أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - عيّل والعيالُ كثيرُ















المزيد.....

عيّل والعيالُ كثيرُ


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 01:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عنما يكون الرجل متفردا بين أترابه, يزن الكلام بميزان حساس قبل أن ينطقه, قُدوة للشباب يتمنون أن يقتدوا به, ذو ضمير حى لا يقبل غير الحق مهما كانت العواقب, لا يخلط الجد بالهزر, ولا يغير مبادئه كما يغير ملابسه الداخلية, عندها يقول عنه الناس أنه رجلٌ والرجالُ قليلُ. ولكن هناك نماذج أخرى من البشر أفعالها وتصرفاتها تفرس وتغيظ وتؤدى للاكتئاب. تعالو بنا نستعرض نموذج لشخصية تخلط الجد بالهزل, يصرح بعنترية ثم ينكر ما قال مدعيا أنه كان فى حالة هزار, حتى أطلق عليه أصحابه ومريديه وأيضا أضداده وكارهيه لقب عبده كفته أبو دماغ لفته, وعندما نتصفح ما جاء عنه فى الويكيبيديا (الموسوعة الحرة) نجد الآتى:
ـ من مواليد 19 سبتمبر 1953 محافظة الغربية, محامي وحقوقي مصري، محامى بالنقض والإدارية العليا وعضو مجلس الشعب المصري ضمن الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين الدورة البرلمانية 2005 – 2010, مقيم بـ 91 شارع أحمد شوقى بالقاهرة.
ـ عضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية من 1989 إلى 1993.
ـ عضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية وأمين الصندوق 1993 وحتى فرض الحراسة عام 1997
ـ وكيل نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية من 2000 إلى 2004.
ـ عضو مجلس نقابة المحامين العامة بمصر - ومقرراللجنة السياسية من 2004 حتى الآن.
ـ نائب بالبرلمان المصري دورة 2005 حيث يمثل دائرة الرمل بالإسكندرية بعد هزيمته للسيد خالد أبو إسماعيل مرشح الحزب الوطني الديموقراطي الذي استعان برئيس لجنة السياسات جمال مبارك في دعايته الانتخابية في مؤتمر انتخابي ضخم لم يجن بعده إلا الهزيمة الساحقة أمام المذكور.
ـ هُزم في انتخابات مجلس الشعب لدائرة الرمل عام 2010 بعد تزوير فاضح لصالح مرشح الحزب الوطني شارك فيه مدير الأمن والقيادات الأمنية والحزبية بالمحافظة
ـ تم اختياره في لجنة اعادة صياغة الدستور المصري التي تم اختيارها من قبل المجلس الأعلى العسكري بعد سقوط نظام مبارك.
وللأسف لم نجد شيئا عن نشأته حتى نستطيع إكمال الصورة عن شخصيته غير ما هو موجود على الويكيبيديا المذكور أعلاه.
فى مؤتمر للاخوان المسلمين فى العباسية بمدينة القاهرة مساء 20 مايو السابق أدلى بتصريحات أثارت الجدل ورد فعل كبير فى الأوساط السياسية وكان الرد عنيفا من جميع النقاد الصحفيين والمفكرين السياسيين الذين استاءوا من هذه التصريحات بما فيهم جماعة الاخوان التى قالت انه يعبر عن وجهة نظره فقط ولا يتحدث باسم الجماعة. من هذه التصريحات التى أثارة الجدل قوله: أن من المسلمات الآن أن الإسلام دين ودولة وذلك بفضل جهاد وإصرار الإخوان, وأن الشيخ حسن البنا أنقذ الأسلام من الضياع بعد انتهاء الخلافة العثمانية ولولا كفاح حسن البنا لكان الإسلام الآن يرحمه الله( كأن الإسلام دين هزيل لم ينقذه ويبقى عليه غير فضل الشيخ حسن البنا وكفاحه..!), كما دعي ألا يتزوج الأخوانجي إلا من أخوانجية و بذلك ينجبون أطفالاً أخوانجية يلعبون بعرائس أخوانجية, فزواج المسلم الإخوانجى بالمسلمة الغير إخوانجية هو استبدال الذى هو خير وأعلى بالذى هو أدنى!، مؤكداً أنه لا يجوز للإخوانجي الزواج بغير إخوانجية، وأن الزواج بغير الإخوانجية يعتبر تغيير للدين وأنه حالة حدوث ذلك فإنها تعتبر أخطاء فى مسار التربية تؤخر النصر، وأن زواج الإخوانجي بالإخوانجية يؤدي إلى جيل من الإخوان بالميراث وأطلق على الإخونجى الذى يخالف ذلك بالفلوطة. (وقد أثار هذا التصريح بالذات جُل اهتمامى رغم أننى لا أعلم معنى كلمة فلوطة ولم أجدها بالمعاجم العربية والتى قد يكون جمعها فلاليط وأتساءل كيف يكون الحال إذا تزوج أحد الفلاليط من المسلمين الإخوانجية لا سمح الله بزوجة مسيحية أو يهودية؟ هل يكون هذا الفلوطة الآتى من نسل الفلاليط والذى أمه قد فلطت فيه, هل يحتسب من الكافرين الذين لهم جهنم وبئس المصير؟ ليتهم يؤكدون ذلك ويرحمونا من خطف النساء المسيحيات اللاتى بالنسبة لهم الأدنى والزواج منهن قسرا وهم الأعلون). كما تقدمت وكيلة نقابة المحامين بشمال سيناء سميرة الهرش ومها أبو بكر أمين عام اتحاد شباب محامي مصر ببلاغ للنائب العام ضد هذا القيادي بجماعة الإخوان المسلمين حول تصريحاته عن "الزواج بغير الإخوانية " واعتبرتا ذلك التصريح إهانة بالغة للنساء المسلمات غير الأخوات واعتبارهن الأدنى. ومن تصريحاته أيضا نعت العلماني بأنه كافر و ضد الدين و يكره الأسلام ويعادى أمته (وربما كان العلمانىون هم المسئولون ضمنيا عن فلول النظام السابق وربما كانوا من أذيال الحزب الحاكم المقبور وقد يكون العلمانيون هم وراء الأوبئة وسوء الاخلاق والاعتداء علي الكنائس وسب دين الآخر وقطع الطرق والسكك الحديدية وكل مصيبة تحدث في الوطن). ومن تصريحاته وأن الإخوان يعايَرون بطهرهم من معارضين هم كقوم لوط, واتهام طه حسين وعلى عبد الرازق بالكفر والردة ومحاربة الإسلام (بالرغم من كون طه حسين وعلى عبد الرازق كانا من علماء الأزهر وأن طه حسين لم يُخطئ حين جنب القرآن عندما حاول دراسة الشعر الجاهلى مستخدما مبدأ ديكارت الفلسفى حتى يصل لحقيقة الشعر الجاهلى إذا ما كان حقيقيا أو منحولا, ولم يُخطئ على عبد الرازق حين قال أن الإسلام دين وأمة وليس دينا ودولة, وكأن سيادته يدعو بتكفيره لمثقفى وقادة التنوير فى مصر بالآغتيال الأدبى لأنهم غير قادرين على اغتيالهم جسديا بعد موتهم), وتصريحه أن المعارضين يهاجمونه كما هاجم الكفار الرسول (وهنا هو لم يكتف بأن وصف الهجوم عليه هجوما علي الإسلام, لكنه أيضا قارن بين ما حدث له من معارضيه بما حدث للنبي عليه السلام من الكفار ..!!).
وبدلا من شجاعة الاعتذار عن تصريحاته المثيرة للجدل والاستفزاز, قال فى برنامج "آخر كلام" مع الاعلامى يسرى فودة فى مداخلة تليفونية "انا كنت بهزر" مع الجماهير والدليل على ذلك تصفيق الجماهير واستحسانهم ولو كان ما أقوله فيه أى خطأ كان من الممكن أن يقوم بعض الأفراد بالاعتراض والتشويش وتبويظ الندوة.
والرجل الذي وصف بنات المسلمين جميعا بأنهن أدني من بنات الإخوان ونصح إخوانه الشباب (الفلاليط) ألا يستبدلوا " الذي هو ادني بالذي هو خير" في تفسير وتأويل جديد وغريب ومريب لكلام الله عز وجل, والرجل الذي اتهم خصومه السياسيين بالكفر والفسق واللواط والهجوم علي الإسلام ظنا منه انه هو الجماعة والدعوة الإسلامية والكل فى الكل, الرجل الذى حقر وكفر روادنا وقادة التنوير بالكفر وطالب باغتيالهم معنويا, هذا الرجل هو صبحى صالح الذى اختاره المجلس العسكرى الموقر ليكون أحد أعضاء لجنة تعديل الدستور, فأصابه الغرور والتورم فى الأنا وظن أنه فريد زمانه وفلتة أوانه وننصحه بالذهاب إلي اقرب طبيب نفسانى لعلاج إنفلاتات لسانه وتقويم سلوكياته, وأترك لقارئى العزيز أن يقيّمه, هل هو رجل والرجال قليل؟ أم هو عيل والعيال كثير..؟!! والحكم لكم.



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمر ولله الأمر
- رئيس جمهورية بعمة وجلابية
- هرج التَلَفيون وحدوتة عبير
- عزاء واجب ورثاء لهيبة الدولة والقانون
- مولد سيدى القمة وصاحبه غايب
- التمهيد وفرش الطريق لدولة الخلافة
- الخيبة القوية فى المسألة الليبية
- نعم لقد تم اختطاف الثورة
- العاقبة وسوء المآب بين الهوجة والانقلاب
- أخشى على الثورة من المتسلقين
- أحلام لما بعد الثورة
- ثورات المصريين ضد الغزاة العرب
- التنحى بالذوق أو بالعرشزوق
- من تونس بدأت شرارة الغضب
- بيت الذل يا شيخنا
- يا دلع دلع والقلب مولع
- كنيسة العمرانية بين الواقع وسوء النية
- الحضارة الفرعونية المجنى عليها
- الديموقراطية هنا وهناك
- الإرهاب بين عودة الخلافة وانتظار المهدى


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - عيّل والعيالُ كثيرُ