أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة














المزيد.....

الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 18:27
المحور: سيرة ذاتية
    



مصطفى عبود هو كاتب وناقد ومناضل شيوعي عراقي ، ارتبط منذ شبابه المبكر، وومضات الوعي الأول، بأحد معاقل الحركة الثورية والطبقة العاملة الكادحة ـ الحزب الشيوعي العراقي. وقد كرّس قلمه وفكره في خدمة القضايا الوطنية والطبقية والمصيرية للشعب العراقي والشعوب الكادحة والمضطهدة الطامحة والمتطلعة للحرية والاستقلال ، وفي سبيل السلم والعدل والتقدم الاجتماعي. وساهم في نشر الكلمة الثورية والثقافة الجمالية الانسانية التقدمية والديمقراطية والفكر التنوري النقدي الماركسي، وما من منبر ثوري وتقدمي في العراق خلا من اسهاماته المتميزة وكتاباته الابداعية العميقة الملتزمة ذات التوجه التقدمي والمضمون الانساني الطبقي والجمالي .
ولد مصطفى عبود سنة 1937 في الديوانه ، وأتم دراسته الثانوية في البصرة ، وتعرض هو وعائلته الى الملاحقات والمضايقات بسبب نشاطه السياسي والتنظيمي ومواقفه السياسية ونضاله مع قوى النور والحرية العراقية ، وكان والده لاقى حتفه في المنفى.
التحق عبود بكلية الآداب في سنوات الخمسين من القرن الماضي ولم يكمل دراسته الاكاديمية بسبب نشاطه السياسي المعادي للنظام القمعي الاستبدادي الحاكم . ثم التحق بكلية التجارة وعرف بحبه وشغفه بالادب والمامه باللغة الانجليزية. وفي سنة 1963 اعتقل وغمد في السجن اثر الانقلاب الفاشي الدموي ، وتعرض لجميع أصناف القمع والتعذيب الجسدي والتنكيل الوحشي، واصيب بامراض مزمنة عانى منها طويلاً ، واطلق سراحه في العام 1968.
عمل عبود في صحيفة "طريق الشعب" التابعة والناطقة بلسان الحزب الشيوعي العراقي وترأس أحد أقسامها. وفي سنة 1987 اصيب بنوبة قلبية وغادر العراق مع تصاعد القمع السلطوي الفاشي وعمل مترجماً في القسم العربي في مجلة قضايا السلم والاشتراكية في براغ. وفي عام 1986 توفي في احد مستشفيات براغ ،ونعاه مكتب "أعلام الخارج " للحزب الشيوعي العراقي .
ترك مصطفى عبود وراءه ثروة أدبية وسيرة نضالية مضيئة زاخرة بالنشاط والعطاء الثقافي ، ومن بين اعماله البارزة:"مرثية عامل القصب، حول الدور القيادي للماركسية في السياسة الثقافية، عاصفة الورق، في تجربة المجر، لينين والصحافة ، رباعيات اليوت". هذا عدا عن مئات المقالات النقدية والدراسات الادبية والترجمات الشعرية ، التي نشرها على صفحات الدوريات الادبية والفكرية والثقافية العراقية ومنابر الفكر التقدمي كـ "طريق الشعب" و"الثقافة الجديدة" و"البديل" و"النهج" و"الأديب المعاصر" وغيرها.
مصطفى عبود مبدع ومناضل ومقاتل عراقي كبير قاوم بالقلم والكلمة الشجاعة الواعية ، وقضى اجمل سني الابداع وسط السجون وفي الزنازين وأقبية التعذيب ، وعرف عن كثب كتلة ابداع لا تتوقف، وجمرة نضال لا تنطفئ . وأية جريمة أكبر من أن يموت هذا المفكر والعقل المشع نوراً وضياءً وهو في المنفى بعيداً عن وطنه العراقي ، الذي استباحه الفاشيون وحولوه الى دمار وخراب ، ولم تتكحل عيناه بنخيل البصرة ، بمنأى عن دخان وحرائق الحرب وكرباج القمع والكبت والاضطهاد السلطوي؟!.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعود الأسدي وفدوى طوقان وسلة الزهر ..!
- حال الثقافة الفلسطينية بعد معركة بيروت
- هل يصبح احمد رفيق عوض وزيراً للثقافة..؟!
- الصحافة الأدبية الفلسطينية تحت الاحتلال .. هم البدايات!
- تراثيات أمير الشعر الشعبي الفلسطيني سعود الأسدي
- بيروت القصيدة والملحمة الخالدة..!
- أثر النكبة في الشعر الفلسطيني
- ما قاله الشعراء في رثاء القائد والمناضل الفلسطيني كريم خلف
- نصف قرن على صدور مجلة (الأفق الجديد)
- الارهاصات الأولى للثقافة الفلسطينية في الداخل
- أيها الغائب الجميل / الى روح الشاعر محمد حمزة غنايم
- أين الابداع الفلسطيني المقاتل..؟!
- الجوع .. والفقر.. وحكاية عصام العباسي
- أحداث امبابة والكارثة التي تهدد المجتمع المصري
- نقطة ضوء على دور النشر الفلسطينية في بدايات الاحتلال
- مظف النوّاب يعود الى عرينه..!!
- أهلا ب-أبو عرب- صوت الثورة وشاعرالحنين الفلسطيني
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة للمستقبل..!
- امرأتان ومهمتان وتحديان..!
- مفكر عربي آخر يغيب:خلدون النقيب، رجل المبادئ وصوت العقل ..!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - الكاتب العراقي مصطفى عبود .. مسيرة مضيئة