أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - بضع كلمات على قبر مجنون فلسطين الشاعر يوسف الخطيب














المزيد.....

بضع كلمات على قبر مجنون فلسطين الشاعر يوسف الخطيب


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 19:44
المحور: سيرة ذاتية
    


رحل قبل أيام في دمشق الشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب بعيداً عن وطنه ، الذي أحب ومات عشقاً فيه.
والراحل يوسف الخطيب هو أحد فحول الشعر الوطني الفلسطيني ورواد القصيدة الفلسطينية الحنينية المقاومة . خرج من دورا الخليل ورافق بدمه وروحه وفكره وقلمه كفاح شعبنا الفلسطيني ، وكانت أشعاره نوراً لجماهير شعبنا في معركته التحررية ، وضد الاستعمار والاحتلال.
لم يكن يوسف الخطيب شاعراً وأديباً فحسب ، بل كان انساناً فلسطينياً متواضعاً ووطنياً صادقاً حتى النخاع ، في زمن التهريج والتدجين وشراء الذمم والمواقف . وقد شكلّ مدرسة في الحب والنضال والعشق الفلسطيني وكان نواة وعينا السياسي والوطني الفلسطيني ، ومناضلاً بالكلمة اللاهبة المقاتلة والموقف الوطني والسياسي الواضح، وضحى بسني عمره في خدمة القضية، ولم يلهث وراء الأضواء والنجومية والشهرة الكاذبة والتجارة الفكرية الخاسرة.
كان نموذجاً للانسان الوطني النظيف والنقي ، ومثالاً في الصدق والوفاء والتضحية في سبيل وطنه وقضيته . انه زهرة وكرمة فلسطينية باسقة نستنشق منها رائحة وعبير الوطن الفلسطيني كله، ونتذوق فيها طعم العنب في دورا وبني نعيم والخليل.
لقد منحنا الامل وقدم لنا قصائد وطنية رومانسية حالمة وحرّى وأعمالاً شعرية دفء القلب ، ملأتنا بالتفاؤل والاصرار على المقاومة والتلاحم والتماسك الوطني وأبعدت عن اليأس والأسى والقنوط.
غنى يوسف الخطيب للوطن والحرية والقضية والثورة والشهداء ، وسجل في شعره مأساة التشرد والنفي والسبي الفلسطيني ، وصوّر الوجع والجرح الفلسطيني الباقي وحنين اللاجئ الفلسطيني لأرضه ووطنه وبيارات البرتقال.
تتسم أشعار الخطيب بالوضوح والبساطة والصدق الشفاف والرقة ، ويغلب عليها الطابع الوطني والاغترابي الحنيني ، وتعتمد الصور والايحاء ، وهي من السهل الممتنع ،وصادرة من القلب والروح ،وتنحاز للشعب وفقرائه وكادحيه .ونجد عباراته رشيقة، وتعابيره وألفاظه عذبة ، ومعانيه رقيقة، وقوافيه محكمة.
وغني عن القول ، يوسف الخطيب شاعر رومانسي حالم وغاضب ، حمل على عاتقه عبء القضية وآلام الوطن ، وهو صاحب شاعرية خصبة ووطنية متوقدة متأصلة . وبرحيله يفقد الأدب الفلسطيني رمزاً من رموزه الشعرية الساطعة والخالدة ، التي أعطت الكثير ولعبت دوراً تعبوياً وتحريضياً بارزاً في التاريخ الثقافي والأدبي والنضالي الفلسطيني ، وحملت فلسطين في القلب والوجدان وظل الوطن الفلسطيني الجريح والذبيح هاجسها وأرقها الدائم وعشقها المتجدد .
وداعاً يا مجنون فلسطين ، يا فارس المعركة والميدان، وستظل في الشرايين وسنلتقي فوق أرض البرتقال الحزين.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الذاكرة مهرجان الثقافة الفلسطينية الاول في اسرائيل
- عن شعر الحب وغزل سليمان جبران في شبوبيته..!
- تجربة صحيفة -الطليعة - المقدسية ودورها السياسي والثقافي
- الشعر الشعبي الفلسطيني في المواجهة
- صورة من الماضي
- صدور عدد حزيران من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة
- سعود الأسدي وفدوى طوقان وسلة الزهر ..!
- حال الثقافة الفلسطينية بعد معركة بيروت
- هل يصبح احمد رفيق عوض وزيراً للثقافة..؟!
- الصحافة الأدبية الفلسطينية تحت الاحتلال .. هم البدايات!
- تراثيات أمير الشعر الشعبي الفلسطيني سعود الأسدي
- بيروت القصيدة والملحمة الخالدة..!
- أثر النكبة في الشعر الفلسطيني
- ما قاله الشعراء في رثاء القائد والمناضل الفلسطيني كريم خلف
- نصف قرن على صدور مجلة (الأفق الجديد)
- الارهاصات الأولى للثقافة الفلسطينية في الداخل
- أيها الغائب الجميل / الى روح الشاعر محمد حمزة غنايم
- أين الابداع الفلسطيني المقاتل..؟!
- الجوع .. والفقر.. وحكاية عصام العباسي


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - بضع كلمات على قبر مجنون فلسطين الشاعر يوسف الخطيب