أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس















المزيد.....

رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 21:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأستاذ الكبير أدونيس أرجوا أن تمنحني شرف الحوار معكم على صفحات هذا الموقع المحترم بإعتباركم رسالتي هذه بمثابة مدخلٍ بسيطٍ للحوار معكم آملاً ان يقوم كل من تهمه سوريا ويجد في نفسه القدرة على الدخول في حوارٍ أعتقد أنه الأصعب منذ زمنٍ بعيد بعيد . لماذا صعب ؟ صعبُ في ظني لأنه يأتي في زمن ما أسميه وعن سابق إصرارٍ وترصد عصر السورات العربية حيث أنه حراك على طريقة سورات الشمس .انفجارات ربما تكون مدمٍرة ولكن خطورتها تمكن في أنها ليست تحت السيطرة ولاهدف محدد لها سوى شعاراتٍ عامة غائمة ما أن تهدأ حتى ينجلي غبارها عن مآسٍ لم يكن مفجروها يحسبون اياً منها
استاذي الكبير لقد أجدت في توصيف الحالة وعلى طريقة غالبية الأطباء في هذا العالم المسمى تأدباً عالماً نامياً يجيدون توصيف وتشخيص حالة مريضٍ ما ولكن لايمتلكون القدرة على وصف الدواء المناسب أو كأستاذٍ في الرياضيات يستطيع تحليل نص مسألةٍ ولكنه لايمتلك القدرة على حل هذه المسألة ولدي من الشواهد الكثير في هذين المجالين اللذين ذكرتهما وقد يكون هذا من وجهة نظري أن أساليبنا التربوية والتعليمية لم تستطع حتى الساعة أقله أن تنمي لدى المتعلم القدرة على التركيب داخل منظومة التفكير التي تشكل بنية العقل البشري والتي هي في الغرب تم السير في تنميتها على خطين متوازيين الأول تعميق قدرة العقل البشري على التحليل والثاني تنمية قدرته على التركيب وبالتالي تنمية القدرة عند العقل على الإستنتاج المنطقي والأهم هوقدرته على الإستنباط
استاذي الكبير البارحة تماماً وياللصدف كنت جالساً في مطعم ٍمع صديقٍ لي كان قد دعاني إلى وجبة عشاء وكان إلى جوارنا مجموعة من أساتذة الجامعة وهم أيضاً يتعشون ولم أكن أنا وصديقي نعيرهم انتباهنا حتى رنًت في أذني مطالبة أحدهم للجميع بوقف استقدام المحللين من لبنان الشقيق وسأل مستنكراً لما لايكون الشاعر أدونيس ضيفاً على إحدى الفضائيات السورية ؟
أستاذي الكبير لاأنكرك أني كنت معه في الأولى ولكني خفت أن تتم الثانية وقد تسأني أنت أوأي شخصٍ آخر لما تخاف من ظهور اديبٍ كبيرٍعلى شاشة التلفزيون في هكذا فترة حرجة من تاريخ وطننا الغالي سوريا ؟وبما أن المحظور كما يقولون قد وقع وأنا أقرأ رسالتك إلى السيد الرئيس وجدت في نفسي الجرأة على الطلب منكم أن يكون لي شرف الحوار معكم
أستاذي الكبير العالم تطور وفق خطٍ تصاعديٍ إن كان من وجهة نظر الخرافة التي ما تزال تحتل المساحة الأكبر والأهم في بنية الدماغ العربي نحو الأسطورة متجهاً بقوة زمن اليونان نحو الفلسفةوالقليل من العلم التجريبي والكثير من العلم النظري حتى تجرأت الفلسفة ونزعت عنها ثوب المنهج اليوناني في التفكير على يد أرنست رينان في العام 1830 وطرحت منهجاً في التفكير وللأسف يا أستاذي الكبير لم يزل العقل العربي المفكر العلمي منه والثقافي بعيداً كل البعد عن هذا المنهج حتى كدت أحياناً اصاب بالإكتئاب القاتل وأنا أحاور كاتباًكبيراً وأكثر ما زالوا معدومي القدرة على تقبل منهج رينان الذي فجًر عصر العلم و المعرفة في الغرب حتى وصل بهم إلى ما وصلو إليه وبالتاي خلعوا بسهولة ما بعدها سهولة عباءة الخرافة والأسطورة وانطلقوا نحو هدف أن الإنسان هو المنطلق والغاية وليس السماء فرأينا النظرية النسبية ونظرية الكم ألخ....
وأعود لماذا خفتٌ أن تظهر أنت أو سواك ممن يعادلونك على شاشة التلفاز؟ لأنني يا سيدي وبكل بساطة أرى أن هذه الفترة هي فترة سياسية بإمتياز وليست فترة للكلام الذي هو أقرب إلى الأدب منه إلى السياسة ياسيدي هذه ليست فترة المثقفين ودليلي على ذلك انظر ما ذا يجري على الساحة السورية.ماأن بدأت الأحداث حتى تراجع دور المثقفين الذين كانوا يناطحون النظام وما زالوا دون أن يسمع أحدُ صوتهم وبدأ دور السياسيين إلاإذا كان أحدٌ يرى أن السيد رياض شقفة والسيد العرعور والسيد فيلتمان والسيد اردوغان هم أدباء ومفكرون كبار
أستاذي الكبير المشكلة التي نعيشها منذ 1450 عاماً تقريباً وكما رأيت انت في أكثر من حوار مباشر هي مشكلة السلطة وكرسي الحكم وقد وصفت الحالة بشكلٍ ممتاز ومطلبك بالديمقراطية والحرية لايجادلك فيهما إلاجاهلُ او من له نيةُ سيئة تجاه وطننا الغالي سوريا ولكن السؤال الذي على السياسي الأخذ به والتوقف عنده ملياً من تخدم الديمقراطية في هذا الزمن الذي تسيطر على كل مقدراته رأسمالية لم يعرف التاريخ مثالاً لتوحشها وظلمها ؟هل تخدم أبناء البلد أم تخدم أصحاب الرأس المال المتوحش ؟؟ سؤالُ قبل البدء علينا الإجابة عليه
أستاذي الكبير أرجو الاًيفهم أنني ضد الحرية أو الديمقراطية أبداً ولكن ما أريد قوله لماذا مكتوبُ علينا أن نعيش دائماً مشاريع غيرنا ؟؟ لمَ لايكون لنا مشروعنا الذي لايمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يكون من خارج منتجنا الثقافي نعم من داخل منتوجنا الثقافي لأني أقسم بكل مقدس أرى أن العرب لن يدخلوا عصر العلم طالما أنهم يرون في الإسلام دين ودنيا وهنا في هذا المقام أنا أتحدى أياً من الإسلاميين أن يقر بصحة النظرية النسبية التي إلى الآن لاتدرس في أغلب الدول الإسلامية
كيف ابني ديمقراطية والموروث الثقافي كله لهذه الأمة مبني على حاكمية السماء إن هذه السورات التي تجري في العالم المتخلف حبذا لو كانت ثورات العلمانيين عندها أتحدى هذا الغرب المنافق أن يدعم أياً منها
قلت مرةً وأعود وأكرر قولي على الطائفة الأكبر في سوريا أن تتقدم بمشروعٍ إصلاحيٍ تعطي فيه الأمن للطوائف الأخرى وهل هناك سوى مشروع علمنة الدولة وهذا في إعتقادي لايستطيع أي حاكمٍ لسوريا من الطوائف الأخرى أن يتبناه وإنما الذي لديه القدرة على طرحه وتبنيه هم الفاعلون على الأرض من قوى الطائفة الأكبر وإذا لم يحصل هذا فأنا أدعو الطوائف الأخرى على تبنيه وتثبيته على ساحة الوطن ولو كان دون ذلك حرب ضروس وهنا أدعو الرئيس وهو المؤهل لذلك بحكم وجوده على سدة الرئاسة وله شعبية كبيرة على الصعيد الشعبي على التقدم بكل قوة وقيادة معركة تثبيت الدولة العلمانية بالتحالف مع قوى الإنتاج على امتداد ساحة الوطن كما وأدعوا كل قوى العالم العلمانية أن تدعم الرئيس في معركتنا هذه
أستاذي الكبير أنا اخالف المثقفين الذين يناوؤن النظام رؤياهم لما يجري على الساحة السورية وعموم الساحة العربية لآن المنطق البسيط يقول لوكانت هذه ثورات للحرية والديمقراطية كما يقولون لكان الأحرى أن تبدأ في قطر والسعودية لاأن يقودها إعلام الشيخ حمد ويحرض على الفتنة فيها إعلام السعودية إنها ببساطة لعبة أمم للسيطرة على النفط والغاز وممراتهما ومحاصرة روسياتمهيداًلوضعها تحت السيطرة فأرضها في سيبيريا تحتوي على احتياطيات المستقبل من الطاقة اللازمة لاستمرار الحضارة في الغرب العلماني الوجه المذهبي القلب والعقل والتحكم بخطوط امداد الصين من الطاقة وحماية اسرائيل إنه بصراحة صراعُ بين مشروعين أحدهما تصدت لقيادته أمريكا هومشروع الشرق الأوسط الكبير المبني على فوضى خلاقة بتنا نراها بأم العين على الساحة العربية ومشرع البحار الخمسة الذي تصدى لقيادته بشار الأسد مدعوماًمن روسيا والصين وإيران دفعت إليه أمريكا تركيا لتكون كحصان طروادة التي انكشف دورها مع أول تحرك تم على الساحة العربية إنه ببساطة شديدة الصراع على سوريا وشكراً لسعة صدرك أستاذنا الكبير



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السورة السورية
- ملاحظات برسم المعارضة السورية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - رسالة إلى الأستاذ الكبير أدونيس ودعوة للسيد الرئيس