أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟














المزيد.....

بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    


" تَصادفَ تواجُد شاب وفتاة ، لوحدهما ، في مكانٍ شُبه مُنعَزِل .. قالتْ الفتاة للشاب : بِماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟ أجابَ الشاب فوراً : اُفّكِر بنفس ما تُفّكِرينَ بهِ أنتِ . قالتْ : عيبٌ عليك ، ألا تَخجَل مِنْ نفسك ؟!! " .
هنالكَ مئات الأشياء التي يُمكن أن ، يُفكِر بها ، أي منهما .. بالطقس ، بالطبيعة ، بإستذكار الأهل ، بضرورة العَودة الى المنزل ، بإحتياجات العائلة ... الخ ، لكن تَوارد الخواطر بينهما ، قادهما الى أن يُفكّرا بذات الشيء ، في تلك اللحظة ... وعلى الرغم ، ان أحدهما ، إستدرَكَ .. واصفاً تفكير الآخر ، ب " العيب " .. إلا انه في الحقيقة ، أثبتَ على نفسهِ بصورةٍ غير مُباشرة ، أنه هو نفسه ، فّكَر بذاك الإتجاه ، ويستحق صفة " العيب " أيضاً !.
علاقة الشابَين أعلاه ، تشبه الى حدٍ ما ، علاقة الحِزبَين الكبيرَين في اقليم كردستان ، مع بعضهما البعض .. ففي هذه المرحلة التأريخية ، وفي هذهِ الظروف .. يتصادفُ كثيراً ان يُفّكِرا بنفس الطريقة ، وفي عَين الإتجاه . فحتى بدون الحاجة ، الى إجتماعات مُشتركة يومية ، ولا الى تنسيقٍ على مُستوى عالٍ .. فأن سياستهما مُتناغمة ، ومُنسجمة ، وتصبُ في نفس الإتجاه ! .. ولا سيما ، في كيفية التعامُل مع المطالب الجماهيرية المُلِحة ، في وضعِ حدٍ للفساد ، ومُحاسبة الفاسدين والسُراق والمُستَولين على المال العام ، وتفعيل دَور القضاء وتكريس إستقلاليته ، وإبعاد التسييس عن الجيش والشرطة ، وعدم الخلط بين الاحزاب والحكومة ، ومعالجة البطالة وتوزيع عادل للثروة ، وتفعيل الحريات العامة .
هنالك العديد ، من الخلافات بين الحِزبَين الكبيرَين ، والمنافسات الداخلية بينهما ، والصراعات الشَرِسة في بعض المواقع ... لكن من " مساويء " الإتفاق الاستراتيجي بين الطرفَين ، هو التخطيط الدقيق ، والتنسيق المتكامل ، حول [ المُحافظة على كُل المُكتسبات التي إستولا عليها ، خلال السنوات السابقة ، وعدم التنازل عنها ] .. و ( المكتسبات ) بين قوسَين .. تعني جميع الإمتيازات التي صاغوها لأنفسهم وِفقَ نظرية الشرعية الثورية ، والأموال الخرافية التي تصرفوا بها ، وسط التعتيم وعدم الشفافية المتعمد في المرحلة السابقة ، والإثراء غير المشروع لطبقةٍ طُفيلية إنتهازية ، والتحكُم في جميع مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية ، من خلال الإحتكار العلني والمُبّطَن ... ومن الطبيعي ، ان يدافع الحزبان بكل جِدية ، عن هذه " المكتسبات " ، إذ يدركان تماماً ، انهما إذا فقدا الإمتيازات وجُرِدوا من الثروات الكبيرة .. فأن نفوذهما سوف يضعف ، وال " هالة " التي صنعاها حول نفسيهما ، سوف تسقط ، ويتبين ، انها لم تكن سوى وهم وزيف .
حتى الآن على الأقل .. لم يتجاوز " الإصلاح الجذري " المنشود ، مرحلة التصريحات والوعود والكلام .. حتى الآن لم يجرؤ الحزبان الكبيران ، على إتخاذ خطوات عملية حقيقية ، في إتجاه تفعيل القانون ، وتنفيذه على الجميع بدون إستثناء .. حتى الآن يلتقيان مثل الشابَين أعلاه ، ويُفكران بنفس [ الشيء ] ويقولان لبعضهما ، إدعاءاً : عيب ، ألا تخجل من نفسك !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات التركية ..ملاحظات أولية
- عندما يخطأ الكِبار
- علاوي والمالكي ينشرونَ الغسيل القَذِر
- مُظاهرات الجُمعة في العراق
- - عملية تَجميل - للرئيس اليمني
- العراق واُفق المُستقبل
- تقييم المئة يوم
- الحاج - ش - أفضل من المالكي
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بماذا تُفّكِر في هذهِ اللحظة ؟