أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكتيكي والاستراتيجي














المزيد.....

المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكتيكي والاستراتيجي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما توجد مصالح ثابتة لقوى الظلام والشر توجد مصالح ثابتة لقوى
الخير في العراق


تداعيات الاوضاع الامنية والسياسية كانت محور التوجهات في فكر غلاة القتلة والمجرمين وطالبي الثأر الفاقدين امتيازاتهم التي كانت في زمن العار عبارة عن مقدسات لا يمكن المساس بها وفي غمرة الصراع بعد اسقاط النظام واحتلال العراق تسنى لرأس لا بل رؤوس الافاعي المتربصة، الوقت والتفكير جدياً بوضع مخطط طويل عريض لكي يمرروا ما يهدفون اليه فوضعوا مصالحهم الذاتية مقابل مصالح الوطن والمصالح الحقيقية للشعب العراقي برمته مع ما يمنون النفس بالعودة الى تفعيل امتيازاتهم لكي يصححوا بها ما فاتهم من شعارات اطلقوها طوال أكثر من ثلاث حقب كانت الاسوء في تاريخ العراق واجرم من كل حالات الاجرام العالمية التي مورست بحق شعوب المعمورة
ومن منطلق تداعيات ما يجرى في الوطن رفعوا شعارات اكثر ما يقال عنها " كلمة حق يراد بها باطل " لتمويه مايرمون اليه وما يهدفون من اجل الوصول اليه وتحقيقه وساعدهم في ذلك الاحتلال الانكلو الامريكي وسياستهم المتخبطة اثناء الاحتلال وفيما بعده
وسياسة التخبط هذه وسرقة مايمكن سرقته خلال حقبة بريمر الرجل الي لم نفهم كيف تصرف وكيف رحل وما هو الحمل الي حمله من العراق ان كان هو شخصياً ام الذين كانوا موضع تقديره واهتمامه وارتباط المصالح الثابتة بينهم، هذه السياسة زادت من الطين بلة وخلقت وضعاً مأزوماً من الصعب تجاوزه..
النتائج اثناء الاحتلال وفيما بعد والتصرفات اللامسؤولة وعدم سماع صوت القوى الوطنية الحقيقية واستغلال القوى الظلامية وما تبقى من فلول النظام السابق والمتاجرون والانتهازيون والوصوليون وضع العراق في كف عفريت ، وضع هذا البلد وشعبه في دوامنة القتل والارهاب والتدمير والخراب بحجة الدفاع عن الوطن وهو شعار له حدين متناقضين ما بين الوطنية واللاوطنية ، بينما جرى تجاهل الحقيقة المرة التي تظهر ان الاحتلال لم يكن محررا للبلد اكثر مما له مصالح ثابتة مهما تغيرت الاحوال والسياسيات والخطابات..
ففي هذا العالم المتغير توجد مصالح ثابتة مثلما كان الحال في كل زمان ومكان وفي هذا الخصوص واصلت السياسات المتغيرة شكلا عملها الديناميكي من اجل تحقيق المصالح المشتركة التي تجمع القوى العالمية التي تريد ان تجعل من العالم قرية صغيرة كي تتحم بها حسب مخططاتها وتوجهاتها الاستغلالية.
وتبدو الفلوجة وسابقاً النجف وغيرها من المدن حالة فريد من اجل تحقيق المصالح الثابتة ايضاً في ميدان القوى التي تصدعت بعد ان فقدت ابوها الشرعي النظام الشمولي في العراق، وراحت هذه الحالة تتفاعل وتتفاقم من اسوء الى اسوء حتى اصبحت أمراً مفروضاً لا يمكن من احد تجاوزه او انكاره بسبب استمرار تداعياته ثم اصطفاف جديد ومن نوع جديد الى جانبه، الفلوجة والنجف في الرؤيا ليست مدن صغيرة اذا ما قضي على الارهاب او المقاومة فيهما يسلم العراق وتعودة الحالة الامنية والساسية والاقتصادية لحالة مستقرة نسبياً، بل باعتقادي انهما سيستمران بعد ذلك ولسنين طويلة ولكن بطرق اخرى ربما غير طريق السلاح، وكان منذ البداية ممكن معالجة هذا الوضع وغيره من الاوضاع عن طريق العمل السياسي والاعتماد على الحلول السلمية، وكان يجب معرفة الواقع والظرف الموضوعي في تكوينات هذه القوى بدلاً من خلطها في صحن كبير واقفال الاحكام عليها وكأنها واحدة غير مجزوءة، لقد ذكرتني في ما ارمي اليه احدى المقابلات الصحفية من بعض الضباط السابقين حينما قال احدهم " نعم كنت في الجيش العراقي والتقيت مع صدام حسين قبل الحرب وتركت السلاح قبل سقوط النظام لكنني الان بدون عمل ولا استطيع اعالة عائلتي واذا استمر الحال فسوف اعود لحمل السلاح "
قد تكون حالة معينة وتبدو سطحية لأول وهلة ولكن كما اعتقد انها حالة اكثر من كونها فردية وقد تكون د لعبت دوراً كبيراً في الاصطفافات اللاحقة وبخاصة اذا تذكرنا مليارات الدولارا المسروقة والمهربة وما تلعبه في ضروفنا الراهنة من ادوار مهمة تجذب اليها الساعين للمال او المعيشة،..
ولكن الذي جرى بعد ذلك هو الاعتماد على بعض العناصر التي ابلت بلاء حسنا في تبويش قرارات الحكومة لصالح القتل والارهاب والتفجيرات التي كانت وما زالت تجري هنا وهناك.
كيف يمكن تجاوز هذه الحالة ؟ وهل الحل العسكري هو الدواء لحالة مستفحلة؟ ام الحوار والخلاص من النفس الضيق لاجل الوصول لحلول ترضى الجميع وتحفض العراق وشعبه من الدمار.. ومثلما لامريكا وبريطانيا وغيرهم من بلدان حلف الناتو مصالح ثابتة مشتركة لايمكن ان تتغيير.. الا يمكن للمصالح الثابتة المشتركة للجميع القوى الوطنية الشريفة ان تجمعهم في خندق واحد في المرحلة الراهنة كي توقي العراقيين هذا المصاب وهذا الدمار؟ لنفكر بعمق عندئذ سوف نجد الجواب.
فمثلما توجد مصالح ثابتة مشتركة لقوى الظلام والشر، توجد مصالح ثابتة ومشتركة لقوى الخير في العراق



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيامة الخاصة
- رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول ...
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...
- لا تنتظر
- وصرنا نصيح الخلاص
- قوافي نشيد البلاد
- اعلام مُضَلِلْ واعلام مُضَلَلْ الجزيرة والعريبة ساعة ما يسمى ...
- التدخل في شؤون لبنان بحجة التواجد السوري اهانة للشعب اللبنان ...
- ما زلت أتذكر محاضرة عن - البرجواوية - للشهيد عبد الجبار وهبي ...
- كيف يمكن معالجة عقدة كراهية الكرد والحقد عليهم..؟ ثم لماذا ه ...
- بعد التوقيع علـــــــى الــ ( 5 ) نقاط
- دعوة السيد علي السيستاني للزحف نحو النجف الاشرف
- بلدي كردستان *
- هل انتهت المجزرة ؟ أم هناك مجازر أخرى وصولاً للمجزرة الشاملة ...
- لا ...... ليست الحرب
- يا سيدي يا شاعر المقاومة.
- تعميق الازمة في العراق


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكتيكي والاستراتيجي