أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..














المزيد.....

عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 15:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تثير بعض التصريحات التي تتداولها وسائل الاعلام التساؤل عن العدد الكافي والمطلوب من الجرائم التي يتوجب على النظام القابع في سوريا ان يرتكبها بحق العزل من شعبه المنكوب لكي يتم اغلاق الحديث عن الاصلاح الموعود الذي سحق منذ اليوم الاول تحت سرف الدبابات واعقاب الجنود الغاضبة..
فعن اي اوان يتحدث السيد اردوغان محذرا الرئيس السوري من ان يفوت من تحت انف واقدام عملية الاصلاح التي وعد النظام بها من يومه الاول واضحت كغودو بيكيت..تأتي ولا تأتي ..ولا ندري اهو نفس الاوان الذي قصده الامين العام للامم المتحدة بقوله" احثّ الرئيس السوري الاسد وسلطاته على حماية شعبهم واحترام حقوقه والاصغاء الى مطالبه وتطلعاته وتحدياته وتوفير الظروف لعودة اللاجئين وتطبيق اصلاحات الان قبل فوات الاوان"...
أي اوان هذا الذي لم يفت بعد..وكم من الوقت ما زال على العالم ان ينتظره ليقول كلمته تجاه هذا النظام الذي تساقطت شرعيته كاوراق خريف عاصف منذ الابتسامات الاولى التي اسرف الوريث في نثرها على اعضاء مجلسه الفريد..وكم من الدماء يجب ان تسيل لكي يكف رئيس الحكومة التركية عن خصف عورة النظام بورقة الاصلاح المصفرة المتيبسة الملوثة بالوعود الزائفة والعهود الخائنة..
ما الذي تنتظره تركيا من نظام يتنفس على هاجس الامن ويديم حياته من تصدير ازماته الى ما وراء الحدود او عن طريق التآمر ودعم الانظمة القمعية الاستبدادية ونسج التحالفات البغيضة مع القوى المناهضة لحق الشعوب في خياراتها السياسية الحرة..وما هو شكل الاصلاحات التي ينتظرها رئيس الوزراء الحالم بامبراطورية عثمانية يكون فيها للصدر الاعظم الكلمة الفصل دون السلطان..اي اصلاحات تأتي من نظام زال أوانه من اليوم الاول لوراثة الابن ما اختلسه الاب من تناقضات وتعقيدات الوضع السياسي والامني في ستينيات القرن الماضي وما ابتزه من الانقلاب على رفاق السلاح والشركاء وما بناه بالحديد والنار والقمع والارهاب وتضييق الحريات لعقود..
فعلى الرغم من المواقف المعلنة لتركيا من الحراك الشعبي السوري والتي يراد لها ان تبدو متدرجة متصاعدة ومناهضة لممارسات النظام وجرائمه تجاه الشعب الثائر المطالب بالحرية والتغيير والمشاركة واحترام حقوق الانسان.. ولكننا لا يمكننا ان نتغافل عن الحركة الدائرية لهذه المواقف مع مركز النظام والحرص المبالغ به على ابقاء المسافة الآمنة التي تتيح للنظام الفسحة الكافية للاجهاز التام على القوى الثورية وطلائع الشعب السوري الذي تساوت عنده باطن الارض وظاهرها نتيجة لتغول وافتراسية المؤسسة الامنية وتجاوزها على ارواح ودماء السوريين وآمالهم بالمستقبل المشرق المثمر..
ان تركيا باتخاذها جانب المعارضة الاعلامية الدعائية المنتحلة نفاذ صبر زائف والمبطنة الرغبة في اتاحة الكثير من الوقت للنظام المتكأ على دعم عربي مستتر وتواطؤ روسي صيني معلن تراهن على سياسة خائبة ومسدودة الافق تجاه اي معجزة آلهية قد تعيد الاسد الى صباه وتدفعه لاصلاحات مستحيلة بسبب قناعة النظام ان مثل تلك الاصلاحات لن يكتب لها الحياة الا باقصاءه الكامل ونظامه المتهالك عن المشهد السياسي السوري..وان رأسه سيقطف بالتأكيد ضمن اي قدر او مستوى من الممارسة الديمقراطية الحرة..
ان الجماهير السورىة البطلة التي تواجه دبابات بشار الأسد بصدورها العارية..والتي تقاسي الشعور بالظلم والاضطهاد والتنكيل من قبل ازلام ومرتزقة النظام..والني تطالب بالحرية والعدالة وحقوق الانسان..لها من الحق على جميع الاحرار في العالم بالمؤازرة والدعم والاسناد من خلال المواقف الواضحة والصريحة في نصرة الشعوب في نضالها العادل من اجل التحرر والانعتاق وبناء الدولة المدنية الحديثة ..دولة النظام والقانون والمؤسسات..واي تهاون في هذه المواقف لا يمكن ان يعد الا دعما للنظام الذي لا يحسن الا انتاج المسارات الامنية التي يبتدأ صباحه بها كل يوم ولا ينام الا على لعلعة الرصاص في شوارع الشام كاسلوب حياة اصبح هو نفسه اسيرا لآلياته وممارساته بما يبدو انه لا فكاك منه..
ليس لاردوغان ولا لغيره ان يضع احدى قدميه في ركاب الثورة و ان يضع يده الاخرى في جيب النظام في نفس الوقت..ولا يمكن النظر في مصداقية الكلمات الغاضبة عن ادانة وتخطئة النظام الذي يطلق النار على شعبه..مع التأكيد الدائم على السعي لتخليق آليات الحل البروتوكولي الآمن-المطلوب مرحليا على الاقل- لتسليك علاقات اقتصادية لا يملك الطرفان ادنى رغبة في افشالها..ولن تكون هناك اي وثوقية للحرص على عدم تكرار الشعور المر الذي رافق المآسي التي اختبرها العالم في حلبجة وحمص وحماه.. مع استمرار الحديث عن افق مفتوح من انتظار الاصلاحات التي قد يمن بها النظام على شعبه..والتي لن تأتي..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توبة نصوح تحت وقع السياط..
- كل الطرق تؤدي الى السبعين..
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..
- المرأة السعودية والسيارة..جدلية السلاح الابيض والضرب بالعقال ...
- لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..