أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن يوسف عبد العزيز - ساحة المعبد المقدسه














المزيد.....

ساحة المعبد المقدسه


حسن يوسف عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


المكان ساحة المعبد المقدسه
المنظر من اعلى على خشبة المسرح
فى اليسار يجلس
الصيارفه
المرابين
تجار البشر
القوادين
يهتفون الذهب الذهب
على اليمين يجلس رجال الدين
المشايخ الحاخامات القساوسه
يلوكون المواعظ والخطب
تتلألأ ملابسهم المذهبه وصلبانهم المذهبه
ونجومهم المذهبه

المنظر من اسفل
تجلس الجماهير المغيبه
وجوههم بائسه
عيونهم للارض منكسه
شفاههم متيبسه
تبرز عظامهم من لحومهم
يجترون احلامهم الليليه
يحلمون بلقمة الخبز
رائحه الشواء
خيمة تحميهم من قيظ الصيف وبرد الشتاء
قليل من المال يمنع اطفالهم من التسول
ويقى بناتهم من ممارسة البغاء
ويستيقظون فيصير كل شىء هباء

فى الساحه المقدسه
المنظر مرة اخرى من اعلى
على اليسار
التجار يبيعون كل شىء
عظام الاجداد
ملابس الحداد
اجساد النساء
اكفان الموتى
الدمى واللعب
الصوت يعلو من الجانب الايمن
لا تثورو لا تتذمرو لا تغضبو
الاله يمقت الغضب
احبو اعدائكم احبو اغنيائكم
احبو من يصفعونكم على وجوهكم
لا تنطرو الى ما فى ايادى غيركم
ولا تتعجبو فالاله وحده يملك السبب
فجاة وقفو وانتفخت بطونهم كالبالونات
وصاحو فى الناس
تبرعو للاله
اشترو جنه عرضها الارض والسماوات
اشترو صكوك الغفران
اشترو البساتين وانهار اللبن والخمور
اشترو مئات من الحور
مازال الله ينتظركم على فتحات صناديق النذور

المنظر من اخرى من اسفل
الصيحات تتعالى
الوهيم الله جيسايس
يقتطعون من لقيمات الصغار
من شوار البنات
ويضعونها فى الصندوق
فى الساحه المقدسه
منظر عام للمكان
الكل يرحلون
التجار يحملون بقايا بضائعهم وارباحهم
رجال الدين يحملون صناديق نذورهم الممتلئه
ويرحل الناس يحملون احلامهم والامهم واوهامهم المقدسه



#حسن_يوسف_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمه ذات الاربع احرف
- مات عم مهدى
- دولة ال
- لكم دينكم ولى دينى


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن يوسف عبد العزيز - ساحة المعبد المقدسه