أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة قصيرة من مواطن عادي














المزيد.....

رسالة قصيرة من مواطن عادي


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة قصيرة صادقة حيادية
من مواطن عادي
إلى الرئيس بشار الأسد

كم أتمنى لو تتكلم مع شعبك.
كم أتمنى لو تتكلم مع الصبايا والشباب...كم أتمنى لو تتكلم في قاعة مدرسة أو مدرج جامعة..هكذا بكل بساطة ومن غير تعقيدات أمنية أو إدارية. بلغة واضحة عادية, تكلمهم فيها عن متاعبهم وعن متاعبك في إدارة هذا البلد المتعب والمتعب. يستمعون إليك وتستمع لهم. وهكذا تجنبنا مزيدا من إراقة الدماء. وتجنب نفسك لعنة التاريخ وغضب المحاكم الإنسانية.

أنا واثق أن روحك طيبة إيجابية. وما زلت كطبيب تؤمن و تحمل مبادئ
أبـقـراط Hippocrate وتستطيع حقن دماء مواطنيك المعارضين والمؤيدين منهم. تكلم كرئيس دولة وطبيب وإنسان. تكلم معهم كأخ ورفيق وصديق. قل لهم أنك تؤمن بهم وأنك تحب البلد وتحبهم. لأن سوريانا الحبيبة تعبت من الصراخ..تعبت من دفن أمواتها.. وتمزقت من بكاء الأمهات..من أقدم العصور سوريا لا تحب الحروب ولا تحب الموت. إنها بلد الإبداع والخلق والجمال والشعر والفنون والتجارة..لم تكن أبدا بلد الموت والأموات...هل تعرف حقا كم امرأة وكم رجل وكم شيخ وكم فتى ماتوا في هذه الحرب الأهلية.. تجاوزوا الألف وأكثر.. الأكثر والأكثر من الجرحى, والأكثر والأكثر من المساجين. لم تعد حربا أهلية.. إنها حرب.. وحــرب فقط. بكل ما فيها من خراب وهدم ومـآس وظلم وفوضى وتشتيت وهجرات وعتمة.. إنها حرب يا دكتور.. إنها حرب يا رئيس البلد. لا تتركنا للذئاب الجائعة.. لا تتركنا للذئاب المتربصة من العالم كله.
لقد قبلت من إحدى عشر سنة هذه المسؤولية ـ وراثة ـ وليس اختيارا. ولكنك قبلت المنصب بحسناته وسيئاته وما حمل من متاعب وأنقاض فسادية. ولكنك قبلت المنصب. واليوم شعبك ضاق واختنق من نقص الأوكسيجين والفساد والظلم.. ضاق من الفوضى.. ومن استمرار غباء الحزب الواحد الذي ورثته والذي لم يجلب لشعبك سوى استمرار الفساد والظلم وتجحيش هذا الشعب واستعباده. ولا بد أنك لا تجهل على الإطلاق كيف استغل أقرباؤك وعمومك وأبناء خالتك وأخوالك خيرات هذا البلد لوحدهم, كأنها مزرعة عائلية ورثوها.

صحيح أنك لم تشارك بكل هذا, وكنت بعيدا عن منابع الفساد وهيمنته واستمراره. ولكن بما أنك قبلت المنصب والمهمة, فأنت مسؤول كليا أمام الوطن والتاريخ والحقيقة عن كل هذا. ولا تنس أن إحدي عشر سنة من حكمك بعد نصف قرن من حكم البعث وولاية والدك الطويلة, دون أية نفحة أمل, أتعبت وخنقت هذا البلد وشعبه.
هذا الشعب وهذا البلد ضاقا من الظلم والجوع والفقر, فاستفاقا.. وتحرك الفيسبوك وسكايب وتويتر والعديد من وسائل الإعلام المتربصة لبيعنا مساعداتهم, منها المجانية ومنها من يحمل صكوك الديون بالفوائد الباهظة. وأنت تعلم يا دكتور أن الطفران المتضايق يقبل الديون والمساعدات بأغلى الأثمان... حتى أصدقائك وحلفائك القدماء بني عثمان (الأتراك) تخلوا عنك وعنا. وبدلا من حلفاء وأصدقاء تحولوا إلى أصحاب بنوك يبيعون لك وللمعارضة النصائح بصكوك الفائدة. حتى أمير قطر وزوحته الجميلة السيدة مـوزة, الذي بنى أجمل القصور قريبا من قصرك, حتى يبقى جارك وصديقك, باعتك محطته التلفزيونية (الجزيرة) بأبخس الأثمان, وباتت تتصرف كأنها البوق الأول للسيدة كلينتون ورئيسها أبن عمنا باراك حسين أوباما, الذي تربطه بإسرائيل أقوى روابط ديمومته على الكرسي. والسعودية, هذه الأم الإسلامية الحنون السخية, هي التي تمون بملياراتها كل رصاصة أسقطت آلاف القتلى من شعبنا الطيب النائم...وSarkozy و Juppé أصبحا يا للعجب والغرابة.. أصبحا من أول المدافعين عن حقوق الإنسان على طريقة ماما كلينتون!...

أنا المواطن البسيط العادي الهرم, وللمرة الأخيرة, وبكل حياد أريد أن ألفت نظرك بأن درعك الأخير ضد جميع ما تسميه أنت والحلقات التي تحيط بك, المؤامرات الخارجية والداخلية, هو الشعب السوري, المواطن السوري البسيط العادي. درعك الباقي الأكيد هو الشعب العادي والأمهات التي تخشى الخراب على أطفالها. توجه لهذا الشعب وافتح له قلبك بدلا من أن ترسل له دبابات أخيك التي هجرت الأمهات وأطفالها لعند أصدقائك القدماء وناصحيك الأذكياء, آردوغان وشـركاه الذين آووا وشجعوا مؤتمري أو متآمري أنطاليا!!!

تعلن عن مشاريع ومشاريع إصلاحات. الإصلاحات ـ يا سيادة الرئيس ـ كإنعاش جلطة قلبية قاتلة. إن لم تعط فورا. مات المريض. والبلد اليوم في حالة موات موقوتة ضيقة قصيرة. العالم كله متربص ليقتلنا ويخربنا, ويحولنا إلى عراق مخرب آخر..بانتظار تصحير العالم العربي كله, خدمة لحماية النجمة الأمريكية التي زرعت في العالم العربي عام 1948 : إسـرائـيـل!!!...

يا سيادة الرئيس أيامنا معدودة, وخراب البلد مخطط من زمن بعيد. والذئاب التي تحيط بنا تشحذ أنيابها لافتراسنا. الورقة الأخيرة هي بيدك وحدك اليوم. وخلاص البلد من أعداء البلد في الداخل والخارج بيدك وحدك.. ولي أخــر نصيحة هرم : إحذر..ثم إحذر من أصدقائك ومقربيك. غالبهم لا تهمهم اليوم سوى تهريب ثرواتهم التي سلبوها من هذا البلد.

بالانتظار...أقدم لك يا سيادة الرئيس أصدق تحية مهذبة.

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد
- السفير السوري.. والأمير وليام!...
- الشعب يريد إنقاذ البلد!...
- رد قصير..على رسالة قصيرة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة قصيرة من مواطن عادي