أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ريم ابو الفضل - بين معجزة نوح وأسطورة تياتنك ( فى ذكرى شهداء أسطول الحرية)














المزيد.....

بين معجزة نوح وأسطورة تياتنك ( فى ذكرى شهداء أسطول الحرية)


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 03:40
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



عندما ينجلى الهدف يتضح الطريق وتسمو النية
عندما يخلص المرء تُذلل العقبات وتشتعل الحمية
عندما نحن نريد والله يريد تُفعل المقادير الإلهية


نعم ..بالفعل ليس دوما تنجح المقاييس البشرية


ونحن لنا حسابات ليست بالضرورة أن تعطينا النتائج التى برهنا عليها..فقوانين البحر والسفن ليست بناءً على حساباتنا

فى تاريخ البشرية كانت أشهر سفينة هى سفينة نوح

بالرغم من بساطة صنعها من قبل صانعها وسخرية قومه من فعله، إلا إنها نجحت فى مهمتها... فالهدف جلىّ والنية لله سبحانه وتعالى، والغرض راقٍ

ونتذكر معجزة القرن التاسع عشر وهى تيتانك التى تحدى صناعها البشر، واحتشد البريطانيون على ميناء "كوين ستون" لمشاهدة المعجزة الذى قال عنها من صنعوها " إنها لا تغرق أبداً" بل وتجرأوا بوقاحة على قدرة الله جلا وعلا بعبارات لا يليق ذكرها، وبالرغم من عظم أبعادها وامتلاكها لسبل التقنيات إلا أن سفينة نوح البسيطة التى لا تملك ما تملكه تيتانك قد تفوقت عليها

استهزئ قوم نوح بسفينة نوح حتى إن ابنه ظن أن الجبل سيؤويه بالرغم من تحذير أبيه له... ونجت السفينة
وانبهر الإنجليز بسفينة تياتنك
نجت الأولى ،وغرقت الثانية
إنها قدرة لله، والعظة التى تسوقها كلتاهما
كلتا السفينتان نالتا من الشهرة الكثير بسبب نجاة سفينة نوح التى أنقذت من آمن من قومه ، وغرق سفينة تياتنك التى أحبطت من آمن بها
فبينما تمنى فقراء إنجلترا أن ينالهم شرف ركوب تياتنك ؛ فإذا هى تصطدم بجبل من الجليد، ويغرق ركابها فى المحيط
وأصبح من تمنى اليوم يحمد الله أنه لم يحقق أمنيته،وبالمثل كان قوم نوح ؛ فالمعرضون تمنوا أن لو لحقوا بسفينة نوح ما كانوا من الهالكين
اختلف ربان السفينتين ، واختلف الهدف ؛ فالهدف يعلى قيمة الرحلة، واختلف الركاب، والمتفرجون

وكان البحر شاهدا....

إنه مسرح الأحداث

يسطر التاريخ، ويتلقى الشهداء، ويشهد على ملحمة أو مذبحة لن تتحول لزبد وتذهب جفاء

هنا كانت سفن الحرية التى كانت هدفها عالى القيمة والثمن فركابها الذين تجاوزوا 650 بطلا من أربعين دولة قد حددوا الهدف، ومضوا قدما فيه غير مبالين بأعاصير عاتية، أو أمواج عالية

آوت الحكومات إلى جبل لم يعصمها ، فجبل رخو فى أمريكا او إسرائيل سفحه مثل قمته لن يعصم من ظن أنه ناج

أسطول الحرية لم يفقد متضامنين، وإنما قدم شهداء للحرية ؛ ليفضح حكومات الحصار والعبودية

أسطول الحرية حمل من كل جنسية زوج وربما أكثر لإعلاء كلمة الحق، ورفع من قيمة حق أى كائن

فما بالنا بسيد الكون فى حقوق قد اغتصبها عدو لا يعرف قانون إلهى، أو وضعىّ

قدمت سفن الحرية ستة عشر شهيدا لإنقاذ مليون ونصف محاصر فى غزة ؛ ففضحت عملاء الصهاينة، وكشفت جرائم القراصنة

اليوم تحتل أسطول أو سفن الحرية شهرة ليس بسبب صنع أو فخامة
وإنما لأنها علمتنا معنى الكرامة
وأعطتنا درساً كيف للإنسان أن يحمل قضية هى للحق عنوانا
لا يتسول بها درهماً، وإنما يطلب الحق البيان
فيعبر البحار لا يخشى بطشا ولا سلطاناً

ف لسفن الحرية ولشهدائها تحية وسلاما

ريم أبو الفضل
[email protected]



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخالدون مائة...والعظيم واحد
- لا تنقضوا غزلكم
- خواطر طفل معاق(3)
- خواطر طفل معاق(2)
- خواطر طفل معاق (1)
- لقطاء ...وليسوا -ولاد عم-
- ومن حكومة النهب .. لثقافة النصب
- أيتها الأعواد..لاتتفرقى آحادا
- من أجلك أنت
- أدعياء..وليسوا زعماء
- كابوس الواقع أم واقع الكابوس
- أنات وبسمات فى جنبات الثورة
- وجهان
- ليست شبحاً ..ولا قدحاً


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ريم ابو الفضل - بين معجزة نوح وأسطورة تياتنك ( فى ذكرى شهداء أسطول الحرية)