أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - تعويض القاتل ...-حق-!!!














المزيد.....

تعويض القاتل ...-حق-!!!


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 21:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



صورة العراق الجديد بحلته الديمقراطية المبعثرة لحد الآن والتي رسمتها أيدي تحالف الإدارات الأمريكية المتعاقبة وبألوان قوس حزن العراقيين بحمر الدم ووشاح الحزن وزرقة الحسرة على من تيتم وترمل وتعوق عقب الأعمال العسكرية الممنهجة لرسم لوحات واقعية تحمل توقيع اسماء جنود الاحتلال أبتداءً بالقتل والترويع وأستكمالا بلوائح الحقوق المطبقة في سجن أبو غريب، ووصولا الى تهديم كل البنى التحتية للبلد، فهم لم يتركو بقعة في أرض الرافدين إلا ولطخوها بالآسى والفجيعة، كما لم يدعو لأول دولة تأسست على أرض العراق بعد الاحتلال البريطاني منذ عام 1921، أي عرى متينة لديمومتها بل عملوا مسرعين على تهديم كل ما يتصل بأسس بناء هذه الدولة وليس القضاء على نظامها السياسي الدكتاتوري الذي عانى منه شعب العراق وحسب.
فالمشهد العراقي المضطرب والقلق في طيات صفحاته السياسية وكذلك الأمنية وما يتبعها من ميادين اقتصادية واجتماعية الذي غالبا ما تعصف به موجات التردي والأضطراب نتيجة تصارع الكتل والأحزاب التي تمسك بقرار البلد، وهذه مدعاة أخرى تفرز ضعف بناء هيكلية الدولة العراقية الحالية، مما يضعها في مهب المطامع من قبل دول إقليمية ودولية لفرض أجندة مصالحها على حساب مصالح الشعب العراقي، وأخرها زيارة وفد الكونغرس الأمريكي الذي يقترح من غير وجه حق ولا حياء أن يعوض العراق الغني خسائر جنود الاحتلال وخسائره في العراق نتيجة الظرف الاقتصادي الصعب للولايات المتحدة الأمريكية، فإذا كانت خسائرها الاقتصادية من غير حساب مقدار الديون الخارجية الكبيرة المتراكمة والمستمرة بسبب حرب العراق فهي تبلغ أكثر من ترليون دولار تكاليف الحرب فحسب، فهل هي أشارة من الجانب الأمريكي للضغط على الحكومة العراقية لتمديد بقاء قواتها؟ بأظهار موقفها المتعاطف مع العراقيين ومساعدته في الخلاص من جلاده، أم هي رغبات أمريكية حقيقية موجودة لدى صانع القرار الأمريكي للمطالبة بهذه النفقات من الحكومة العراقية. فإن كان القانون الدولي لا يمنحهم هذا الحق، فهل سيمنح الشعب العراقي حقه في التعويض عن كل ما لحق به خلال مدة احتلاله طيلة السنين الماضية، فإذا كانت خسائرهم المالية التي تعدت الترليون دولار، فإن بعض الخبراء والمراقبين الدوليين في مؤتمر عمان الخاص بمشروع تعويض الشعب العراقي من جراء الاحتلال صرح بأن حجم تعويض العراقيين يقدر بـ(25) ترليون دولار... ولكن الحقيقة المرة هي أضعاف هذا المبلغ بكثير جدا، فما هو التقدير الحقيقي لحجم خسائر الدولة العراقية التي عمرها تسعون عاما التي قامت بتحطيمها الالة العسكرية الأمريكية، وكم هي حجم التعويضات التي يستحقها الشعب العراقي الذي عاني الكثير.
فمثل ما طالب أعضاء الكونغرس الأمريكي بنفقات حربهم على العراق، فإن مجلس النواب العراقي مطالب اليوم وبشكل جدي وحاسم وجريء بالسعي لتحصيل تعويضات الشعب الذي يمثله من الإدارة الأميركية ومجلس نوابها وشيوخها أن يقوم بتعويض جميع العراقيين المتضررين من جراء اعمال قواتهم في العراق.
فلقد َضِمن المواطنون الأمريكون حقهم بالتعويض من الدولة العراقية.. واليوم جاء الدور على حكومتنا ومجلس نوابنا وسلطتنا القضائية بالعمل سوية ولو لمرة واحدة في سبيل تحصيل حقوق أبناء الشعب العراقي... فهل سنرى صوت الحق قريبا يطالب جميع من مد يده بالأذى على العراق وهو يدفع ضريبة هجمته الظالمة بحق المدنيين ومؤسسات دولته العريقة؟؟؟...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - تعويض القاتل ...-حق-!!!