أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فيدل كاسترو - الإمبيراطرية في قفص الاتهام














المزيد.....

الإمبيراطرية في قفص الاتهام


فيدل كاسترو

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 01:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تأملات الرفيق فيدل




جوليان آسانج- الرجل الذي لم يعرف عنه قبل شهور سوى القليل من الناس في العالم، أصبح يثبت أنه يستطيع تحدي أكثر إمبيراطورية جبروت في التاريخ.

ولم يأت التحدي الجريئ هذا من قوة عظمى أخرى تنافسها ولا من دولة بحوزتها أكثر من مائة سلاح نووي، أو من بلد يبلغ عدد سكانه مئات الملايين من النسمة، أو من مجموعة من الأمم لديها إمكانيات طبيعية هائلة لا يمكن للولايات المتحدة العيش دونها، أو من مذهب ثوري قوي يقدر زعزعة أركان الإمبراطورية التي تعيش من نهب إمكانات العالم واستغلاله، وإنما من فرد لم تكتب الوسائل الإعلامية عنه بالكاد.

رغم أنه أصبح ذا شهرة الآن إلا أننا لا نعرف شيئا منه سوى التهم التي أقيمت عليه بسبب فضائح غرامية مع سيدتين دون أن يحمي نفسه كما ينبغي في عصر الإيدز هذا. كذلك لم يتم بعد تأليف إي كتاب حول أصله أو تربيته أو أفكاره الفلسفية أو السياسية.

وحتى الدواعي التي أدت به إلى منح هذه الضربة القوية للإمبراطورية غير معروفة. الشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنه أركعها من الناحية الأخلاقية.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم بأن مؤسس موقع وكيلكس سيظل مسجونا حتى إذا صدر حكم بالإفراج عنه مؤقتا (...) وعليه أن يظل وراء الحديد إلى أن يتم البت في دعوى الطعن التي رفعتها السويد وهي البلد الذي يطالب بتسليمه إليه بتهمة ارتكابه الجرائم الجنسية المزعومة.



"... أعلنت المحامية التي تمثل الدولة السويدية (...) نيتها بطعن أي حكم يقضي بالإفراج عنه."

"...وضع القاضي/ ردلي كشرط أن يدفع آسانج 380 ألف دولار كفالةً وأن يحمل في يده جهازا الكترونيا للمراقبة عليه، وأن يخضع لنظام بمنع التجول ."

وأفاد التقرير الصحفي ذاته بأنه في حالة الإفراج عنه "... عليه أن يقيم في عقار تعود ملكيته لصديقه Vaughan Smith، رئيس نادي الصحفيين في لندن (فرونتلاين) حيث أقام وكيلكس معسكره العام منذ أسابيع..."

لقد صرح آسانج: "قناعتي راسخة وثابتة وسوف أظل وفيا للأفكار التي عبرتُ عنها. وإذا كانت لهذه القضية فائدة فهي أنها ساهمت في ترسيخ عزمي على صحة واستقامة أفكاري..."

قال المخرج السينمائي الجريئ والشجاع، مايكل مور إنه مستعد لمساعدة وكيلكس بإمكانية استخدامهم موقعه في إنترنيت وجهاز السرفير/server لديه وتسمياته في الويب وكل ما يمكن أن يضمن بقاء وكيلكس على قيد الحياة ونشاطهم ومواصلتهم العمل لكشف الجرائم التي تم التخطيط لها سريا وارتكبت باسمنا وبالدولارات التي دفعناها كضريبة ..."

وأوضح مور أن آسانج "معرض لهجوم لا هوادة فيه" (...) "لأنه أخجل مَن أخفوا الحقيقة".

بغض النظر عم إذا كان آسانج ذانبا أو بريئا (...) من حقه أن تُدفع الكفالة لصالحه وأن يدافع عن نفسه". (...) لذلك أؤيد المخرجين السينمائيين (كين لواش) و(جون بلغر) والكاتبة (جيميما جان) وعرضتُ عليهم أن نساهم في دفع الكفالة بمبالغ منا".

وبلغت مساهمة مور عشرين ألف مليون دولار.

إن عمليات الحكومة الأمريكية الهجومية ضد وكيلكس بلغت درجة من الوحشية أن استبيانات وكالة آي بي سي نيوس/ واشنطن بوست تفيد بأن اثنان من كل ثلاثة مواطن أمريكي يريدون أن يخضع آسانج للمحاكمة بتهمة نشر الوثائق. وفي المقابل لم يتجرأ أحد لينفى الحقائق فيها.

تفاصيل خطة صانعي الاستراتيجيات في وكيلكس غير معروفة. ندري أن آسانج وزع كمية هامة من الأخبار على خمس وكالات إعلامية متعددة الجنسيات تحتكر في الوقت الحاضر العديد منها، ويبلغ بعضها - كالإسبانية/ Prisa والألمانية Der Spiegel- درجة من الرجعية والفاشية وروح المرتزقة أنهم أخذوا يستخدمون تلك الوثائق للهجوم على أكثر البلدان ثورية.

الرأي العام العالمي سوف يتابع عن كثب كل ما يدور حول وكيلكس.

وسوف تقع على عاتق حكومة السويد اليمينية وعلى مافيا الحرب في الناتو، وهم الذين يحبون كثيرا رفع أصواتهم للمدح بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، المسؤولية عم إذا تظهر لعلن حقيقة سياسة الولايات المتحدة وحلفائها الغدرة أو عدمها.

إن الأفكار من شأنها أن تكون أكثر قوة من الأسلحة النووية.



فيدل كاسترو روز

14 كانون الأول/ديسمبر 2010

الساعة: 9:34 مساءً



#فيدل_كاسترو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب كلينتون
- معركة مكافحة الكوليرا
- الحافز الرئيسي لجهودنا
- عمل شنيع
- ماذا كان سيقول أينشتاين؟
- الجريمة المرتكبة بحق عضو الكونغرس الديمقراطية
- معركة خيرون [خليج الخنازير] الجزء الثاني
- نجمة أخرى من نجوم -حزب الشاي-
- خطاب أوباما في أريزونا
- آن الأوان لفعل شيء
- حال الاتحاد
- الأزمة الغذائية الحادة
- قدَر مبارَك محتوم
- التمرد الثوري للشعب المصري
- احتلال ليبيا هو مشروع حلف الناتو
- موقف الإمبراطورية الذي لا يمكن الدفاع عنه
- رقصة أموات الوقاحة
- حرب حلف -الناتو- الحتمية
- حلف -الناتو- والحرب والكذب والصفقات التجارية
- الزلزالان


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فيدل كاسترو - الإمبيراطرية في قفص الاتهام