أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رعد الحافظ - ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا














المزيد.....

ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 08:51
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


سأبدأ مقالي اليوم بالإعتذار لكلّ أطفال سوريا , وأمهّات سوريا , وثوّار سوريا .
لن أختلق الأعذار بعدم الكتابة (مفصلاً ) عن المجازر والمآسي التي تعرّضوا لها في الأشهر الثلاثة الماضية .
صرخة الأستاذ غسّان المفلح , يوم أمس وندائه للجميع بالكتابة عن جرائم النظام السوري , جعلتني أستسخف عُذري الصحّي الواهي .
لكن جازى الله شركة السكن التي حرمتني من الستالايت طيلة الفترة الماضية بسبب صيانة المبنى , فلا أكاد أسمع من الأخبار سوى نتف أو عناوين , بواسطة النت ( البطيء) غالباً .
لقطة اليوم للطفل السوري الثاني , الذي شيّعته درعا الصامدة ( ثامر محمد الشرعي 15 عام ) وجثتهِ المشوهة وآثار التعذيب الوحشي
بعد ست أسابيع من إعتقاله , أطارت صوابي وقتلت شيء ما بداخلي لا أعرف ماهو ؟ ربّما الرغبة بالحياة .
بحّق كل الألهة والملائكة والشياطين , لماذا كل تلك القسوة ؟
أجيبوني أيّها المدافعون والمنظرون المتحذلقون , لماذا ؟
لماذا قلع الأسنان وإطفاء السكائر في جسدهِ الغضّ ؟
لماذا طلقة مسدس في العين ؟ وكسر الذراع والعنق ؟
جثته لوحة لمأساة سوريا بكاملها كما نراها اليوم / يقول المُعّلق على الشريط , بينما أحد أقارب الطفل يُحرّك رأسه ليرينا الأهوال .
هكذا يرسمُ الطغاة بانوراما خاصة ببطولاتهم , على أجساد الأطفال .
ياوجعي عليكَ يا بُنيّ ثامر , أنتَ ورفيقكَ الشهيد حمزة
يا وجع قلوب الثاكلات أمهاتكم , وآبائكم , وكلّ البشر !
يا حسرتي على ضحكاتكم التي لن تعود .
أقسم لكم , لو كنتُ شاعراً تُسعفني الكلمات لكتبتُ فيكم شعراً تُغيه فيروز !
ولبنيتُ من شعري تابوتاً صغيراً , يكفي لحمل أجسادكم الرقيقة .
ولأكثرتُ من تعابير , الآه والويلاه والالم واللوعة حتى يصحى ضمير الجلاّد .
لكنّي أنا العاجزُ البعيد , لا أملكُ سوى الأرق أقدمهُ لكم .
الساعة الثالثة فجراً الآن وأنا أتسائل في وحدتي , هل كان الطفل الشهيد , يُنتج خطراً على بشار الأسد الى هذا الحّد ؟
يرى شبيحتهِ وأزلامهِ يمزقون جثث الموتى ببساطيلهم , ثم يبتسم ليقول سنحقق في التجاوزات , يا الله كم هو أقرب للجزّار منه الى الطبيب ؟
أين انتَ يا الله ؟ إن كنتَ موجوداً أرنا دلائل قدرتك , دليلاً واحداً لنصرتك للمظلوم !
أين الشرف والأخلاق والمباديء والشعارات والقيم الإنسانية عند المدافعين عن النظام السوري ؟
هل تبخّرت كلّها ولم يبقَ سوى الدجل و النفاق والطائفية ؟
هذا هو رابط الشريط , أكملوا مشاهدتهِ لو إستطعتم , أتحداكم !
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/76CFFCA7-8F7F-4B35-BB99-E4E0D2AD2D09.htm?GoogleStatID=30
أعرف أنّكم ستبكون ,عندما تشاهدون هذا الشريط ربّما الى حدّ النحيب
أعرف أنّكم ستلطمون الصدور دون وعي منكم , لكن ربّما تغسل دموعكم عار السكوت والنفاق والأدلجة !

*********
وماذا عن روسيا ؟ وتلويحها بالفيتو ؟
تقدمت قبل يومين , كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال بمشروع قرار ( متواضع ) لإدانة ممارسات النظام السوري وقمعهِ للمتظاهرين .
مع ذلك هناك إمكانية اصطدامه بفيتو من قبل روسيا او الصين.
وفي أحسن الأحوال ستمتنع روسيا عن التصويت ( مشكورة يا شريفة )
الولايات المتحدة أعلنت عن إنضمامها الى الجهود الرامية الى تمرير مشروع القرار ( بعد وكت ) .
**********
إقتراحي الذي ساكتب عنه وأكرره طويلاً هو التالي
إلغاء حقّ الفيتو من الجميع
لا أمريكا ولا روسيا ولا غيرهم , يستحقون حقّ قرار , بهِ تموت أو تحيا الشعوب .
عندما تتعلق القضيّة بمصائر الناس وخصوصاً الأطفال فلا كبير إلاّ البعير !
عندما يمزّق رجال بشار , أجساد الاطفال حمزة الخطيب وثامر الشرعي , فشريعة حقوق الإنسان المتحضّر تصطدم بالفيتو مهما كان صاحبه .
حتى لو لم يستخدمه وإكتفى بالتلويح بهِ .
تباً للفيتو , فلا أتذكرهُ مرّة , نفع الشعوب المظلومة !
تباً لروسيا والصين المؤدلجتان على العهر ضد الشعوب .. وبدمٍ بارد !
تباً لكل كاتب يؤيد طاغية هنا أو هناك ويختلق لهُ الأعذار بقتل الأطفال !
ولا عزاء للجميع , حتى يسقط الطغاة
وصبراً يا شعب سوريا , إنّ موعدكم النصر !
10 يونيو 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشايخ قطر / أموال البترول , ورشاوي الفوتبول !
- التطوّر الطبيعي للأديان !
- إستراحة عطلة نهاية الإسبوع
- الإغتصاب في فكر الطغاة
- خطاب أوباما ومواقف الآخرين
- أوكامبو يمنحكم فرصة العمر , أيّها المتشككون !
- يا للعجيبة ! لماذا نَقتُل مُحبينا ؟
- الشعوب تحتاج الى شرطي العالم الحُرّ !
- رشيد الخيّون / فصاحة الأفكار والكلمات
- من حوارات الليبراليين
- مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي
- حُلم بالسلام , يتجدد في ربيع الثورات
- نظرة واقعية للغرب


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رعد الحافظ - ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا