أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن عماشا - في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي















المزيد.....

في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 08:58
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي عامل
تحية لمهدي عامل في ذكرى إغتياله
لم يكن مهدي عامل مجرد مثقفا ثوريا منضويا في صفوف الحزب الشيوعي اللبناني. أو كاتباً يرصف الكلمات ليحفظ حضورا أدبيا وثقافيا أو يرتزق مما يكتب كما الغالبية السائدة من"المثقفين" في بلادنا. بل كان صاحب هم ثوري تجاوز, بقدرته على الاحاطة بحركة التاريخ, الميول الانتهازية التي تطبع المثقفين البرجوازيين. وقارع بالنقد رفاقه المقربين قبل الخصوم، وأشتدت مقاومته للميول الانتهازية التي سادت الوضع القيادي للحزب والتي أدت إلى عزلته عن حركة الجماهير وللخضوع الذيلي للقوى المهيمنة في الحركة السياسية محليا وإقليميا، والدخول في صراعاتها كأداة جرى التخلي عنها في أول مساومة بين تلك القوى الطائفية. فضلا عن التبعية المفرطة على الصعيدين الفكري والسياسي للقوى التي إرتبطت بها على مستوى المنطقة والعالم, في ظل سيطرة رموز إكتسبت نفوذها من خلال النشاط العملي والتكتلات العصبوية المتحلقة حول أشخاص يفتقرون إلى الثقافة والقيم الثورية والروح الكفاحية.
في هذه الذكرى أود ان أقص حكايتي مع مهدي عامل، لأني قبل كل شيء أدين له شخصيا بكل ما أمتلك من معرفة؛ كونه هو من وضعني لأول مرة على هذا طريق. وإذا كانت المصادفة وحدها أبقتني حيا إلى الأن، فلا أزعم أني كنت شاهدا على حجم الدور والفعالية التي جسدها مهدي عامل في سيرورة حياته. إنما انا مجرد نموذج لعدد كبير من المناضلين قضى الكثير منهم، شهداء في سبيل الحلم الذي زرعه فينا مهدي عامل.
في أواخر العام 1975، كانت الحرب الأهلية قد إنفجرت في لبنان إثر مجزرة إرتكبتها القوى الانعزالية برأس حربتها آنذاك حزب الكتائب اللبنانية. بإستهداف حافلة كانت عائدة من مهرجان لإحدى فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم تل الزعتر. وقتلت كل ركابها في محلة عين الرمانة. تداعت على الأثر القوى والأحزاب المتضامنة مع الثورة الفلسطينية إلى المبادرة في الدفاع عن الثورة وعدم السماح بالإستفراد بها في المخيمات، كما حدث قبل عامين (1973)، حيث شنت حرب عليها وحوصرت المخيمات من قبل الجيش اللبناني الذي كان في حينها جيشا فئويا يخضع للسيطرة الانعزالية المتحكمة بالسلطة في لبنان.
فكان ان نشأ خط تماس يفصل ساحل المتن الجنوبي (الضاحية الجنوبية لبيروت) في منطقة الشياح _ عين الرمانة. حيث إنتشر مسلحو القوى الانعزالية من حزبي الكتائب والأحرار وبعض التنظيمات الصغيرة في شرق طريق صيدا القديمة. وقابلها حالة شعبية عامة سعى الشباب من بينها إلى الحصول على ما تيسر من أسلحة لمواجهتها في غرب الطريق قبل أن يبادر تحالف القوى والأحزاب الوطنية ومن ورائها المنظمات الفلسطينية إلى تنظيم الانتشار على خط التماس الناشئ. والذي بدأ يترسخ بفعل التطور الخطير في منحى وسلوك القوى الانعزالية القائم على الأعمال الاجرامية والتي كانت تستهدف تصفية الوجود الاسلامي والذبح على الهوية لكل مسلم سواء كان فلسطينيا أو عربيا او لبنانيا داخل مناطق سيطرتها.مما دفع كثير من الناس, ومن فئة الشباب على وجه الخصوص, إلى البحث عن السلاح للدفاع عن مناطقهم, بمعزل عن الاعتبارات الفكرية أو السياسية.
كان مهدي عامل من الأوائل الذين أدركوا حجم التحدي والخطورة التي تندفع بها الاحداث لجعل الصراع يأخذ طابعا طائفيا. فكان يقضي معظم أوقاته في الشياح. يجول في أحيائها ويجمع أعداداً كبيرة من الناس. يعاونه في ذلك رفاقه في الحزب. وكنت في هذا الوقت ألاحقه من تجمع إلى آخر متأثرا بكلماته التي كنت أحفظها عن ظهر قلب، وجملة منه تعلق في ذهني حتى اليوم، تقول: " إن الصراع الدائر هو بين قوى الرجعية المدعومة من قوى الاستعمار الامبريالي، وقوى الحرية والتقدم التي تقف معها قوى التحرر العالمي".
وكان لهذه الكلمات في حينها المعنى الكبير في نفسي. وكانت تتوافق تماما مع رغباتي ومشاعري بمواجهة التعبئة الطائفية التي كانت تدعو إلى الاقتصاص من المسيحيين ,إنتقاما للجرائم التي ترتكبها القوى الانعزالية.وكنت أخرج من ندواته ومحاضراته مفعما بالحماس للدفاع عن المسيحيين المقيمين في الشياح والذين ربطتني بهم علاقات منذ الصغر دون الشعور بأي تمييز بيننا.

رغم صغر سني في ذلك الوقت, والذي لم يتجاوز السابعة عشر من العمر، كان لي نفوذ على عدد من الشباب في المنطقة, حتى أولئك الذين يكبرونني سنا. وذلك بسبب كوني مدربا على إستخدام السلاح وكنت قد خضعت لدورات عدة في معسكرات الثورة الفلسطينية. إلى جانب علاقات مكنتني من تأمين السلاح للعديد منهم. مما مكننا معا من حماية عائلات مسيحية في الشياح. إلى أن أصبت بالرصاص خلال محاولة لإنقاذ أحد الاشخاص بعد ان اختطفته عناصر فوضوية لقتله بعد وصول أربعة جثث من أبناء المنطقة كانت قد قتلتهم القوى الانعزالية في منطقة الكحالة.
زارني "مهدي عامل" في بيتي لإطمئنان عليّ. وكان بيننا حديث طويل. كنت شديد السعادة وهو يستمع إلي بإهتمام. وهو الذي يجلس امامه العشرات يستمعون له. وكذلك كل الحاضرين ممن جاؤا معه ومن كانوا يزوروني من رفاقي. وكان أول خروج لي بعد شفائي إلى مركز الحزب في الشياح. وكان المركز في مدرسة الغبيري للصبيات والبنات. تقاسمها الحزب مع تنظيمين آخرين هما منظمة العمل الشيوعي، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
كانت خلوة بيني وبين الرفيق مهدي، طلب مني خلالها أن أكون في عداد الرفاق للإفادة من خبراتي العسكرية، وافقت دون تردد وانتقلنا مباشرة إلى الطابق العلوي، حيث كان في أحد الصفوف يجلس على مقاعد الطلاب عدد من الرفاق أذكر منهم الشهداء. جمال عياش (أبوكفاح)، محمد مكي (أغوب)، وأبو ديب وعدد أخر منهم شهداء واخرين لا زالوا أحياء. كما أذكر وجود عدد من الرفيقات.
وكان يجلس في واجهة الصف رفاق قياديون منهم المرتد إلياس عطالله الذي كان في حينها سكرتير منطقية ساحل المتن الجنوبي. ومعه الرفيق إبراهيم قيس. وآخرون.
كان هذا الاجتماع محطة تحول تاريخية بالنسبة لي إنتقلت فيها من متدين بالتقليد تبعا للتربية، لديه الكثير من التساؤلات والملاحظات حول الدور الذي يفترض أن يلعبه رجال الدين في مواجهة حالة التفاوت الاجتماعي.
غير أن الأهم كان ما بعد الاجتماع. بعد ان وزع علينا كراس هو عبارة عن تقرير للجنة المركزية للحزب. حينها إقتربت من الرفيق مهدي عامل كاشفا له أني أمي ولا أحسن القراءة أو الكتابة. كانت المفاجأة له كبيرة. فإستدعى على الفور الرفيق الشهيد جمال عياش وطلب منه أن يتولى تعليمي القراءة والكتابة، فحاول الرفيق جمال أن يتملص من هذه المهمة غير أنه قبل نتيجة إصرار من الرفيق مهدي. لكنه لم يكن متحمسا, فأحالني إلى الرفيقة (كفاح) التي كانت مقربة منه فتولت هي تعليمي.
تطورت بسرعة كبيرة وغدوت أقرأ إفتتاحية النداء (جريدة الحزب الرسمية) يوميا إلا أني كنت أجد صعوبة كبيرة في الكتابة إلى أن توليت مسؤولية عسكرية تتطلب كتابة تقارير وحصر موجودات لا يمكن الاعتماد بها على أحد. فكنت أكتب التقرير عدة مرات دون أن أنجو من الوقوع في أخطاء.
وإستمر التواصل مع الرفيق مهدي إلى أن توسعت الحرب وإمتدت إلى الجنوب. فإنتقلت حينها إلى منطقة مرجعيون. وما عدت ألتقي الرفيق مهدي إلا مصادفة في المناسبات الحزبية المركزية.
وكان الوضع العسكري في الحزب يتطور بشكل كبير. فتشكلت قوات عسكرية شبه نظامية. وكنت أرفض السفر للخضوع لدورات في الخارج. وأصر على البقاء في المواقع بمواجهة العدو الصهيوني وعملائه.
ومرت السنين فحصل الاجتياح الصهيوني عام 1978. حيث إصبت في مواجهة الاجتياح في بلدة القنطرة. إضطررت بعدها أن أعود لبيروت. إلا أن الظروف لم تساعدني في العودة للتواصل مع الرفيق مهدي. منها أسباب تنظيمية ومنها أسباب أمنية, نتيجة إحتدام الصراعات الداخلية بين الحركة الوطنية من جهة, وحركة أمل من جهة أخرى. وكانت حرية الحركة محظورة علينا كعسكريين.
لم أطيق البقاء في بيروت. فقررت العودة إلى الجنوب. بمبادرة مني, سعيت إلى إعادة إحياء دور الحزب في منطقة إنتشار" قوات الأمم المتحدة". وكان لا بد لي أن التقي الرفيق مهدي بسبب ما كان يربطني به من مشاعر وثقة في سعة أفقه. وحصل اللقاء في مركز الحزب الرئيسي, فعرضت عليه ما كنت أفكر به فعانقني بحماس وشجعني على هذا الخيار وزودني بمجموعة من الكتب، بعضها قصص أدبية من الأدب السوفياتي مثل: "قصة إنسان حقيقي" و"كيف سقينا الفولاذ" و"الأم". وأخرى أذكر منها كتاب لجاك لندن "العقب الحديدية" فضلا عن الكتابات الفكرية والسياسية. كانت زادا عظيما بالنسبة لي لأنه كان على أن أقضي ساعات طويلة وحيدا دون القيام بأي نشاط علني.
رغم الانقطاع الطويل عن التواصل المباشر معه كنت أشعر دائما بأنه قريب مني ليس بسبب ما زودني به خلال هذا اللقاء فحسب، بل لأنه لم ينسني أبدا. فكان يرسل دائما كل عدد يصدر من مجلة الطريق ومقالاته في النداء والصحف اللبنانية.
ومرت سنين أخرى وكان إجتياح العام 1982. أصريت حينها على البقاء في الجنوب. وأعتبرت أني بلغت سن الرشد ولم أعد بحاجة إلى التواصل معه. وكان هذا إنعكاسا لموقف من الحزب حيث لم يكن بمستوى الآمال التي تربينا عليها. ولم يكن هذا الموقف بفعل سلوك الحزب إبان الاجتياح فحسب، بل كان هذا السلوك "القشة التي قسمت ظهر البعير"، بالنسبة لي والعديد من الرفاق.إن مجمل السلوك السياسي للحزب كان طوال الحرب الأهلية يتسم بالذيلية. ودفعنا ثمنهانحن المناضلون في القواعد دما وقهرا. في حين كنا أقوى بكثير من أن يتطاول علينا أحد, خصما كان أم حليفا.
والمفارقة, أننا في الوقت الذي كنا فيه نخوض أخطر المواجهات في وجه العدو الصهيوني, كنا نقف عاجزين أمام التطاول علينا من قوى تسمى "حليفة". و ما كان يدمي قلوبنا, أنه حين كنا نمارس رد فعل لصد تطاول علينا دون ان ننتظر قرارا حزبيا, كنا نحقق هيبة وردعا بوجه المتطاولين, يدوم لزمن طويل غير أنه كان يتآكل مع مرور الوقت بسبب السياسة الذيلية عينها.
تركنا الحزب ولم نشأ أن نتخاصم مع رفاقنا وإحتفظنا بعلاقاتنا الرفاقية، وكنا حاضرين دوما للوقوف بجانبهم في مواجهة أي تحدي. لكن لم نأسر أنفسنا في إيقاع وأساليب عمل الحزب وكانت لنا محاولات عدة لتكوين أطر بديلة. لكننا لم ننجح في بلورة إطار حقيقي يرتقي في عملية بناء الحزب الثوري, دون أن يعني ذلك التخلي عن النضال في كافة المجالات, بإنتظار تبلور هذا الحزب (الحلم).
كنا دائما في الصفوف الأمامية للدفاع عن شعبنا ومواجهة عدونا الصهيوني .بجانب كل مناضل يتصدى لهذا العدو بمعزل عن الاعتبارات السياسية والأيديولوجية.
وكان العام 1984. عام النهوض الوطني الكبير والانتصار على مشاريع العدو الصهيوني – الأميركي.
فالتقيت بالرفيق مهدي صدفة في كلية الأداب _ الجامعة اللبنانية. فبعد معاتبته لي أبدى رغبته في سماع تصوراتي للأزمة. إلا أن وقته حين ذاك لم يسمح لنا بلقاء طويل. فأعطاني كتابا صادرا عن المجلس الثقافي للبنان الجنوبي, جمعت فيه مجموعة مداخلات وخطب ابرز شخصيات وممثلين القوى اللبنانية في تلك المرحلة, في مؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإنطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية. طلب مني قراءة هذا الكتاب جيدا على أن نناقش مضمون المداخلات في لقاء آخر حدده هو بعد إسبوع في نفس المكان.
وكان له ذلك. قرأت الكتاب بتمعن وتوقفت مليا في كل المداخلات. كان أغلبها مجرد إنشاء وشعارات لا يملك أصحابها أوزانا فعلية, ولم تكن ذات تأثير حاسم في مجرى الأحداث. إلا أن مداخلة العقيد عاكف حيدر ممثل حركة أمل في تلك المرحلة كانت مختلفة في الشكل والمضمون حيث أنها كانت أكثر من مجرد خطاب أو مداخلة. كانت برنامجا سياسيا يرسم الحدود للجميع. ويحدد بشكل قاطع المسموح والممنوع في الحركة السياسية. ومن يذكر طبيعة الوضع السياسي في تلك المرحلة, وما كانت تمثلة حركة أمل في ميزان القوى على الصعيد السياسي والشعبي, يدرك ما كان يعنيه برنامج كهذا. وهذا ما توصلنا إليه لاحقا.
من جهة أخرى, كان الوضع العام في لبنان مفتوح على بازار التسابق على أبوة المقاومة. وكثرت العمليات الاعلامية التي كانت تهدف إلى تحقيق مكاسب آنية دعائية ومادية.
ثم كان اللقاء الأخير مع الرفيق حسن حمدان. وكان سؤاله الأول هل قرأت الكتاب؟ أجبته بنعم. قال : ماذا وجدت فيه؟ قلت بلا مقدمات مع إحترامي لكل المشاركين في هذا المؤتمر, لم أجد في هذا الكتاب غير ما عرضه العقيد عاكف حيدر يستحق التوقف عنده وتبيان ما يحمله من مخاطر للمرحلة المقبلة. وإن لم نسارع لمواجهة هذا الموضوع والتحضير لما كشفه لنا, سوف نذبح في بيوتنا؟!!.
عندها قال إذن عودوا إلى الحزب. واعملوا على مواجهة هذا الوضع. فقلت أسف. المشكلة ان رفاقنا مزهوين بأوهام نتيجة بعض العمليات الناجحة والتي لا تساوي شيئا لكونها عمليات معزولة لا ترتقي إلى مستوى إستراتيجية مقاومة شاملة, وسوف تتآكل أصدائها بفعل تطور الصراع مع الاحتلال نفسه من جهة ومواجهة التحديات الداخلية من جهة أخرى.
فأجابني, هذا أدعى إلى أن تعود إلى صفوف الحزب وتعمل مع الرفاق الآخرين.
قلت: قد أموت في مواجهة. سواء ضد العدو الصهيوني أو ضد المشاريع الداخلية. لكني في الحزب وفي ظل هذه القيادة سأموت ذبحا وهذا ما لا أريده...
ولم نلتقِ بعدها حتى أغتيل... وصلت إلى بيروت للمشاركة في تشييعه. على مرتفع خارج مسجد الامام علي في الطريق الجديدة, خطب الأمين العام جورج حاوي راثيا الشهيد مهدي عامل بكلمات فيها الكثير من العنجهية والادعاء. ما ترك في نفسي الكثير من الاحباط والقلق على رفاقي الباقين الذين يقتلون على قارعة الطريق أو في فراشهم. ولم تدرك قيادتهم بعد الدور المناط بها, كي لا أقول شيئأ أخر.
ولا أذكر بعدها أني شاركت في أي مناسبة للحزب الشيوعي. حتى تشييع المغدور جورج حاوي نفسه. ولنصف الطريق فقط لأن النصف الثاني منه كان برعاية الفريق السياسي المتماهي مع أدوات المشروع الأمريكي الصهيوني...

عذرا يا أُستاذي ومعلمي مهدي عامل. لم يمنعنا الوعي من ان نكون ضحايا وقرابين تقدم على طاولة قمار المساومين. سواء من خسر منا حياته برهان خاطئ أو من عجز عن بلورة البديل الثوري.

ملاحظة: أعد هذا النص لينشر في مناسبة ذكرى إستشهاد مهدي عامل في في الثامن عشر من أيار إلا أن ظروف قاهرة أخرت النشر.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين
- كان يوما آخر
- خربة سلم حين ينتصر ترابها
- لن أعتذر عن ما اختزنه
- قراءة في كتاب:
- إنطباعات
- وحيداَ ثقيل الخطى على رصيف الشاطئ
- تحية الى موقع الحوار المتمدن في عيده السابع
- قراءة في:- التوجهات العامة التي اقرتها لجان اللقاء اليساري ا ...
- الوضع اللبناني: بين وهم التسوية والعجز الوطني(أولى أسباب الا ...
- المستنقع الآسن
- الكيان اللبناني : أزمة تكوين
- ما بعد 12 تموز هل يجوز استمرار خطاب ما قبله؟
- مبروك زواج الانعزالية
- حركة 14 اذار تجمع قوى الانعزال ورموز الافلاس الوطني-القومي
- -في مناسبة العيد الرابع لانطلاق موقع -الحوار المتمدن


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن عماشا - في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي