أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد مقصيدي - عبد الإله بنكيران والبورنوغرافيا الحلال















المزيد.....

عبد الإله بنكيران والبورنوغرافيا الحلال


محمد مقصيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 21:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صديقنا ذو اللحية الشوفينية عبد الإله بنكيران , والذي يعادينا بالمناسبة في الله . زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي وصاحب نظريات الحزب الحلال , والسفر الحلال , والملابس الحلال " بما فيها البيكيني الحلال أيضا " , يطلق العنان هذه الأيام لعضلات لسانه وفي مخيلته كرسي الوزارة الأولى . وبعد أن إستنفذ كل قواميس العشق وقصائد الغزل في الملك ونظامه المخزني , ولأنه لا تقوم الأحزاب السياسية فقط بالمديح , ولأن الإنتخابات من باب الشعبوية تتطلب الإعراج على الشتائم والتنكيل بالخصوم السياسيين , ها هو كالعادة يبحث في كيس جمله المتعفنة بالحقد والكراهية للآخر . طبعا , ليس هناك من عدو ينبغي صلبه أمام الشعب أكثر من هؤلاء الذين ينظرون إلى إسلامه السياسي نظرة ريبة .

من البديهي أن الظلامي عبد الإله بنكيران لم يستوعب لحد الآن معنى الديموقراطية والدولة ومفاهيم الحداثة والمؤسسات المدنية ... ولا يتكئ سوى على شعارات وأحلام مهترئة لم تقدم للمغرب والعالم سوى الدمار والعنصرية والحروب , وإن كان يعمل جاهدا على إخفاءها مع عصابته سواء في داخل حزبه أو في المغرب بممارسة التقية والتضليل . وحتى وإن لم تكن لهم جرأة الإعلان الواضح كما فعل زعيمهم الروحي أسامة بنلادن , فإن منزلقاتهم الإرهابية الإجرامية داخل المغرب تكشف بوضوح عوراتهم . أمر يثير الشفقة أن لا يجد شخص سياسي أمرا أكثر أهمية من مجموعة فاطري رمضان ونحن في هذه اللحظة السياسية المهمة من تاريخ المغرب ...

عندما كنا نكتب ونتحدث عن تخلف وإرهاب الإسلام السياسي , وكنا نحرص على التفريق بين الإسلام كدين , والإسلام السياسي كتوجه منحرف قروسطوي , كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بدعوى أنه لا فرق بين لفظي " الإسلامي " و " المسلم " لأن الإسلام دين وسياسة , ولا وجود لمثل هذه الإشتقاقات والتوالدات اللغوية . وبعظمة إله المهرج عبد الإله بنكيران أصبح هناك بين ليلة وضحاها فرق شاسع بين " المغرب إسلامي " و " المغرب مسلم " ؟؟؟؟ وأخذ الزبد يتقاذف من فم عبد الإله بنكيران في مسرحية كوميدية وهو يضرب الطاولات بيديه اللتين تحنان لسيف معاوية بن أبي سفيان شارحا للمغاربة أن العلمانيين يشكلون خطرا على وحدة المغرب وهويته لأنهم إستطاعوا بدعم الصهيونيين والماسونيين والغرب الرأسمالي المنحل الكافر وبدعم الماركسيين طبعا , من أن يحولوا المغرب في مسودة الدستور المعروضة على الملك من مغرب إسلامي إلى مغرب مسلم ؟؟؟؟

إننا نعرف أن السيد بن لادن المغربي لا يتحرك إلا وفق أجندة النظام الديكتاتوري المغربي , وأن كل هذه المسرحية التي يقوم بأداءها بشكل سخيف جدا ما هي إلا إشارات من القصر الملكي إلى القوى السياسية الحداثية المغربية والمعارضين العلمانيين سواء الماركسيين منهم أو الليبراليين , ودونما أدنى شك هي رسالة مشفرة إلى الغرب والسعودية , من أجل تبرير مشروع وثيقة الدستور الملكية التي ستكون جاهزة من أجل التصويت قريبا .

ولا داعي أن نذكر صاحبنا ذي اللحية الشوفينية بأن حزب العدالة والتنمية هو أصلا حزب مخزني منذ البداية , فهذا الذي يطبل ويزمر الآن للملك من أجل أن ينعم بالوزارة الأولى ويشكر ولي نعمته على ديموقراطيته التي تشبه ديموقراطية الجنة , هو نفسه الذي وضع يده في يد عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية من أجل أن ينال نصيبه من كعكعة المخزن . ففي الوقت الذي تشبتت فيه الحركة الإسلامية " العدل والإحسان " بحقها في تأسيس حزب سياسي , قامت الدولة بتجنيد حركة الإصلاح والتجديد التي أصبحت فيها بعد حركة التوحيد والإصلاح بعد إندماجها مع حركة المستقبل الإسلامي , بعدما تكالب قياديوها على المناصب والعلاقات المشبوهة مع القصر الملكي عبر وزارة الداخلية . وإلا ماذا يفسر أن تلتحق حركة الإصلاح والتجديد بعدما رفض المخزن أن يسمح لهم بتأسيس حزب " التجديد الوطني " إلى صفوف الحزب المخزني " الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية " بقيادة رئيسه عبد الكريم الخطيب ؟؟؟؟ ألم تجد هذه الحركة الإسلامية من بديل سياسي سوى أحضان المخزني عبد الكريم الخطيب في 1992 ؟؟؟؟؟

إنها لعبة مكشوفة الأوراق , وقد عبرنا عن ذلك كمناضلين ومثقفين بشكل واضح , الأمر ذاته أكدنا عليه داخل إتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة . لا يمكن أن نقبل أن تكون الورقة الدينية ورقة التوت التي تحجب بها المؤسسة المخزنية عورتها ,ولقد نبهنا الدولة مرارا لخطورة اللعب بالنار , إن الحركات السياسية التي ترفع شعار الدينية في الممارسة والنظرية السياسية هي حركات إرهابية بالضرورة , ومحاولة استعمال الدولة لهؤلاء الإرهابيين من أجل ضرب التوجه الديموقراطي الحداثي المغربي لا يشكل خطرا فقط على الحاضر السياسي المغربي , بل يشكل تهديدا عميقا لمستقبل المغرب وللمخزن في حد ذاته . لقد كان قدر المغرب كقدر الكثير من جيرانه في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وبعض جيرانهم , قدر موصوم بطاعون الحركات الإسلامية المتطرفة . ومن أجل أن نتشافى من هذا المرض الفتاك , الذي من بعض أعراضه الفيزازي وعبد السلام ياسين والزمزمي والمجاطي وبن لادن والظواهري والزرقاوي والمئات من على شاكلتهم . ينبغي أن نتخلص أولا من بارانويا وهلوسات هذا الوباء , ينبغي أن نحدد الأمكنة التي تغذي الداء ونحاصرها , كنت من الذين طالبوا بحل حزب العدالة والتنمية , ولا زلت أقولها بشكل علني وصريح , ينبغي على المؤسسة القضائية في المغرب أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية في حل حزب العدالة والتنمية والحركات الشبيهة به نهائيا وأن ترفع عن صدر المغاربة ثقل هذه اليد السوداء .

الغريب في الأمر أنهم يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي . يعلنون شيئا , ويضمرون نقيضه . وآخر مثال على ذلك , الصور التي سربتها المخابرات المغربية عن زعماء الحركة الإرهابية العدل والإحسان في إطار شد الحبل . حيث ظهرت بوضوح عقيلة مؤسس الجماعة نادية ياسين في إطار الإنحلال الأخلاقي كما تروج له الجماعة ذاتها , وسربت المخابرات بعدها بأيام قليلة فيديو لقياديين في الجماعة الإسلامية المحذورة في وضع بورنوغرافي , بل أكثر من ذلك أن القيادي المهندس محمد المغاري , والقيادية الإسلامية العدلاوية المهندسة فاطمة كوريش كلاهما متزوجان , وتورطا متلبسين بدليل مصور قاطع بالخيانة الزوجية . وفي الوقت الذي أصبحت فضيحة الحركات الإسلامية بجلاجل , لم تفعل العدل والإحسان سوى تهديد الدولة بالتصعيد على لسان ناديا ياسين والتلويح بورقة الجمهورية بطريقة صبيانية , وفي الوقت الذي كان فيه حزب صديقنا ذي اللحية الشوفينية عبد الإله بنكيران يعطي المواعظ الأخلاقية للمغاربة وللعلمانيين , أصبح يدافع عن البورنوغرافيا الحلال في البرلمان لأنها بطبيعة الحال تتعلق بقياداته , حيث ندد البرلماني عبد العزيز العماري في الغرفة التشريعية " عن الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية " بحملات التشهير التي تتم في إطار الصراع السياسي والتي تفضح بالفيديوهات والصور الحياة الشخصية للقياديات الإسلامية معتبرا أنها تدمر العائلات والحياة الخاصة ... فما رأي كازانوفا الإسلامي عبد الإله بنكيران في هذه المرافعة في البرلمان من طرف جهابدة فريقه ؟؟
لا ينتطح عنزان في أن للمخابرات دور في هذه التسريبات , ولكنه من الغباء تغطية الشمس بالغربال والتمويه عن فضائحهم الجنسية التي تصل إلى الخيانة الزوجية بالحديث عن استهداف المخابرات لهم . الجوهري أن الكثير من قياداتهم تمارس الخيانة الجنسية الزوجية بحذافير النص النبوي الذي يتكلم عن المرود في المكحلة . أما إستهداف المخابرات لهم فتحصيل حاصل

أليس كان من الواجب على عبد الإله بنكيران أن يخاطب النيابة العامة كما كان يفعل في مواقف أقل فضائحية من هذه , انسجاما مع مبادئه الداعية إلى تخليق الشعب بطريقة تورابورا , من أجل تحريك المتابعة ضد هؤلاء المتورطين الإسلاميين الإرهابيين في تلك الفضائح الجنسية الغير عادية على الهواء مباشرة , بدلا من المطالبة في البرلمان بوقف تلك التسريبات للحياة الشخصية للقيادات الإسلامية . إنه التناقض يسير برجليه . طبعا , فالرجم والدعوة للجهاد هي من نصيب المخدوعين الذين ابتلعوا الوهم الديني فقط , أما القيادات الإسلامية : فحتى لو شاهدت في المستقبل عزيزي القارئ اي فيديو أو صورة فضائحية بخصوصهم , فلا ينبغي أن يضعف إيمانك " لا قدر الله " لأنها بورنوغرافيا حلال



#محمد_مقصيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد ابليس في المخيلة الاسلامية
- المرأة عقدة الإسلاميين الأبدية
- جدور الإرهاب في الإسلام
- تأملات في جمع القرآن وتحريفه
- مقاطعة الإنتخابات المغربية واجب وطني
- البخاري بابا والأربعون إرهابي
- نداء للشباب المغربي لدعم منظمتهم العتيدة منظمة الشبيبة المغر ...
- التراجعات الخطيرة لحقوق الإنسان في المغرب
- الإضطهاد الديني في المغرب
- أوهام الإسلام السياسي
- حوار مع الفضلاء اللاديمقراطيين
- الحالمون بنظام طالبان في المغرب
- المثليون الجنسيون والشواذ السياسيون في المغرب
- لماذا نرفض إمارة المؤمنين
- هزيمة الدونكيشوت الصهيوني وفضيحة السانشوبانسا
- ما بعد الداروينية
- تكريم الإسلامويين للمرأة بالجلد والإغتصاب وأشياء أخرى
- المرأة بين مطرقة الإسلام وسندان التاريخ- 2-
- المرأة بين مطرقة الإسلام وسندان التاريخ
- الإعلان المغربي لحقوق الإنسان والحكام


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد مقصيدي - عبد الإله بنكيران والبورنوغرافيا الحلال