أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...















المزيد.....

مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


مدخل ومخرج الى أدونيس والأدْنـَـسة ...

خلدون جاويد

مدخل :

ليست الفلسفة مغارة في أعلى الجبل يتقوقع فيها فيلسوف أو شاعر . ونتاج الشعراء والفلاسفة ليس محض وريقات على رف تعنى فقط بالمفاهيم والأشكال والألسَنة .. ان نتاجهما هو ارتباط معان ٍ وأفعال بالمحيط الذي يكتب عنه ! . اذ من المقرف التعبير عن اهتماماتنا من أكمَة فوقية ، ومن دون النزول كما يقولون من سماء الارستقراطية الى ارض الجماهير. وكل من ظن عكس ذلك لا ولن يقوى على التغيير . سيبقى بحدود التهاويم غير المجدية التي هي " فن " أيضا ! .
أي تبقى الحركة حلما ً . والفعل كلاما ً . والرغبات نظرة ً مجرد نظرة ، والفنُ زخرفة ً ، والشعر تشكيلا هندسيا . وصدق الروائي العظيم تورجينيف في الكتابة عن "رودن"باعتباره مثقفا ألمعيا لكنه لامُجد ٍ وخالي الوفاض .

نقيض ما ورد أعلاه :

رب محترف يفيدنا بالقول : " من قال لك أن الفن مغرض " الفن لا غرضية له ، إنه تشكيل فاتن مجرد . ونقول : اذا اعتبروا الجيرنيكا هو تعليق فني فاشل لأنه رسم مذابح في قريةٍ ما ، أي أنه أقحم الإبداع في دائرة التاريخ بينما يجب أن يظل الفن على التل الإبداعي فهذا محكوم عليه هو ذاته بعدم الإلتزام بأدنى ضرورة إنسانية الآ وهو الدفاع أو على الأقل الانتصار لكينونة الإنسان . ورب قائل يقول أيضا : كل شيء خارج الإنسان وكيانه الحي بكل شؤونه ومواصفاته هو ليس فنا . لكن ممكن من جهة اخرى أن لايكون الفن غرضيا، لايقحم نفسه بالحروب والمجاعات والقصص السعيدة او الحزينة على السواء ! والسؤآل الملتهب هو : اذن عن أي شيء يعبّر ؟ . قال بيكاسو اريد ان ارسم ما لا أراه في الطبيعة اريد ان ارسم تشكيلات ما في مخيلتي لاتشبه الواقع . وهكذا يريد بعض الشعراء أن يكتبوا في الشعر ، عن أستحلامات وهلوسة وبنى غرائبية وسَرْيَلـَة ودادائيات وجنون الخ . وفي الرسم يقوم بعض الرسامين بتلاوين وتشكيلات مبهمة وذات هندسة خلابة تمنحك النشوة الجمالية من دون أن ترسم لك محتويات كتاب البؤساء او الحرب بين مدينتين او وليمة لأعشاب البحر الخ ... خذ مثلا لوحات سلفادور دالي وأضرابه .
إن المسألة ليست سهلة وليست اعتباطية وغير قابلة أن يحسمها حاكم عسكري بجرة قلم .

ضرورة التعدد

التعدد كنهج وفلسفة وسياسة ثقافية تستوعب في مدياتها وشوارعها العريضة كل أنواع المصنفات ، فدع مائة مدرسة تتنافس ودع كما يقولون مائة زهرة تتفتح . ليعبر الفن ذاتيا وموضوعيا في السطح والعمق في اليسار واليمين في فضاءآت الدائرة حيث 360 درجة من المجالات الحيوية . لم يكن مكسيم غوركي السياسي ، فاشلا في رواية الاُم ولاشولوخوف بائسا في الدون الهاديء وأيتماتوف خائبا في الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر . هذا مع اكبارنا لمن فصّل الفن وروعته فقط على مقاس ديستويفسكي وتولوستوي وبوشكين .

حول أدونيس

في كتاب الروائي الاستاذ حيدر حيدر " أوراق المنفى ـ شهادات حول زماننا "وفي ص 266 على وجه الخصوص ، نجد التالي ( يقول أدونيس : " إن الكتابة الشعرية ، ممارسة باللسان ، في حقل لساني ، اجتماعي ، ثقافي ،متناقض ،معقد متنوع ، وهي بالتحديد تقوم في هذا المستوى ، لا في مستوى " الحزب أو "الجمهور " أو " المنظومة الأيديولوجية " ) .
إن تناول هذه المقولة ، وإخضاعها الى التحليل ، هو محاولة لمقارنتها بالحقيقة والموضوعية وسبر أغوار ارتباط الكلام بالواقع . أي لابد من تطابق منطقي مابين الافتراضات والنتائج كما في مجال الحقول العلمية والإكتشافات . وباختصار يُراد للكتابة الشعرية أدونيسيا أن تنآى بنفسها عن السياسة او حاجات العصر ودور القصيدة بين الجماهير لأن العالم الشعري صياغات وأخيلة وسلطنة قائمة بذاتها لاغرضية لها . وهنا لاداع كما يبدو لقصائد ماياكوفسكي وناظم حكمت وأراجون ولوركا والجواهري وعشرات من الأسماء اللآمعة لأنها تنازلت ودخلت التاريخ وعبرت عن ضمير العصر وأوجاع الناس والكرامة الانسانية ... ورب ادونيسي الانتماء يقول لنا إي نعم هذا ليس شعرا هذا خطاب سياسي .
وبإختصار أيضا ً ، ومهما كانت طريقة رد حيدر حيدر على النص ، فان هناك من يهمس له قائلا : إنك ربما أول من قرأ كتاب "أدونيس منتحلا" للكاتب الشاعر العراقي كاظم جهاد ، لترى أن كتابات عديدة ومترجمات عديدة وقصائد عديدة قد انتحلها ادونيس لنفسه ، فربما لايكون هذا الرأي له بل هو من قبيل النقل عن الآخرين أو ربما قد تبناه أدونيس بقصد إثارة الكتابة عنه . ومع هذا دعنا نتبنى ردود الاديب حيدر حيدر في مقالته ـ في البدء كان العمل ـ والمكتوبة في نيقوسيا مام 1982 : " كيف يستقيم هذا الخلط من المفردات الدلالية المضطربة ، لتحديد ماهية الكتابة الشعرية بين الحقل اللساني والحقل الاجتماعي مثلا إن لم يكن الشعر يذهب الى الجمهور ، نوع منه على الأقل ؟ إن دفاع أدونيس عن ذاته الشعرية ، يقوده الى محو العلاقة بين الشعر والآخرين ، والى إلغاء الشعراء الموهوبين والموصلين شعرهم للبشر ".
اللسانية ، هي في الواقع ما إختبأ خلفها أدنيس طوال حياته فهو ، ثوري في تثوير الطاقات اللغوية لكنه يحتفظ بعلاقات عديدة مع دول المنطقة بالزيارة والتضيّف دون التدخل السياسي والمواقف المبدأية من أية قضية تعنى بالإنسان ومعاناته .
الرسالة الى الرئيس الأسد أيضا لسانية غابونية " القس غابون " وهي إمتداد للإدنسة الأدونيسية .
ولحيدر حيدر رأي بغابونية ادونيس " هكذا عن طريق ـ حزب اللسان ـ و أيديولوجية اللغة ـ و ـ جمهورية الشعر ـ يقيم أدونيس البناء المعماري الطيفي لمدينة الوهم ، التي تزودنا بالطاقات لتغيير العالم ماديا " انظر ص 267 من اوراق المنفى .
مرة ، على سبيل الإستطراد ، أراد ناقدٌ ما أن يكتب عن شاعر ـ لاشاعر ـ بأنه سرّيق حرامي خطير وهاهي الأدلة والمستمسكات ! الاّ أن صديقا له نبهه الى أن الكتابة عن الشاعر اللآشاعر هذا مجرد الكتابة تفرحه ، حتى لو كانت ضده حتى لو غدا في سمعته إسما ملعونا ومحتقرا من الكوكب ... لايهم . إنه سعيد عندما يُكتب عنه ولو بكل دونية .
ولربما هكذا هو الحال مع أدونيس ، وحسب حيدر حيدر القائل : " لم يـُـنـَـظـّر مثقف لنفسه في النقد والمنهج ، ولم يثر مثقف من غبار المعارك حول مايكتب ، أكثر مما نظر وأثار أدونيس في كتاباته النثرية " .
الا ّ أن مايكتبه أدونيس حسب ماورد في الانتحالات الشعرية والنثرية والترجمية حتى وكل مناهل الإقتباس بلا تقويس ومن مختلف العوالم وكتـّـاب الدول التاريخيين والمعاصرين ، كلها تشير الى أن شاعرنا العربي الكبير ـ حسب الوثائق المتوفرة ـ وحتى الإدعاءات منها تشير الى أن أدونيس دعي ولص وناقل شعر وحريّف نثر وهو لاشيء إبداعيا . هناك من شكك حتى بأصالة الثابت والمتحوّل ! كالاشارة الى الراهب بولس نويا باعتباره هو من صنع له ذلك الكتاب . الأدنسة تكمن في ما وجده الإختصاصيون من إكتشافات وفضائح " سبق وأن ثـُـبّـت أغلب النصوص التالية في مقالتين سابقتين " :

الأدنسة :

النص أدناه للنفري

واذا سميتك فلا تتسم ّ "

( موقف الفقه وقلب العين"

" واجتمع علي ّ بأقاصي همك ... القلوب لاتهجم عليّ "

( موقف الموعظة ، موقف قلوب العارفين )

" وشجر الحروف الأسماء ، الحرف يسري في الحرف ".

( موقف التذكرة )

"اطلعي ايتها الشمس المضيئة فقد سلخت الليل وترين نوري كيف يزهر ... انفسي يامحصورة فقد اطلق أسرك ... وأزف ميقات ظهوري ... وتنزل البركة وتنبت شجرة الغنى في الأرض " ( مخاطبة وبشارة وايذان) النص أعلاه للنفري.

النص أدناه لأدونيس

" قلنا لاتسمّنا لمن يسمي "

( تحولات العاشق)

" واهجم عليك بقلبي ... " ... " ... جمّـِعْ اقاصي الهموم "

|( تحولات العاشق )

" كان اسمها يسير صامتا في غابة الحروف "

( تحولات العاشق )

" نقوم تنفسح الحدود المحصورة ينطلق الأسر الشموس التي أوقفناها تنبسط على كل شيء ونرى نورها يزهر ... وتقول نبتت شجرة الروح في الأرض " النص أعلاه لأدونيس .

النص أدناه للنفري

" دخلت معه الى قبره فضاق به..." "ارفع الحجاب بيني وبينك "
( موقف الاعمال )
أفل الليل وطلع وجه السحر . وقام الفجر على الساق فاستيقظي ايتها النائمة
( موقف "واحل" المنطقة)
" ان كان مأواك القرب فرشته لك
(موقف القرب ) اعلاه نص النفري

النص لأدونيس

(تحولات العاشق)

" وسأنزل معك الى القبر "
" بيني وبينك حجاب ولن تريني "

( تحولات العاشق )
" خيط من الفجرحامض على العين يوقظنا .النهار يعلن الليل ـ استيقظي "
(تحولات العاشق )
" افرشه غبارا وقبرا "
(تحولات العاشق)


أدناه نص للأصمعي "
ص 91 ـ 92
"خرجتُ حاجا الى بيت الله الحرام عن طريق الشام فبينما نحن سائرون ، اذ خرج علينا أسد عظيم ، هائل المنظر ، فقطع على الركْب الطريق . فقلت لرجل بجانبي : أما في هذا الركب رجل يأخذ سيفا ويرد عنا هذا الأسد ؟ فقال أمّا رجلا فلا أعرف ، ولكني أعرف إمرأة ترده من غير سيف . فقلت : وأين هي ؟ فقام وقمت معه الى هودج قريب . فنادى يابنية ! انزلي وردي عنّا هذا الأسد فقالت : ياأبت ِأيطيب قلبك أن ينظر اليّ الأسد وهو ذكر وأنا انثى ؟ ولكن قل له : إبنتي فاطمة تقرئك السلام وتقسم عليك بالذي لاتأخذه سنة ولانوم إلاّ ماعدلت عن طريق القوم . قال الأصمعي : فوالله ما استتمت كلامها حتى رأيت الأسد ذاهبا ً أمامنا . "
( أورده خ.أ.خليل في " مضمون الإسطورة في الشعر العربي " . ص 92ـ 93 ، يذكره الوهايبي ، الاطروحة ، ص 49.)

النص أعلاه للأصمعي .

" نص " أدونيس
" كنا حشدا كبيرا ، نساء ورجالا ، نسير في طريق النساء . فجأة خرج علينا فهد قطع الطريق . قلت لرجل بجانبي : ـ أليس هنا فارس يرد عنا هذا الفهد ؟ ـ لا أعرف . لكن أعرف امرأة ترده .
ـ أين هي ؟
سار وسرت معه الى هودج قريب فنادى :
ـ " نادا" ، انزلي وردي عنا هذا الفهد . فقالت ـ أيطيب قلبك أن ينظر إليّ وهو ذكر وأنا انثى ؟ . قل له : " نادا" تحييك وتأمرك أن تفتح الطريق . فحنى الفهد رأسه وغاب."
( الأعمال الكاملة ، " تحولات العاشق " دار العودة ، ص 531 ) .

نص البيريس

" ان عاداتنا الفكرية ، وحاجاتنا العملية ، تمنعنا من رؤية الواقع، كما هو ...إن الشاعر هو الذي يبحث للأشياء من معنى ، هو الذي لايكتفي بالمعنى الكبير النفع من الحياة الدارجة أصلا الذي يسبغه الروتين الانساني على الاشياء او الكائنات او العالم . ان دوره هو ان يعطي الاشياء معنى اخر ،أو على الأقل يوقظنا ، ويعدّنا للدهشة ( ص 164 المصدر نفسه ) .".

نص أدونيس

" فعاداتنا الفكرية ، وحاجاتنا العملية ، تحول بيننا وبين رؤية الحقيقة او الواقع الا من خللها . والشاعر لايرضى بالمعنى الذي تضفيه العادة الانسانية على الأشياء ، مهما كان مفيدا ، ويبحث لها عن معنى آخر ، ومن هنا ينفصل على التقليد والعادة ، ويصبح دوره في أن يوقظنا ، ويخلصنا من الأفكار المشتركة الضيّقة ."(ص9).

غرابة الشعر والفيزياء الحديثين

أدناه نص البيريس

" أما من يثورون على القصائد التي لامعنى لها ، فلنذكرهم بأن عقلهم وخيالهم ، يتمردان أيضا ، غريزيا ، ضد فكرة خط مستقيم هو في الوقت نفسه منحن ٍ ، او ضد فكرة جزئية ، هي في الوقت نفسه موجة ... كانت لنا فكرة فطرية عن الخط المستقيم ، ثم كشف لنا انشتاين أنه غير موجود .كنا نحب أن تكون القصيدة وصفا ً لما كنا معتادين على رؤيته ، وعلى الاحساس به ، مع شيء من المحسنات البديعية والطرافة : وهاهي تريد أن تجعل من نفسها كشفا لما لم نره ، ولم نحس به قط." (ص 135ـ 136، المصدر نفسه).

نص ادونيس

" ان الشعر الجديد ، هو بشكل ما ، كشف عن حياتنا المعاصرة، لذلك نحن نذكـّر اولئك الذين يثورون في وجه قصائد غير مفهومة ، بأن عقلهم يثور غريزيا ضد خط مستقيم هو في الحقيقة منحن ٍ، كما بين لنا انشتاين ، أو ضد جزيء هو بحد ذاته موجة ، كما بينت لنا الفيزياء الحديثة . كنا في الماضي نحب أن تكون القصيدة وصفا وحلية وتأوهات ٍ وقيادة حماسية للجملة الشعرية ، واليوم تفاجؤنا القصيدة بعكس ذلك ، فنراها كشفا لما لم نره ، ولم نشعر به أبدا " (ص 19).

نص باث

" كل إبداع شعري هو وحدة كافية لذاتها . الجزء هو الكل . كل قصيدة فريدة هي شيء لايقبل لا الاختزال ولا التكرار ـ ... ـ إن الأعمال الفريدة ليس تقبل التقليد ."

نص أدونيس

سر الإبداع الشعري ـ والغني بعامة ـ هو في أن الشكل الفني يحوّل الجزء الى كل ـ .... ـ إن الشكل الشعري لشاعر ليس الاّ شكله الخاص به وحده ـ ...ـ الاشتراك ـ ...ـ يعني حتما التقليد ..."

نص باث
" تتقاسم آثار اخرى مع القصيدة هذه الطبيعة الفريدة لاتعرف التكرار : اللوحات ، التمثيل ، السوناتات ، الراقصات ، التماثيل ـ ...ـ المادة المقموعة أو المشوّهة في الأ داة الاستعمالية ، تستعيد في العمل الفني إشعاعها "

نص أدونيس

"إن الشكل الفني يحوّل الجزءالى كل ويجعل المنتهي لامنتهيا ، والمتغير مستمرا : القصيدة ، اللوحة ، المنحوتة ، القطعة الموسيقية . فهذه كلها ن كموجودات ، محددة ، " منتهية " لكنها كأبداع ، لاتـُـستنفذ : حية أبدا ، مشعة أبدا " .

اُنظر نص ستيتية ص 114 من كتاب أدونيس منتحلا للاستاذ كاظم جهاد ، وكذلك نص برونو يقوم الاستاذ ادونيس بذات الفعل الرهيب من شقلبة النصوص . والشقلبة هي على سبيل المثال : قام البستاني بقطف مجموعة من الأوراد في مساء يوم الأحد الماضي ، هنا يقوم أدونيس ، بأخذ الجملة من آخرها : في مساء يوم الاحد الماضي إنتهى البستاني بلملمة باقة متنوعة من الأزهار . الخ .. وسأعود ربما لهذا الموضوع في مناسبة قادمة .
اذا كان الأمر بهذه الشناعة فلا داع ، كما يقول الكثير من الاصدقاء للرد على اراء ادونيس لأن ادونيس لا رأي له على الاطلاق ولا شعر له فهو عصيدة من السرقات شيخ محشي من سطو ، مائدة نهب وغزوات واقتباسات غير مقوسة . ونتاج حياته أجمع هو محط شك وريبة . انه القرصان العربي الأحمر الأول والأخير ؟ اذا صح ماورد أعلاه ! والله أعلم كما يقول بعض المذيعين في نهاية نشرة الأخبار الجوية .

مخرج :

أدونيس وإنتهاء دوره التاريخي

عدا هذه الأدنسة يختتم أدونيس دوره التاريخي برسالة الى بشار الأسد هي من خلال ردود الفعل عليها تعتبر ركيكة متملقة خيانية ، في وقت لاتتدخل قصيدتة بأية نأمة من الإنتصار الى شعب سوريا المستباح ! أين الشاعر " الشاعر " الثائر الغيور المنتصر لشعبه ؟ . أم أن الشعر فن والفن أسمى من أن يتدخل في شؤون تاريخية عابرة ؟ . الشعر نجوم زاهرة ودماء الناس وحل . الشعر سر وغيب وميتافيزيق لاصله له بالحيوان الناطق ! الشعر أدونيسية ملائكية هي أرقى من أن تتدخل في قيء العالم . أين الشعر ياأدونيس من مأساة شعبك ؟ . هل من قصيدة رنانة ؟ . طوبى وطوبى وألف طوبى للشاعرة آيات القرمزي شابة شجاعة كونية البطولة هيلينية الوهج . قال الجزائريون الثوار أن الشاعر العظيم من توصله قصيدته الى حبل المشنقة .

رأي حول رسالته الى الأسد

كتب أدونيس التالي : "السيد الرئيس، لا يصدّق العقل ولا الواقع أنّ الديموقراطية سوف تتحقق في سوريا، مباشرة بعد سقوط نظامها القائم. لكن بالمقابل، لا يصدق العقل ولا الواقع أن يظلّ النظام العنفي الأمني في سوريا قائماً. وذلك هو المأزق: من جهة، لا تنشأ الديموقراطية في سوريا، إلا بعد نضال طويل، وإلا ضمن شروطٍ ومبادئ لا بدّ منها. لكن، لا بدّ من التأسيس لذلك، ومن البدء، الآن لا غداً. من جهة ثانية، بغير الديموقراطية، لن يكون هناك غير التراجع وصولاً إلى الهاوية" .
التعليق سيتناول هنا ، فقط المستهل من الرسالة التي 1ـ تبقي على وجود سيادة الرئيس 2ـ تدعو للتخلص من العنف الأمني 3ـ البدء بالتحولات الديموقرطية من الآن 4ـ لايصدق العقل ان الديموقراطية ستتحقق بعد سقوط النظام هذا .
تلك هي لعنة من لعنات المثقف الواهي الذي يخشى أن يقول الحقيقة كاملة أو أن يصرخ بوجه النظام الظالم القديم بل الأبدي .
أنظر الى كلمة " الديموقراطية ونظامها القائم" فهل يقصد أدونيس ديموقراطية المخابرات وسحق الناس بالدبابات والقتل في الشوارع والاعتقالات والمقابر الجماعية ؟ وكل أنواع التصفيات ؟ . إن شاعرا وفيلسوفا ومنظـّرا وباحثا حقيقيا لايمكن له أن يشيح بوجهه عن المأساة البشرية أينما كانت .
حول إنتخاب الرئيس ، لايمكن أن ينسى وأن يتناسى أدونيس نوع الديموقراطية التي جاءت ببشار الأسد الى السلطة . وهو يدعوه بالشروع بالبناء الديموقراطي . حقا ً لماذا بناء الأخيرة إذا كانت موجودة وعلى حد تعبير أدونيس " نظامها القائم " .
إن الدعوة للتخلص من النظام العنفي ،كما يريد أدونيس " للأسف " محال من دون إسقاط له بالكامل .
إن أدونيس كالقس غابون يرفع الصلبان والورود وصور القيصر في مظاهرة من التوسل ومحبة القيصر القائد لكن للأسف جرى تصفية المظاهرة بالبنادق . فكان الأحد الدامي كما تكون سوريا الدامية اليوم .
لقد صدق ماقاله الأديب حيدر حيد بحق أدونيس ذات يوم من أن أدونيس لساني لامادي لاطبقي لاتحويلي لاثوري .

*******

15/6/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مهداة الى الشاعرة البحرينية السجينة ...
- قصيدة الى شاعرة البحرين السجينة...
- بساطة أم تعقيد ، إستعلاء أم تقبُّل ؟
- - المستشار هو الذي شرب الطِلا - ...
- يوميّاتي 1 ...
- عشقتك يا أبا ذرّ الغفاري ...
- - خوطوا ولوطوا - السوناتا السابعة !!!
- - لستُ أنساكَ وقد أغريتني - ...
- قصيدة هزيمة النسر لكاظم جهاد ...
- عودة ترينتي الى مدن التيْ أنتيْ !
- إنتقل العراق الى رحمة الله !!!
- نتقل العراق الى رحمة الله !!!
- ثقافة الثريد ...
- كلمة - روسو - أعظم من مكتبة - ستندال - ...
- لايسألونك عن حال ٍ ...
- ظائية الحريري أم ضائّيتُه ُ ؟
- - لقد هر ِمْنا ! -...
- خوطوا ولوطوا ... - السيمفونية السادسة - !
- طوبى للبنان السلام ...
- سحقا لقد مدحَ الرئيسَ وبجّلا ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...