أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الغف - سلامة قلبك يا هالوطن!!!














المزيد.....

سلامة قلبك يا هالوطن!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 00:34
المحور: الادب والفن
    



سلامتك يا هالوطن .. ساعد الله قلبك يا هالوطن .. يا وطن التضحيات الجسام .. يا وطن الجرحى والأسرى والشهداء، يا وطن المحرومين والمسحوقين والفقراء، كم وكم بك من المفارقات العجيبة فمنها المبكيه ومنها المحزنه -- فوزراءك يأمرون وينهون ينقلون ويطردون ويرفعون ويعزون ويذلون - وعمال نظافة بدوائر صحيه وإقتصادية وإجتماعية مهمة تتعامل مباشرة مع الجمهور صلاحياتهم صلاحية مدراء عامون، يروجون معاملات المواطنين،طبقا لأهوائهم الشخصية، فهم يقبلون هذا الطلب ويرفضون هذه المعاملة وكأنها مزارع أبوهم - وسفراء يصولون ويجولون هنا وهناك من أجل حشد الدعم المادي والمعنوي لهم ولأسرهم وأقاربهم - وأعضاء مجالس تشريعية وثورية ووطنية وسياسية يتنقلون بسيارتهم الحكومية الفارهة من محافظة لأخرى من أجل وجبه غداء أو عشاء أو إنجاز معاملة لأبناءهم وبناتهم "إسم الله عليهم وعلى حواليهم"، ونسوا أو تناسوا شعبهم الذي إنتخبهم وراء ظهورهم.

حاشى لله أن نلمز أحدا هنا بالتقصير، ولكن هذا هو الكلام الحق!! السؤال الذي لطالما تكرر فكرا وهاجسا: هل نحن أبناء الوطن الذين قدمنا أرواحنا ودماءنا والتي هي اغلى ما نملك فداءا للوطن والقضية، يتعاملون معنا مسئولينا بعدل ومساواة؟ فتصريحات المسئولين تقول نحن مع الشعب، نحب الشعب ونخدمة بعيوننا!! ولكن الواقع بعيد جدا عن هذا, فهناك فرق كبير ما بين مواطن وآخر.. تتشابك معه الكثير من الأمور، فالمكانه الإجتماعيه وإنتهاء بالسلطة السياسية. فهل الوطن هو كعكة لا يتقاسمها إلا خاصة الخاصة الذين وهبهم الله لهم عيون خضراء أو زرقاء؟؟ اليوم نرى أناسا يسرحون ويمرحون ويتنقلون هنا وهناك على حساب الحكومة، لماذا؟ وأناسا لهم معاملات خاصة، وأولويات في التوظيف.. وأولويات أخرى في الترفيه .. لماذا لماذا هل هؤلاء الأفذاذ ولدوا من رحم آخر!! أم هل هم الأخيار في الأرض والمميزون من السماء.

كلا وألف كلا حاشى لله تبارك وتعالى وهو القائل في كتابه الكريم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فالناس كلهم بنو رجل واحد وبنو امرأة واحدة .. المؤمن والكافر .. الأبيض والأسود .. العربي والأعجمي .. الغني والفقير .. الشريف والوضيع .. وإسلامنا العظيم لا يلتفت إلى الفوارق لا في اللون , أو الجنس , أو النسب ، فالناس كلهم لآدم وآدم خلق من تراب وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى .. بفعل ما أمر الله به.. وإجتناب ما نهى الله عنه , قال تعالى : ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

فأبناء وبنات وزوجات المسئولين الكبار وأقاربهم وأنسباءهم، سواء كانوا وزراء أو وكلاء وزراء أو مدراء أو أمناء أحزاب أو سفراء أو أعضاء مجالس تشريعية أو وطنية أو ثورية أو حركية أو مكاتب سياسية أو منظمات أهلية، لهم وظائف كبيرة مضمونة، ومنحا دراسية عليا مضمونة، وعلاوات أمتيازات في رواتبهم دائمة ومضمونة، وهم أنفسهم يسرحون ويمرحون في سيارات فارهة بها أرقام حكومية أو سيارات بها أرقام دبلوماسية أو أرقام "في أي بي".. فكيف يكون ذلك؟ وأين الرقيب وأين المحاسب وأين الضمير؟؟ فلماذا ولماذا يوجد فوارق إجتماعية؟

أمد الله في عمركم يا أعضاء مجلسنا التشريعي ونحن لم نسمع منكم كلمة على مدار خمس سنوات فلا تشريعات قدمت ولا قوانين سنت ولا قرارات نفذت وكأنكم في واد وشعبكم في واد آخر - وأنتم كذلك ايها المسئولين في سفاراتنا وملحقاتنا لماذا لم نسمع عن إنجازات في سفاراتكم منذ ما يقارب عشرات السنوات؟؟ فكيف سيقوم الوطن ومتى سينهض ومتى ستقوم لنا قائمة ومتى هالوطن سينمو ويتطور ويزدهر؟ ومتى يتنفس الفقراء والمسحوقين الصعداء ويؤخذون نصيبهم في التعينات والوظائف والدورات والإمتيازات؟

فالوزير الفلاني إبن عمه مستشاره الخاص سبحان الله وكل أقاربه وأنسباءة في الوزاره بدرجات عليا إضافه إلى وزاره أخرى فوزيرها الفذ المناضل كل أبناء عشيرته وأبناء عمومته في الوزاره حيث المحسوبيه والمنسوبيه لها الدور الفاعل!!! لماذا لا يسألون ويحاسبون ويراقبون هؤلاء القادة الأبطال والوزراء العظماء وأعضاء المجلس التشريعي الثوار والمحافظين والسفراء واصحاب الدرجات العليا؟ وما هي انجازاتكم وأعمالكم؟ ومن أين لكم هذا؟؟

إذن بعد كل هذا هل ستقوم لهذا الوطن قائمه؟ حكومه مسئولين وأعضاء مجلس تشريعي وسفراء ومدراء ورؤساء مؤسسات وهيئات بعيدين كل البعد عن هموم وشجون الشعب ومتطلبات الوطن!!! إذن بعد هذا كيف للمواطن أن يعمل بهمه وإخلاص وشرف وهو يشاهد بأم عينيه كل المحسوبيات والمنسوبيات والسرقات والاختلاسات والمهاترات وغيرها وغيرها! والمواطن إن اشتكى لا مجيب له، وإن طرق الأبواب لا باب يُفتح أمامه.

فيا أيها الساده الكرام إن شعبكم يُريد أن يحسّ بالعدل والإنصاف وبالأمن والأمان .. ليس أمان كثرة الشرطة في الشوارع!!! شعبكم يريد أن يرى القانون سيدا للموقف لا المحسوبية، شعبكم يريد سلطة الدولة أن تُنفذ لا سلطة المحسوبيه وغيرها كل هذه المواضيع تؤرق أبناء شعبكم ولا تحمل هذه المهاترات الخير والحب والإزدهار للدوله!! فاذا كانت الحكومه القادمة تريد أن تنجح بتطبيق القانون العام وحماية الحقوق وتنفيذ العدل والمساواة، وأن يكون دورها كراعية ترعى تماسك المجتمع وتفاعله ضمن قيم سامية معلنة ودور تدبيري به، تخطط مستقبل آمن ومزدهر ورغد المجتمع وتستثمر موارد البلاد لخير المجتمع ودور خدمي توفر به كثيرا من الخدمات التي تحسن حياة المجتمع والأفراد، وان تلغي كل الفوارق الطبقيه بين أبناء الشعب الواحد.

فهل ستطبق حكومتنا المبجلة هذا
نأمل من قلوبنا وأفئدتنا ذلك



عضو نقابة الصحفيين والكتاب الفلسطينيين
[email protected]



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا اللئيمة
- هذه هي الحكومة التي نريدها يا سيادة الرئيس
- الخروج من عنق الزجاجة وخلق مستقبل مشرق لأطفالنا
- حكومة رعناء
- لماذا قتلتم فيكتور؟
- مصر العروسة المحروسة
- حانت ساعة العمل
- يوم الأرض رمزاً لوحدة الفلسطينين
- لن يخضعون إلى لعبة عض الأصابع
- نحن ننبت في الأرض والأرض تنبت فينا
- كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع
- كفاحكم لن يذهب هدرا
- واقع عربي رديء
- أنتم ملح الأرض ونور العالم
- لعبه تبادل الأدوار
- لماذا الهروب من الحقيقة؟
- نتن ياهو وسياسة الأرض المحروقة
- الكيان العنصري
- مركز الميزان يصدر تقريرا حول أثر الاعتداءات الاسرائيلية خلال ...
- من ينقذ ثروة فلسطين البشرية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الغف - سلامة قلبك يا هالوطن!!!