مع زائرات كردستان ، أو مع شباب وشابات وسط العراق وجنوبه ، وقد تأكدت من هذا التعليل من إجابة ابناء أشقائي وشقيقاتي في إقليم كردستان. علماً بأني أحبذ وأشجع أيّ إنسان على تعلم أكبر عدد من اللغات ؛ لأن معرفة اللغات تضمن التفاهم وتشيد الصداقة وتزيل توجسات وهواجس الغرابة بين أبناء الشعوب والأمم ، وهناك في الإقليم الكثير من المعاهد الرسمية والأهلية لتعلم اللغات: الإنكَليزية ، الفرنسية ، التركية ... بالإضافة إلى الكليات .
(20) " ولابد من الإقرار أن نخباً كردية بعينها أدت دورا سلبياً في هذا التخبط ، فبين إغراءات كتابة الكردية باللاتينية وبين نزعة لادينية أو إلحادية أو شيوعية لقوم متدينين ومتصوفة وبسطاء بالسليقة،مما زاد الطين بلة ، وأدى لتكريس التخلف برغم وقوعهم في مثلث ثقافات عربية وتركية وفارسية كبرى، وشكلوا بذلك رعاع منساقون لأهواء الأغوات الإقطاعيين "
* لاعلاقة بالشيوعية والنزعات اللادينية والإلحادية بكتابة اللغة الكردية باللاتينية ؛ وإنما لأن الحروف العربية برغم تعديلها وإضافة أحرف إليها؛ فهي لاتستوعب أصوات اللغة الكردية ، لميّزات إيجابيّة أخرى منها سرعة تعلم الكرديّة بها ، وتوافر الإملاء المضبوط . وهنا أيضاً يطالعنا العلاّمة ثويني بالكيل بمكيالين ؛ ففي عرفه الكتابة باللاتينية حرام على الكرد وحلال على المسلمين الآخرين : الترك ، التركمان ، الآذربايجانيين ، التركمنستانيين ، الأوزبك ، القرغيز والكازاخ ..!
أمّا أن الكرد " شكلوا بذلك رعاع منساقون لأهواء الإقطاعيين " فأقول لك يا سليل الرعاع بأنك " نائم في أذن الثور" أو يجيء صوتك من أواسط القرن التاسع عشر واصفاً أوضاع الشعب الكردي عصرذاك!
ولتكن يا علّو ثويني عبرة ودرساً لكل من تسوّل له نفسه بالإساءة إلى الشعب الكردي العظيم.



#سيروان_لُرزاده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سيروان لُرزاده - علي ثويني (دكتوراه في الأغلاط والمغالطات) يفتي بشأن اللغة الكرديّة !