أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة














المزيد.....

وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 01:33
المحور: الادب والفن
    


وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة
لا توجد أنوثة بشعة........لكل أنثى مفاتيح بقائها مخالب سحرها وفتنتها ...تستخدمها تستهلكها وتجددها باستمرار في كل مرة تستيقظ تلك المراهقة في جسدها فتعصر طاقتها و توظفها بمكان أجمل يناسب حلمها الجديد وفارسها اللامع كالبرق .نعم نكبر بأحلامنا الأشخاص و نستخدم خيالنا لتفصيلهم كما نشتهيهم ........نغير مقاساتنا حسب سترتهم وننسى ان نأكل كي لا نثقل عليهم حملنا.....نريد أن نطير بين أيدي من نهواه أن نخلقه نكبره ..نشذب شعره كما نشتهي ونختار قمصانه وعطره .......نريد أن نبقيه بين أيدينا ونعشق مكانته ...ونهجره عند تعثرنا بمكانة أخرى .. نعم نحن هكذا .. حين صغرنا قدركم فصغرناكم ......نحب ذكركم ونكرهكم عندما تنسون أن تحضروا لنا الورود ........يذوب كل سحرك حين تلاحظ إمراة أخرى أثناء وجودي فأتعثر بك أثناء بحثي عما يرضي كبريائي ...لا نرضى الهزيمة العاطفية .....نعم يمكن للمراة أن تتقبل الفشل في العمل, الدراسة ,الصداقة ,المرض , ولكن ليس الفشل العاطفي ..لا يمكن لإمراة كسرت أنوثتها أن تبقى حملاً وديعاً ...وأنا هكذا ...خيانتك تقتلني أول مرة ..فأواجه الجرح بموعد غرامي أخر في نفس المكان الذي نحب .....على نفس الطاولة التي جلسنا إليها أول مرة ....وبنفس الفستان الذي تعشق جسدي به ألبسه لرجل أخر ........وأعرف أني سألتقيك وسأقتلك كما قتلتني ولكن بنفس الوقت تقتلني انت مرة أخرى ...حين أراك تداعب خصلات شعرها وترخي راحتك فوق ركبتها وتبتسم لها كما كنت تبتسم لي ...حينها أعرف هزيمتي وأخرج وفمي يبتسم ويدي تمسك بيد ذاك الغريب الذي واعدت ولكن ليس غراماً به ...وإنما محاولة فاشلة بدايتها لدفنك في ذاكرتي......تغرد الأيام بعدها فوق سريري ببطء أتعثر برائحة عطرك فوق ملابسي وأرتخي لشهوتي الميتة .....أنتظرك ولكن لن تأتي وأشرب نبيذي مع رجل أخر يستطيع بسهولة أن يشم رائحتك فيَ ....... وأنت تقبل إمراة أخرى فوق سريرك وتعرف هي أيضاً أنك تغرق برائحتي ....لكن مع ذلك نشعر بلذتنا معاً عبر أجساد الأخرين......غريب هو الحب أيعقل أن يكون للحب كرامة أو كبرياء .....وإذا كان كذلك فكيف لكبرياؤنا أن يسمح لنا بالغرق معاً فوق لذات الأخرين وشهواتهم ......مع ذلك أشتاق إليك وأعرف أنك تنتحر في وأعرف أننا نؤمن معاً بصدفة منتظرة تجمعنا فيذيب القدر أجسادنا وأتزود من سحرك أضيع بتفاصيل جسدك التي أعرفها جيداً وتسألني أنت عن تفاصيل أخرى فيَ ليست مهمة ورغم ذلك تكرر سؤالك لا لشيء ولكن فقط لتخبرني [انك تعرف هذا الجسد تتذكر تفاصيله تحفظ رائحته تملكه...فأركز جهدي كما أنت على التعجل بهذه الصدفة فنخترع حججاً وحاجات وهمية ترمي بنا على عتبات بعضنا تلقي بجسدينا فوق سريرك أو سريري وحينها نضحك معاً ونغرق معاً بسعادتنا ...نأخذ زاداً من بعض لفترة انقطاع أخرى ولكن لا نعترف باختلاق الصدفة...ونندفع بروح جديدة للحياة ....نسرسر لأصدقائنا عن نجاح صدفتنا ..أنت تسرسر هناك و أنا أسرسر هنا وتبتسم و أبتسم وتضحك وأضحك وتشتاقني كما أشتاقك تكررني تنسخني تعيدني إلى يديك كما أخلقك ملاكاً بكلماتي .....رائحتك فوق جسدي أعبر بها إلى هناك إلى حيث أعرف طريقك ولا أستطيع الوصول ....إلى حيث مللت من انتظاري ........إلى دفاترك التي كرهتني لكثرة ما حدثتها عني .........إلى كأس نبيذك الحزين وعلبة تبغك التي تزعجني كثيراً حين تمتلئ ولا تفرغ بقايا سجائرك منها ....أحتفظ برائحتك إلى أن أصل إلى سريري ثملة مهزومة منتظرة ..حينها يعرف من رائحتك من أرغب برؤيته عارياً متمرداً صاخباً هادئاً فوقه ....فيرتاح سريري لأنه هو الأخر يشتاقك ويبحث عنك ..ويسألني أي كرامة للحب في هذا الشوق المحتضر و ماذا يعني كبرياء في حضور شهواتنا المتعطشة .....لا أجد الإجابة فأبكي غيابك كما تبكيني ..وأغير سريري كيلا لا يذكرني بك وأشتري سريراً أخر ولكني اواظب على مراقبة كل النساء أراقب تصرفاتهن حمرة الشفاه عطرهن ..ضحكاتهن ......أستمع لمغامراتهن العاطفية لأعرف إذا كنت في إحدى محطاتهن كما تفعل أنت مع الصبيان تستمع لمغامراتهم العاطفية لتعرف إذا ما كانت إحدى غزواتهم جسدي الذي تملكه وتحرسه بعطرك...أيمكن لإمراة أخرى أن تمسح رائحة عطري عن جسدك؟؟
أغير سريري وفساتيني كما تغير أنت بذاتك وقوارير عطرك لتناسب المحتلة الجديدة لسريرك..وأبتاع أنا سريراً أخر وهكذا إلى أن أتعثر بالمحل الذي بعته سريرنا من قبل حينها أعود إلى كتاب الوصفات السحرية عن الصدف لأبحث عن صدفة أخرى كما تجهز أنت لغم أخر أقع به فوق سريرك لنذوب ببعضنا كما كنا قبل سنتين..
دارين هانسن-كوبنهاغن-الدانمارك



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تغفر لهم مدينتي ولن تقتلهم
- إلى أين تتجه سورية؟
- الثورة السورية


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - وننتهي بالبحث عن صدفة جديدة