أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - بمناسبة عيد الأب19/06















المزيد.....

بمناسبة عيد الأب19/06


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 22:44
المحور: المجتمع المدني
    


بمناسبة عيد الأب 19/06.
رسالة الى والدي الذي غادر قبل الكوارث !
بطاقة تعريف :
والدي (عامل بسيط ) لم تتيسر له فرصة التعليم , ولد في مدينة سوق الشيوخ الضاجًة بتاريخها المشرٍف على كل الأصعدة , وأنتقل بعد زواجه ليزرعنا في الناصرية ,المرتبطة بمنبع الحضارة ( مدينة أور ) , بحبل سرٍي كان ولايزال وسيبقى يضخ فيها نسغ الحياة لترضع أبنائها الطيبين فرات الأبداع والوطنية توئما الحياة الحقيقية , التي أغاضت الطغاة ودفعتهم الى معاداة المدينة والحقد عليها متمثلا في استهداف أبنائها منذ تاسيسها الى الآن .
والدي الأِنسان , قدم للعراق , ثلاثة شهداء وخمسة مهندسين ( ضمنهم مهندستين ) ومحاسبة ومعلم , كانت تسنده في حياته ,والدتنا الحكيمة *, التي أرضعتنا حليباً نقياً , ولازالت تمدنا بقيمٍ أنسانيةٍ مختومةٍ بعبارة ( الضمائر ليست للبيع !) , ونحن أبناؤها وأبناءُ ( حمد ) الأب و ( حمد ) مظفر النواب أحد أهم بيارق العراق التي لاتُكسر ساريته (كتبت عن أمي قصيدة يمه أدناه الرابط).
والدي , فارع الطول والهيبة , عشت معه رابع ُ اخوتي وودعتهُ حاملا نعشه على رأسي وليس بأذرعي , ولازلت أستحضر لحظات التوديع تلك ومستأمنٌ عليها ذاكرتي , فقد أسرًني ورأسي تحت رأسه , ( قاسٍ عليكم أنا في حياتي وكنتم تلوذون بأُمكم من شرار عيوني , وقد يكون ثقيلا عليكَ نعشي , لكن وحقكم ستفتقدوني !) .
نص الرسالة :
وحقك ياوالدي , وحق حليب أُمنا الذي رضعناه نقيا ولازلنا نراهن عليه وبنا دفق الناصرية وحبلها السري ومشيمتها التي تسقي الأجيال من فراتها , لازلنا نتلمس الطريق في الوطنية من شرار عيينك , وبنا من شرفكُ ونزاهتك مانحاجج به قوافل الممتطين ثيرانا وملبسيها برادع الخيول , وسنبقى أبناء العراق كما ولدنا من صلبك .

وبهذه المناسبة مناسبة عيد الأب انا اقول في ابي الذي احمل صفاته واسمه وما سماني وافتخر الآتي:
(باللهجة العامية العراقية)
( بســــيط... صادق وحــر وشـــهم انت...جنت(كنت)
وعنـــــدك أوصــــاف هواية من البشر بيـــها أتمثلت
مو من مدرسه...أنت من الحيـــاة تعلمت
محد كتب عنك....للأسف... لا بذك الوكت
ولا بهذا الوكت
حمــــــــــــــــــــــــــــــــد
أحســـــن درس قــــــدمت
ما يوم للذلــــــــة أقبلت
وبوجه كل عايل... بكل قوه وكَفت... ومترددت
ولأشعره من شعرات راسك اهتزت
ولا عله ظلمٍ نمت
ولا للتعب والجور مره استسلمت
وعيونك ..... بالحق أذا حومرت**
الطبعه ما يرجع لونها....إله إذا بيدك لحكَك خذت
إن نيشنـــــــــت...... وسددت.... بدقه صبت
وأن كَلت ....ونعم ماكَلت.....
و ان فعلت ونعم الفعل قدمت
وأن عانداك إنسان بالحق....قَّريتْ أله وعترفت
بالباطل ألأحد مغلبت(ما غلبت).....
ولا مره أنت أنغلبت
من هلك... الطيبة والحكمة تعلمت
وما بدلت..... البيه انت اعتقدت واقتنعت وايقنت
ولا تحت جور الظلم والعوز الهن بدلت
غفل... إن راد أحد يأخذك....تصديت اله
أو وجه بوجه قابلته... ومنه اتمكنت
بالدرب لو عوجه شفت....
أتصرفت ...وألها بيدك عدلت
ودومك جنت تطلب الحق.... وما مره أنت أ نطلبت
وتذكرت... يا بويه يوم الواجهت (غازي سيف)***
و بوجهه صحت
ألزم أحددوك وأحترم حرمة الناس
وإذا ما احترمت
.... تره حرمة هلك ما تحترم فد وكت
وكَلـــــــتله:
الوكت دولاب يفتر...
يوم تغلب ...وتنغر وتشعر انت أغلبت وانتصرت
بس يوم حتماً يمر وتشوف انت الخسر وانغلبت..واتبهذلت
أحذر
اعيوني فد ساعه أذا حومرت
ما تصفه تدري... إله بيدي للأعوج عدلت
حمـــــــــــــــــــــــــــــــد
هواية لعكَالك...انت قدرت و احترمت
وهواية.. مرات بالحق... إله بقوه استعملت
بويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
هواية أنه أتذكرك...هالوكت..وبكل وكت
واليوم هل ذكرى عله كلشي طغت وتغلبت
شلون أتهندمت.... با الموجود....وتتبختر أنت طلعت
تمشي عله طولك .. مهيوب... و ما مره راسك دنكَت
وبس لله انت اركعت وسْجَدِتْ
ولمن متت......هواية بينه أثرت
بويـــــــــه.
..ما مات من خلّف كَلت
وأنت خلفتْ ونعم ما خلفت.)
هذا انت يا والدي وكما اوصيتنا نحن...وقدمنا الكثير الواجب...وكما كنت وفياً لوالديك نحن لك اوفياء
فتحيه الى كل الاباء في عيدهم مع امنيه ان نتعلم ان نتذكرهم بشكل جماعي وفي مناسبه خاصه بهم.
....................................................................................................................
*http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=249496.

**حومرت: أي تحول بياض العين الى الأحمر من شدة العصبية وكان والدي عصبي دائماً وقاسي جداً جداً بالحق ولم نشاهد في يوم عيونه بيضاء إلا أذا أحق الحق او نال ما يعتبره حق له...

***(غازي سيف السعدون) كان نائب رئيس الحرس القومي المجرم في 1963(انقلاب البعث في شباط من ذلك العام)في الناصرية الذي كان يترأسه المجرم( نعيم حميد حداد)(أصبح بعد عام 1968 وزير داخليه وعضو قياده قطريه لحزب البعث ورئيس وزراء وعضو قياده قوميه).... وهو جيران لنا(اي غازي) ويعرف زاير( حمد )حق المعرفة وهذا التحذير كان في الأيام الأولى لانقلاب شباط الأسود حيث انتشرت اخبار عن اغتصاب النساء ودفن الأحياء(و منهم الشهيد الشيوعي سيد وليد) وانتهاك الحرمات التي امرتهم به امريكا محررة العراق اليوم ودول او مشايخ الخليج(العربان كما يسميهم البعض) وبدعم ديني من كبار رجال الدين وفي المقدمة منها فتوى محسن الحكيم الذي كان المرجع الشيعي في العراق
ونحن والكثير يحترمون عائلة السعدون وجيرتهم و انحراف واجرام( غازي) لم يؤثر على علاقات الجيرة وكان اخيه العزيز على قلوبنا (لطيف سيف السعدون) حتى يومنا هذا عندما يقابل امهاتنا يقبل ايديهن امام الكبير والصغير وبفخر ... وقد انتقم اهل الناصرية من (غازي) في انتفاضة الشعب في آذار1991التي قمعها النظام بكل وحشيه بدعم ومسانده ومباركه من امريكا ومشايخ الخليج(مجموعة الدفاع عن الحريات والعدالة) و لا يزال ل(لطيف سيف) محله في القلب عند كل من يعرفه



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوح ويؤئيل وصالح
- التنويري السلفي
- منغولي في ماليزيا
- يحكى أن
- الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد
- الثورات....و غيرها
- رساله دينيه
- الى عيد العمال العالمي
- الشك في اعجاز القرآن
- الثورات العربيه/ وقفات واخرى
- الحوار المتمدن في اليونسكو
- ماذا سيحدث في مصر
- الى الحزب الشيوعي العراقي/حسبتك
- رساله الى الأخ بشار الأسد
- يا ورد قدم ورد للورد
- عبد و حمد و فهد
- يمه
- لن يسقط أو يرحل القذافي/لماذ
- ثورة البحرين/والأبي الركابي
- ليس دفاعاً عن المالكي/جمعة الغضب والدكتور قاسم حسين صالح


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - بمناسبة عيد الأب19/06