أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 22:01
المحور: الادب والفن
    



الحلقة -77-

يغازل الكلمة من خلال النقش على بياض الورق، يداعب الفرشاة ليلون بها وجه هذه الأرض، يجمع بين الشعر والقصة والرسم والتقاط اللحظات الجميلة من هنا وهناك، يسجل حضوره في مختلف الملتقيات الأدبية والمنابر الإعلامية، وبما أن العلاقة بين المقهى والمبدع محمد منير غريبة وجميلة كان لابد من الحوار التالي...

من هو محمد منير؟

كي ألاعب الأنا وأعلن للأخر عن وجهي، يلزمني أن أسقط عني عدة أقنعة التصقت بي وأنا أمر من شارع إلى آخر في مدينة الحياة.. سيتعبني الأمر كثيرا وأنا أحاول إسقاطها كي تتراءى لهم، لأتركها تتلبس بي ولأعلن لك عن واحد منها لعله يعفيني من تعب النبش في دواخلي.. أقول لك أني جئت من رحم امرأة تعشق الحناء و تنتعش برائحة الصوف وهي تغسله على سطح الدار، امرأة لم تستطع المدينة بفتنتها أن تفقدها بداوتها وهي تغني لي كلما اتكأت على حجرها، أهازيج مازالت ترافقني وأنا أعبر الشارع تلو الشارع في مدينة الحياة الواسعة.. لأنني بدوي يتراقص داخل قماش مديني، بدوي يعيد رسم أحلام أمه التي شربها مع حليب ثديها على بياض الأوراق مرة وأخرى على حائط في زقاق.. أو قطعة قماش، فما بين الحرف والنقش بالألوان يسكن هذا الكائن البدوي المسمى محمد منير، الكائن البدوي البحري المصلوب الآن وسط صحراء.

كيف ومتى جئت إلى عالم الإبداع؟

من خلال الحلم اكتشفني الإبداع وتلبس بي، فلم أجد لي مخرجا منه، إذ كلما حاولت الهروب منه تحاصرني إنسانيتي الموشومة على حب الآخرين.. لاعتقادي القوي أن الإبداع لا يكون إبداعا في غياب إنسانية الإنسان.. فلا إبداع بدون إنسانية صادقة، ومجيئي لعالم الإبداع مبني على إنسانيتي ولا شيء غيرها فحين افقدها حينها سيفقدني الإبداع .
لم أجيء للإبداع عبر الصدفة ولا من خلال اصطناع مرحلي، أبدع لأحيا وأحيا لأبدع وعبر الإبداع أعيش وجودي الكوني.

ما هي نوعية التشجيعات التي يقدمها النشر الالكتروني للمبدع المغربي؟

يحز في النفس أن هناك الكثيرون ممن يعتقدون أن الشبكة العنكبوتية لم تقدم خدمة للإبداع والمبدع.. وكثيرون هم من يقولون أن كل من ينشر في هذا الفضاء الافتراضي هم أشباه مبدعين أو أن لا علاقة لهم بالإبداع السليم.. أقول لهم أنتم واهمون في ما وصلتم إليه من أحكام، فالشبكة العنكبوتبة والتي من بينها النشر الالكتروني أعطى ومازال سيعطي الكثير للمبدع عموما والمغربي خصوصا وخير دليل على قولي هذا، ما أصبحنا نعيشه من تكتلات ترجمة على أرض الواقع المعاش وكذا التقارب بين التجارب الإبداعية والتلاقح الذي نعيشه بين هذه التجارب، تجارب مبدعين قد نعتبرهم من الجيل الأول وتجارب شبابية تبحث لها عن موقع قدم في الساحة الإبداعية ، فبحكم تجربتي المتواضعة في النت أستطيع أن أقول لك ، أن النت قدم لي ما لم تستطع أن تقدمه لي المنابر الأخرى والتي اعتبرها منابر منغلقة على التجارب الجديدة والتي تمارس حيفا كبيرا في حق الأصوات الإبداعية الجديدة، فالعالم الافتراضي لا يختلف عن العالم الواقعي، فهناك الرديء وهناك الجيد فالمتابع للمنتوج الإبداعي من خلال المجاميع أما في الشعر أو القصة أو الرواية أو في أجناس أخرى يعرف أن ليس كل ما نشر ورقيا هو إبداعا جيدا كما العكس صحيح، في الأخير اقر لك أنني كائن الكتروني أكثر ما أنا كائن ورقي و اعتز بكون هذا الافتراضي جعل مني إنسانا كونيا استطيع أن أكون في أي رقعة جغرافية بلمسة بسيطة من خلال لوحة المفاتيح.

ما هي طبيعة المقاهي في الفقيه بنصالح؟ وهل هناك مقاه ثقافية؟

المقاهي لا تختلف عن بعضها في اغلب المدن المغربية، كلها تتشابه إلى حد انك لا تستطيعين التفريق بين المقهى و أخر والغريب أن ظاهرة فتح المقاهي أصبحت تعرف تكاثرا مخيفا إلى حد أن بين المقهى والمقهى هناك مقهى آخر، أما ظاهرة المقاهي الثقافية فليست هناك مقاهي ثقافية بمفهومها الحقيقي كما قد نجد في بعض الدول، لكنني استطيع أن أقول لك أننا بالمغرب عندنا مقاهي من نوع خاص، اسميها المقاهي الرياضية وهي ظاهرة تعرفها جل المدن إلى جانب بعض المقاهي السينمائية والتي توجد أهمها بالبيضاء والتي انتعشت بتكاثر القنوات الفضائية .

هناك علاقة تاريخية بين المبدع والمقهى، هل مازالت هذه العلاقة قائمة خلال الفترة الراهنة؟

سأكون مجانبا للصواب إن قلت لك أن هناك فعلا علاقة تاريخية بين المقهى والمبدع، لأننا علينا طرح السؤال بشكل معكوس هنا، هل فعلا لمقاهينا تاريخ وثقافة تستمد منها هذه المقاهي صيرورتها التاريخية ؟



هل هناك علاقة بين محمد منير والمقهى؟ وهل سبق ونسجت نصا بهذا الفضاء؟

لي مع المقهى علاقة غريبة، خصوصا إحدى مقاهي درب السلطان بالبيضاء والتي عبرت فيها أصعب مرحلة عمرية في حياتي، للأسف أن هذه المقهى تحول الآن إلى محلبة متخصصة في تقديم كل أنواع المعصور من الفواكه.. المقهى كانت تسمى مقهى الوردة، كانت ملجئي الليلي باعتبارها مقهى تشتغل ليل نهار وكانت تجمع مجموعة من الأسماء الإبداعية من بينها محمد جبران والمسرحي الراحل حوري حسين وبعض ممارسي مسرح الهواة أيام عزه الفني.. الوردة كنت أقضي فيها ليلي كله، لأنني حينها كنت لا أنام إلا نهارا لظروف لا داعي لذكرها هنا، لا أخفي عليك أنها كانت مكتبتي الوحيدة فيها كانت جل قراءاتي الأولى.. أما علاقتي بالمقهى اليوم فلم تعد مجرد علاقة عابرة للقاء قد يكون عابر في مدينة ما أو للحديث مع أحد الأحبة لا غير بحكم عدم استقراري الآن.

ماذا يمثل لك: الوطن، الشعر، الحب؟

الوطن : قسوة لا استطيع إلا أن أحبها .
الشعر: مملكتي التي اشعر فيها بإنسانيتي الحقة .
الحبّ : وطن أخر يحتاج إلى مواطنين صالحين .

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

إن تقليد المقاهي الثقافية بالمغرب ما زال لم يرق للمقاهي الثقافية بشكلها المتعارف عليها مثلا في فرنسا وفي بعض الدول الأخرى التي أسست لهذا التقليد الثقافي، إذ أن الملاحظة أن هناك بعض الممارسات التي حاول بعض المبدعين خوضها لكنها بقيت حبيسة الموسمية، لم تبرح إقامة حفلات التوقيع أو بعض الأمسيات الخجولة لبعض الجمعيات هنا وهناك أما أن تكون مقهى ثقافي بمعناها الحقيقي فلابد أن يكون فضاء المقهى مؤثثا ثقافيا من خلال وجود مكتبة للقراءة وصالونا للنقاش اليومي وهنا أشير إلى تجربة مقهى مازغان بالجديدة والتي أتمنى أن تتطور هذه التجربة وتلقى الاستمرارية لاعتبارها تجربة متميزة بالجديدة والتي تشرف عليها المبدعة حبيبة زوكي إلى جانب المبدع عز الدين ماعيزي وآخرون. هذه التجربة تبدو لي نموذجية لتخصيصها فضاء للقراءة وعرض دائم لبعض اللوحات التشكيلية وفضاء للانترنت، هذا ما نطمح إلى رؤيته في اغلب المدن المغربية لكننا في حقيقة الأمر نحتاج إلى مبدعين متشربين أهمية المقاهي الثقافية كفضاء يضيف للمبدع لا كفضاء للنميمة الثقافية والتي للأسف تأكل من الجسم الثقافي ببلادنا.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدار قصصي جديد - سَتَّة وْسَتِّين كْشِيفَة- للقاص المغربي ا ...
- مدينة ابن أحمد تحتفي بالقاص المغربي حسن البقالي
- جمعية -النجم الأحمر- تحتفي بالقاصة الراحلة مليكة مستظرف
- جائزة أحمد بوزفور للقصة القصيرة
- إعدادية الوحدة بطاطا تحتفي ب-إدريس الجرماطي- و-فاطمة الزهراء ...
- زاكورة تحتفي بالقصة القصيرة
- إصدار قصصي جديد - رقصة الجنازة- للمبدع المغربي إدريس الجرماط ...
- أصيلا تحتفي باليوم العالمي للشعر
- اليوم العالمي للمرأة في ضيافة إعدادية النهضة بأحد الغربية
- فاس تحتفي بالمبدع المغربي عبد الرحيم مؤدن
- الملتقى الوطني التاسع للقصة القصيرة بفاس يكرم الأديب المغربي ...
- الدعارة ...واقع يطرح أكثر من سؤال؟؟ الجزء الثالث
- الشاعرة المغربية البتول العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- أصيلة تحتفي بالقاص المغربي أحمد السقال
- القاص المغربي أحمد السقال... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والناقد العراقي وجدان عبد العزيز... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي محمد العناز… في ضيافة المقهى؟؟!
- بلاغ الملتقى الوطني التاسع للقصة القصيرة بفاس
- القاص المغربي عبد السميع بنصابر… في ضيافة المقهى؟؟!
- الناقد المغربي عبد العاطي الزياني... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والشاعر المغربي محمد منير... في ضيافة المقهى؟؟!