أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فهمي الكتوت - الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج














المزيد.....

الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 22:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يعاني الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أعلى معدلات البطالة في العالم، وصلت نسبتها الى 45.2% بسبب الحصار الجائر الذي فرضه الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني منذ خمسة اعوام ، الامر الذي ادى الى مضاعفة عدد الفقراء الذين يعيشون على اقل من دولار، ليصل عددهم إلى ثلاثمئة ألف شخص منذ فرض الحصار، وذلك وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وما زالت رواتب الفلسطينيين الفعلية تتراجع امام موجات الغلاء المتلاحقة وارتفاع معدلات التضخم وزيادة نسبة البطالة، حيث هبطت الأجور بنسبة 34.5% منذ النصف الأول من عام .2006 ويقول مدير إعلام أونروا سامي مشعشع في التقرير إن اللاجئين الذين يشكلون ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة هم الأكثر تضررا في الفترة التي يغطيها هذا التقرير.

كما توقف صرف رواتب موظفي السلطة عدة مرات خلال الاعوام الماضية بسبب وقف العدو الصهيوني تحويلات مستحقات السلطة من الضريبة المضافة، وكان اخرها في شهر ابريل الماضي، فقد تعطل صرف رواتب 160 الف موظف وموظفة، تبلغ رواتبهم الشهرية حوالى 150 مليون دولار، وذلك عقابا للسلطة على موقفها من المصالحة الفلسطينية، واعلنت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية عن إضرابها الجزئي الخميس الماضي في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية بالضفة الغربية احتجاجًا على سياسة الحكومة المالية والتهرب من الاستجابة لعدة مطالب للنقابة وفي مقدمتها صرف علاوة غلاء المعيشة، بما يتناسب مع ارتفاع الاسعار الحاصل وتأكل الاجور بنسبة 40%، ووقف الخصومات على الموظفين وصرف المستحقات السابقة لهم وغيرها من المطالب.

ويقف الشعب الفلسطيني امام معادلات صعبة، تحتم عليه الدخول في تناقضات رئيسية مع الاحتلال الصهيوني، في الوقت الذي تتقدم التناقضات الثانونية مع السلطة وراس المال حول الاجور والقضايا الاجتماعية، ويجد الشعب الفلسطيني نفسه امام التناقض الاجتماعي يحتل المقام الاول احيانا، رغم ان الصراع الرئيسي يفترض ان يحتل المقام الاول في مواجهة العدو الصهيوني، من اجل دحر الاحتلال وازالة المستوطنات والجدار، وتقرير مصيرالشعب الفلسطيني كبقية شعوب الارض، فالشعب الفلسطيني اخر الشعوب التي ما زالت ترزح تحت نير الاحتلال، ويلقى المحتل تأييدا دوليا على استمرارية احتلاله واضهاده للشعب الفلسطيني، ليس هذا فحسب فقد كشف الناطق الرسمي للأونروا ان عمليات هدم المنازل قد تسببت في تشريد 67 طفلا في ايار الماضي وحده، من بين 304 أشخاص تعرضوا للتشريد بسبب عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية، واعلنت بلدية القدس قبل يومين عن مخطط استيطاني توسعي لبناء سبعة آلاف وتسعمئة وحدة سكنية جديدة في عدد من المستوطنات المقامة على أراضي شرق وجنوب مدينة القدس.

يتم ذلك في ظل حكومة محلية لا تضع على اجندتها قضية تحرير الارض، بل مهمتها الرئيسية تحقيق السلام الاقتصادي، منطلقة من ان مهمة التحرير موكلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي بدورها اختزلت قضية التحرير بالمفاوضات مع العدو الصهيوني، مفاوضات تآكلت مرجعياتها امام الضغوط والشروط الاسرائيلية المذلة والتي تقوم على استمرار النشاط الاستيطاني المسعور، وابقاء المفاوضاوت العبثية، واللجان الامنية لحراسة الكيان الصهيوني.

في ظل هذه المناخات السياسية تبرز المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني في مواجهة الفقر والبطالة وتآكل الاجور، فالشعب الفلسطيني ليس امام حكومة او قيادة تعدهم بالتحرير.. لكن اقلها ان تلبي الاحتياجات الضرورية لحياة المواطنين من غذاء ودواء ..الخ ، قد تتذرع السلطة بعدم توفر الاموال، واذا كان كذلك عليها ان تقدم كشف حساب للشعب الفلسطيني حول اموال السلطة المودعة في البنوك او الاستثمارات الداخلية والخارجية باسماء اشخاص من رموز السلطة، فقد تابعنا الاسبوع الماضي تبادلا للاتهامات بين رموز السلطة حول قضايا الفساد، فبعد فصله من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح كشف دحلان في رسالة موجهة الى رئيس اللجنة المركزية للحركة يعلمه فيها عن وجود مليار و 300 مليون دولار استثمارات داخلية وخارجية اضافة الى أموال حركة فتح المقدرة بنحو 600 مليون دولار موزعة بشكل غير معروف في خارج فلسطين يتصرف بها محمود عباس بسرية وأضاف أن أموال فتح تحولت إلى "صندوق أسود" يرفض الرئيس إطلاع اللجنة المركزية عليها. فعلى السلطة ان توضح حقيقة هذه الامور ليس في بيان صحافي اوسياسي ، بل عبر لجان تحقيق محايدة تجمع المعلومات وتقدم البيانات للقضاء للبت في قضايا الفساد، خاصة ان عشرات القصص والروايات حول الفساد والفاسدين لاسماء مرموقة في السلطة، يتناقلها الفلسطينيون، الا يكفي فشلها السياسي الذي اوصل الشعب الفلسطيني الى ما هو عليه.

كل الاعتبارات المحلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية تزكي تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، كمقدمة لاجراء انتخابات شاملة من اجل تحقيق اصلاحات على مختلف الاصعدة وانتشال الشعب الفلسطيني من براثن الاحتلال.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مخرجات لجنة الحوار الوطني
- الاحتواء الناعم للثورات العربية
- النهوض الثوري والتبدلات الجارية في العالم العربي
- الاصلاح السياسي والدستوري في الاردن
- خبز وورود
- مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011
- ابرز التحديات عشية الانتخابات
- حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية
- شبح البطالة.. والطبقة العاملة في عيدها
- ماذا يعني سقوط الجدار..؟
- هبة نيسان
- تفاقم ازمة النظام الراسمالي
- الاصلاح السياسي مرة اخرى
- علاوات النواب
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها
- معدلات التضخم تحافظ على مستويات مرتفعة
- المؤامرة الكبرى ...
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فهمي الكتوت - الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج