أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز مظفر منصور - البر لا يَبلى* - جائزة سلام للجزائري بوعلام صنصال















المزيد.....

البر لا يَبلى* - جائزة سلام للجزائري بوعلام صنصال


فائز مظفر منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


تقديراً لدفاعه "العنيد عن (صوت الحرية) الواعية المسؤولة صاحبة الجلالة الملكة - الكلمة عن رحاب الحقيقة العنيدة بطوابعها المستبدة اللجوجة العادلة الحرة والسيد الحر - الحرف الحوار العلني في مجتمع (شورى) بآليات عصرية - عريقة ديمقراطي مدني/ حكومة ظل - سلطة خامسة بعد الرابعة الصحافة (صنصال شغل منصباً أقدماً في حكومة الجزائر في حقل الاقتصاد).

حصد الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي "يعارض كافة أشكال التضليل والإرهاب والعسف السياسي"، على جائزة السلام الألمانية لدعمه "التقاء الحضارات" ".

جائزة السلام الثقافية الرفيعة لتجارة الكتب تمنح منذ منتصف القرن الماضي (وُلد المُحتفى به في منطقة بومرداس عام 1949/ وُلدت الجائزة التي اسنحقها عام 1950م). قيمتها 25 ألف يورو، في 16 تشرين أول 2011م (ختام معرض فرانكفورت الدولي للكتاب) يتسلم صنصال الجائزة (شايف خير ومستاهلها!).

اليوم الخميس في عاصمة القطر الأوربي الغربي الجار ألمانيا (برلين) خلال انطلاق فعاليات "أيام الكتاب"، رئيس الجمعية (جوتفريد هونيفلدر) صرح: إن الجمعية قررت منح صنصال جائزتها هذا العام لدعم الحركة الديمقراطية شمالي إفريقيا.

جاء في بيان الجمعية أنه تقرر منح الجائزة لصنصال لدعمه جهود التقاء الحضارات باحترام وتفاهم متبادل، حيث إنه قاص متحمس وكاتب مبدع مفعم بالمشاعر. وأضاف البيان أن صنصال (62 عاماً)، المحظورة كتبه في الجزائر، يعتبر من المثقفين القلائل المقيمين في الجزائر الذين ينتقدون بشكل صريح الأوضاع السياسية والاقتصادية في جزائر المليون
شهيد ونصف المليون، جزائر النفط المغتصب والمجاهدة المغتصبة التي تعيش الهزيع الأخير من عمرها الشريف على الكفاف والتعفف (جميلة بوحيرد).


في فرنسا نشر باكورة رواياته المتأثرة بالحرب الأهلية في الجزائر (المحررة عام 1962 بعد استعمار فرنسي يعود إلى عام 1831) عام 1999 الموسومة بعنوان "قسم البرابرة"، المترجمة عام 2003م إلى اللغة الألمانية. أوقف صنصال عن العمل في إحدى وزارات الجزائر إثر صدور هذه الرائعة الذائعة - الرواية، ثم لاحقاً تم فصله.
______________________________

حوار مع صنصال: "ثمة قواسم مشتركة بين الإسلاموية والنازية"

بعد الحرب العالمية الثانية وجد بعض النازيين ملاذا في الأقطار العربية. هذه الفترة المظلمة في التاريخ المعاصر عالجها الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في روايته الجديدة "قرية الألماني". مارتينا صبرا أجرت حوارا معه حول هذا الموضوع.

"شباب اليوم في الأقطار العربية تكاد تكون معرفتهم معدومة عن النازية والهولوكوست"

ذكرتم في روايتكم الجديدة أن أحد النازيين، ويُدعى في الرواية هانس شيلر، فرّ عام 1945 هاربا إلى تركيا ومنها إلى مصر، ثُم جُنّد في خمسينيات القرن 20م كخبير عسكري في جيش التحرير الجزائري. وبعد الاستقلال عاش عقودا طويلة في طمأنينة في احدى القرى الجزائرية حتى لقي مصرعه في العقد الأخير للقرن الماضي في إحدى الهجمات الإرهابية. هل هذه الشخصية خيالية بحتة أم أنها موجودة في الواقع؟

بوعلام صنصال: هناك بالفعل خلفية واقعية. ففي بداية ثمانينيات القرن الماضي كنت أعمل مهندسا في وزارة الصناعة الجزائرية. وبينما كنت في احدى السفريات الرسمية في الريف مررت صدفة بقرية صغيرة قُرب مدينة سطيف، وشعرت في هذه القرية شيئا غريبا. وعندما أخبرت أصدقائي في المدينة التي تليها بهذا الشعور الذي انتابني قال أحدهم فجأة: آه! إنها قرية الألماني. وعلمت أن الوضع يتعلق هنا بشخصية معينة، وأن هذا الألماني كان أحد أفراد الحركة النازية وله ماض سيّء. وهنا أود القول بأن هذا كان بمثابة صدمة كبيرة لي، لأنه كان لدي تصورات رومانسية ومثالية عن حرب التحرير الجزائرية. أما أن أكتشف أن أحد النازيين كان مشاركا فيها فقد أصابني بالصدمة إلى حد ما.

هذه المعلومة قد تصيب بعض الألمان أيضا بالدهشة. فحتى الآن كان معروفا – بفضل كُتبٍ مثل "حاملو الحقائب" للكاتب Claus Leggewie والسيرة الذاتية للكاتب مراد كوثر Lourad Kousserow - أن يساريين من ألمانيا كانوا في منتصف القرن الماضي متعاطفين مع حرب التحرير الجزائرية. هل تعلمون كم كان عدد النازيين الذين وجدوا ملاذا في الجزائر المستقلة؟

صنصال: ليست لديّ أعداد معلومة بالضبط، وأعتقد أنها حالات فردية. ولكن على المرء أن يدرك أنّ مجرمي الحرب الألمانيين لم يفرّوا جميعا إلى جنوب إفريقيا بعد 1945. فهناك مجموعة كاملة وجدت ملاذا في العالم العربي، مثل مصر وسوريا وبلاد أخرى. أما في الجزائر فكان عددهم قليل لأن الجزائر كانت حتى 1962 تابعة لفرنسا.

هل تعرفتم شخصيا على هذا الألماني وعلى قريته؟

تدور رواية صنصال الجديدة حول أحد النازيين الذين اشتركوا في الإبادة الجماعية لليهود في معسكر "آوشفيتس" ومعسكر "بوخنفالد" وفرّ إلى الجزائر، حيث جُنّد هناك كخبير عسكري في جيش التحرير الجزائري.

صنصال: لا، لأني كنت آنذاك طاعنا في السن. ولم يكن يهمني أن أكتب أي قصة عن مجرمي الحرب، ولكن أردت كتابة قصة من وجهة نظر الخلَف تتضمن حكايات وأسئلة وما يعني اليوم تحمل المسئولية حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مرة أخرى. إن شباب اليوم في البلاد العربية تكاد تكون معرفتهم معدومة عن النازية والهولوكوست. وعلى الرغم من أن الحرب العالمية الثانية أحد موضوعات مناهج الدراسة في الجزائر إلا أن الطبيعة التاريخية للفاشية الألمانية ليست ضمنها، وليس فيها ذِكر لقتل ملايين اليهود وغير اليهود. على الرغم من ذلك لا بد للمرء أن يتعامل مع هذا الموضوع مثل العداء لليهود في البلاد العربية. إنني عندما كنت صغيرا لم تكن كلمة "يهودي" تُنطق في الجزائر بكل سهولة وإنما كان المرء يُضيف إليها كلمة "حاشاك" كنوع من الاعتذار للسامع على نطقها. وكان هذا الشيء يسري أيضا على ذِكر كلمة "زوجة" للمشارك في الحديث. وعلى الرغم من أن هذه التقاليد أصبحت اليوم في حكم المندثرة، إلا أنها تعتبر جزءا من تاريخنا.

الطبيعة التاريخية للفاشية الألمانية ليست موضوعا في الجزائر، ولا يدور الحديث هناك مطلقا حول إبادة ملايين اليهود وغير اليهود، بحسب صنصال

ركّزتم في روايتكم على وصف أماكن الأهوال، مثل معسكر "آوشفيتس" ومعسكر "بوخنفالد"، هل ذهبتم إلى هناك من أجل الرواية؟

صنصال: لا، ولكني كنت قبل ذلك في آوشفيتس. فزوجتي الأولى كانت تشيكية، وكنا نذهب كثيرا إلى مدينة براغ، وذات يوم قلت لها دعينا نسافر مرة في نهاية أحد الأسابيع إلى بولندا. وقد ترك هذا المكان أثرا عميقا في نفسي. إن زيارة آوشفيتس تعتبر اختبارا شخصيا كبيرا، وأنصح كل فرد ألا يدقق النظر هناك حتى لا تختل حياته، لأن الأوضاع هناك تؤثر في إيمان الفرد وقيمه، وعلى الإيمان بالله وبالبشرية وبكل شيء، ولن يبقى أي شيء على حاله.

حتى الآن لا يمكن للمرء أن يشتري كتابكم. وكثير من الجزائريين والجزائريات، الذين قرأوا الكتاب على الرغم من ذلك، والجمهور الفرنسي من ذوي الأصول الجزائرية انتقدوكم لأنكم تجدون قواسم مشتركة بين الاسلاموية والنازية. أليس ذلك مبالغ فيه؟ أليست الاسلاموية في ذاتها لا تنص على إبادة الشعوب الأخرى أو قهرها؟ أليس كل الاسلامويين لا يريدون تطبيق الشريعة بالقوة أو إرغام النساء على لبس الحجاب؟

صنصال: خطأ! لقد تتبعت تطور الإسلاموية منذ بدايتها حتى اليوم، وقمت بتحليل النقاشات. وأنا أرى أن هناك قواسم مشتركة كبيرة جدا في كثير من الجوانب. فهناك فكرة الغزو - غزو النفوس – وأيضا التقسيمات الإقليمية. وهناك أيضا فكرة الإبادة، وهي إبادة كل من يرفض الخضوع لأيدلوجية الإسلاموية. من هذه الناحية أرى أن هناك قواسم مشتركة، وأعتقد أن المرء يجب عليه أن يناقش فكرة النازية إذا أراد أن يتصدى للإسلاموية.

لا توجد حتى الآن خطة لترجمة كتابكم إلى العربية، ولكن الترجمة إلى العبرية أصبحت في حكم المنتهية. هل من الممكن أن تسافروا إلى إسرائيل لتقديم كتابكم؟

صنصال: لقد حصلت بالفعل على دعوة لزيارة إسرائيل من جريدة "هاآرتس" ومن الناشر هناك، وقد قبلتها. ولكني لن أسافر إلى هناك في ظل الظروف الحالية، لأن الحكومة الجديدة بقيادة نتانياهو وليبرمان تقف بالنسبة لي في أقصى اليمين حتى أنها تكاد تصبح فاشية.

أجرت الحوار: مارتينا صبرا

* .. والذنبُ لا يُنسى، والديان لايموت، حاشا وكلا!.

** رواية بوعلام صنصال "قرية الألماني، أو مذكرات الأخ شيلر" دار النشر Merlin 2009، ظ...غ 278ص.



#فائز_مظفر_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُنى، لمياءُ، فيحاءُ


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائز مظفر منصور - البر لا يَبلى* - جائزة سلام للجزائري بوعلام صنصال