أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟















المزيد.....

مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام الطاغية الأشهر والديكتاتور الأحقر , منذ هتلر وموسوليني وستالين الى يومنا هذا .
بل ربّما منذ ( نمرود ) وكلّ جبابرة الأرض في التأريخ وصولاً الى زمن الطغاة الصغار .. قذافي وبشار وأمثالهم .
هذا الصُديّم أعاد العراق الى عهد ما قبل الصناعة بإعتراف حتى أعضاء حزبهِ البعثي الفاشي , أليس كذلك ؟
ماذا يقابلهُ اليوم في العراق ؟ الفساد والمُفسدون والسرّاق !
لايستقيم الأمر لو قلتُ أنّ هذا (( الفساد )) يتمثل في شخص رئيس الوزراء .. مثلاً السيّد نوري المالكي !
ستكون مغالطة مفضوحة منّي , يجب أن أنوء بنفسي عنها لأجل الإحتفاظ بالمصداقيّة .
هل يوجد رجل في العراق أو العالم كلّه , يستطيع القول انّ فشل العراق اليوم سببهُ المالكي وحده ؟
لأنّ المالكي ليس المتنفّذ أو التنفيذي الوحيد بالقرار , بل بمعيتهِ رجال ونساء من معظم الأحزاب والطوائف في البلد , وغالبيتهم يعارضوه شخصياً ويعارضون سياستهِ على الأقلّ في العلن , كما نسمع هذهِ الأيام من إحتمال الطلاق البائن بينه وعلاوي , أليس كذلك ؟
إذن هذا هو الفارق الأوّل بين الديكتاتور والفاسد ؟
مَن الأسوء ؟
كأنّهُ سؤالاً غازياً يحتلُ غُربةَ تمتاتَ جوابي / بتعبير الشاعر حازم التميمي
صدّام كان المسؤول المباشر عن حال العراق , فأوصلهُ الى الحضيض .
المالكي هو واحد من ضمن المسؤولين عن فشل العراق وحالتهِ اليوم .
ولكي أرضي ضميري أقول هو ليس أكبر الفاسدين !
بل مجرد واحداً منهم ولو كان في موقعهِ علاوي أو طارق الهاشمي أو عادل عبد المهدي أو سواهم , لرأينا فساداً أعظم وأشدّ وأمرّ !
وعُذراً للجميع فقد تذكرتُ جملة الفنان المنتصر بالله في مسرحيّة (علشان خاطر عيونك ) مع الكبير فؤاد المهندس والرائعة شريهان , حيث يقول
الأوّل نتن .. والثاني أنتن
فتجيبهُ الرائعة سهير باروني بقولها / يعني إنتَ نتن .. وأنا الأنتن ؟
فيقول لها / لا يا حبيبتي ... إنتِ النتن , وأنا الأنتن ههههههههه
************
لقد جربّنا بعضهم , والنتيجة أيضاً كانت إختفاء مليارات الدولارات .
تذكروا كم صُرف على الكهرباء منذ 2003 لحّد اليوم والنتيجة مفيش عدّة أصلاً , لا كهرباء ولا ماء نقي وياخوفي لاتجف الإنهار كلياً في زمان الفاسدين .
أعود لفكرتي الأصلية / من الأخطر والأسوء ؟ الديكتاتور أم الفاسد ؟
على رأي السيّد / إياد جمال الدين , ونقلتُ ذلك بالتفصيل في مقالي السابق
بانّ صدّاماً .. كان واحداً , لاشريكَ لهُ .
لكن فاسدي اليوم من الحكام , هم خمسون صداماً .
يستطيع المرء إقتلاعهم بسهولة ( بكفخة أو نفخة ) على حدّ تعبيرهِ , وهذه فرصتكم أيّها العراقيون .. للتغيير السلمي !
من جهة ثانية ,عليّ أن أكمل فكرتي , بأنّ الفساد ألعن من الديكتاتورية أحياناً .
في حالة البناء مثلاً , فالطاغية هو الآمر الناهي في كلّ شيء وعندما تمتليء خزائنه يستطيع ( لو أراد ) التفرّغ لبناء الوطن و كما حدث في ثمانينات القرن الماضي عندما أراد صديّم , أو بالأحرى ( قرّر ) نهضة عمرانية في الطرق السريعة والجسور والفنادق في بغداد , لغرض في نفسهِ هو مؤتمر قمة دول عدم الإنحياز ( الذي لم يُعقد في النهاية في العراق ) , لكنّه كان دافع لصدام ( للتفشخر ) للقيام بتلك الحملة العمرانية , فالقرار سهل وبيدهِ , ولا رادّ لمشيئتهِ !
بالطبع في زمن الفاسدين اليوم , سيكون أي مشروع عرضة للمساومات والسرقات والتقاسمات بين الفاسدين .
تذكروا رفض البرلمان السابق مشروع ( المالكي ) بتوفير عشرات آلاف الوظائف عبر مشاريع ونهضة خدمية وصناعية وزراعية ,
لكن منافسيه في الفساد من الأحزاب الأخرى خشوا تجيير تلك الإنجازات لمصلحتهِ الإنتخابية , فرفضوا مشروعه جملةً وتفصيلا .
ربّما سيقول البعض , لماذا تحترم المالكي أحياناً ؟ ثمّ تسميّهِ فاسداً مثل الآخرين في أحيان أخرى ؟
جوابي سيكون واضح وقاطع / مجرد مساوماتهِ مع مقتدى الصدر وقبولهِ وخضوعهِ لشروطه لأجل الإحتفاظ بفترة ثانية بالكرسي , يحكي الكثير
مجرد سكوتهِ على ( علاوي ) عملياً , بينما تستمر بينهم المناوشات شفاهياً على الشاشات , تجعلني أشعر بتمثيلية بائسة فأتسائل بالعراقي .. علينا ؟
لماذا لاتُكشف كلّ الأوراق أمام الجمهور والمحاكم والشاشات ؟
ببساطة لأنّ الجميع متورّط بشكلٍ ما في الفساد !
فيضطرون بعدها الى طريقة شيلني وأشيلك أو عبّرلي وأعبرلك !
أنا اليوم لا أدعو لتجييش الجيوش وتثوير الساسة الفاسدين تجاه بعضهم
كما كتبتُ في تعليقي على المقال الرائع للأستاذ موسى فرج / قولوا لعين الشمس , ماتحماشِ , نصّ المحاصصة , صابح ماشي ! هههههههه
وهذا رابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263140

كتبتُ فتح ( السبتتنك ) عافاكم الله , سيزكم أنوفنا أكثر ماهي مزكومة وأخشى أن نفقد حاسة الشمّ نهائياً ولم نعد نفرّق بينهم ؟
أنا اليوم أتحدّى الساسة بأن يلتزموا بالشفافية الكاملة , كما رأؤوها عندما كانوا معارضين لنظام صدّام في الغرب .
وأدعوا صحفنا وكتابنا وإعلامينا الى متابعة كلّ التفاصيل بجرأة كبيرة فهذهِ فعلاً فرصتنا , كي لاندع صدّام جديد يتكوّن وينمو بيننا .
كي لاتبقى لنا غير الحسرات والعبرات والزفرات والدموع .
كي لايجيب مواطن بائس , صحفي يسألهُ / هل تشعر بتحسن الحال ؟
فيقول ذلك المواطن / نحنُ نسير نحو الأسوء , ماذا فعل لنا الأمريكان ؟
أنظر الى أكوام الزبالة حولك !
ينسى المواطن البائس , ( معجزة ) تحريرهِ وشعبهِ من صدّام
ويتذكر جبال القمامة التي خلفّها هو وناسهِ , ولم يرفعها الفاسدون !
**********
أنا متفائل بأنّ العراقيين ملّوا النفاق والتصفيق للحاكم ( رغم وجود الصور والشعارات الغبيّة ) .
لكنّي متشائم من قصّة الجينات وتواجد الفساد في خلايا الغالبية .
وهذا يعني تطلّب وقت طويل ( لبناء الإنسان ) , علينا أن نبدأ فيه من الصفر تقريباً .
من التعليم في الحضانة , وصولاً الى المعاهد والجامعات , مروراً بكل المساجد والحسينيات والقائمين عليها من المشايخ .
وفي هذا الشأن أقترح طرد كلّ المشايخ بلا إستثناء من مشيخاتهم اليوم وتشغيلهم عمّال كري للأنهر مثلاً , وتحويل المدراس الدينية بأنواعها الى مدارس علمية رياضية فنيّة .
وعلى المؤمن المتضرر الصلاة في بيتهِ , فلا احد يمنعهُ بعبادة الله الذي يختاره .
وخلونا بقى نخلص من كل الحجج والحنقبازيات , ونتفرغ لبناء وطن مثل الأوادم ..
تره والله عيب نظّل نصيح نحنُ بناة أوّل حضارة والنتيجة دولتنا هي من بين أفشل الفاشلين .
صدق الله العظيم

تحياتي لكم
رعد الحافظ
14 يونيو 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟
- ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا
- مشايخ قطر / أموال البترول , ورشاوي الفوتبول !
- التطوّر الطبيعي للأديان !
- إستراحة عطلة نهاية الإسبوع
- الإغتصاب في فكر الطغاة
- خطاب أوباما ومواقف الآخرين
- أوكامبو يمنحكم فرصة العمر , أيّها المتشككون !
- يا للعجيبة ! لماذا نَقتُل مُحبينا ؟
- الشعوب تحتاج الى شرطي العالم الحُرّ !
- رشيد الخيّون / فصاحة الأفكار والكلمات
- من حوارات الليبراليين
- مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - مَن الألعن , الفاسد أم الديكتاتور ؟