أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - عودة الى اشكالية المائة يوم ، ولكن من زاوية اخرى















المزيد.....

عودة الى اشكالية المائة يوم ، ولكن من زاوية اخرى


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 15:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عودة الى اشكالية المائة يوم ، ولكن من زاوية اخرى
( 1 )
يشاهد العراقيون في الفضائيات كل يوم عمليات القتل والتشريد والاغتصاب و... غــير ذلك على الساحات الـعـربـيـة المبتلاة بالانظمة الد كـتـا تـوريــة السوداء . وهـي مـن الــفــضـاعــات الـتـي " يمتاز " بها وحوش الجاهلية تحت مسميات العروبة والاشتراكية والامجاد المزيفة الجارية مـع صدى اهزوجة ( امجاد ياعرب امجاد ) . والعراقيون يدركون ايضا ً ان مثل هذه ( الفعاليات القومية ) هدد باقترافها الطاغية صدام حسين ( او رمز البعث الاشتراكي العفلقي ) على ارض عراقنا في غفلة من الزمن. وذلك اذا ما وقع نـظام البعث في العراق تحت التهديد والازالة . الا ان شعب العراق هذه المــرة نجا من الكارثة الصدامية ـــ البعثية .... ولا نقول نجــا باعجوبة ، بل يجب ان نسمي الاشياء باسمائها . فنعترف ونقول نجــا بفضل العامل الخارجي وحصافة العراق . والا كان يمكن ان يكون مصيرنا ، اما الدمار الكاسح وفقا ً للسيناريو الذي هدد به الطاغية ... او بقاءالمذابح البعثية تحصد رقاب العراقيين بدم بارد الى اجل غير مسمى !!! . مع ان خسائرنا البشرية والمادية لم تكن قليلة بعد السقوط على يد عصابات البعث وحليفتها القاعدة والميـليـشيات الدينية وغيرها من منتوجات النظام الشمولي البائد .
على اننا اليوم نواجه تهديدا خطيرا ً له طابع جديد . ونقول مباشرة هنا ان بعض هذا الخطر كان نتيجة ( كما نعتقد )ً لسياسات خاطئة اعتمدتها الحكومة بكافة وزاراتها ، بالرغم من محاولات رئيسها الرامية الى تنفيـذ شعارات الحرية والديمقراطية . ولكن الواضح في الامر ان هذه الشعارات لا يمكن ان تتحقق في اجواء سياسية معقدة ومتناقضة ومحاولات تخريبة تصدر من فلول قوى سوداء وانعدام يكاد يكون شاملا ً للخدمات !!مع غياب كامل للتخطيط العلمي للاقتصاد الوطني .
ومن اجل عرض التقييم الواقعي للامر بالنسبة للقاريء الكريم يجب ان نذكر هنا ان شحة الخدمات ورثناها من العهد البعثي البائد حيث كانت السياسة الهمجية للنظام البعثي سببت التخريب الشامل للعراق وجعلته يستجدي عطف من لا عطف له . كل هذا وكان الناس شهود عيان على البذخ المفرط لازلام ذلك النظام المقيت . اما اذا اردنا الدقة في التعبير فالخـدمات اتي كانت متاحة لهم كانت بمستوى البذخ البطرياركي ــ الاقطاعي القروسطي منقولا ً الى القرن العشرين !! . اما ذنب حكومتنا القائمة ازاء هذا الامر فيكمن في كونها لم تتبع الشروط والمواصفات العلمية في ادارة الدولة والاقتصاد ، بل وحتى لم تستمع الى اصحاب الاختصاص حين بذل بعضهم الجهد الفكري والتنظيرالعلمي في نقل التجارب العا لمية والمحلية ، التي نشروها في الصحافة ووسائل الاعلام المتاحة وقدموا وجهات نظرهم الجدية منها والمتواضعة احيانا لدفع العجلة الاقتصادية الى امام . ً الا ان الطامة الكبرى لم تجد وجهات النظر العلمية تلك من يستمع اليها او يناقشها او يضيف عليها !!! وذهبت الايام والسنين وذهبت معها مصلحة الوطن هباء ً مع الرياح !!! وكأن الاخطاء والضلالات مفروضة على العراق لان المسؤولين المباشرين عن التنمية وتحسين حالة البلاد كانو يقفون حاجزا ً ليمنعوا المسيرة الوطنية تحت يافطات ورطانات عير مفهومة من قبل الشعب او من اصحاب الاختصاص .
مثال من قـصـة المائة يوم : ــ
مرت الايام المائة التي حددها دولة رئيس الوزراء لمناقشة شئون وزاراته . وبغض النظر عن كون الرجل مصيب في ذلك التحديد ام ان لدى البعض ملاحظات سلبية عل ذلك التحديد . فهو كان يحاول بكل امكانياته ان يعدل المسيرة . الا ان الشيء المفزع والمفاجأة الكارثية نجدها في كون تلك الاجتماعات والمناقـشات حول اعمال الوزارات اظهرت حقيقة مقرفة ،وهي ان الدولة تعمل ... وتعمل ... ثم تستعمل الموارد الضخمة بدون تخطيط مسبق . بدليل ان من شاهد الاجتاعات والمناقشات بشأن المائة يوم لم يلاحظ اي دور لوزارة التخطيط في تلك الاجتماعات والنشاطات . وحتى ان المشاهدين لم يسمعوا نبذة قصبرة او شيئا ً ما عن مساهمة وزارة التخطيط في رسم المسيرة العملية للوزارات . ولذا لم يكن مفهوما ً لدى الدولة او لدى ذوي الاهتمام : كم كانت الموارد ؟ كم كانت التخصيصات لكل وزارة ــ حسب مشاريعها ؟ ماهي المشاريع التي دخلت في قائمة الاولويات ؟ وهل وضعت الحكومة امامها تنفيذ الاولويات اولا ً ، ام كانت الاوامر الادارية العشوائية هي السائدة ؟ اين صمام الامان في الاعمال الوزارية لمنع الفساد المالي ؟ ما هي القرارات تجاه المشاريع الصناعية المتروكة في العراء قبل اكمالها وما هو القرار بشأن الاموال التي سرقت عن طريقها ؟ ومن هـم المسؤولون عن هدر تلك الاموال وهي بالمليارات ؟ .... هذه وغيرها من الاسئلة لم تناقش ! وليس لها اجوبة شافية حتى لو اثير نقاش بشأنها ! . وهذا الامر ــ في علم ادارة الدولة ــ ياحكومتنا الموقرة يعني فضيحة ادارية وسياسية وتنظيمية لا تغتفر . سيما وهنا الثقب الذي يتسرب منه الفساد المالي وعمليات الفرهود ( كهدية للمفسدين ) بدون مقابل ، وهنا المرض العضال الذي يعيق ليس فقط التنمية بل ويشل ايــة حــركة لـلبلاد الى امام ! . ولو كانت ادارة الاقتصاد الوطني وكذلك نشاطات الوزارات موضوعة بصورة صحيحة اصلا ً و كما يجب ، لكانت الاجتماعات المكرسة لمناقشة نشاطات المائة يوم تـبـدأ مـن الاسـتـماع الى الـخـطـط الوطنية للوزارات وعلى لسان وزارة التخطيط ( اي الخطط التي يجب ان تصدر مركزيا ً وبمساهمة مفصلة و شاملة من الوزارات ومجالس المحافظات ومصادق عليها من قبل مجلس الوزراء ) مع ذكر الانفاق المرصود لها رسميا ً من وزارة المالية .. واخيرا ً توثيق درجة تنفيذها . فالتخطيط يجعل المواطن المشاهد يتوصل ويقتنع ان الدنيا عندنا بخير . والدولة العراقية اذن تتصرف كأي دولة متحضرة وان ادارتها فعالة والتخطيط فيها سيضمن مكافحة الفساد المالي حقا ً وحقيقة ً . ولكن من المؤسف اننا لم نلاحظ جدية في نتائج عمل الكثير من الوزارات و لا جـدوى اقتصادية على الارض تتناسب مع رغــبــة رئاسة الوزراء . ولا نخفي على دولة رئيس الوزراء علة العلل في هذه الكارثة الوطنية ( ونقولها بصراحة " ابو كاطع " ) ان مستشاريه ــ كمـا يبدو ـــ لم يعجبهم الاستئناس بآراء العراقيين اصحاب الاختصاص حول شئون الاقتصاد والتخطيط ومعا لجة الازمات . علما ً ان هذه العلة تكمن في مجموعة من العوامل التي تفت في عضد رئيس الوزراء وتظهره في صورة لا تتلاءم مع جهوده وطموحاته . ثم تجعله في نهاية المطاف عرضة للنقد والتجريح والتشهير وما اكثر المتصيدون في ساحتنا التي يكثر بها الجهلة والموتورون وطلاب الكراسي والرواتب والمهووسون بالفساد المالي والمعتاشون على الفساد الاداري ..... اما العوامل التي نراها تحتل الصدارة قي قائمة اسباب الاخفاقات المتلاحقة في اعمال الحكومة ، سيما في مجال اعمال الوزارات وبخصوص شحة الخدمات .... فهي كثيرة وبامكان السيد رئيس الوزراء معالجتها اذا ما رآى تنفيذ التوصيات المتواضعة الآتية بصورة مباشرة وغير مباشرة وهي تستهدف الغاء اسباب الاخفاقات التي انهكت بلادنا . مع اني ارجو ان لا يفهم من ذلك اني اسيء الى احد من الناس الذين قد يشملهم التعميم بدون قصد شخصي :
 من الضروري جدا ً اعادة النظر في هيئة المستشارين الذين لديه واختيار مستشارين ذوي دراية وتجارب خاصة في قطاع الاقتصاد والتخطيط والمالية والزراعة والاسواق والاستثمار . ثم اعتـمـاد علم التخطيط والعمل الجاد بموجبه . مع العلم لدى بعض العراقيين مستويات عالمية في التخطيط الستراتيجي يمكن استدعاؤهم اذا ما كانوا في دول الشتات للعمل في البلاد . انهم معزولون عن خدمة الوطن لاسباب قد تكون حزبية او غيرها ، بينما الوطن للجميع . وهذا واجب رئيس الوزراء قبل غيره .
 تكوين هيئة مركزية للتنمية والخدمات ( وهذا اقتراح سابق قدمناه) على ان يترأس الهيئة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية لتكون سلطته سارية على الوزارات كافة . ومهمته الرئيسية : الاشراف على آلية وضع الخطط و مراقبة ومتابعة تنفيذها ً والتأكد من سلامة الانفاق الحكومي بشأ نها .
 ابداء اهتمام شديد بالانتاج الزراعي والاستخدام الافضل والعقلاني للموارد المائية والبحث عن المياه الجوفية ورسم خطة بعيدة المدى لتنمية الثروة الحيوانية في البلاد.
 الا نتباه الى مشكلة الاستثمار . اذ بواسطته اخذت البلاد تتحمل اعباء ً وضلالات منهكة وقد اصبح ساحة عريضة للفساد المالكي . وحتى انه بهذا الشكل الذي هو عليه يتيح الامكانيات للاشخاص او العصابات الي تريد مزاولة التخريب . ولا ينكر ان الاستثمار موضوعة اقتصادية جديدة على العراق ، بل وعلى كل البلدان النامية . وله اختصاصيوه ومرجعياته . الامر الذي يحفزنا الى الاقتراح بربط هيئة الاستثمار بوزارة التخطيط مع تحديد برامجها بالاولويات التي تقررها الخطط الاقتصادية مع الالتزام الشديد بمبدأ حماية الانتاج الوطني وتشغيل الثروة البشرية المحلية .
 ان الحكومة مدعوة بصورة شديدة الى استدعاء شركات عالمية كبرى لانتاج الكهرباء باسرع وقت ممكن . اذ ان ضرورة الكهرباء ليس فقط تمليها الحاجة لتزويد البيوت بالضوء بل ان صناعتنا ستبقى معطلة بسبب غياب الكهرباء ! كما ان البطالة ستبقى تنخر مجتمعنا لفترات طويلة . هذا عدا المضاربات السوقية والمهاترات الاجتماعية القائمة بين المواطنين واصحاب المولدات . والحكومة ضائعة بينهما .
( وللمقالة صـلـة ) الدكتور عبد الزهرة العيفاري 18/6/2011



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث سياسي في موضوع - وكلاء التأثير - والطابور الخامس في البل ...
- حول مقتل ابن لادن ... واشكالية الطابور الخامس
- في بلداننا توجد صورتان للموت
- ايران العمائم والبعث الفاشي قوتان متحالفتان لاضعاف دولنا وسح ...
- وهكذا .. ظهر ا لقذا في على حقيقته الارهابية
- - بطولات فارغة - داخل - مجلس الثعب - في سوريا
- لنحذ ر من الا نزلا ق الطا ئفي
- الى اين يجب ان يسير النظام في العراق ؟ /
- الاصلاحات في العراق سوف تتحقق خلال 100يوما ً ! هل هذامعقول؟؟
- متى سيتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟ 4
- تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين القسم الاخير
- القسم الثاني متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها الساد ...
- هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟
- مواطن تونسي اشعل النار في جسده لتشتعل نيران الثورة في بلاده
- حول من يريد اعادتنا الى القرون الوسطى
- حول المستقبل الاقتصادي للعراق
- الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الزهرة العيفاري - عودة الى اشكالية المائة يوم ، ولكن من زاوية اخرى