أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - ما بعد اسقاط النظام















المزيد.....

ما بعد اسقاط النظام


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 23:45
المحور: المجتمع المدني
    



يعيش العالم منذ يناير 2011احداث متتالية غير معتادة تثير انتباه الصغير والكبير, وبالكيف والكم الغير معتادين ايضا, الا وهي هذه الثورات التي تعيشها شعوب شمال افريقيا والشرق الأوسط والتي انتهى بعضها باسقاط نظام الحكم ورموزه. كما سيق بعض هذه الأخيرة الى المحاكم لتقول كلمتها في حقهم بشان ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب. ما تزال بعظها تناظل من اجل نفس الهدف بعد ان اعلن النظام وجهر بتحديه لها ولمطالبها الى درجة ان فظل اللجوء الى سياسة الأرض المحروقة, كما هو الشان بمجنون ليبيا الذي اعلنها حربا ضروصا تيمنا بصاحب مقولة علي وعلى اعدائي .فجهر اما م القاصي والداني ان (ان الذي لا يحب معمر القذافي لا يستحق الحياة) وسار يطارد ابناء شعبه الثائرين عليه وعلى ذويه وزبانيته فدك البنيان دكا. كما قضى او كاد على ما سبق ان كدسه من متلاشيات اسلحة الغرب بعد ان دفع مقابلا لها من خيرات ارض الشعب الليبي, فارجع ليبيا سنين طويلة الى الوراء بعد ان عصف بكل مقومات الحياة بها. بتدميره للبنية التحتية ولو انه لم يكن اعطاها ما تستحق من عناية تشييدا وصيانة .الأمر الذي يستلزم من الشعب الثائر تحمل تكاليف اعادة بناء البيت وليس فقط اعادة ترتيبه. وتكلفة ذلك لن تكون هينة. سيما ان الشركات الأجنبية هي التي سوف تتولى اعادة البناء والتشيد الى جانب صفقات السلاح الضروري لكل دولة مستقلة.ان مجنون ليبيا هذا لوكان بمقدوره وضع ألأقليم الليبي بما فيه وما عليه في جيبه لفعل وفرالى حيث يحمله جنونه. الىجانبه وعلى نفس النهج سار نظام بشار الأسد في سوريا. حتى انه قلده في استعمال الطائرات لقصف الثوار العزل بالرصاص الحي.الى ان اثار مخاوف استعمال المواد الكيماوية للأبادة الجماعية. مادام ان الثوار حسب رائيه ليسوا سوى عصابات مسلحة ومندسين سلفيين. في الوقت الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان هذه العصابات والمندسين ليسوا سوى مليشيات حزب البعث الفاشي من مدنيين وامنيين .اطلق لهم العنان ليعيثوا فسادا في سوريا. اعتقادا من النظام الديكتاتوري انه بهذه الورقة قد يحصل على تعاطف دولي او على الأقل سكوته وتغاظيه عما يقع. انه فكر سياسيين تجاوزهم الزمن ما دام انهم ما يزالون يعتمدون المكر والخديعة في الوقت الذي اصبحت فيه ممارسة السياسة بالطرق العلمية, يحتكم فيها الى برامج عقلانية ومعقولة. ان حزب البعث الفاشي لن يتوقف عند حد محاولة تكميم الأفواه بالقمع والتقتيل الداخلي بل انه سيلعب بالنار بالمساس باسرائيل, كما فعل اخيرا بدفع المغرر بهم الى محاولة تجاوز الحدود بالجولان وكان مقتل عدد منهم على ايدي القواة الأسرائيلية. ان ورقة استفزاز اسرائيل بل حتى جرها الى حرب محدودة مطروحة على طاولة العصابة الحاكمة في سوريا ,وسوف تلجأ الى استعمالها عندما تشعر ان الشعب مصر على اسقاط النظام وانها لن تستطيع ردعه بالرغم من لجوئها الى كل انواع العنف لتحقيق هدفها. وحيث ان الشعب السوري لن يرضى بالرجوع الى الوراء وحيث ان رموز النظام يعلمون انهم مقبلون على حبل المشنقة فان الورقة الأسرائيلية سيعمل بها وستكون النقطة الي ستفيض الكاس. سيما ان دخلت اران الملالي على الخط اوحركت اياديها في فلسطين ولبنان للوقوف الى جانب عصابة بشارالأسد’ بحيث ان المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي وسوف تكون الضربة مدمرة كما ستكون نهاية لنظام الأسد بل قد تتجاوزه الى نظام الملالي, هذين النظامين المتجاوزين زمانيا بمقتضى الفكر البشري وما بلغه من تطور.
ان اقطار شمال افريقيا والشرق الأوسط تتواجد على فوهة براكين, يعرف الحكيم الغربي جيدا مآلها وكل ما يقوم به هواختيار الظرف المناسب لتكون تكلفة تدخله لفائدة شعوب هذه الأقطارباقل تكلفة ممكنة في الأرواح الخاصة بقواته, اما العتاد فان التعويضات ستكون من ثروات الأقطار المذكورة ان بطرق مباشرة او غير مباشرة. كما ستتولى الشركات الأجنبية اعادة البناء بعد التدمير الذي سوف تلحقه الأنظمة المثار ضدها اوذلك الذي ستحدثه قوات التدخل. ان الحكيم الغربي يعلم جيدا ان كثيرا من هذه الأقطار مجرد كائنات ورقية لا ترقى الى الأتصاف بصفة دولة. كما يعلم ان ما تتوفر عليه من اسلحة لن يوجه اطلاقا ضد الغير وانما ضد شعوبها, وهو ما يتحقق على الأرض حاليا كما يعلم ان هذه الأسلحة تجووزت ولم يعد اعتمادها في حروب القرن 21 فلا تعدوا ان تكون سوى متلاشيات عفى عليها الزمن وتم التخلص منها لتكون في مزابل بعيدا عن اراضي الشركات المصنعة. تلكم التي تتواجد في الدول التي تقدر شعوبها حق قدرها.
ان الموقف الذي وظعت انظمة شمال افريقا والشرق الأوسط شعوبها فيه من حيث ما اذاقته وتذيقه من عذاب لم يسبق ان عرفه التاريخ. ذلك ان هذه الشعوب وحتى بعد الأطاحة بها فان آلامها لن تهدأ الا بعد اجيال ذلكم ان هذه الشعوب سيكون اقرب ما سوف تشمرسواعدها لتفادي كوارثه هي تلكم المحاولات من قبل الوصولين والأنتهازين الركوب على اكتاف الثوار لقطف الفاكهة. والوصوليين والأنتهازيين هؤلاء وما اكثرهم صنيعة هذه الأنظمة المثار ضدها ممن نهلوا من مكرها وخداعها الذي اضحى ثقافة متجذرة , وسيبقى ارثا لهم بل وحتى لأبنائهم ما دام انهم يجمعهم بيت واحد يعلم كبيرهم السحرللصغي.روبالتالي فان ثقافة الثورة لن يكتب لها النجاح الا بالقضاء على ثقافة النظام المطاح به وبعد اقتلاع جذوره .سيما المنع التام والكلي عن كل الأحزاب التي كانت تناصر الديكتاتورية وتخادع الشعب من المشاركة في العمل السياسي لمدة عشر سنوات على الأقل. وليكن هذا حكما للشعب وهو اقل ما يمكن فعله في حق اذرع ألأخطبوط.
ان نجاح الثورة لا يقتصر على اسقاط النظام. بل ان نجاحها مرهون بنشر ثقافة الثورة بالأتكاء على المؤسسات التعليمية ببرامج عصرية يستعان في اعدادها حتى بالشيطان. وليكن التدافع السياسي بالطرق الديموقراطية بعد مسح وكنس كل ما اعتمده النظام المطاح به في سيطرته ودوامه كل هذه المدة من تلكم الكائنات التي تقتات بواسطة الخرافات الفظائية وصيرت بعبعا ينفخ فيها لتخيف الدهماء.ان الطريق الذي ستسلكه شعوب الثورة طويل ومليء بالأشواك غيران اعتماد ما توصل اليه الفكر البشري في كل المجالات لمن شانه ان يكون المشعل والنبراص.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة20فبرايروضرورة التصعيد
- لماذا الهروب الى الأمام يا ملك؟
- نظام فاسد يتنازل ويعد
- عن الموقفين من التدخل الأجنبي
- الفوضى الخلاقة وثورات 2011
- 20فبراير تفظح (دولة الحق والقانون)
- 20فبراير بالون اختبار والثورة قادمة
- اظواء على حركة شباب20فبراير
- 20فبراير ثورة اشبال الأطالس
- انتم علمتمونا الا نثق فيكم يا حكامنا
- شباب الثورة والعبء الثقيل
- 20فبراير من اجل مغرب جديد
- مثقفونا والحكيمين الغربي والأسرائيلي
- ولماذا الملكية؟
- هل المطلوب الأصلاح ام التغيير؟
- هل سيفشل المؤدلجون ثورة الشباب المصري؟
- 99,99=0
- ايها المؤدلجون فشلتم ادخلوا كهوفكم
- كتاب مفتوح الى هيئة الحوارالمتمدن
- هل حقا ستكون آخر ملك ياملك؟


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - ما بعد اسقاط النظام