أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار














المزيد.....

تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 20:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعرف الفقراء من العراقيين على الكهرباء بعد ثورة الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم حيث تم ربط كل القصبات والنواحي بالشبكة الوطنية . ومن ذلك التاريخ اضيئت شوارع ميسوبوتايا وبيوتها المظلمة وودع اسلاف حمورابي الفوانيس النفطية ذات الدخان الكاربوني الخانق. واستمر الحال على مسيرة موحدة حتى مع انقلابيي شباط وتموز واصبحت الكهرباء منجز وطني ومفخرة اشتراكية مدعومة من قبل الدولة باسعار بخسة لاتكاد تكون مذكورة في عداد الارقام . ومع الكهرباء تروض مناخ العراقيين الموصوف بجغرافيا الصغار المبتدئين بمقاعد الدراسة بانة قاري متطرف جهنمي وجاف مغبر صيفا وزمهريرا ينكمش منة الجلد شتائا .
وغفى العراقيون على امواج التكييف ومبردات الهلال سنين واعوام لم يتعرفوا فيها بعد على ساعات القطع المبرمج بمحطات من الطاقة انشئها خبراء دولة لينين بقيت تعمل بلا كلل او ملل مايقارب النصف قرن من تاريخ العراق الحديث .
ومع هذة الطاقة ذات التسمية الاغريقية الماخوذة من اسم الكهرمان والتي لاحظ ارسطو اول بوادر الكتروناتها بعد دلك ذلك الكهرمان بقطعة قماش من ذلك الزمان وان لم يحرك ارسطو خلايا تفكيرة مثل ماحرك فولت وواط عقولهم حتى وصل الامر الى اديسون الذي اضاء اول مصباح في التاريخ لازال مشتعلا الى اليوم بلا انطفاء .
وتغير تفكير البشر بعد ان احدثت هزة هائلة في عالم الفلسفة لم تهدا اوارها الى الان حين تحولت المادة الى طاقة وتغير الجوهر الى اللا جوهر المجهول الهوية في تفكير ارسطو ومن شايعة من اتباع المثال .
ومع الكهرباء تغير العالم وفتحت عملاقات المصانع واصبحت الارض مصباح متوهج بالنور وشاهد نيل ارمسترونج شوارع نيوورك مضائة من سطح القمر .
و قال لينين بعد انتصار اكتوبر العظيم " لاشيوعية بدون كهرباء " واول ما بدا العمل بة كهربة كل اراضي روسيا المترامية الاطراف بشبكة عنكبوتية هائلة .
ومع الكهرباء حقق ستالين ثامن اعاجيب التاريخ بانشائة مترو موسكو الهائل في عام 1936.واستمرت الكهرباء تسير مع الحياة واصبحت معها مقولة لينين مثال يضرب "لاحياة بدون كهرباء "
وتفننت عقل البشرية بانتاج الكهرباء بدئا بمحطات الفحم الى المحطات الحرارية العاملة بالمازوت حتى محطات الطاقة النووية التي تستطيع الواحدة منها اضائة كل شوارع بلد الرشيد ليل نهار مثل شمسا مشعة حتى تلوث الجو وتمزق غلاف الاوزون بالابخرة والغازات المنبعثة من محطات الطاقة واصبح غلاف الارض اشبة بكيس بلاستيكي يعكس الحرارة للداخل بدل اشعاعها الى خارج الارض فاخذ علماء البشر يفكرون ويفكرون فخلقوا هذة الطاقة النظيفة من البدال الرخيصة غير الملوثة للبيئة بعد ان دخل علم الاقتصاد مراحل جديدة بالتنمية المستدامة وربط نفسة البديمقراطية وحماية البيئة وحقوق الانسان فروضوا الرياح واقاموا المراوح الهائلة وصنعوا خلايا السليكون لامتصاص طاقة الشمس وتحويلها الى امبيرات تدخل بيوت اخر سلالات ابناء كرومانيون العاقل .

لكن عراق اليوم على مايبدوا يخالف سير الزمن بقوانينة وتطورة الهائل حين عاد الى الفوانيس الكارتونية الخانقة من جديد حين عاد الى حكم الاسلاف الغارقين في غياهب الابدية وغرق في سباتا عميق مغمضا عينية حاجبا عقلة المستقيل عن كل نتاجات البشرية يحلم بالعفاريت والقصص الخارقة والابطال السرمديين القابعين خلف الغيوم البعيدة يغذى نفسة بنفسة بكلمات الوعود المستقبلية غير عابئا بعذابات القاطنين في هذة الارض وكيف يدفعون اتاوات ثقيلة من خلايا جلودهم المنسلخة بحر الصيف اللاهب الموبوء بالامراض الانتقالية بعد ان توقف قلب ونبض كل الطاقات عن العمل وتشييع الكهرباء إلى مثواها الأخير بغير رجعة في عصر الظلام .
وأصبح تقييم العراقيين لكل الوعود والتصريحات المنمقة بزيف الكلمات بسطر واحد يكون اجمل وقعا في اذن كل السامعين لو كان بصوت الممثل الكبير علي الشريف وهو يتفنن بإطالة نبرة مثله الجميل
" عيــــــــــش يحــــــــــــــــــــــــــــــــــمار "
[email protected]



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين. الحاجة التي لن تفنى ابدا
- هل تخشى الكويت وعيد الجيران الجدد ؟
- صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1
- الاشتراكية العلمية واخواتها
- دمائنا أشتراكية يايعقوب ابراهامي
- عراقيوا اليوم :هل هم أغبى سلالة سكنت ارض العراق ؟
- عملية ابن لادن: أميركا تتلف بضائعها القديمة
- فقاقيع من الصابون تسمى -الطبقة العاملة العراقية -
- يا أمير الحلو: لينين لايحتاج الى أبواق البعثيين
- نكتة سياسية رثة اسمها الولاء للعراق
- مالعمل اذا كانت الاغلبية تتغزل بالعبودية وتغني لها ؟
- بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية ...
- وأخيرا ترحًم شيخنا - أبو أحمد - على البعث ووصفة بالنظام
- شكرا للمحتل. لانة كشف للعراقيين أن -اللة- بلا ظل
- العراق -سجن وسجان - رجب ونوري - والراوي عبد الرحمن منيف
- هل تصدقون ( محمد الهاشمي المستقلة) رئيسا لحزب العمال البريطا ...
- وسيُحطم تمثال الجنرال -مود - من جديد يا جواد سليم
- -هل تصبح البحرين القضية المركزية للعراق الفدرالي بدل فلسطين ...
- الديك العراقي قدمية في الوحل ويعوعي ....1
- مشهد قناة الرافدين . هو الصورة الحقيقية للجيش العراقي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - تقييمنا للكهرباء بعد ال100 يوم : عيش يحمار