أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها














المزيد.....

إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها (مثل سوري قديم)!!!...
هذا هو وضع ســـوريـا اليوم. كثرت سكاكين ذباحيها.
كـلـمـات واقعية يائسة...

امريكا. فرنسا. انكلترا. البرتغال. وحتى تركيا وبان كي مون. أعضاء حلف الناتو. و خليط من المعترضين السوريين الهاربين. بينهم من شارك في السلطة الأسدية (الأب والابن) سنينا طويلة, ومنهم من اعترض لأسباب شخصية أومبدأية ومن ثم اضطر للهجرة القسرية. ومنهم من كان موفدا ولا يريد العودة للبلد لأسباب اقتصادية. ومنهم لأسباب عقائدية وغالبا مذهبية. والعديد العديد لأسباب طائفية, والتزامهم مع الجماعات الإسلامية المختلفة المرتبطة ماليا وفكريا ومذهبيا مع المملكة الوهابية وبعض الدول الخليجية السخية في بترودولاراتها, بلا عد ولا حساب, حيث أصبحت محطاتها الفضائية تتسابق مع C N N في البحث عن شهود العيان المحترفين.. لقاء بضعة دولارات قذرة...

مما لا شـك فيه أن السلطة السورية الحالية, لم تلمع ولم تشتهر بمماراساتها الإنسانية خلال الخمسين سنة االأخيرة. وحتى هذه الساعة.
بالإضافة إلى جهاز إعلام متحجر متقوقع, لا خـبـرة لديه سوى ممارسة الغباء والعمى وتـألـيـه القائد الأوحد. وخاصة عدم الاعتراف بأي خطأ مهما كان واضحا ظاهرا. لا في الماضي ولا في الحاضر.. مما دفع سكاكين الذابحين في الداخل والخارج إلى مزيد من شحذ أنيابها وسكاكينها, لذبح البقرة وحرق الأخضر واليابس...ولكل فعل ردة فعل, دفعت عناصر من هذا السلطة, التي لا تقبل غير منطق البطش إلى مزيد ومزيد من البطش, بلا أي حدود إنسانية...حتى سـادت بين الطرفين كل أساليب الحرب الأهلية والعشائرية والطائفية.. أكثر من البحث عن حلول سـلـمـيـة منطقية إنسانية. وغرق الطرفان بعد ثلاثة أشهر من المناوشات المحلية والفتن الحاراتية والمطالب الشخصية والدعاءات الألاهأكبرية والدينية, إلى حرب أهلية قاتلة ضروس. كل رابح فيها.. خــاســر..خـاسـر.. خاسر!!!..

والخاسر الأول فيها هو شعب سوريا. أمهات سوريا. اقتصاد سوريا.. وخاصة المواطن البسيط العادي...

لم أسمع حتى هذه الساعة, لا في مركز إعلام.. وحتى في هذا الموقع الذي يلجأ إليه غالبنا (الحوار المتمدن) وعديد من شخصيات المعارضة التي تحمل راية الحرب والضرب والسيف والتهديد والترويع بقوات الناتو, وحثها على الإسراع بحل المشكلة السورية أمريكيا أو ساركوزيا أو أردوغانيا. لم أسمعها في أنطاليا أو في بروكسل, تقدم حلا سلميا, يجنب البلد خرابا عراقيا أو ليبيا أو يمنيا. لم أسمع أحدا من نجوم هذه المعارضة التي تعيش في فنادق الخمسة نجوم ولا ترتدي سوى ملابس آرماني وARMANIكرافتات Hérmès, لا أسمعها قط تتحدث سوى عن الحرب والضرب, ولا مرة واحدة تبدي حلولا سلمية تجنب البلد أنهار الدم والمقابر الجماعية والدمار والخراب المتواصل. لم أسمعهم مرة واحدة يقدمون أي برنامج مستقبلي لفصل الدين عن الدولة. هذه (الدملة) الطائفية التي كانت من أول أخطائنا العقائدية والفكرية والسياسية. كأنما يريدون دغدغة الأكثرية الغشيمة النائمة. ولا شيء سوى دغدغة الأكثرية النائمة, للحصول على المناصب والمكاسب في المستقبل.. وأن تتغير سلطة سيئة بسلطة أسوأ وأسوأ !!!...

كل ما أريد اليوم, أن تجد الأمهات السوريات أمانا حقيقيا لأولادهن. وأن ينام أولادهن بهدوء. بلا أصوات رصاص. بلا نحيب المفجوعات المتواصل. لا أقبل أن تتمزق سوريا بهذا الشكل. لا أقبل هذا العناد من كلا الطرفين ألا حــل سوى انتصار طرف على الطرف الآخر.لأننا ولدنا بالعنف والطغيان والحرمان. وعشنا بالعنف والطغيان والحرمان.. والآن..والآن هرمنا ونهرم بالعنف والحرمان والطغيان.. قلق وخوف وعداء.. وسـلـطـة ومعارضة..

في كل بلاد العالم توجد سلطة, وتوجد معارضة. ولكن بكل حرية وديمقراطية وتبادل آراء. حيث كل خلاف يحل بالنقاش والانتخابات وبالإعلام الحر أو تحت سقف البرلمان. ما عدا عند العرب والمسلمين. حيث كل خلاف يحل بالسكاكين والقنابل والعداء والكذب والنفاق. بعيدا عن كل منطق بشري. لا نعرف أن نحل مشاكلنا إلا بالصراخ والضرب والعنف والسحل والشنق على أعمدة الكهرباء. طبائعنا حيوانية شرسة عنيفة, ترفضها الإنسانية. ولهذا ينظر إلينا العالم دائما أينما وجدنا نظرة ريبة خاصة. لأننا من أقدم العصور فرضنا ديانتنا على الآخرين بالسيف والتخويف والترهيب. واليوم نحل خلافاتنا العائلية والقومية والمحلية بالسيف والتخويف والترهيب. زائد الكذب المتواصل والتهويل والقتل الجماعي والعشوائي.

متى نتصرف كباقي البشر في العالم. بأنظمة حكومية واضحة مشروعة.
بصحافة حرة تحمي حرياتنا الطبيعية, وبرلمان منتخب منا وفينا وإلينا, يصحح الخطأ ويحمي الضعيف ضد السلطة. فيه المؤيد والمعارض يعملان معا لخير البلد ورفاهية الشعب وضمان الحريات العامة.............

أخشى أننا لن نر هذا قطعا بأي يوم من الأيام. وسوف يبقى هذا حلما خياليا أفلاطونيا. لأن العنف والظلم والقسوة في جيناتنا.. من تركيبتنا وبداية بداياتنا من أقدم الأزمان.. وسوف تبقى العتمة تغلفنا مهما تغيرت الحكومات والأنظمة. ويزداد تصحير مشرقنا يوما عن يوم. ومن حكومة لحكومة..وسلطة أنانية لسلطة أنانية متحجرة... ويتقوقع اضمحلالنا الفكري ولن ننتج أي شي سوى النوم والأكل والنكاح والصلاة, وانتظار ليلة القدر. لأنه هكذا رسم مصيرنا حتى تتوسع دولة إسرائيل, وإسرائيل فقط.. ويستمر ارتباط عبوديتنا مع ازدهارها وتوسعها...

وأن تبقى عاقل واحد.. ليفهم...
ولم تعد عندي أية تحية لأحد..سوى لأمهات بلدي...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الجامدة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قصيرة من مواطن عادي
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها