أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور














المزيد.....

أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 03:44
المحور: الادب والفن
    



مجد الخيال

أنت تحبين أسعد البصري كثيراً ،
لماذا لم يكن قبل عشرين عاماً يلاحقكِ في معهد الفنون الجميلة؟ ، لماذا لم يكن يدسُّ قصائد غزله الأولى
في حقيبتك ؟. لماذا لم يرفع عن شَعركِ ورقة صفصافٍ صفراء ويرفع معها احمرار وجهك ثم يتجرّأ ويزرع قبلة على خدكِ ويهرب . تلاحقه
تلويحاتك وتهديدك بالخصام . قُبلة لم تختف رغم أنه كان ربيعاً والمطر يغسل حزن بغداد ومساءها لكنه لم يغسل تلك القبلة . قبلة على خدكِ
لم تحدث أبداً في الماضي بل في الخيال حتى كبرت واخضرّت وتحولت الى حقيقة . الحقيقة المرة هي أنني أجيء الآن بعد أن
أبادنا الدهر وأهلكنا الحرمان ، أغنّي لك الآن وأسكب كلامي في قلبك المفطور حتى أنه كما ترين لم يعد يمتليء أو يكترث . الحقيقة أن
الزمن من الأمام إلى الوراء ، ومن الوراء إلى الأمام في الخيال فقط . القبلة التي لم تحدث
في الماضي نَمَتْ في الخيال حتى بنَت العصافير أعشاشها فيها وحطَّتْ عليها النسور .
أنا وجعٌ لا يصعد ولا يهبط
وجعٌ دائم .
أنا خيالكِ وفراشكِ ونومكِ و فَقْدكِ و دمعتكِ التي التصقتْ بجدار قلبي
أنتِ معي تدور الحياة بكِ وتنتشر ، وتطير وتحط ، كمايحلو لي
أنا بكاء أولادك الذين لَم تنجبي منّي مَمْزوجاً بضحكِ أولادكِ الذين أنجبتِ من سواي .
البارحة رقصتُ معك رقصاً إسبانياَ رائعاً
ومسحتُ عرقَ رقصك بقميصي
وحملتك إلى باب المجد . إنه مجدٌ في الخيال .
ويحكِ ! أنا أعرفُ المرأة التي لا يعرفها الناس ولا تعرفينها أنتِ . وهل أنا إلّا عرّاف أصوات ، وقابلةُ مُبدعين ، وميراثُ شعراء ، وثمالة
أنبياء . وماذا يفعل الناس على أبواب قارئة الفنجان و ضريح الحسين و عبد القادر الكيلاني سوى السؤال عن أسمائهم ؟
.
بلــى نحــن كــنا أهـلــها فأبـادنـا
صرُوف الليالى والجُدُود العَوَاثِرُ
مضاض بن عمرو

.................................................
ملاحظة : البيت أعلاه الملائم للنص عثرت عليه بمساعدة الشاعر الكبير سعدي يوسف



قلبي البطل

كلّ الأحذية الأجنبية التي اشتريتها في حياتي
تمزّقتْ ،
أحذيةٌ متينة بصناعة إيطالية و كنديّة
يتآكل كعبها بسبب الإحتكاك ، شيءٌ يتآكلُ في المقدمة
أحياناً تدخلُ المسافات إلى أحشائها وتدفعها إلى الخارج
أحذيتي كلّها هُزمتْ في حزنِ الأمطار وفاضتْ روحها
لكنّ قلبي ، هذا الذي بحجم قبضة يدي
سِرتُ به طويلاً على أكثر الدروب وعورةَ
قلبي هذا الدولاب الذي رمت النساء مساميرهنّ تحته
و وضع أصدقائي العصيَّ فيه
قلبي البطل ما زال يدور
لَم يتمزق ولم يتوقّف
قلبي قهر النساء ومزّق الأحذية و أذلّ المطر .
[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّ بنيهم عالمون بأنّني
- الكاتب من عزلته
- نساء البصرة
- حسن العلوي وأشياء أخرى -ألسعودية 3
- العراق الأمريكي لن يثور ولن يصبح عراقياً
- حسن العلوي و أشياء أخرى - 2
- حسن العلوي وأشياء أخرى
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور