أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اعصابهم فاعلن اعضاء الكونغريس وعلاوي طلب بقاء الاحتلال














المزيد.....

تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اعصابهم فاعلن اعضاء الكونغريس وعلاوي طلب بقاء الاحتلال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 14:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اعصابهم فاعلن اعضاء الكونغريس وعلاوي طلب بقاء الاحتلال
يتصاعد الحراك الجماهيري على الصعيد العالمي والوطني استجابة لمتطلبات العصر وامكانياته ويحتدم في اكثر المناطق استعبادا وتبعية ويتطور وعي الشعوب بارتباط كفاحها من اجل مطالبها الانية وحل مشاكلها الفئوية وتحررها من الانظمة التابعة والمفسدة, بالكفاح من اجل تحرر اوطانها من هيمنة الامبريالية الامريكية. فهي التي تنهب ثروات البلدان وتنصب الانظمة التابعة وتسلحها بكل ما يمكنها من تركيع الشعوب او ابادتها مقابل اطلاق يدها في نهب ما تبقيه لسد رمق الشعوب المستعبدة وتغرقها في الفساد والصراع على الكراسي للحصول على المغانم. ورضوخا لمتطلبات العصر وتحت ضغط ازماتها وعجزها عن حمايتهم لم تعد الادارة الامريكية تتوانى عن استبدالهم والتخلي عنهم بل واباحة كل اشكال التخلص منهم عندما تشعر بخطر تصاعد التحرك الجماهيري ضد الانظمة الموغلة بالتبعية وبالتالي بالفساد وافقار الجماهير واستعبادها بل وتعلن دعمها للتحرك الجماهيري وتخليها عن ادواتها. وفي نفس الوقت تعمل بكل طاقاتها لاختراق الطلائع الشعبية املا في اقامة الركائز في الانظمة الجديدة ,كما يجري هذه الايام في مصر وليبيا واليمن وسوريا
اما في العراق ورغم ثماني سنوات من التركيع والابادة المنظمة في ظل الاحتلال الامريكي ورغم كل وسائل واساليب قتل السايكولوجيا الثورية ومحو الذاكرة التاريخية وتدمير كل معالمها وركائزها المادية والبشرية وتعميم الفقر والتجويع واغلاق كل مجالات العيش الكريم وخلق اجواء من الخواء المادي والروحي لاعداد طبقة جديدة كلية التبعية في تنفيذ مخططاتهم في ادارة السلطة بدلا عن الحكم الامريكي المباشر وتشكيل حكومة من الاتباع بضمان اشراف السفارة الامريكية وتوجيه الاف الخبراء والمستشارين في جميع مرافق الدولة وانحائها . فضلا عن عشرات الالاف من قوات الاحتلال الرسمية ومئات الالاف من القوات الامنية الخاصة ومئات الالاف من اجهزة امن الحكومة التابعة والمؤلفة والمدربة من قبل المحتلين,. ورغم كل ذلك انطلق التحرك الجماهيري تحت شعار التغيير وانهاء الاحتلال . فتحت شعار انسحاب القوات الامريكية من العراق قبل نهاية العام وفقا للاتفاقية المعقودة بين البلدين, يجري على قدم وساق تثبيت مواقع الاحتلال وتتوالى زيارات المسؤلين والمستشارين العسكرين والسياسيين والاقتصاديين وبناء القواعد العسكرية الجديدة وتعزيز المتواجدة وتوسيعها وتتوالى تصريحات وفودها بما فيهم ممثلي الكونغريس بطلب بقاء القوات الامريكية في العراق
في حين يحتدم الصراع بين الكتل السياسية التابعة للمحتلين على كراسي السلطة باعتبارها الوسيلة الوحيدة والسريعة والفعالة للاثراء على حساب الشعب والوطن ويتصاعد السباق على نيل ثقة المحتلين بتقديم المزيد من التنازلات السيادية ولاسيما بين كتلتي المالكي وعلاوي . واذ حدت تبعية المالكي المزدوجة لكل من ايران وامريكا من جرأته على طلب بقاء قوات الاحتلال فان تبعية علاوي التامة لامريكا وتهالكه على كراسي السلطة جعلته اكثر استهتارا بوعي وذاكرة الشعب العراقي لدوره في توطيد الاحتلال والمساهمة في مجلس الحكم الامريكي المباشر للعراق وادارته لجرائم مدينة الفلوجة ليضيف اليها جريمة ابشع بطلب بقاء قوات الاحتلال بحجة حماية الامن. في الوقت الذي اصبح واضحا للشعب العراقي عموما بان قوات الاحتلال هي التي تدير وتنظم معظم العمليات الارهابية لارعاب الشعب وشل طاقاته عن الكفاح من اجل تحرره من الاحتلال والارهاب والافقار في حين تديرالكتل السياسية المتصارعة عمليات الاغتيال لتصفية وارغام المنافسين على كراسي الحكم على التخلي عن طموحاتهم او القبول بالمحاصصة وفقا لشروط الكتلة الاوحش والاغنى ولاسيما الاكثر تبعية للمحتلين.
وتجد قوات الاحتلال في احتدام وتصعيد هذا الصراع وسيلة فعالة لاشغال الجماهير عن مطلبها الرئيس انهاء الاحتلال والسحب الكامل لكل قواتها قبل نهاية هذا العام. وتعمل على اطالة هذه الصراعات وتعميقهاوتحويلها الى اشكال من الحرب الاهلية التي خبرتها عبر تاريخ هيمنتها على الشعوب لتبرير بقاء قواتها بحجة حماية الامن وعدم قدرة الحكومة وقوات امنها على حمايته. فهي تستطيع لو ارادت ايقاف تلك الصراعات المشينة والمدانة من الجماهير باصدار امر واحد من سفارتها لجميع القوى المتصارعة التابعة . ولكن ما تعجز عن تحقيقه فعلا هو ايقاف التحرك الجماهيري المتصاعد وافاقه وليس اقصاها العراق المتحرر والشعب السعيد. فقد انتهى عصر استعباد الشعوب مع انتهاء دور الراسمالية وانظمتها في خدمة البشرية وتطورها وتحولها الى خطر يهد وجود البشرية وليس تحررها فقط
وجماهير الشعب العراقي خبرت جميع وسائل واساليب المحتلين وادواتهم ولم تعد تشغلها صراعات ادواته عن تحقيق اهدافها بل وتسهم في تعرية انحطاطهم وتهالكهم على المناصب وتغافلهم عن كل معاناة الجماهير ومطالبها بل وتضيف مبررا لتصعيد تحركها ومواصلته لتحقيق هدفها الاني التغييروانهاء الاحتلال



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى ساحات الاعتصام والتظاهرات الميدان الرئيس لتحقيق الاهدا ...
- اخر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية لانجاز تحررها ...
- انهاء الاحتلال وادواته الهدف الرئيس والموحدلجميع مكونات الشع ...
- متطلبات العصر تخترق اقدم حصون الراسمالية الجماهير الاسبانية ...
- رحلة عبر مراحل التاريخ بين ايار عام 1948- 2011
- عبثا يجهد القطب الاكبر للراسمال العالمي استثمار تحرك الشعوب ...
- تصاعد جرائم الاحتلال وادواته ضد الشعب العراقي والطبقة العامل ...
- سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية من جميع اشكال ال ...
- الثورة من اجل الحرية تعم العالم وتحتدم في اشد المناطق تبعية
- النضال الجماهيري اسرع قاطرات التاريخ وساحات الاعتصام اعظم جا ...
- حقق الشعب العراقي في ثماني سنوات من الكفاح ضد الاحتلال الامر ...
- مئوية زكي خيري لم تستوعب طموحاته لتحرير شعبنا والانسانية وسي ...
- سعار اقطاب الراسمالية وادواتهم لايوقف حركة تحرير الشعوب لانه ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد الشعب العراقي بميلاد قوا ...
- الشعب الليبي يخوض معركة باسلة لتحرير البشرية من اخطر واشرس ا ...
- وحشية الاستغلال الراسمالي تفجر انتفاضات الشعوب والطبيعة
- تجتاز البشرية اليوم اخطر مراحل مخاض الحرية فيأس اقطاب الراسم ...
- اخر وافسد الانظمة التابعة في العراق يحي سلاح مكافحة الشيوعية ...
- 8 اذاريوم غضب واعتصام المرأة العراقية واحبائها في ساحة التحر ...
- جمعة الغضب انجاز جبارعلى طريق ثورة الشعب العراقي من اجل التح ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تطور مقاومة الشعب العراقي للاحتلال افقد المحتلين وادواتهم اعصابهم فاعلن اعضاء الكونغريس وعلاوي طلب بقاء الاحتلال