أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم














المزيد.....

الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 06:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو نلاحظ الخريطة الجغرافية والسياسية الان والتي انتشر فيها الاسلام عنوة اوجزية للاحظنا انه قد انتشر وتداولت القيادة عليه اربعة اقوام رئيسية في الجزيرة العربية وما حولها وهم اضافة للعرب , الفرس والترك والكرد.
لقد كان العرب في بحبوبة اقتصادية وتنويرية وتعددية قبل مجيء الاسلام وانا اعتبر ذلك العصر من افضل عصور العرب الثقافية لحد الان , حيث ازدهار التجارة بين شمال الجزيرة وجنوبها ورواج رحلات الصيف والشتاء والذي ادى بدوره الى تناقل المعلومات والثقافات وتمازجها وتفاعلها والتي افرزت بالنهاية فكر ديانة جديدة تشجع الاستسلام لنقطة المركز والتلاقي بين الشمال والجنوب وحيث ان الزبدة دوما تتمركز في الوسط وتغطي على جميع الاطراف وكان هذا المركز هو مكة اي مكان تعدد الالهة ونبع الحريات والتعددية ومركزا للتجارة العالمية حسب مفاهيم ذلك الزمن والاقليمية حسب مفاهيم الحاضر الاقتصادي وغدت ساحة للتبارز الشعري ومطعما لافضل انواع الماءكولات الفكرية مما انتج ارقى عباقرة العرب في الشعر والنثر ومتنوعاتها نتيجة الحرية اللامحدودة حتى على مستوى تعدد الالهة والوضع الاقتصادي المزدهر والمتنامي باضطراد وانني اعتقد لو استمرت تلك النهضة في جميع النواحي لحد الان ولم يتم واءدها لكانت الان هي اقوى امريكا واذكى يابان واغنى اسرائيل واكثر دمقرطة وحضارة من السويد واكثر عمرانا من نمور اسيا ولكانت في حركة دائمة لاجل التطور واكتشاف اسرار الكون ولكانت الصحراء التي نراها الان في الجزيرة وماحولها اكثر خضارا من اخضرار الدول الاسكندنافية لكن ثقافة الاستسلام للمجهول جعلتنا ان نستهلك كل طاقاتنا في البحث عن اقرب سلة مهملات ونرمي عقولنا فيها وهذا ادى الى سهولة قبولنا للمعلبات الجاهزة والنظريات الثابتة التي لاتحتاج الى جهد في التفكير ولاتحتاج الى استخدام العقل فعشقنا النصوص الثابتة النازلة علينا كالمطر وقدسناها ايما تقديس وحبسنا عقولنا بين خرسانات كونكريتية من هول التقديس والتعظيم ولذلك استمرنا في عبادة الاصنام والنصوص الثابتة كالاصنام لا نستطيع تغييرها ولانستطيع تغيير انفسنا وعقولنا.
مع الاسف سمينا عصر قبل الاستسلام للنصوص الثابتة والصنم الجديد بعصر الجاهلية ظلما وما كنا ندري ان الجاهلية ستلاحقنا حتى دخولنا الجنة.
صحيح انهم حطموا الاصنام وحطموا التعددية معها والان يبحثون عن تلك التعددية ويبذلون الغالي والنفيس من اجل ذلك ولكن ههيهات ان يتم لهم ذلك وهم فاقدون لعقولهم وهم لايدرون الان يريدون استبدال صنم باخر كما هم في الماضي استبدلوا الاصنام بصنم اخر وبنصوص ثابتة مستحيلة التلاعب بها مهما بلغ للعقل شاءن ومهما اختلف الزمان والمكان .
ولكن لما كان للعرب فترة ذهبية حضارية وفكر نير وفطاحلة شعراء وفنانين قبل عصر الاستسلام حافظوا على تطورهم الدنيوي واستفادوا حتى من فاجعة اسستسلامهم واسسوا لهم احدى وعشرون دولة او ما يزيد مدنية رغم كونها متناقضة متحاربة فيما بينها لايؤمنون بافكار الاسلام الا عند الحاجة ومواجهة الاخطار كما تؤمن الاقوام المتجاورة بكل براءتها بالاسلام كالكرد.
وانتقلت اللعبة والقيادة بعد تذمر العرب وعدم اقتناعهم بالاستسلام المذل الى الابد الى اذكى القوميات في التقاط الضحايا وهم الفرس والمبدعون بالشعر والرائدون في الثقافة وهم اهل حضارة الانبياء واصحاب الهة قبل الاسلام , ولكن لابد ايقاف هذا التصحر الفكري عند حدودهم ولكي يحافظوا على تراثهم الغني واخضرار عقولهم ويواجهوا الشر القادم واللهب الحارق من صوب جهنم الجزيرة القاحلة استخدموا ذلك الدين الجديد واستغلوه من اجل تثبيت حدود دولتهم الصفوية الجديدة والتي هي ايران حاليا, مما ولدت وانتجت هيجانا واستنفارا لمتبقى الاقوام والشعوب المحيطة بالجزيرة والتي شعرت ان مارد التصحر قاب قوسين او ادنى من رباياهم الترجسية مما اجبرهم للتاقلم مع الظروف المناخية السماوية الجديدة ومنهم من قاوم ومن هم من استسلم والكرد كان نصيبهم الاستسلام دون مقاومة للجفاف وقبول التصحر للابد واستبدال منتجعاتهم وشلالاتهم وانهارهم وغاباتهم بمجمعات قسربة ستبنى لهم في الجنة الموعودة وحاربوا وجاهدوا من اجل اعلاء كلمة التصحر وافكاره وعملوا ويعملون الى الان لقلع الاخضرار والالوان والزهور واستبداله بتصحر الجيران.
لقد سنحت الفرصة للكرد كما سنحت لبقية الاقوام لقيادة حركة التصحر الفكري لكنهم دوما يعملون ويكدون من اجل مكافحة التصحر وتسخير منابيع مياههم لديمومة اخضرار خضار الفرس والترك واعادة الاخضرار الى صحراء العرب وزرع وارواء الورود بين صحرائي السنة والشيعة لبراءتهم وصدقهم وعدم خيانتهم وعدم معرفة عدوهم لحد الان ولايدرون لولا الابرياء لما كان هناك انبياء.
اما الترك وبقايا الروم والقوقاز والقرج فكان لهم النصيب في قيادة التصحر الفكري ايضا لكنهم جاهدوا من اجل الحفاظ وحصر التصحر في بيئته قدر المستطاع وتعميمه والتشجيع له في مناطق الكرد وحافظوا على اخضرارهم ودافعوا دفاعا مستميتا لكي لايؤثر التصحر فيهم وقد نجحوا في ذلك كثيرا واستطاع السكان الاصليون وماتبقى من الروم والقوقاز والقرج من تاسيس دولتهم العثمانية والتي تعرف حاليا قسرا بتركيا.
لاحظوا معي اربعة اقوام انتشر الاسلام بينهم بالسيف او بالجزية واصبح واقعا عليهم وهم العرب والفرس والكرد والترك ولكل منهم سنحت نفس الفرصة في القيادة والاستحواذ والتاثير لكن النتيجة متشابهة لثلاثة اقوام ولثلاثتهم لازال هناك كيانات ودول وقطعة قماش ترفرف امام بناية الامم المتحضرة المتحدة وهم مؤمنون ايضا بالتاكيد الا الكرد فهم حقيقة مؤمنون فقط.
الاقوام الثلاثة استخدموا الاسلام مطية وركبوا علية ليصلوا الى غاياتهم وقد وصلوا وسيصلون الى محطات اخرى جديدة وسنبقى نحن الكرد مطية يركبنا الاسلام ونتاءوه من ثقل الحمولة وشدة الانفالات ولاندري ان البقية قد فضلوا واكتشفوا زيف الكلمات الساحرة واختاروا خرقة قماش ترفرف امام بناية الامم العاقلة في الارض بدلا من ان تهدى الخمر وقطعة لحم في السماء.



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجب طيب ادوغان
- مالفرق بين الجامع والانترنبت؟
- وما ادراك ماالحقيقة
- دهوك مدينة صغيرة جدا الى قرية كبيرة جدا
- كلما اقترب الانسان من السماء كلما ابتعد عن الارض
- المستبدون متساوون في تعذيب الانسان
- احب مكة واورشليم والفاتيكان كما احب لالش في كردستان
- مؤسسة الزواج الروتينية
- ثورة لاتحرر العقل ثورة فاشلة
- وحي يوحى
- الذي يحدث الان ...هو صراع المتغير مع الثابت
- ما بعد اعصار ويكيليكس
- صراع الاسود والابيض
- لماذا اربع زوجات؟
- الكرد والانسانية


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صادق - الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم