أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيروان شاهين - السوريون يذبحون وأسماء الأسد في رحلة أصطياف














المزيد.....

السوريون يذبحون وأسماء الأسد في رحلة أصطياف


شيروان شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد السوري لم يعد خافياً على أحد, وخاصة بعد أن أصبحت مملكة الخوف مجرد خيمة ممتلئة الثقوب,
فتقارير صحافية أفادت عن وجود السيدة الأولى أسماء الأسد في منزل والدها في بريطانيا, وذلك في الوقت الي يذبح فيه الشعب السوري أمام الكاميرات ومن مرآى من أعين العالم الأعمى, والملفت والمفارق في الأمر بإن أسماء تعيش حياتها بكل هدوء, حيث تبدأ صباحها البريطاني بكوب من عصير الفواكه..! وشعبنا يبدأ يومه بتشيع قتلى وضحايا زوجها..! فأسماء التي من المفروض أن تكون أخت لكل السوريين -هكذا كانت تقول هي دائما- نراها اليوم في رحلة هروب وأستجمام لبريطانيا.. وذلك لأنها وببساطة لم تتعود على مناظر الدم والفوضى.. بحسب مزاجها ونفسيتها الهادئة الرومانسية..! ولكن لم تسأل, دم من هذا ومن الذي أهدره؟!
فحمزة الخطيب 13 سنة طفل بعمر الربيع, هل هو قائد سلفي لمجموعة أرهابية, كما يريد نظام الزوج تسويق نظريته؟!! فبغض النظر عن كلامهم, هو طفل بريء قُتل ومثلت بجثته في حادثة فريدة من نوعها لم يسبق مثيلها في الوسط الأجرامي حيث تعبر عن وحشية غير طبيعية لدى منفذيها ..!
وأسماء الأسد رغم تلك الحادثة لم يهز في نفسها أي حزن وأحساس, فهي مشغولة بروتين يومها الأنكليزي, حيث تتابع يومها في أحدى صالات الغناء بلندن من أجل الترفيه عن نفسها.. وذلك لكي لا تصاب بالصدمة, آيا تُرى من جراء هول جريمة مقتل حمزة!!! ولكن في نهاية المطاف هل هي زوجة الدكتاتور؟ أم أخت للسوريين؟ في بلد هي سيدته الأولى ولكنها وللأسف تهرب من مسؤلياتها التاريخية, ومن الحدث التاريخي المهم في التغير في وطنها سوريا, حيث تهرب بأن تلجأ للحاضنة البريطانية, وذلك من خلال جنسيتها التي ربما حسبت حساب لزومها لمثل هذا اليوم!! وتنسى بأنها سورية! أليس من المفترض بها أن تكون هناك في الوطن وتساند شعبها في وجه مدافع زوجها, وهل تعرف يا تُرى بأن في لندنها هناك سوريون.. ولكنهم لاجئين , وهل تعرف لما هم لاجئون.. وهل يا تُرى ألم تصادف أحدهم في أحدى الشوارع؟!!!
لكن أسماء كل ذلك ليس في بالها فهي تقطع الشارع في لندن عند الإشارة الحمراء! وعندما تذهب لتسدد فاتورة الكهرباء.. تقف بإنتظام على الدور, مثل باقي الخلق! وتذهب بعدها لأنهاء معاملة لها في دار البلدية, حيث تراها تأخذ موعد ورقم..! والغريب في أن معاملاتها كلها لاتحوي على ما يسمى بفيتامين واو (واسطة-رشوة) حيث أن أسماء تخضع للقوانيين والنظام البريطاني, فهي مواطنة محترمة تحت مظلة قانون بريطانيا العظمى!!
ولكن لماذ في سوريا الآية معكوسة, فأول من يغتال القانون هي أسماء وأولاد حماها وحاشيتها, حمزة الخطيب بعمر الورد يقتل هكذا -ليظاف إلى قافلة تزيد عن الألف شهيد- ولا نرى من أسماء أي عزاء لوالديه!! فأسماء أليست جزء من النظام.. النظام الذي دائب على قمع الشعب أكثر من أربع عقود..! حيث لا أشارات مرور تمنع سياراتها حين تعبر شوارع المزة, الحمرة, صالحية..! فهي تحكم سرير حاكم يحكم 23 مليون نسمة, ولها الحق في دفع الفواتير أو لا فالدولة كلها ملك لها!!
فهي لا تسأل عن فاتورة الماء أوالكهرباء.. ولا تذهب لتقف على الدور, ومن يجرؤا مثلا على مناقشة فاتورة تلفونها وكيف تدفع, ومن أين..! فنحن في سوريا الأسد!!!! فالأمر مختلف ومغاير عن لندن, فكيف لهذه الدكتاتورة الجميلة ان تعيش أزدواجية بأن تكون هناك طاغية على مائدة طاغي !! وهنا تكون لندنية وتحترم كل القوانين وتوزع الأبتسامات على الجميع.!!
تمشي أسماء ويلفت نظرها إعلان حفل للتبرع, من أجل مساعدة الطفولة في إحدى صالات مانشستير, فنجد بأن أسماء أولى المتبرعات والمتعاطفات مع الطفولة, ولكن تتناسى بأن أطفال درعا محرومين منذ أكثر من ثلاثة أشهر من حقهم في شرب الحليب.!!!
أذن ما الذي يجري, في بريطانيا الكل متساوي تحت حكم القانون من ديفيد كاميرون لحتى المواطن العادي, وأسماء وأطفالها من ضمنهم, ولكن لا رصاص حي ولا شبيحة همجيون يهجمون على أطفالها..!! فأسماء معجبة بالنموذج البريطاني لدرجة أنها غدت مواطنة, لكن ثمة سؤال لماذا عندما تنزل أسماء في مطار دمشق تنسى كل شيء عن لندن!! وتلبس قناع الجلاد, وتقلد الوسائم للشبيحة -قتلت الأطفال- ويضطر المعارضون لتسمية جمعة 3-6-2011 بجمعة أطفال الحرية, فبين طيات هذه الأزدواجية والمفارقات تبقى حقيقة واحدة بأن هناك ثورة جديدة لشباب ثائر بقيادة الشهيد الطفل حمزة الخطيب لاتقبل بأن نكون أقل من اللندنيين..! وذلك لكي تصييف وتستجمُ أسماء الأسد, في غابات عفرين..!!!



#شيروان_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا تعليق...! المرأة الإنسان
- رسالة مفتوحة إلى بشار الاسد
- صح النوم ياسيادة الرئيس..!
- ولدتُ لاجئا (ماهر عبو)
- أنا من هناك
- كيِراز
- القرضاوي ترانيم أرهابية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيروان شاهين - السوريون يذبحون وأسماء الأسد في رحلة أصطياف