أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - جمعة الحرامي رامي مخلوف















المزيد.....

جمعة الحرامي رامي مخلوف


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 14:39
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ خير، يا أخي ؟ أراك اليوم مصبّحاً عليّ باكراً، فهل من أخبار جديدة ؟
° ما دامنا في يوم الجمعة، فلا بدّ انّ ثمة أخباراً طازجة.
ـ آه، بالتأكيد. اليوم هو " جمعة المجاهد صالح العلي "؛ كما شاء الشباب الثائر تسميتها، تعبيراً عن تكاتف جميع أطياف شعبنا السوري و..
° وما عدا طيف واحد؛ وهم جماعة النظام.
ـ طيف أم شبح ؟؟
° فهمت عليّ، إذن. يا سيدي، إنّ شبيحة الإعلام مستائين جداً من تسمية " جمعة صالح العلي "، وقالوا أنها إساءة لهذا المجاهد الوطني، الذي حارب التدخل الخارجي.
ـ ما شاء الله. وهل كان هناك من تدخل خارجيّ في سورية، لولا أنباء الجرائم التي هزت ضمير العالم؛ ولولا آلاف المهجرين، المتدفقين يومياً على الحدود التركية هرباً من بطش جيشهم، الباسل ؟
° " هاربين ؟ يا إلهي، أي هاربين ؟؟ إنهم في زيارة، عائلية، عند اقربائهم في تركية "؛ على حدّ تعبير الشقراء الهيفاء، ريم حداد، مديرة التلفزيون السوري، سابقا، عندما تحدثت مع الصحافة البريطانية بلغتها الإنكليزية، الفصيحة.
ـ لقد فعلوا حسناً، حينما أقالوا هذه الحميراء.. أعني، هذه الشقراء.
° ولكنهم، كالعادة، استبدلوها بشخص من جماعتهم، إياها، لكي يترحم الناس على الذين من قبلكم لعلكم تذكرون.
ـ اللهمّ إحفظ ذاكرتنا، بعدما تشوشت بسيول أكاذيب إعلام الشبيحة.
° وهذا الإعلام، كان يوم أمس في " مسيرة مليونية "، اخرى؛ وهذه المرة في مدينة طرطوس و..
ـ ولكنها مدينة صغيرة، فمن أين اتت الملايين ؟
° ربما من جيب رامي مخلوف، ولـــــــو .
ـ دعنا من الهزل.
° نعم، لقد أستبق النظامُ " جمعة صالح العلي "، فقام بتسيير موظفيه وعماله ومستخدميه وشبيبته في مسيرة تأييد بطرطوس؛ كونها مركز المحافظة نفسها، التي انحدر الشيخ صالح العلي منها.
ـ وهل " انحدر " النظامُ إلى هذه الدرجة من السفالة، كي يحاول إفساد هكذا بادرة طيبة، تدعو للوحدة الوطنية ؟
° ما أصلاً، يا صاحبي، إنه النظام الأسدي نفسه من يلعب على المسألة الطائفية ويجيّش أخوتنا العلويين ضد أبناء وطنهم. حتى أنّ أهالي مدينة مصياف، قد أصدروا بياناً بمناسبة هذه الجمعة، المجيدة، يتهمون فيه السلطة بافتعال الفتنة بين مكونات مجتمعهم خدمة ً لهذا التجييش المتخلف، العفن.
ـ غداً، سيقول إعلام النظام أنّ المجموعات الإجرامية، السلفية، قد إحتلت مصياف و..
° بل قل أمس، وليس غداً. لأنّ النظام بادر من فوره إلى استنفار أحد " المتحللين السياسيين "، المدعو بسام أبو عبد الله، ليقول على الفضائية الرسمية أنّ السلفيين موجودون في مصياف وأنهم يهددون طيفا معيّنا من سكانها.
ـ اليسَ هوَ، من وصف غالبية السوريين بـ " الحثالات "؟
° أجل، إنه هوَ .. هذا الحثالة القاذورة.
ـ ويحدثونك، بعد ذلك، عن الإصلاح. هزلت والله.
° ولكنّ معلم هذا القاذورة، رامي مخلوف، ما زال مصراً على السير بالإصلاح، وصولاً ربما إلى آخر ليرة في جيب المواطنين، المعترين.
ـ لا تقل لي أيضاً، أنّ هذا الحرامي يريد إستباق " جمعة صالح العلي "، ليكون نجم الإعلام ؟؟
° وهذا ما فعله، بالضبط. فإنه أصدر بياناً، عن طريق مدير مكتبه الإعلامي، تمّ تداوله في الصحافة والفضائيات العربية والعالمية.
ـ خير، إن شاء الله ؟
° يا سيدي، استهل بيانه بالتباكي على سمعة السيّد الديّوس، ما غيره: " لقد تمّ تناول اسمي من باب قرابتي للسيّد الرئيس، ولأنّ المتآمرين دخلوا على خط الإساءة للسيد الرئيس من خلال رمي الاشاعات الكاذبة بهدف الاساءة لهذا البلد ونشر الفوضى ".
ـ كان ناقص يقول، أنه بفضل أموال الحرامي رامي مخلوف صار إبن عمته رئيساً للدولة بالوراثة.
° على كل حال، فإنّ الحرامي يبدو أنه يعلن توبته. إذ يتابع في بيانه، العتيد: " لن أدخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وسأتفرغ للعمل الخيري التنموي الانساني ".
ـ الله أكبر يا ابن القرد احة، البار. فهل بإمكانك، أساساً، متابعة مشاريعك واستثماراتك ؛ بعدما صارت مقرات شركاتك هدفا للمحتجين السوريين، وبعدما فرض الغربيون العقوبات على اسمك المافيوزي ؟؟
° ربما يرغب الرجل في تعويض هؤلاء المواطنين، المحتجين. إذ يستطرد في بيانه: " سنطرح جزءً مما نملك من أسهم شركة سيريتل لذوي الدخل المحدود للإكتتاب العام لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين ".
ـ أراهنك، يا صديقي، بأنّ هذا الحرامي يخطط لمزيد من السرقة، عن طريق خداع المواطنين، المساكين. وأصلاً، من سيجرؤ على مطالبة رامي مخلوف بالأرباح، بعدما يضع أمواله في خدمة هذه المشاريع المزعومة، الوهمية ؟؟
ـ أمن المعقول أن يفعل ذلك، بعد كل الذي جرى من أحداث؟
° معقول ونصف. فإنّ تشديده على صيغة الجمع في فعل " نملك "، لا لبس فيه؛ أي أنه يعترف بكونه " صراف " العائلة الأسدية ، الملكية. وهؤلاء، كما نعلم جميعاً، مجموعة من الجائعين المزمنين، والجشعين الأبديين، ممن لا يمكنهم الشبع إلا من تراب القبور التي تحوي جيف آبائهم وأجدادهم.
ـ الله أعلم بالنيات. فإنّ البيان يتابع بالقول: " سنقوم بمشاريع انمائية تنحصر في خلق فرص العمل وفي دعم الاقتصاد الوطني، ارباحها ستدور لخدمة الأهداف المعلن عنها و.. "
° وستدور هذه الأرباح وتدوووور، حتى تصبّ في حسابات ابن الخال، الحبيب.
ـ أتعتقد أنت ذلك ؟
° يا أخي، هل يعقل أن ينهض بالاقتصاد الوطني من نهبه وسلبه على مرّ العقود ؟ وهل من المنطقي أن يوفر فرصَ العمل، ذلك الذي سبّب بجشعه فقرَ المواطنين ورميهم في شارع البطالة ؟
ـ ولكنه يقول في بيانه، أنّ له باعاً طويلاً، يمتد لعام 1999، في مجال " جمعية البستان الخيرية "؛ التي منحت كذا وكذا لآلاف المنتفعين من خدماتها، المجانية ؟
° هذه الجمعية، مثلها في ذلك مثل " جمعية المرتضى "، الطائفية، التي أسسها المقبور جميل الأسد، او مثل " جمعية الدراسات العليا "، المافيوزية، التي أسسها شقيقه، المطرود، رفعت الأسد.. لا أقل ولا اكثر.
ـ وإذن، على حسب رأيك، فإنّ رأس النظام هو من كلف ابن خاله بإصدار هذا البيان، عشية " جمعة صالح العلي " ؟
° بالتأكيد. فرأس النظام، أضحى محرجاً بشدة قدّام من بقي من أصدقائه القليلين، ممن ينصحونه على الدوام بالتخلص من ابن خاله المافيوزي. فما كان منه، رئيسنا الاصلاحي الشاب، إلا التفتق عن فكرة البيان " رقم واحد " هذا.
ـ وعلى ذلك، فإنّ رأس النظام أرادَ مواجهة " جمعة المجاهد صالح العلي " بما يمكن تسميتها بـ " جمعة الحرامي رامي مخلوف " ؟؟



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون يحملون صورَ سيادته
- جواب السيّد الديّوس على رسالة أدونيس
- من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟
- يا أبا حافظ
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ
- أهم شخصية في سورية
- لا عزاء لأيتام بن لادن


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - جمعة الحرامي رامي مخلوف